فهذه الشبهة قد رد عليها سماحة الوالد النحرير الجهبذ عبد العزيز بن باز رحمة الله عليه في لقاء عبر الهاتف عام 1418هـ مع جمع كبير فاق ألف طالب للعلم .. وقد نشر في مجلة الفرقان عدد 94 في شوال 1418هـ .
س 4 : أحسن الله إليك ، هل يمكن صدورُ كفر عملي مخرج من الملة في الأحوال الطبيعية ؟
الجواب : الكفرُ العملي يخرجُ من الملة مثل السجود لغير الله ، والذبحُ لغير الله كفر ٌعملي يخرج من الملة ؛ فالذبح للأصنام أو للكواكبِ أو للجنِّ كفرٌ عملي أكبر , وهكذا لو صلى لهم ، لو سجد لهم , يكفر كفراً عملياً أكبر - والعياذ بالله - .
هكذا لو سبّ الدينَ أو سب الرسولَ ، أو استهزأ بالله أو بالرسول كفرٌ عملي أكبر عند جميع أهل السنة والجماعة .
س5 : ما معنى الكفر العملي الذي يكون في الأحوال الطبيعية ، والأصل القلبي لَم ينتقض ؟
الجواب : مثل السجود لغير الله والذبح لغير الله : كفر عمل ، مثل سبه لدين ، أو استهزأ بالدين : كفر عملي - نسأل الله العافية - كفرٌ أكبر .
س 6 : السجود والذبح إذا كان جهلاً ، هل يفرق بين الجهل والتعمد ؟
الجواب : هذا ما فيه جهلُ .. هذا الأمور التي لا تُجهلُ بين المسلمين .. يذبح لغير الله ؟ ، لذلك يكفرُ وعليه التوبة ، وإذا كان صادقاً عليه بالتوبة , فمن تاب , تاب الله عليه . فالمشركون تابوا , وتاب الله عليهم يوم الفتح ، وهم معروف كفرهم وضلالهم ، ولما فتح الله مكة ودخلوا في دينِ اللهِ , قَبلَ اللهُ منهم .
س 7 : لكن يا شيخ بمجرد العمل ! كسجود معاذِ للنبي عليه الصلاة والسلام بمجرد العمل هكذا ؟!
الجواب : هذا متأولُ يحسبُ أنه جاهلُ .. بين له النبي صلى الله عليه وسلم .. استقرت الشريعةُ , وعرف أن السجود لله ( فاسجدوا لله واعبدوا ) , وانتهى الأمر .
كان معاذ جاهلاً فعلمه النبيُّ صلى الله عليه وسلم .. الآن استقرت الشريعةُ ، وعلم أن السجود لله : ( فاسجدوا لله واعبدوا ) .
والذبح لله : ( قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له ) .
فالذي بين المسلمين يسجد لغير الله يكون كافراً عليه التوبة .
ومن أراد التوسع في هذه المسائل فل يراجع كتاب : حوار حول مسائل التكفير مع الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى . ط1 مكتبة الإمام الذهبي - الكويت - 1420هـ , إعداد : خالد الخراز