هل صحيح أن الناس يطوفون حول قبر النبي- صلى الله عليه وسلم- ويتمسحون به ولم يوجد
هناك ولا أحدا ينكر عليهم ولم يوجد مسلما لله يرضى ويغضب ؟


من درس الشيخ صالح الفوزان – حفظه الله - :"تفسير من سورة الحجرات إلى سورة الناس"، 1427/2/13هـ

السائل: أحسن الله إليكم سماحة الوالد يقول السائل: هل وافق السلف الوليد بن عبد الملك في إدخال الحجرة في المسجد؟ وما قولكم فيمن يلمز علماء الحرمين بأنهم ينكرون الشرك ولا ينكرون الصلاة في المسجد النبوي وفيه القبور؟
الشيخ: قبح الله من قال هذا القول؛ اللي يصف المسجد النبوي بأن فيه قبور، المسجد النبوي بناه الرسول – صلى الله عليه وسلم- أول ما قدم، وكان فيه قبور للمشركين فنبشها ونقبها؛ فلم يبنى على قبور، ولم يدفن- صلى الله عليه وسلم- في المسجد؛ وإنما دفن في حجرة عائشة؛ محافظة عليه من الغلو، أما أنه جاء الخليفة ورأى أنه يدخله في المسجد، فهذا تصرف من الخليفة، ولم يوافق عليه؛ لكن الحمد لله لا زال الله يقيض من يحافظ على قبر الرسول –صلى الله عليه وسلم- ويمنع الغلو فيه، في مختلف العصور، والحمد لله، من ولاة المسلمين من يحافظون على القبر ويمنعون الغلو فيه، وهذا من نعمة الله - سبحانه تعالى-، نعم.