صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 15 من 51

الموضوع: مسألة توجيه المحتضر نحو القبلة.

العرض المتطور

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Mar 2006
    الدولة
    الجزائرالعاصمة
    المشاركات
    214

    مسألة توجيه المحتضر نحو القبلة.

    الحمد الواحد القهار،العزيز الغفار،المتكبر الجبار،والصلاة والسلام على سيد الأخيا،وعلى آله الأطهار وأصحابه الأبرار ما تعاقب الليل على النهار،قال سبحانه عز وجل:(إنما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم أن يقولوا سمعنا وأطعنا وأولئك هم المفلحون)وقال الشافعي رحمه الله تعالى:ما من أحد إلا وتذهب عليه سنة لرسول الله صلى الله عليه سلم وتعزب عنه ،فمهما قلت من قول أو أصلت من أصل فيه عن النبي صلى الله عليه وسلم خلاف ما قلت فالقول ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو قولي.(رواه الحاكم وابن عساكر في تاريخ دمشق وابن القيم في الإعلام)وقال الإمام أحمد:رأي الأوزاعي ورأي مالك ورأي أبي حنيفة كله رأي وهو عندي سواء وإنما الحجة في الآثار.(ذكره ابن عبد البر في الجامع).إن تقرر هذا أقول وبالله التوفيق:لقد كتب الأخ الناصر حفظه الله وبارك فيه موضوعا مهما جدا وهو مسألة توجيه المحتضر نحو القبلة،وأجاد وأفاد ولكن الذي ندين الله به هو أن الحق واحد لا يتعدد، ولذلك كتبت ردا على ما كتبه أبين فيه ما أعتقد أنه الحق وأبين بطلان استدلالالته بكل أدب واحترام له انشاء الله بالطرق العلمية القائمة على أصول أهل العلم لتعم الفائدة ويحصل المقصود ويوصل إلى المبتغى عملا بقوله صلى الله عليه وسلم:"من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا"(رواه مسلم عن أبي هريرة وأبو داود وابن ماجة)،وباختصار شديد سأذكر علل الآثار التي اعتمد عليها الأخ الناصرولكن أريد أن أبين للإخوة الأفاضل أنه إن فرضنا أن بعض السلف ثبت عنه أنه يرى استحباب توجيه المحتضر للقبلة فلا يمكن أن نتخذ ذلك حجة نستدل به لأمرين: الاول:أن الاستحباب حكم شرعي يتطلب الدليل من كتاب الله أو سنة رسول الله،ثانيا:أنه ينظر إلى ما استدل به هؤلاء العلماء،وأجزم أنهم اتبعوا في ذلك آثارا عن النبي صلى الله عليه وسلم و عن أصحابه رأوها صحيحة فجعلوها عمدة قولهم،فإن تبين ضعفها يصبح الفرع فاسدا لفساد الأصل إذ ما بني على فاسد فهو فاسد، وهذا حقيقة الرد إلى الله ورسوله الذي أمر الله به.فأقول بعد هذه المقدمة مناقشا أدلة الأخ الناصر حفظه الله:
    1/قصة احتضار عمر عند ابن ابي شيبة من كرة ففيها أبو أسامة قال القبطي وابن سعد:كثير التدليس وقال أحمد:لكنه صالح الكتاب،وقد عنعن هنا إذن هذه علة،والعلة الثانية هي عبد الرحمن بن يزيد قال الفلاس:ضعيف يروي عن أهل الكوفة مناكير،وقال أحمد : ليس به بأس،وعلى قول أحمد يعتبر به في المتابعات ،والأشبه أن يكون انقطاع بين يحيى ابن ابي راشد وراوي المتن وقد نقلها بصيغة الإحتمال،وزد على هذه العلل القادحة أن هذه الرواية ورواية ابي يوسف الفسوي كما سيأتي في قصة احتضار عمر رضي الله عنه تخالف ما رواه البخاري في صحيحه عن عمرو ابن ميمون وليس فيها ذكر التوجه نحو القبلة البتة،ولهذا لم يذكرها ابن الجوزي في كتابه الثبات واكتفى بما رواه البخاري.
    2/ما رواه ابن ابي شيبة عن ابراهيم أنهم كانوا يستحبون أن يوجه المحتضر نحو القبلة،ففيها سفيان قال البخاري:ما أقل تدليسه،وضعفه النسائي بالتدليس،وهنا قد عنعن عن مغيرة وهو بن مقسم صاحب ابراهيم وقد ضعفه أحمد في ابراهيم،
    3/ما رواه ابن ابي شيبة عن الحسن أنه يستحب ذلك،ففيها أشعث وهو ابن سوار الكندي ضعيف وزد على ذلك أن قصة وفاة الحسن معروفة وليس فيها ذكر التوجه البتة،ولو كانت سنة لكان أولى الناس بها.
    4/ما رواه ابن ابي شيبة عن عطاء في استحباب الحروف للمحتضر نحو القبلة،فيها عمر بن هارون وقد كذبه ابم معين.
    5/ما رواه ابن ابي شيبة عن عامر قال: إن شئت وجهه وإن شئت ال توجهه،فيه عنعنة سفيان وفيه أيضا جابر وهو صدوق لكنه يخطئ.
    6/ما رواه عبد الرزاق عن ابراهيم قال:استقبل بالميت القبلة قال سفيان:على يمينه كما يوضع في اللحد، فيها مغيرة ابن مقسم الضبي وقد تقدم الكلام ذكر تضعيف أحمد له في ابراهيم،وأما قول سفيان فهو قوله وقول غيره كالبغوي كما سيأتي .
    7/ما رواه عبد الرزاق عن الشعبي فيه عنعنتان عنعنة عبد الرزاق بن الهمام وهو قليل التدليس عن سفيان وهو مثله،عن جابر وهو صدوق كثير الخطأ.
    8/ما رواه عبد الرزاق عن هشام بن حسان عن الحسن أن الملائكة وجهوا آدمحين حضره الموت ثو أغمضوه...ففيها هشام هذا وقد ضعفه ابو حاتم وابن المديني في الحسن وضعفه يحيى بن سعيد في عطاء،وقال ابن حجر:صدوق لكنه ذو أوهام،وأيضا هذه الرواية تخالف ما رواه عبد الله بن أحمد في زوائد المسند والطبراني في الاوسط و ابن سعد في الطبقات وابن جرير في تاريخ الامم والملوك ،وابن عساكر في تاريخ دمشق عن ابي بن كعب بأسانيد صحيحة ورواه الحاكم مرفوعا بسند صحيح ولا تعارض بين الرفع والوقف فهوموقوف ولكنه مرفوع حكما،إذلا المجال للإجتهاد فيهوهو قصة وفاة آدم عليه السلام وفيه عن قبض الملائكة له وغسلهم له وتكفينه وتحنيطه والحفر له ولحده والصلاة عليه وحثو التراب عليه ثم قالوا:هذه سنتكم يا بني آدم ،وليس فيها ذكر توجيهه إلى القبلة البتة.
    9/ما رواه ابو يوسف الفسوي في قصة احتضار عمر فيها المغيرة بن حكيم وهو صدوق لكنه ذو أوهام،وفيها ابن عثمان وهو لا يعرف،وايضا هذه القصة مخالفة لما رواه البخاري في صحيحه عن عمرو ابن ميمونكما سبق التنبيه على ذلك.
    10/ما رواه ابن الاعرابي والبيهقي عن حيان ابو النضر قفي قصة واثلة ابن الأسقع مع يزيد بن الاسود فمدار إسنادهما على شبابة بن سوار وهو ذو أوهام، بالإضافة إلى عباس في سند ابن الأعرابي قال عنه ابن حجر:مقبول،فيصح في المتابعات،وأيضا هتان الروايتان مخالفتان للأثر الصحيح الذي رواه وكيع ابن حيان من حديث محمد ابن لبيد عن هشام بن الغار عن حيان ابو النضر قال : دخلت مع واثلة ابن الاسقع على يزيد ابن الاسود فقال واثلة:سمعت رسول الله صلى عليه وسلم يقول:"يقول الله تعالى:أنا عند ظن عبدي بي".فلا ذكر للتوجه في هذه الرواية ولو كانت صحيحة لذكرت هاهنا،فدل أنه لا يثبت البتة.
    11/ما رواه ابو نعيم عن عبد الله بن شوذب في قصة مقتل سعيد ابن جبيرفيها محمد بن إسحاق وهو مدلس وقد ضعفه الدارقطني ولكن الصحيح أنه إن صرح بالتحديث فهو مقبول،وهنا قد صرح بالتحديث لكن عن عبد الله بن سعد الزهري وهو صدوق لكنه ذو أوهام، وفيه أيضا ضمرة وهو مجهول ،وزد علة هذا أن ابو نعيم نفسه روى هذه القصة فقال:ثنا ابو حامد ثنا ابن اسحاق ثنا محمد بن أحمد بن أبي خلف ثنا شعبان عن سالم بن أبي حفصة فذكر القصة وفيها أن الحجاج هو القائل :اضربوا عنقه،فقال سعيد:دعوني أصلي ركعتين، فقال الحجاج:وجهوه إلى قبلة النصارى،فقال:(أينا تولوا فثم وجه الله )وفي رواية قال:الحجاج: وجهوه إلى قبلة النصارى، فقال سعيد:(فأينما تولوا فثم وجه الله)،فقال الحجاج:اجلدوا به الأرض فقال:(منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى) ،قال الحافظ ابن كثير بعد إيراده هتان الروايتان:وقد ذكر ابو نعيم هنا كلاما كثيرا في مقتل سعيد أحسنه هذا والله أعلم ،وقد ذكرنا صفة قتله إياه وقد رويت آثار غريبة في صفة قتله أكثرها لا تصح.انتهى كلامه رحمه الله وقد تبين نكارة الزيادة التي في رواية عبد الله بن سعد الزهري أن سعيد استقبل القبة لما أمر الحجاج بقتله.
    ***قال العلامة الالباني في شرح المشكاة عند قوله:قال حذيفة:... وجهوني...فقال رحمه الله: لم أجده عن حذيفة وإنما روي عن البراء بن معرور من طريق نعيم بن حماد ثنا عبد العزيز بن محمد الدراوردي عن يحيى بن عبد الله بن أبي قتادةعن أبيه...الخ،ثو قال :وفيه علتان نعيم بن حماد ضعيف ولم يحتج به البخاري كما زعم الحاكم وإنما أخرج له مقرونا بغيره كما قال الذهبي في الميزان،الثانية الإرسال فإن عبد الله ليس صحابيا بل هو تابعي ابن صحابي،وقد وهم في هذا الإسناد جماعة،فذكر رحمه الله الحاكم والذهبي والزيلعي وابن حجر والشوكاني ومحمد صديق حسن خان والصنعاني وأحمد شاكر ثم قال:وهذا أغرب ما وقفت عليه من الأوهام حتى اليوم.أقول :لعل العلامة الالباني لم يقف على ما رواه ابن ابي الدنيا كما أخبرعن نفسه،وفي ههههذه الرواية عباد بن العوام وهوثقة لكنه ربما اضطرب أحيانا كما قال عنه الإمام أحمد ولعله اضطرب هاهنا بدلالة أنه خلاف ما روي بالسند الصحيح عن أسد بن وداعة في قصة وفاة حذيفة وليس فيه التوجه نحو القبلة البتة و لهذا اعتمد ابن الجوزي في كتابه الثبات على ما ذكرناه،وأيضا في رواية ابن ابي الدنيا داود ابن رشيد وهو يخطئ.
    ***حديث عبيد بن عميرعن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في حجة الوداع في حديث طويل:"البيت الحرام قبلتكم أحياء وأمواتا"رواه ابو داود والحاكم والبيهقي.فيه حميد بن سنان قال الذهبي:لا يعرف وقد وثقه ابن حبان قال البخاري:روى عن عبيد بن عمير وفيه نظر.قلت:حديثه عن ابيه :"...فذكره.انتهى من الميزان.وله شاهد من حديث ابن عمر أخرجه البيهقي والبغوي من طريق ايوب بن عتبة وهو ضعيف وقد حسنه الالباني في تحقيق المشكاة.قال البغوي :قوله:"قبلتكم أحياء وأمواتا"دليل على توجيه المحتضر نحو القبلة.ورد عليه العلامة القنوجي في الروضة قائلا:وفيه نظرلأن المراد بقوله أحياء :عند الصلاة،وامواتا في القبر،والمحتضر حي غير مصل فلا يتناوله الحديث وإلا لزم وجوب التوجه إلى القبلة على كل حي وعدم خصوصيته بحال الصلاة وهو خلاف الإجماع.انتهى كلامه.وأعظم الأدلة على عدم مشروعية ذلكأن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على شاب وهو يحتضرفقال:"كيف تجدك، قال:والله يا رسول الله إني أرجو الله وإني أخاف الله فقال رسول الله:لا يجتمعان في قلب عبد في مثل ا الموطن إلا أعطاه الله ما يرجو وأمنه مما يخاف"رواه الترمذي وابن ماجة وعبدالله بن احمد وابن ابي الدنيا ،ودخل على عمه العباس كما روت أم الفضل لما اشتد المرض بالعباس وتمنى الموت فنهاه عن ذلك والحديث
    أخرجه احمد وابو يعلى والحاكم وصححه ووافقه الذهبيوهو على شرط البخاري كما قال الالباني،ولما مرض سعد ابن ابي وقاص مرضا اشفى منه على الموت،وعاده النبي صلى الله عليه وسلموجرى بينهما كلام وقد أخرجه احمد والشيخان وأصحاب السننولم ينقل عنه أنه وجه محتضرا نحو القبلة فدل دلالة واضحة على عدم مشروعية ذلك ، ومن جعل النبي أسوته كفاه ما كفاه صلى الله عليه وسلم وأصحابه وأتباعهم بإحسان ،ومن ترك هذه النقولات الجليات وارتبط بتلك الآثار المظلمة السقيمة فما علينا أن نعزيه أو نكبر عليه أربعا.

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    الدولة
    اليمن
    المشاركات
    2,483
    الأخ الأموي
    ما أجمل ما قيل :
    سوف ترى إذا انجلى الغبار
    أفرس تحتك أم حمار
    *****************
    وأقول لك أنك في أغلب ما انتقدته انتقدته بغير علم وأذكرك بالمثل المشهور من كان بيته من زجاج فلا يرم الناس بالحجارة
    ******************
    فأنت تجعل عنعنة سفيان الثوري من العلل !!!
    وهذا من العجائب أريد منك تذكر من قال من العلماء هذا الهذيان 0
    ومثله قول عبد الرزاق الصنعاني في المصنف !!!
    وأعجب من هذا كله قولك أخيرا
    ،ومن ترك هذه النقولات الجليات وارتبط بتلك الآثار المظلمة السقيمة فما علينا أن نعزيه أو نكبر عليه أربعا.
    وسيأتي مناقشة كلامك مسألة مسئلة


  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    الدولة
    اليمن
    المشاركات
    2,483
    بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى أصحابه الكرام ومن تبعهم إحسان إلى يوم الدين أما بعد :
    المسألة الأولى :
    قال الأموي :
    احتضار عمر عند ابن ابي شيبة منكرة ففيها أبو أسامة قال القبطي وابن سعد:كثير التدليس وقال أحمد:لكنه صالح الكتاب،وقد عنعن هنا إذن هذه علة
    مناقشة الكلام
    قال أبو عبد الرحمن ماجد بن أحمد
    أبو أسامة المذكور هو حماد بن أسامة والنقولات التي نقلها الأموي ليست كما ذكره أهل العلم وبيان ذلك :
    1 - أن نص كلام ابن سعد في الطبقات :( كان ثقة مأمونا كثير الحديث يدلس تبين تدليسه)
    قال الناصر أبو عد الرحمن وبين كلام ابن سعد
    وبين ما نقله الأموي بون شاسع!!!
    2- العالم الآخر هو المعيطي وليس القبطي!!!
    3 – كلام المعيطي كما نقله عنه الذهبي في ميزان الإعتدال :( كثير التدليس ولكنه رجع عنه)
    ويرى القارئ الكريم الفرق الشاسع بين النقلين!!!
    4- لا أعلم أحدا من أهل العلم يقول أن عنعنة حماد بن أسامة من العلل 0
    وبما أن الأموي ذكر أنها من العلل فعليه أن يثبت ذلك بأن يأتي بإسناد على الأقل قال فيه أهل العلم
    أن من علله عنعنة حماد بن أسامة0
    5- قال الأموي : (ففيها أبو أسامة قال القبطي وابن سعد:كثير التدليس وقال أحمد:لكنه صالح الكتاب)
    هذا النقل من الأموي فيه إيهام أن كلام أحمد بن حنبل متصل بما قبله فليأت لنا من أين نقل هذا النقل !!! ******************
    وأنا في انتظار جوابه أو تراجعه حتى لا أظلمه
    و لا يظلمني
    ************
    مع أني ما زلت في مناقشة المسألة الأولى من انتقاداته وبعد الجواب أنتقل بإذن الله إلى المسألة الثانية في الانتقاد الأول أيضا
    ***********
    أرجوا من الأموي أن لا يؤخر الإجابة حتى تعم الفائدة للجميع 0
    التعديل الأخير تم بواسطة الناصر ; 04-03-2006 الساعة 12:31 PM

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    الدولة
    اليمن
    المشاركات
    2,483

    قال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل :( نا
    عبد الله بن أحمد بن حنبل فيما كتب إلي قال سمعت أبي وذكر أبا أسامة فقال كان ثبتا ما كان أثبته لا يكاد يخطئ قال وسئل أبي عن أبي أسامة وأبي عاصم من أثبتهما في الحديث فقال أبو أسامة أثبت من مائة مثل أبي عاصم وكان أبو أسامة صحيح الكتاب ضابطا للحديث كيسا صدوقا)0
    قال ابن سعد في الطبقات الكبرى ج6 ص 394 :( وكان ثقة مأمونا كثير الحديث يدلس وتبين تدليسه وكان صاحب سنة وجماعة)0
    وقال الحافظ الذهبي في الميزان :( حماد بن أسامة الحافظ الكوفي ع أحد الأثبات سمع من هشام بن عروة وطبقته
    قال الأزدي قال المعيطي كان كثير التدليس ثم بعد ذلك تركه
    وذكر الأزدي عن سفيان الثوري بلا إسناد قال إني لأعجب كيف جاز حديث أبي أسامة كان أمره بينا كان من أسرق الناس لحديث جيد
    قلت أبو أسامة لم أورده لشيء فيه ولكن ليعرف أن هذا القول باطل قد روى عنه أحمد وعلي وابن معين وابن راهويه وقال أحمد ثقة من أعلم الناس بأمور الناس وأخبارهم بالكوفة وما كان أرواه عن هشام وما كان أثبته لا يكاد يخطئ )0
    وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله في التقريب :( ثقة ثبت ربما دلس وكان بأخرة يحدث من كتب غيره)

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    الدولة
    اليمن
    المشاركات
    2,483
    قال ابن سعد في الطبقات الكبرى :(أخبرنا أبو أسامة حماد بن أسامة
    قال حدثني عبد الرحمن بن يزيد بن جابر قال حدثني يحيى بن أبي راشد قال قال عمر بن الخطاب لابنه إذا احضرني الوفاة فاحرفني 000)
    فهاهو قد صرح بالتحديث فبطل ما ادعاه الأموي من العلة القادحة الأولى 0
    مع أنه مطالب بإثبات من من العلماء قال أن عنعنة أبو أسامة حماد بن أسامة قادحة وعليه أن يأتي بإسناد واحد على الأقل قال العلماء فيه ذلك0
    وننتقل بإذن الله إلى الكلام في العلة الثانية التي زعمها الأموي
    وهي بيان عدالة عبد الرحمن بن يزيد بن جابر وإبطال ما ذكره الأموي ويأتي بإذن الله0
    التعديل الأخير تم بواسطة الناصر ; 04-03-2006 الساعة 07:10 PM

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    الدولة
    اليمن
    المشاركات
    2,483
    فائدة متعلقة بسفيان الثوري وحماد بن أسامة
    قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في طبقات المدلسين :( المرتبة الثانية من احتمل الأئمة تدليسه وأخرجوا له في الصحيح لإمامته وقلة تدليسه في جنب ما روى كالثوري أو كان لا يدلس إلا عن ثقة كابن عيينة )0
    وقال رحمه الله وهو يسرد أسماء المرتبة الثانية من المدلسين : حماد بن أسامة أبو أسامة الكوفي من الحفاظ من أتباع التابعين مشهور بكنيته متفق على الاحتجاج به مات سنة مائتين وصفه بذلك القبطي فقال كان كثير التدليس ثم رجع عنه وقال ابن سعد كان كثير الحديث ويدلس ويبين تدليسه انتهى وقد قال أحمد كان صحيح الكتاب ضابطا لحديثه وقال أيضا كان ثبتا ما كان أثبته لا يكاد يخطئ مات سنة إحدى ومائتين)0
    قال أبو عبد الرحمن ماجد بن أحمد وقع كذا :( القبطي ) وهو كما نقله الأموي 0فتحتاج المسئلة إلى تحرير أكثر وأسأل الله أن ييسر بمنه وكرمه0

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jan 2005
    الدولة
    barigou
    المشاركات
    35
    ما حكم التوجّه إلى القبلة عند النوم

    لأننا بلغن أن جماعة التبليغ يقولون عنه سنة؟

    فهل هذا صحيح؟

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    الدولة
    اليمن
    المشاركات
    2,483
    قال الناصر أبو عبد الرحمن :
    بالنسبة للانتقاد الثامن سيأتي مناقشته بإذن الله
    والنسبة للتاسع : وهو قول الأموي غفر الله لنا وله :( 9/ما رواه ابو يوسف الفسوي في قصة احتضار عمر فيها المغيرة بن حكيم وهو صدوق لكنه ذو أوهام،وفيها ابن عثمان وهو لا يعرف،وايضا هذه القصة مخالفة لما رواه البخاري في صحيحه عن عمرو ابن ميمونكما سبق التنبيه على ذلك)0
    مناقشة كلام الأموي :
    1- قوله : 9/ما رواه ابو يوسف الفسوي في قصة احتضار عمر فيها المغيرة بن حكيم وهو صدوق لكنه ذو أوهام
    قال الناصر : قال الحافظ ابن حجر في التقريب : ثقة
    وقال الحافظ الذهبي في الكاشف : ثقة 0
    2- قول الأموي : (وفيها ابن عثمان وهو لا يعرف،)0
    قال الناصر : ابن عثمان هو الإمام الحافظ عبد الله بن عثمان بن جبلة المشهور بعبدان : قال الحافظ ابن حجر في التقريب : ثقة حافظ0
    3- قول الأموي : (وايضا هذه القصة مخالفة لما رواه البخاري في صحيحه عن عمرو ابن ميمون كما سبق التنبيه على ذلك)0
    قال الناصر قد سبق التنبيه : أن الذي في البخاري قصة عمر بن الخطاب والذي سقته قصة عمر بن عبد العزيز0

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    الدولة
    اليمن
    المشاركات
    2,483
    قال الأموي في الانتقاد العاشر :
    10/ما رواه ابن الاعرابي والبيهقي عن حيان ابو النضر قفي قصة واثلة ابن الأسقع مع يزيد بن الاسود فمدار إسنادهما على شبابة بن سوار وهو ذو أوهام، بالإضافة إلى عباس في سند ابن الأعرابي قال عنه ابن حجر:مقبول،فيصح في المتابعات،وأيضا هتان الروايتان مخالفتان للأثر الصحيح الذي رواه وكيع ابن حيان من حديث محمد ابن لبيد عن هشام بن الغار عن حيان ابو النضر قال : دخلت مع واثلة ابن الاسقع على يزيد ابن الاسود فقال واثلة:سمعت رسول الله صلى عليه وسلم يقول:"يقول الله تعالى:أنا عند ظن عبدي بي".فلا ذكر للتوجه في هذه الرواية ولو كانت صحيحة لذكرت هاهنا،فدل أنه لا يثبت البتة.
    مناقشة كلام الأموي : قول الأموي :( 10/ما رواه ابن الاعرابي والبيهقي عن حيان ابو النضر)
    ورواها أيضا ابن أبي الدنيا في حسن الظن بالله وفي المحتضرين كما سبق فيما نقلته ورواية البيهقي وابن الأعرابي من طريق ابن أبي الدنيا رحم الله الجميع :
    2- قول الأموي :( فمدار إسنادهما على شبابة بن سوار وهو ذو أوهام،)
    كذا قال الأموي !!!
    وشبابة بن سوار قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في التقريب ثقة حافظ رمي بالإرجاء0
    وقال الذهبي في الكاشف : مرجئ صدوق لا يحتج به
    ونص كلام أبي حاتم الرازي كما في الجرح والتعديل لابنه عبد الرحمن :( صدوق مرجئ لا يحتج بحديثه)
    وقد نقل ابن أبي حاتم رحمه الله توثيق علي بن المديني وابن معين له0
    ونقل الذهبي في الميزان عن أبي زرعة أنه رجع عن الإرجاء
    ونقله أيضا الحافظ ابن حجر في التهذيب
    3- قول الأموي :( بالإضافة إلى عباس في سند ابن الأعرابي قال عنه ابن حجر:مقبول،فيصح في المتابعات)0
    كذا قال الأموي وعباس هو الدوري كما في رواية ابن الأعرابي
    قال عنه الحافظ ابن حجر في التقريب :ثقة حافظ وقال الذهبي في الكاشف أيضا : ثقة حافظ
    4- قول الأموي :( وأيضا هتان الروايتان مخالفتان للأثر الصحيح الذي رواه وكيع ابن حيان من حديث محمد ابن لبيد عن هشام بن الغار عن حيان ابو النضر قال : دخلت مع واثلة ابن الاسقع على يزيد ابن الاسود فقال واثلة:سمعت رسول الله صلى عليه وسلم يقول:"يقول الله تعالى:أنا عند ظن عبدي بي".فلا ذكر للتوجه في هذه الرواية ولو كانت صحيحة لذكرت هاهنا،فدل أنه لا يثبت البتة)
    قال الناصر أبو عبد الرحمن ماجد بن أحمد :1- نطلب من الأموي أن يذكر لنا من وكيع بن حيان وما اسم كتابه
    2- ونطلب من الأموي أن يذكر لنا ترجمة محمد بن لبيد
    قال الناصر محمد بن لبيد : لا أعرف عنه أكثر من كونه من القضاة
    ولم أستطع أن أقف على كلام للعلماء في بيان حاله 0أما وكيع بن حيان فلا أدري من هو ولا ما حاله 0
    3- معروف من صنيع العلماء أنهم أحيانا يبسطون الرواية وأحيانا يختصرونها فما هي العلة في ذلك !!! هذا على فرض صحة ما قاله الأموي أنه صحيح 0

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    الدولة
    اليمن
    المشاركات
    2,483
    قال الأموي في الإنتقاد الثامن :
    /ما رواه عبد الرزاق عن هشام بن حسان عن الحسن أن الملائكة وجهوا آدمحين حضره الموت ثو أغمضوه...ففيها هشام هذا وقد ضعفه ابو حاتم وابن المديني في الحسن وضعفه يحيى بن سعيد في عطاء،وقال ابن حجر:صدوق لكنه ذو أوهام،وأيضا هذه الرواية تخالف ما رواه عبد الله بن أحمد في زوائد المسند والطبراني في الاوسط و ابن سعد في الطبقات وابن جرير في تاريخ الامم والملوك ،وابن عساكر في تاريخ دمشق عن ابي بن كعب بأسانيد صحيحة ورواه الحاكم مرفوعا بسند صحيح ولا تعارض بين الرفع والوقف فهوموقوف ولكنه مرفوع حكما،إذلا المجال للإجتهاد فيهوهو قصة وفاة آدم عليه السلام وفيه عن قبض الملائكة له وغسلهم له وتكفينه وتحنيطه والحفر له ولحده والصلاة عليه وحثو التراب عليه ثم قالوا:هذه سنتكم يا بني آدم ،وليس فيها ذكر توجيهه إلى القبلة البتة.
    قال أبو عبد الرحمن ماجد بن أحمد بن ماطر السلمي الملقب بالناصر :
    الكلام حول إسناد الطبراني رحمه الله في الأوسط :
    قال الطبراني رحمه الله في الأوسط : 11315 حدثنا الوليد ، ثنا الحسين بن أبي السري ، نا محمد بن عبيد ، نا محمد بن إسحاق ، عن محمد بن ذكوان ، عن الحسن ، عن عتي ، عن أبي بن كعب ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن آدم غسلته الملائكة بماء وسدر ، وكفنوه ، وألحدوا له ، ودفنوه ، وقالوا : هذا سنتكم يا بني آدم في موتاكم " لم يرو هذا الحديث عن محمد بن ذكوان إلا محمد بن إسحاق
    قال الناصر
    1 - الحسين بن أبي السري قال الذهبي في الميزان : ضعفه أبو داود وقال أخوه محمد لا تكتبوا عن أخي فإنه كذاب وقال أبو عروبة الحراني هو خال أمي وهو كذاب
    وقال الحافظ الذهبي في الكاشف كذب
    وقال الحافظ ابن حجر في التقريب : ضعيف
    2 – محمد بن ذكوان قال الذهبي في الكاشف :( قال البخاري منكر الحديث وقال النسائي ليس بثقة وقواه ابن حبان)
    وقال ابن حجر في التقريب : ضعيف
    3- وفيه عنعنة ابن إسحاق

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    الدولة
    اليمن
    المشاركات
    2,483
    ومما ذكره الأموي في الانتقاد الثامن
    ما رواه عبد الرزاق عن هشام بن حسان عن الحسن أن الملائكة وجهوا آدمحين حضره الموت ثو أغمضوه...ففيها هشام هذا وقد ضعفه ابو حاتم وابن المديني في الحسن وضعفه يحيى بن سعيد في عطاء،وقال ابن حجر:صدوق لكنه ذو أوهام)
    قال الناصر : قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في التقريب عن هشام بن حسان : ثقة
    وقال أبو داود السجستاني كما في سؤالات أبي عبيد الآجري ص 284:( سألت أبا داود عن هشام بن حسان فقال إنما تكلموا في حديثه عن الحسن وعطاء لأنه قيل أنه كان يرسل عنهما وكانوا يرون أنه أخذ كتب حوشب)
    فقد تبين سبب ضعف من ضعفه في الحسن وعطاء وفي المصنف قال هشام بن حسان سمعت الحسن 0
    ولكن قال عبد الرزاق عن هشام بن حسان سمعته أو بلغني عنه قال سمعت الحسن 0
    فإن كان عبد الرزاق قد سمعه من هشام فهو صحيح وإن لم يسمعه منه فسيكون منقطع

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Mar 2006
    الدولة
    الجزائرالعاصمة
    المشاركات
    214
    الحمد لله و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله أصحابه وسلم تسليما كثيرا أما بعد: فأشكرك أخي الناصر على اهتمامك بالموضوع و لكن رأيتك قد استعملت بعض الألفاظ قد خرجت بها عن حقيقة المناقشة العلمية وعن الإحترام الذي يجب أن يكون متبادلا بيننا،ولكن لكل جواد كبوة ولكل كريم هفوة وهذا اعتقادي فيك أخي،أولا:أحسن الله إليك إن نقلك لكلام الأئمة في توثيق أبا أسامة ومقارنته بكلامي وقولك بعد ذلك أن هناك بونا شاسعا بين الكلامين فهذا الذي ما كنت أظن أن يقع فيه مثلك،إذ لا فرق بين كلامي وكلام الأئمة بل كلامي منقول من عندهم،أما توثيقهم إياه فهذا مما لا أنكره،ولكن لم أكن في محل ترجمة حتى أذكر توثيق العلماء له و إنما كنت في محل نقد فيكفي ذكر العلة في ذلك،هذا من جهة ومن جهة أخرى فالتدليس ليس علة تمس عدالة كل من وصف به ، فقولي أن أبا أسامة يدلس لا يعني أني أقول أنه ضعيف لا يحتج به،ودليل ذلك أن شعبة رحمه الله قال عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه يدلس يروي ما سمعه من كعب الأحبار وما سمعه من رسول الله ولا يميز بين هذا وهذا،وهذا ابن جريج وهو على ما هو عليه من الحفظ والإتقان إلا أنه مدلس حتى قال فيه الدارقطني رحمه الله:شر التدليس تدليس ابن جريج.وغيره من الأئمة كثير فالواجب التنبه لهذا،
    وأبو أسامة ممن تخشى عنعنته هنا خاصة وإني لم أجد له رواية عن عبد الرحمن ابن يزيد في الصحيحين فتخرج هذه العنعنة عما أجمع العلماء على تخريجه،وأما مطالبتك بحديث على الأقل جعل العلماء فيه عنعنة أبا أسامة علة من العلل فأقول :قال ابن الصلاح في مقدمته في ذكر من ذكر بأسماء مختلفة...:وهذا فن عويص والحاجة إليه حاقة وفيه إظهار تدليس المدلسين فإن أكثر ذلك إنما نشأ من تدليسهم وقد صنف عبد الغني بن سعيد الحافظ المصري وغيره في ذلك،مثاله :محمد ابن السائب الكلبي صاحب التفسير هو أبو النضر الذي روى عنه محمد ابن إسحاق ابن يسار حديث تميم الداري وعدي ابن بداء،وهو حماد ابن السائب الذي روى عنه أبو أسامة حديث:" ذكاة كل مسك دباغه"وهو أبو سعيد الذي روى عنه عطية العوفي التفسير يدلس به موهما أنه أبو سعيد الخدري.انتهى،قال حمزة بن محمد :لا أعلم أحدا روى هذا الحديث عن حماد ابن السائب غير أبي أسامة وحماد هذا ثقة كوفي...وقال عبد الغني :ثم قدم إلينا الدارقطني فسألته عن هذا الحديث وعن حماد بن السائب فقال لي: الذي روى عنه أبو أسامة هو محمد ابن السائب الكلبي إلا أن أبا أسامة كان يسميه حمادا،قال عبد الغني:فتبين لي أن حمزة قد وهم من وجهين أحدهما:أنه جعل الرجلين واحدا والآخر أنه وثق من ليس بثقة لأن الكلبي عند العلماء غير ثقة.انتهى (نقل كل هذا برهان الذين الأبناسي رحمه الله).ولهذا ذكر العلامة حماد الأنصاري في إتحاف ذوي الرسوخ بمن رمي بالتدليس من الشيوخ أبا أسامة و اختصر كلام ابن حجر والذهبي والسيوطي رحمهم الله فيه،أما صيغة التحديث عند ابن سعد من أبي أسامة فأنا لم أطلع عليها وكان الواجب منك أن تذكرها مكان الأولى التي فيها عنعنته فصيغة التحديث من أعلى مراتب الإحتمال كما هو معلوم.
    .......يتبع

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    الدولة
    اليمن
    المشاركات
    2,483
    الأخ الأموي أنا سألتك أعطني إسناد واحد على الأقل قال العلماء فيه عنعنة أسامة بن حماد أو قالوا فيه عنعنة سفيان الثوري أو قالوا فيه عنعنة عبد الرزاق الصنعاني 0
    وأقول لك الآن : إحتجاجي بابن جريج قوله قلت لعطاء فهل هذا من التدليس بارك الله فيك ولو ننتناقش مسألة مسألة خير من السرد وفي كل خير

