السؤال:ما الحكم في من كان يعمل بعض الشركيات كالذبح للجن و لكن عن طريق الجهل و هل يعذر أحد بالجهل و إذا حصل منه ذلك هل يصى عليه أم لا ؟
الجواب:الذي يرتكب نوعا من أنواع الشرك الأكبر كالذبح لغير الله و النذر لغير الله و دعاء غير الله هذا يحكم عليه بأنه مشرك و إذا مات يعامل معاملة المشركين فلا يغسل و لا يكفن و لا يصلى عليه و لا يدفن في مقابر المسلمين يعامل معاملة المشركين ،إن كان جاهلا فأمره إلى الله هو الذي يتولاه لكن نحن نعامله بما ظهر منه و بما حصل منه و هو الشرك نحن لا نعلم ما في القلوب و لا ندري عن خفايا الأمور و إنما نحكم بالظواهر فمن تعاطى الشرك و فعل الشرك الأكبر حكمنا عليه بالشرك و عاملناه معاملة المشركين أما إذا كان له عذر بينه و بين الله فالله هو الذي يتولاه و أمره إلى الله نعم.
تتمة السؤال:كذلك ما الحكم في من مات و هو لا يصلي؟
الشيخ:مثل الذي ذكرنا مثل المشرك الذي مات و هو لا يصلي تاركا للصلاة عمدا هذا لا يعامل معاملة المسلمين لأنه مرتد عن دين الإسلام لأن ترك الصلاة عمدا ردة عن الإسلام و لما مات على هذا فهو غير مسلم نعم.
السائل:إذا كان تكاسل يا شيخ؟
الشيخ:ما فيه تفصيل على الصحيح سواء كان تكاسلا أو جحدا لوجوبها القول الصحيح أنه لا يفصل في هذا فمن ترك الصلاة متعمدا و أصر على ذلك أنه يحكم بكفره لأدلة كثيرة من الكتاب و السنة بعض العلماء فصل و هم الجمهور قالوا إذا جحد وجوبها يكفر و أما إذا تركها تكاسلا فهذا يفسق و يقتل حدا لكن لا يحكم عليه بالكفر يقتل لكن يكون من باب الحد لا من باب الكفر و لكن هذا القول مرجوح في الواقع لأن الأدلة تدل على كفر تارك الصلاة من غير تفصيل نعم
شريط رقم 02مسائل التوحيد الوقت01:17:30
العلامة الدكترر صالح بن فوزان الفوزان عضو هيئة كبار العلماء و عضو اللجنة الدائمة للبحوث العلمية و الإفتاء.