النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: الكف عما شجر بين الصحابة في القتال وغيره في صغائر الامور وكبيرها

مشاهدة المواضيع

  1. #1

    الكف عما شجر بين الصحابة في القتال وغيره في صغائر الامور وكبيرها

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه

    لما تكلم في دين الله الاغمار ونطقت الحيات وسكت الزاهد واحتار الحيران وظهر من يذكر مثالب اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لينتصر لمسالة فقهية كان يكفي ان يقول فيها وانا ارى كذا، اثرت نفسي ان اجمع فيها للرد عليه ومن وافقه نصرة لاصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وحبا فيهم وقد قال عليه الصلاة والسلام :"المرء من احب يوم القيامة". سائلا ربي ان يحشرني معهم انه جواد كريم.

    حيث ذكر يحيى الحجوري كما في كتابه احكام الجمعة وبدعها ص 305 وما بعدها مثالب الصحابة رضوان الله عليهم مخالفا بذلك الاجماع في الكف والامساك عما شجر بينهم وخاض فيما لايحسنه وهذا البيان قال الحجوري:

    " ففيه كما ترى تصويب لبعض الصحابة وتخطئة لبعضهم، ثم ذكر ابن حزم رحمه الله جملة من الامثلة على انهم رضي الله عنهم قد يخطئون في بعض الامور.

    قلت: وذلك لعدم عصمتهم عن الوقوع في الخطأ

    ومعركة الجمل وصفين وترامي اصحاب قباء بالحجارة

    ومخاصمة الزبير لبعض الانصار في ساقية الارض، وقصة شريك بن سحماء مع زوجة هلال بن امية، وقصة الجهنية.

    وقصة حمار الذي كان يشرب الخمر وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بضربه، ثم قال: إنه يحب الله ورسوله.

    وقصة اختلاف عمر مع ابي بكر بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قدم وفد بني تميم هذا يقول: يا رسول الله امر فلانا لرجل منهم، والاخر يقول امر فلانا.

    وحادثة الافك بما فيها من الاختلاف، والمساببة فيما بينهم حتى سكت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الكلام وجعل يسكتهم ويهدئهم.

    وبيع ذلك الرجل لبعض الطعام وفي اسفله او وسطه بلل، واختلاف بعض المهاجرين مع بعض الانصار حتى كسعه وتداعى الفريقان، فقال المهاجري: يا للمهاجرين وقال الانصاري: يا للانصار فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "ابدعوى الجاهلية وانا بين اظهركم دعوها انها منتنة".

    ومشاركة بعض الصحابة في قتل امير المؤمنين عثمان رضي الله عنه.

    وقتل اسامة بن زيد لرجل كان مشركا، ثم قال: لا اله الا الله فقتله بعدما قالها. فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم عليه وقال: "اقتلته بعدما قال لا اله الا الله!" . فقال يا رسول الله كان متعوذا، قال: "فتشت عن قلبه".

    وقتل الصحابة لحسل والد حذيفة بن اليمان في المعركة خطأ.

    وفتوى ابي موسى في ميراث الاخت والبنت وبنت الابن خطأ.

    وابن مسعود قال: لقد ضللت ان افتي بفتوى ابي موسى مع ان ابا موسى كان مجتهدا.

    ولطم عمر لابي هريرة حتى سقط على استه.

    وضرب رفاعة بن رافع لامراته حتى اخضر جلدها لغير ما يبيح ذلك.

    ومظاهرة اوس بن الصامت من زوجته خولة بنت ثعلبة.



    وكل هذه الادلة التي اشرنا اليها ثابتة لم نذكر منها شيئا غير صحيح وهي قليل من كثير من الحالات التي حصلت للصحابة رضوان الله عليهم وهي برهان جلي ان افرادهم غير معصومين عن كبار الخطايا وصغارها سواء في ذلك عثمان رضي الله عنه وغيره وقد صلى بمنى اربعا وتابعه على ذلك الصحابة طاعة لولي الامر، ولم يفعل هذا النبي صلى الله عليه وسلم ولا غيره من الصحابة قبل عثمان رضي الله عنه وعنهم اجمعين..أهـ