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    الدولة
    اليمن
    المشاركات
    2,483
    الأخ الأموي : قلت غفر الله لنا ولك وهدانا وإياك إلى الحق :( به،ودليل ذلك أن شعبة رحمه الله قال عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه يدلس يروي ما سمعه من كعب الأحبار وما سمعه من رسول الله ولا يميز بين هذا وهذا،)0
    قال الناصر أبو عبد الرحمن هذا الكلام فيه ما فيه عياذا بالله أين قال شعبة بن الحجاج هذا الكلام ومن نقله من أهل العلم تنبه لما تكتب 0
    أخشى أن يكون كلامك فيه خلط بين كلام العلماء !!!
    قال الذهبي رحمه الله في السير ترجمة الصحابي الفاضل أبي هريرة رضي الله عنه :( قَالَ يَزِيْدُ بنُ هَارُوْنَ: سَمِعْتُ شُعْبَةَ يَقُوْلُ: كَانَ أَبُو هُرَيْرَةَ يُدَلِّسُ.
    قُلْتُ: تَدْلِيْسُ الصَّحَابَةِ كَثِيْرٌ، وَلاَ عَيْبَ فِيْهِ، فَإِنَّ تَدْلِيْسَهُمْ عَنْ صَاحِبٍ أَكْبَرَ مِنْهُمْ، وَالصَّحَابَةُ كُلُّهُمْ عُدُوْلٌ)0
    وقال الحافظ الذهبي رحمه الله أيضا :( بُكَيْرُ بنُ الأَشَجِّ، عَنْ بُسْرِ بنِ سَعِيْدٍ، قَالَ:
    اتَّقُوا اللهَ، وَتَحَفَّظُوا مِنَ الحَدِيْثِ، فَوَاللهِ لَقَدْ رَأَيْتُنَا نُجَالِسُ أَبَا هُرَيْرَةَ، فَيُحَدِّثُ عَنْ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَيُحَدِّثُنَا عَنْ كَعْبٍ، ثُمَّ يَقُوْمُ، فَأَسْمَعُ بَعْضَ مَنْ كَانَ مَعَنَا يَجْعَلُ حَدِيْثَ رَسُوْلِ اللهِ عَنْ كَعْبٍ، وَيَجْعَلُ حَدِيْثَ كَعْبٍ عَنْ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)0
    وقال الذهبي رحمه الله أيضا :( قَالَ الحَافِظُ أَبُو سَعْدٍ السَّمْعَانِيُّ: سَمِعْتُ أَبَا المَعْمَرِ المُبَارَكَ بنَ أَحْمَدَ، سَمِعْتُ أَبَا القَاسِمِ يُوْسُفَ بنَ عَلِيٍّ الزَّنْجَانِيَّ الفَقِيْهَ، سَمِعْتُ الفَقِيْهَ أَبَا إِسْحَاقَ الفَيْرُوْزَابَادِيَّ، سَمِعْتُ القَاضِي أَبَا الطَّيِّبِ يَقُوْلُ:
    كُنَّا فِي مَجْلِسِ النَّظَرِ بِجَامِعِ المَنْصُوْرِ، فَجَاءَ شَابٌّ خُرَاسَانِيٌّ، فَسَأَلَ عَنْ مَسْأَلَةِ المُصَرَّاةِ، فَطَالَبَ بِالدَّلِيْلِ، حَتَّى اسْتَدَلَّ بِحَدِيْثِ أَبِي هُرَيْرَةَ الوَارِدِ فِيْهَا، فَقَالَ - وَكَانَ حَنَفِيّاً -: أَبُو هُرَيْرَةَ غَيْرُ مَقْبُوْلِ الحَدِيْثِ.
    فَمَا اسْتَتَمَّ كَلاَمَهُ حَتَّى سَقَطَ عَلَيْهِ حَيَّةٌ عَظِيْمَةٌ مِنْ سَقْفِ الجَامِعِ، فَوَثَبَ النَّاسُ مِنْ أَجْلِهَا، وَهَرَبَ الشَّابُّ مِنْهَا وَهِيَ تَتْبَعُهُ.
    فَقِيْلَ لَهُ: تُبْ تُبْ.
    فَقَالَ: تُبْتُ.
    فَغَابَتِ الحَيَّةُ، فَلَمْ يُرَ لَهَا أَثَرٌ.
    إِسْنَادُهَا أَئِمَّةٌ. (2/619)
    وَأَبُو هُرَيْرَةَ: إِلَيْهِ المُنْتَهَى فِي حَفِظِ مَا سَمِعَهُ مِنَ الرَّسُوْلِ -عَلَيْهِ السَّلاَمُ- وَأَدَائِهِ بِحُرُوْفِهِ، وَقَدْ أَدَّى حَدِيْثَ المُصَرَّاةِ بِأَلْفَاظِهِ، فَوَجَبَ عَلَيْنَا العَمَلُ بِهِ، وَهُوَ أَصْلٌ بِرَأْسِهِ.)0

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Apr 2004
    المشاركات
    357
    ورد في هذا الباب حديث عن البراء بن معرور :

    حديث البراء بن معرور ، وهو ضعيف بمجموع طريقيه ، ورد من طريقين :

    ** الطريق الأول :

    قال الحاكم في "المستدرك على الصحيحين" (1/505/1305-العلمية) :
    أخبرني إسماعيل بن محمد بن الفضل بن محمد الشعراني ، ثنا جدي ، ثنا نعيم بن حماد ، ثنا عبد العزيز بن محمد الدراوردي ، عن يحيى بن عبد الله بن أبي قتادة ، عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم حين قدم المدينة سأل عن البراء بن معرور ، فقالوا : توفي وأوصى بثلثه لك يا رسول الله وأوصى أن يوجه إلى القبلة لما احتضر ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( أصاب الفطرة )) ، وقد رددت ثلثه على ولده ، ثم ذهب فصلى عليه ، فقال اللهم اغفر له وارحمه وأدخله جنتك وقد فعلت .
    هذا حديث صحيح فقد احتج البخاري بنعيم بن حماد واحتج مسلم بن الحجاج بالدراوردي ولم يخرجا هذا الحديث ولا أعلم في توجه المحتضر إلى القبلة غير هذا الحديث.

    *قلت : هذا إسناد مسلسل بالعلل :
    الأولى : الإرسال ؛ عبد الله بن أبي قتادة تابعي .
    الثانية : يحيى بن عبد الله بن أبي قتادة ؛ ذكره ابن حبان في "الثقات" ، وروى عنه جماعة من الثقات .
    الثالثة : نعيم بن حماد ؛ قال الحافظ : "صدوق يخطئ كثيراً" .
    الرابعة : إسماعيل بن محمد بن الفضل الشعراني ؛ قال الحاكم كما في "لسان الميزان" (1/434/1345) - : "ارتبت في لقيه بعض الشيوخ" .
    الخامسة : الاختلاف على عبد الله بن أبي قتادة ؛ قال الحافظ في "الإصابة" (1/282-العلمية) : [ وروى ابن شاهين بإسناد لين من طريق عبد الله بن أبي قتادة ، حدثتني أمي ، عن أبي أن البراء بن معرور مات قبل الهجرة فوجه قبره إلى الكعبة ] .
    قلت : وهذا خلاف في الإسناد ، وفي المتن .
    قلت : ومما يؤيد أن التوجيه المقصود هو التوجيه في القبر بعد الموت ما أخرجه ابن سعد (3/619) قال : أخبرنا عفان بن مسلم ، قال : أخبرنا حماد بن سلمة، قال : أخبرني أبو محمد بن معبد بن أبي قتادة أن البراء بن معرور الأنصاري كان أول من استقبل القبلة وكان أحد النقباء من السبعين فقدم المدينة قبل أن يهاجر النبي صلى الله عليه وسلم فجعل يصلي نحو القبلة فلما حضرته الوفاة أوصى بثلث ماله لرسول الله صلى الله عليه وسلم يضعه حيث يشاء وقال : وجهوني في قبري نحو القبلة فقدم النبي صلى الله عليه وسلم بعدما مات فصلى عليه .
    قلت : هذا إسناد ضعيف فيه علتان :
    الأولى : الإرسال .
    الثانية : أبو محمد بن معبد بن أبي قتادة ، مجهول ؛ لم يرو عنه غير حماد .

    ** الطريق الثاني :

    1- مصنف عبد الرزاق (3/392/6064) : عن معمر عن الزهري أن البراء بن معرور الأنصاري لما حضره الموت قال لأهله وهو بالمدينة استقبلوا بي الكعبة .
    2- مصنف عبد الزاق (11/337-338) : عن معمر عن الزهري عن عبد الرحمن ابن كعب بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لبني ساعدة : (( من سيدكم )) ، قالوا الجد ابن قيس ، قال : (( لم سودتموه )) ، قالوا : إنه أكثرنا مالا وإنا على ذلك لنزنه بالبخل ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : (( وأي داء أدوا من البخل )) ، قالوا : فمن سيدنا يا رسول الله ، قال : (( بشر بن البراء بن معرور )) .
    قال الزهري : والبراء بن معرور أول من استقبل الكعبة حيا وميتا كان يصلي إلى الكعبة والنبي صلى الله عليه وسلم بمكة يصلي إلى بيت المقدس فأخبر به النبي صلى الله عليه وسلم فأرسل إليه أن يصلي نحو بيت المقدس فأطاع النبي صلى الله عليه وسلم فلما حضره الموت قال لأهله : استقبلوا بي الكعبة .
    3- البيهقي (3/384) : وأخبرنا أبو بكر بن القاضي ، أنبأ أبو سهل بن زياد ، ثنا عبد الكريم بن الهيثم ، ثنا أبو اليمان ، أنبأ شعيب ، عن الزهري عن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك في قصة ذكرها ، قال : وكان البراء بن معرور أول من استقبل القبلة حيا وميتا .
    وهو مرسل جيد ، ويذكر عن الحسن قال ذكر عمر الكعبة فقال والله ما هي إلا أحجار نصبها الله قبلة لأحيائنا ونوجه إليها موتانا .
    4- الإصابة (1/282-العلمية) : [ وروى يعقوب بن سفيان في تاريخه من طريق ابن شهاب عن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب قال : قال كعب : كان البراء بن معرور أول من استقبل الكعبة حيا وعند حضرة وفاته قبل أن يتوجهها رسول الله صلى الله عليه وسلم فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمره أن يستقبل بيت المقدس فأطاع فلما كان عند موته أمر أهله أن يوجهوه قبل الكعبة ] .

    *قلت : هكذا اختلف فيه على الزهري على ثلاثة أوجه :
    الأول : عن الزهري مرسلاً ، وهو الصواب .
    الثاني : عن الزهري ، عن عبد الرحمن بن كعب مرسلاً ، وقد رواه عنه هكذا شعيب بن أبي حمزة ، ويبدو أنه إدراج من أحد الرواة ؛ فقد رواه عبد الرزاق كما تقدم ففصل بين قول ابن كعب ، وبين قول الزهري .
    الثالث : عن الزهري ، عن عبد الرحمن بن كعب ، عن كعب ، ونحتاج للكشف عن إسناده من دون الزهري ، والراجح أنه خطأ .

    قلت : والخلاصة أن هذا الحديث لا يصح بمجموع طرقه ، والله أعلم .
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    ** رد الإجماع
    وأما قول النووي في "المجموع" (5/116) : [ يستحب أن يستقبل به القبلة ، وهذا مجمع عليه، ، وفي كيفيته المستحبة وجهان ] .
    قول النووي مردود لأمرين :
    أولاً : الإجماع المذكور ليس عليه دليل :
    قال مالك - كما في "المدخل" لابن الحاج - : [ لم يكن من عمل الناس ] ، وكره أن يعمل ذلك استناناً .
    وكره سعيد بن المسيب توجيهه إلى القبلة عند الاحتضار .
    ثانياً : الوجهان المذكوران في كيفية توجيهه ، ليس عليهما دليل سوى القياس على وضعه في القبر ، وهذا فيه نظر ، لاختلاف أحكام الميت عن الحي .
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    ** الاستدلال بحديث : (( البيت الحرام : قبلتكم أحياء و أمواتا )) ، وقد حسنه الشيخ الألباني في "صحيح الجامع" (4605)

    قال الشوكاني في "نيل الأوطار" (4/50-دار الجيل) :
    [ وفي الاستدلال به على ذلك نظر لأن المراد بقوله أحياء عند الصلاة وأمواتا في اللحد ، والمحتضر حي غير مصل ، فلا يتناوله الحديث والإلزام وجوب التوجه إلى القبلة على كل حي وعدم اختصاصه بحال الصلاة وهو خلاف الإجماع ] .
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    ** خلاصة البحث

    [ فائدة ] : قال الشافعي في "الأم" (7/298) : [ لا يجوز لم استأهل أن يكون حاكماً أو مفتياً أن يحكم ولا أن يفتي إلا من جهة خبر لازم ، وذلك الكتاب ، ثم السنة ، أو ما قاله أهل العلم لا يختلفون فيه ، أو قياس على بعض هذا ، ولا يجوز أن يحكم ولا يفتي بالاستحسان ] .

    قلت : ولم يصح في هذا المسألة خبر لازم من الكتاب ، ولا من السنة ، ولم يصح الإجماع أيضاً كما تقدم .
    أما القياس فهو مردود أيضاً كما تقدم في كلام الشوكاني .
    وأما استحسان ذلك فمردود أيضاً .
    والخلاصة : أن توجيه المحتضر إلى القبلة ، قال به جمهور العلماء ، ولكن لا يستندون إلى دليل صحيح ، ولم يرد ذلك عن الصحابة ، ولم تتوفر الهمم والدواعي على نقله ، ونجد أيضاً أن كل ما ذكر من احتضار السلف لم يرد فيه التوجيه إلى القبلة ، فالأرجح ترك ذلك ، والله أعلم .

    __________________

    منقول
    _______________________


    قال صلى الله عليه و على آله و سلم :

    ( صنفان من أمتي لا يردان عليّ الحوض الـقـدريّة و الـمـرجـئـة )

    السلسلةالصحيحة 2748

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •