وأما عبد الرحمن بن يزيد بن جابرفأنا نقلت تضعيف الفلاس له وأنا على علم أنه ابن تميم إذ إنما نقلت كلام الفلاس من عند الحافظ ابن حجر،وقد نقل الحافظ بعد نقله لكلام الفلاس تعقيبا من الخطيب عليه فقال:كأنه اشتبه على الفلاس بابن تميم،ولم أغير اسمه إلى ابن تميم لأن أبا أسامة ذكره كذلك ولأن أبا أسامة لم يسمع من ابن جابر، فاكتفيت بنقل تضعيف من روى عنه أبو أسامة فحسب،وأما طلبك ترجمة يحيى ابن ابي راشد فأقول هو يحيى ابن ابي راشد ابن مسلم ويقال ابن كنانة الليثي
أبو هشام الدمشقي روى عن عبد الله ابن الزبير وعبد الله ابن عمر ومكحول ونافع مولى ابن عمر وهو ثقة.
وأما جابر بن يزيد الجعفي فأنا كنت أميل إلى تضعيفه ولكن عرض علي في ذلك روايات سفيان وشعبة عنه حتى قال سفيان:كان ورعا في الحديث ما رأيت أورع منه، وقال شعبة: إذا قال جابر حدثنا أو سمعت فهو من أصدق الناس،وقال ابن علية عن شعبة:جابر صدوق في الحديث،وقال زهير ابن معاوية :إذا قال جابر سمعت فهو من أصدق الناس،وقال الطنافسي عن وكيع:مهما شككتم في شئ فلا تشكوا أن جابرا ثقة،(نقلها المزي في تهذيب الكمال)حتى وقفت على كلام لابن حبان رحمه الله يقول فيه:فإن احتج محتج بأن شعبة وسفيان رويا عنه فإن سفيان ليس من مذهبه ترك الرواية عن الضعفاء بل كان يؤدي الحديث على ما سمعه لأن يرغب الناس في كتابة الأخبار ويطلبوها في المدن والأمصار، وأما شعبة وغيره من شيوخنا فإنهم رأوا عنده أشياء لم يصبروا عنها وكتبوها ليعرفوها فربما ذكر أحدهم عنه الشئ بعد الشئ على جهة التعجب فتداولها الناس ,انتهىكلامه رحمه الله.
........يتبع