    وقد دافع عن كلامه هذا كثير ممن كنا نحسبهم على خير فهذه شبكة سحاب واعضاءها لم يقل احدا منهم ان هذا الكلام خطا ولا يجوز بل كثير منهم دافعوا عن هذه الاقوال وقام مشرفهم بحذف الموضوع الذي انتقد هذا الكلام وطرد صاحبه ثم نقلوا كلام لامراءة كانت وما زالت حزبية هرفت بما لا تعرف واوقعتهم في شر اعمالهم ودخلوا لها الاعضاء الكرام مهنئين مسرورين ثم عندما احسوا الفشل بداوا بالصراخ والوعيل والسباب واللعن والشتم وما ذلك الا هوى من عند انفسهم فلست اشمت فيهم ولكن هذا ما حصل، وقد اخرجت هذا المقال ليحيى من حي على بينة ويمت من يموت على بينة.

    قال شيخ الإسلام : لا يجوز لأحد ان يذكر شيئا من مساويهم ولا يطعن على احد منهم بعيب ولا نقص. وقال: ويمسكون عما شجر بين الصحابة أهـ .
    يقال شجر يشجر شجورا وشجرا وتشاجر القوم إذا اختلفوا في الكلام والأمر مشاجرة وشجارا ....
    عن الزهري عن عروة قال خاصم الزبير رجل من الأنصار في شرج من شراج الحرة فقال رسول الله يا زبير اشرب ثم خل سبيل الماء فقال الذي من الأنصار اعدل يا نبي الله وإن كان بن عمتك قال فتغير وجه رسول الله حتى عرف أن قد ساءه ما قال ثم قال يا زبير احبس الماء إلى الجدر أو إلى الكعبين ثم خل سبيل الماء قال ونزلت {فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم}. .تفسير الطبري
    وقال السيوطي في الدر المنثور ( سورة النساء ، آية 65 ) : وأخرج الطستي عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق قال له أخبرني عن قوله عز وجل فيما شجر بينهم قال فيما أشكل عليهم . قال وهل تعرف العرب ذلك قال نعم أما سمعت زهيرا وهو يقول:
    متى تشتجر قوم تقل سراتهم+++ هم بيننا فهم رضا وهو عدل ) .


    قال الهيثمي في مجمع الزوائد : (( باب الفتن ( 7/ 223 )
    باب فيما كان بين أصحاب رسول الله والسكوت عما شجر بينهم
    ولولا أن الإمام أحمد رحمه الله وأصحاب هذه الكتب أخرجوه ما أخرجته

    عن عبدالله بن مسعود قال قال رسول الله إذا ذكر أصحابي فأمسكوا فذكر الحديث وقد تقدم بطوله في كتاب القدر وفيه مسهر بن عبدالملك وثقه ابن حبان وغيره وفيه خلاف وبقية رجاله رجال الصحيح ))
    وعن طارق بن شهاب أن خالد بن الوليد كان بينه وبين سعد بن أبي وقاص كلام فذكر خالد عند سعد فقال مه فإن ما بيننا لم يبلغ ديننا. رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح.
    وعن أبي راشد قال جاء رجال من أهل البصرة يسئلون عن علي وعثمان فقال وما أقدمكم شيء غير هذا قالوا نعم قال تلك أمة قد خلت لها ما اكتسبت ولكم ما اكتسبتم ولا تسئلون عما كانوا يعملون رواه الطبراني ورجاله ثقات.
    وقد ذكر صاحب كتاب التنبيهات السنية على العقيدة الواسطية لفضيلة الشيخ عبدالعزيز الناصر الرشيد رحمه الله تعالى ص 300 : (( قوله – أي شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله - (شجر) : أي اضطرب واختلف الأمر بينهم ، واشتجر القوم وتشاجروا: تنازعوا والمشاجرة المنازعة .
    فمذهب أهل السنة والجماعة الكف عما جرى بين أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم والإمساك عما شجر بينهم لما في ذلك من توليد الإحن والحزازات والحقد على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وذلك من أعظم الذنوب........
    وقال قال ابن حمدان من اصاحبنا في نهاية المبتدئين : يجب حب كل الصحابة والكف عما جرى بينهم كتابة وقراءة وإقراء وسماعا وإسماعا، ويجب ذكر محاسنهم والترضي عنهم والمحبة...
    وقال: واما الحروب التي كانت بينهم فكانت لكل طائفة شبهة اعتقدت تصويب انفسها بسببها وكلهم عدول ومتاولون في حروبهم وغيرها......)) اهـ .
    فقوله اما الحروب ..الخ فهو معطوف على ما قبله من الكلام وهو الكف عما جرى بينهم مطلقا ومنها الحروب.
    ويزيده توضيحا كلام شيخ الاسلام بن تيمية: ويمسكون عما شجر بين الصحابة، ويقولون: إن هذه الآثار المروية في مساويهم منها ما هو كذب، ومنها ما قد زيد فيه ونقص، وغير عن وجهه، والصحيح منها هم فيه معذورون: إما مجتهدون مصيبون، وإما مجتهدون مخطئون وهم مع ذلك لا يعتقدون أن كل واحد من الصحابة معصوم عن كبائر الإثم وصغائره، بل يجوز عليهم الذنوب..انتهى النقل..
    فقوله رحمه الله:. وهم مع ذلك لا يعتقدون أن كل واحد من الصحابة معصوم عن كبائر الإثم وصغائره، بل يجوز عليهم الذنوب اي انه في الوقت الذي يمسكون عما جرى بين الصحابة فانهم يعلمون انهم غير معصومين حتى عن صغائر الذنوب بل وكبيرها ولكن الامساك عن ذلك هو مذهب اهل السنة وهل صغائر الذنوب الا الامور الصغيرة التي جرت فيما بينهم وذلك لانهم اما مجتهدون مصيبون واما مجتهدون مخطئون وذنبهم مغفور.
    وقال رحمه الله: ولهم من السوابق والفضائل ما يوجب مغفرة ما يصدر منهم إن صدر، حتى أنهم يغفر لهم من السيئات ما لا يغفر لمن بعدهم، لأن لهم من الحسنات التي تمحو السيئات ما ليس لمن بعدهم. وقد ثبت بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أنـهم خير القرون) (رواه البخاري 3651، ومسلم 253 )، (وأن المد من أحدهم إذا تصدق به كان أفضل من جبل أحد ذهباً مما بعدهم) (رواه البخاري 3673 ، ومسلم 2541 )، ثم إذا كان قد صدر عن أحد منهم ذنب فيكون قد تاب منه، أو أتى بحسنات تمحوه، أو غفر له بفضل سابقته، أو بشفاعة محمد صلى الله عليه وسلم الذي هم أحق الناس بشفاعته، أو ابتلى ابتلاء في الدنيا كفر به عنه. فإذا كان هذا في الذنوب المحققة فكيف الأمور التي كانوا فيها مجتهدين: إن أصابوا فلهم أجران، وإن أخطأوا فلهم أجر واحد، والخطأ مغفور.
    ثم إن القدر الذي ينكر من فعل بعضهم قليل نزر مغمور في جنب فضائل القوم، ومحاسنهم من الإيمان بالله ورسوله، والجهاد في سبيله، والهجرة، والنصرة، والعلم النافع، والعمل الصالح. انتهى كلام شيخ الإسلام في العقيدة الواسطية.
    كما يزيد هذا الكلام وضوحا قول شيخ الإسلام رحمه الله أن : ((مذهب أهل السنة الإمساك عما شجر بين الصحابة، فإنه قد ثبتت فضائلهم، ووجبت موالاتهم، ومحبتهم. وما وقع منه ما يكون لهم فيه عذر يخفى على الإنسان، ومنه ما تاب صاحب منه، ومنه ما يكون مغفوراً. فالخوض فيما شجر يوقع في نفوس كثير من الناس بغضاً، وذماً، ويكون هو في ذلك مخطئاً بل عاصياً، فيضر نفسه، ومن خاض معه في ذلك، كما جرى لأكثر من تكلم في ذلك، فإنهم تكلموا بكلام لا يحبه الله، ولا رسوله؛ إما من ذم من لا يستحق الذم، وإما من مدح أمور لا تستحق المدح، ولهذا كان الإمساك طريقة أفاضل السلف)) . منهاج السنة النبوية ( 4 / 448 – 449 )، انظر : مجموع الفتاوى ( 4 / 434 ).
    الله اكبر انظروا الى قوله هذا رحمه الله رحمه واسعه : وليس هذا خاصاً بما جرى بين الصحابة فقط، بل ((ينهى عما شجر بين هؤلاء سواء كانوا من الصحابة، أو ممن بعدهم. فإذا تشاجر مسلمان في قضية، ومضت، ولا تعلق للناس بها، ولا يعرفون حقيقتها، كان كلامهم فيها كلاماً بلا علم، ولا عدل يتضمن أذاهما بغير حق، ولو عرفوا أنهما مذنبان أو مخطئان لكان ذكر ذلك من غير مصلحة راجحة من باب الغيبة المذمومة)) المصدر السابق ( 5 / 146-147 ).
    وقوله: ((ولهذا كان الإمساك عما شجر بين الصحابة خيراً من الخوض في ذلك بغير علم بحقيقة الأحوال)) (منهاج السنة النبوية 4 / 311 )، ((فمن سلك سبيل أهل السنة استقام قوله، وكان من أهل الحق، والاستقامة، والاعتدال، وإلا حصل في جهل، وكذب، وتناقض)) ( المصدر السابق 4 / 313 ).
    وقوله الذي يصدق اخره اوله: (( بل يجوز أن يذنب الرجل منهم ذنباً صغيراً، أو كبيراً، ويتوب منه، وهذا متفق عليه بين المسلمين، ولو لم يثبت فالصغائر مغفورة باجتناب الكبائر عند جماهيرهم، بل عند الأكثرين منهم أن الكبائر قد تمحى بالحسنات التي هي أعظم منها)) (منهاج السنة 4 / 310 )، ((وقد يبتلون أيضاً بمصائب يكفر الله عنهم بها، وقد يكفر عنهم بغير ذلك)) ( المصدر السابق 6 / 196 – 197 )، فإن لهم رضى الله عنهم ((من التوبة، والاستغفار، والحسنات ما ليس لمن هو دونهم، وابتلوا بمصائب يكفر الله بها خطاياهم لم يبتل بها من دونهم، فلهم من السعي المشكور، والعمل المبرور ما ليس لمن بعدهم، وهم بمغفرة الذنوب أحق من غيرهم ممن بعدهم)) ( المصدر السابق 4 / 336 ، انظر 6 / 196، 205 ، 7 / 83 ). هذا فيما كان ذنباً محققاً منهم رضى الله عنهم، فكيف و ((ما يذكر عن الصحابة من السيئات كثير منه كذب، وكثير منه كانوا مجتهدين فيه، ولكن لم يعرف كثير من الناس وجه اجتهادهم)) ( المصدر السابق 4 / 310 )، ((فإنهم خير قرون هذه الأمة كما قال صلى الله عليه وسلم: (خير القرون قرني، الذي بعثت فيهم ثم الذين يلونهم) ( رواه البخاري 2652 ، ومسلم 2533 )، وهذه خير أمة أخرجت للناس ( مجموع الفتاوى 3 / 406 ). مستفاد من كتاب شرح الواسطية من كلام شيخ الاسلام ابن تيمية
    التعديل الأخير تم بواسطة جعبل بن عوضين ; 12-05-2003 الساعة 06:45 AM
    جعبل بن عشال بن عوضين

المواضيع المتشابهه

  1. المنتقى من فتاوى الشيخ صالح الفوزان
    بواسطة عبد المالك في المنتدى المنتدى العـام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 07-23-2008, 02:44 PM
  2. بين الشيعة وأهل السنة
    بواسطة عسلاوي مصطفى أبو الفداء في المنتدى المنتدى العـام
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 08-28-2006, 11:05 PM
  3. بين الشيعة وأهل السنة
    بواسطة عسلاوي مصطفى أبو الفداء في المنتدى المنتدى العـام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 08-28-2006, 10:47 PM
  4. الرسائل الشخصية للشيخ محمد بن عبدالوهاب
    بواسطة عسلاوي مصطفى أبو الفداء في المنتدى المنتدى العـام
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 03-07-2006, 10:03 PM
  5. الفرقان بين اولياء الله واولياء الشيطان لشيخ الاسلام
    بواسطة ابواسحاق الاثرى في المنتدى المنتدى العـام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 02-20-2005, 10:49 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •