صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 15 من 39

الموضوع: قريبا بإذن الله دفاعا عن الصحابي أبي هريرة رضي الله عنه وأرضاه:

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    الدولة
    اليمن
    المشاركات
    2,483

    قريبا بإذن الله دفاعا عن الصحابي أبي هريرة رضي الله عنه وأرضاه:

    الشهب الإيمانية المحرقة
    لما يهذي به عدنان بن يحيى الجنيد
    من الوساوس الشيطانية

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    الدولة
    اليمن
    المشاركات
    2,483
    الحمد لله نحمده ونستعينه ، ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله ، فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم ": يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ، ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون ، يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة ، وخلق منها زوجها ، وبث منهما رجالا كثيرا ونساء ، واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام ، إن الله كان عليكم رقيبا ، يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا ، يصلح لكم أعمالكم ، ويغفر لكم ذنوبكم ، ومن يطع الله ورسوله ، فقد فاز فوزا عظيما أما بعد :
    فقد نشرت جريدة المستقلة مقالا نالت فيه من بعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان أكثر من تكلمت فيه هو الصحابي الفاضل أبي هريرة رضي الله عنه وأرضاه وكان الذي كتب المقال بعض الحاقدين من الشيعة يقال له عدنان بن يحيى الجنيد 0 وقد وقفت على كتيب في الرد على الجنيد لأبي بكر بن عبده بن عبد الله الحمادي وقد نقل نقولات عن أهل العلم طيبة ولكنه تكلم فيه بجهالات كقوله عن الرافضة :( ظاهرهم الوفاق وباطنهم الشقاق والنفاق ) !!! وهذا الكلام بطلانه لا يحتاج إلى بيان بسبب ظهور الخطأ فيه فإن الرافضة ظاهرهم كما هو معلوم الطعن في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم والقدح فيهم جهارا نهارا يعلمه القاصي والداني وبدعهم وضلالاتهم كثيرة مشهورة ورحم الله القحطاني حيث قال :
    لا تعتقد دين الروافض إنهم *** أهل المحال وشيعة الشيطان
    لعنوا كما بغضوا صاحبة أحمد *** وودادهم فرض على الإنسان
    وقال رحمه الله :
    إن الروافض شر من وطئ الحصى *** من كل إنس ناطق أو جان
    فرأيت أن أبطل كلام الجنيد وجهالات الحمادي لما لبعضها من تعلق بأبي هريرة رضي الله عنه كقول الحمادي أن عمر بن الخطاب كان يتهم أبا هريرة ثم رجع عن الإتهام !!! فإلى الله المشتكى وإليه المئاب جل جلاله وتعالت عظمته فأقول مستعينا بالله جل جلاله
    الفصل الأول : ما جاء في عدالة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم رضي الله عنهم أجمعين :
    التعديل الأخير تم بواسطة الناصر ; 04-05-2006 الساعة 06:52 PM

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    الدولة
    اليمن
    المشاركات
    2,483
    المسألة الأولى في الفصل الأول : معنى كلمة صحابي :
    قال الإمام البخاري رحمه الله في الصحيح كتاب المناقب :( باب فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم " ومن صحب النبي صلى الله عليه وسلم ، أو رآه من المسلمين ، فهو من أصحابه ")0
    وقال الإمام اللالكائي في شرح أصول إعتقاد أهل السنة :إعتقاد الإمام أحمد في أصول السنة :( 000 كل من صحبه سنة أو شهرا أو يوما أو ساعة أو رآه , فهو من أصحابه , له من الصحبة على قدر ما صحبه , وكانت سابقته معه , وسمع منه ونظر إليه نظرة)0
    وقال الإمام اللالكائي في شرح أصول إعتقاد أهل السنة: إعتقاد علي بن المديني ومن نقل عنه ممن أدركه من جماعة السلف :( 000 من صحبه سنة أو شهرا أو ساعة أو رآه أو وفد إليه فهو من أصحابه , له من الصحبة على قدر ما صحبه)0
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في الصارم المسلول :(
    والأصحاب جمع صاحب والصاحب اسم فاعل من صحبه يصحبه وذلك يقع على قليل الصحابة وكثيرها لأنه يقال صحبته ساعة وصحبته شهرا وصحبته سنة قال الله تعالى والصاحب بالجنب قد قيل هو الرفيق في السفر وقيل هو الزوجة ومعلوم أن صحبة الرفيق وصحبة الزوجة قد تكون ساعة فما فوقها وقد أوصى الله به إحسانا ما دام صاحبا وفي الحديث عن النبي خير الأصحاب عند الله خيرهم لصاحبه وخير الجيران عند الله خيرهم لجاره وقد دخل في ذلك قليل الصحبة وكثيرها وقليل الجوار وكثيره وكذلك قال الإمام احمد وغيره كل من صحب النبي سنة أو شهرا أو يوما أو رآه مؤمنا به فهو من أصحابه له من الصحبة بقدر ذلك )0
    وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في مجموع الفتاوى ج4 ص 464:( والصحبة اسم جنس تقع على من صحب النبي قليلا أو كثيرا لكن كل منهم له من الصحبة بقدر ذلك فمن صحبه سنة أو شهرا أو يوما أو ساعة أو رآه مؤمنا فله من الصحبة بقدر ذلك كما ثبت في الصحيح عن النبي أنه قال ( يغزوا فئام من الناس فيقولون هل فيكم من صحب النبي ( وفى لفظ ( هل فيكم من رأى رسول الله فيقولون نعم فيفتح لهم ثم يغزوا فئام من الناس فيقولون هل فيكم من صحب من صحب رسول الله وفى لفظ هل فيكم من رآى من رآى رسول الله فيقولون نعم فيفتح لهم ثم يغزوا فئام من الناس فيقولون هل فيكم من رآى من رآى من رآى رسول الله صلى الله عليه وسلم وفى لفظ من صحب من صحب من صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقولون نعم فيفتح لهم ( وفى بعض الطرق فيذكر الطبقة الرابعة كذلك
    فقد علق النبي الحكم بصحبته وعلق برؤيته وجعل فتح الله على المسلمين بسبب من رآه مؤمنا به وهذه الخاصية لا تثبت لأحد غير الصحابة ولو كانت أعمالهم أكثر من أعمال الواحد من أصحابه)

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    الدولة
    اليمن
    المشاركات
    2,483
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في منهاج السنة ج8 ص 382 و383 و384 :( ومما يبين هذا أن الصحبة فيها عموم وخصوص فيقال صحبة ساعة ويوما وجمعة وشهرا وسنة وصحبة عمره كله وقد قال تعالى:(والصاحب بالجنب) سورة النساء 36 قيل هو الرفيق في السفر وقيل الزوجة وكلاهما تقل صحبته وتكثر وقد سمى الله الزوجة صاحبة في قوله:(أني يكون له ولد ولم تكن له صاحبة) سورة الأنعام 101 ولهذا قال أحمد بن حنبل في الرسالة التي رواها عبدوس بن مالك عنه من صحب النبي صلى الله عليه وسلم سنة أو شهرا أو يوما أو ساعة أو رآه مؤمنا به فهو من أصحابه له من الصحبة على قدر ما صحبه وهذا قول جماهير العلماء من الفقهاء وأهل الكلام وغيرهم يعدون في أصحابه من قلت صحبته ومن كثرت وفي ذلك خلاف ضعيف )0

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Mar 2006
    الدولة
    السعودية
    المشاركات
    106
    بارك الله فيك واصل ، وما أكثر من يرد بجهل ، مثل الأحمق المدعو بعبدالله السلفي ، فشريطه ترويج لمعتقدات الرافضة ، ينقل أقوالهم ويصف البدعة بصفائها ، ثم يتركها دون ن يعرج -في الغالب- على نقضها ، وقريب لي وقفات معه .

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    الدولة
    اليمن
    المشاركات
    2,483
    تنبيه : كتابة الموضوع حسب ما تيسر وإن شاء الله في النهاية يرتب بإذن الله وهذا عام في كل ما أكتبه0
    المسألة الثانية ما جاء في فضل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم :
    قال الإمام الآجري رحمه الله في الشريعة :
    باب ذكر ما مدح الله عز وجل به المهاجرين والأنصار في كتابه مما أكرمهم الله به قال الله عز وجل : والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم وقال عز وجل : إن الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله والذين آووا ونصروا أولئك بعضهم أولياء بعض وقال عز وجل : والذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله والذين آووا ونصروا أولئك هم المؤمنون حقا لهم مغفرة ورزق كريم والذين آمنوا من بعد وهاجروا وجاهدوا معكم فأولئك منكم وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله إن الله بكل شيء عليم وقال عز وجل : للفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلا من الله ورضوانا وينصرون الله ورسوله أولئك هم الصادقون والذين تبوءوا الدار والإيمان من قبلهم إلى قوله : فأولئك هم المفلحون وقال عز وجل : الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السموات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار إلى قوله : فاستجاب لهم ربهم أني لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى بعضكم من بعض إلى قوله عز وجل : والله عنده حسن الثواب وقال عز وجل : لكن الرسول والذين آمنوا معه جاهدوا بأموالهم وأنفسهم وأولئك لهم الخيرات وأولئك هم المفلحون أعد الله لهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ذلك الفوز العظيم وقال عز وجل : ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع أجره على الله وكان الله غفورا رحيما وقال عز وجل : ونزعنا ما في صدورهم من غل تجري من تحتهم الأنهار وقالوا الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله الآية , وقال عز وجل : هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين وألف بين قلوبهم , لو أنفقت ما في الأرض جميعا إلى آخر الآية . وقال عز وجل : ثم إن ربك للذين هاجروا من بعد ما فتنوا ثم جاهدوا وصبروا إن ربك من بعدها لغفور رحيم وقال عز وجل : والذين هاجروا في الله من بعد ما ظلموا لنبوئنهم في الدنيا حسنة ولأجر الآخرة أكبر لو كانوا يعلمون الذين صبروا وعلى ربهم يتوكلون وقال عز وجل : يوم لا يخزي الله النبي والذين آمنوا معه نورهم يسعى بين أيديهم وبأيمانهم يقولون : ربنا أتمم لنا نورنا واغفر لنا إنك على كل شيء قدير وقال عز وجل : لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحا قريبا وقال عز وجل : لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم أولئك كتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه ويدخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها رضي الله عنهم ورضوا عنه أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون وقال عز وجل : محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا إلى قوله : منهم مغفرة وأجرا عظيما وقال عز وجل : وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا قال محمد بن الحسين رحمه الله : فقد والله أنجز الله عز وجل الكريم للمهاجرين والأنصار ما وعدهم به , جعلهم الخلفاء من بعد الرسول , ومكنهم في البلاد , ففتحوا الفتوح , وغنموا الأموال , وسبوا ذراري الكفار , وأسلم على أيديهم من الكفار خلق كثير , وأعزوا دين الله عز جل , وأذلوا أعداء الله عز وجل , وظهر أمر الله ولو كره المشركون , وسنوا للمسلمين السنن الشريفة , وكانوا بركة على جميع الأمة , أبو بكر وعمر , وعثمان , وعلي رضي الله عنهم ورضوا عنه أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون يقال : من أحب أبا بكر فقد أقام الدين , ومن أحب عمر , فقد أوضح السبيل , ومن أحب عثمان فقد استنار بنور الله عز وجل , ومن أحب علي بن أبي طالب , فقد استمسك بالعروة الوثقى , ومن قال الحسنى في أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فقد برئ من النفاق قال محمد بن الحسين , رحمه الله : ولكل واحد منهم من الفضائل ما لا يحصى كثرة , نفعنا الله بحبهم إنه سميع قريب , وأنا أذكر إن شاء الله بعد هذا ما فضلهم به النبي صلى الله عليه وسلم .
    وقال الإمام الطبري اللالكائي رحمه الله في شرح إعتقاد أصول أهل السنة : إعتقاد أحمد بن حنبل رضي الله عنه :( 281 أخبرنا علي بن محمد بن عبد الله السكري , قال : حدثنا عثمان بن أحمد بن عبد الله بن بريد الدقيقي قال : حدثنا أبو محمد الحسن بن عبد الوهاب أبو العنبر قراءة من كتابه في شهر ربيع الأول سنة ثلاث وتسعين ومائتين , قال : حدثنا أبو جعفر محمد بن سليمان المنقري بتنيس قال : حدثني عبدوس بن مالك العطار قال : سمعت أبا عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل يقول : " أصول السنة عندنا : التمسك بما كان عليه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم , والاقتداء بهم , وترك البدع , وكل بدعة فهي ضلالة , وترك الخصومات والجلوس مع أصحاب الأهواء , وترك المراء والجدال والخصومات في الدين , والسنة عندنا آثار رسول الله صلى الله عليه وسلم , والسنة تفسر القرآن , وهي دلائل القرآن , وليس في السنة قياس , ولا تضرب لها الأمثال , ولا تدرك بالعقول ولا الأهواء , إنما هي الاتباع وترك الهوى , ومن السنة اللازمة التي من ترك منها خصلة لم يقلها ويؤمن بها لم يكن من أهلها :000 وخير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر الصديق , ثم عمر بن الخطاب , ثم عثمان بن عفان , نقدم هؤلاء الثلاثة كما قدمهم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يختلفوا في ذلك , ثم بعد هؤلاء الثلاثة أصحاب الشورى الخمس علي بن أبي طالب , وطلحة , والزبير , وعبد الرحمن بن عوف , وسعد , كلهم يصلح للخلافة وكلهم إمام . ونذهب إلى حديث ابن عمر : كنا نعد ورسول الله صلى الله عليه وسلم حي , وأصحابه متوافرون : أبو بكر , ثم عمر , ثم عثمان , ثم نسكت . ثم من بعد أصحاب الشورى أهل بدر من المهاجرين , ثم أهل بدر من الأنصار من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم على قدر الهجرة والسابقة أولا فأولا . ثم أفضل الناس بعد هؤلاء أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم القرن الذي بعث فيهم , كل من صحبه سنة أو شهرا أو يوما أو ساعة أو رآه , فهو من أصحابه , له من الصحبة على قدر ما صحبه , وكانت سابقته معه , وسمع منه ونظر إليه نظرة , فأدناهم صحبة هو أفضل من القرن الذين لم يروه , ولو لقوا الله بجميع الأعمال كان هؤلاء الذين صحبوا النبي صلى الله عليه وسلم ورأوه وسمعوا منه ومن رآه بعينه وآمن به ولو ساعة أفضل بصحبته من التابعين ولو عملوا كل أعمال الخير )0
    وقال قال الإمام الطبري اللالكائي رحمه الله في شرح إعتقاد أصول أهل السنة : إعتقاد علي بن المديني ومن نقل عنه ممن أدركه من جماعة السلف : ( 282 أخبرنا محمد بن رزق الله , قال : أخبرنا أبو محمد جعفر بن محمد بن نصير قال : حدثنا أبو محمد عبد الله بن غنام بن حفص بن غياث النخعي , قال : حدثنا أبو سعيد يحيى بن أحمد قال : سمعت أبا عبد الله محمد بن عبد الله بن بسطام يقول : سمعت سهل بن محمد قرأها على علي بن عبد الله بن جعفر المديني , فقال له : قلت أعزك الله : " السنة اللازمة التي من ترك منها خصلة لم يقلها أو يؤمن بها لم يكن من أهلها :000 وخير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر الصديق ثم عمر ثم عثمان بن عفان , نقدم هؤلاء الثلاثة كما قدمهم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يختلفوا في ذلك . ثم من بعد الثلاثة أصحاب الشورى الخمسة : علي , وطلحة , والزبير , وعبد الرحمن بن عوف , وسعد بن مالك , كلهم يصلح للخلافة وكلهم إمام , كما فعل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم . ثم أفضل الناس بعد أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم القرن الذي بعث فيهم كلهم , من صحبه سنة أو شهرا أو ساعة أو رآه أو وفد إليه فهو من أصحابه , له من الصحبة على قدر ما صحبه , فأدناهم صحبة هو أفضل من الذين لم يروه ولو لقوا الله عز وجل بجميع الأعمال كان الذي صحب النبي صلى الله عليه وسلم ورآه بعينيه وآمن به ولو ساعة أفضل بصحبته من التابعين كلهم ولو عملوا كل أعمال الخير بإجماع الناس ورضاهم)0
    التعديل الأخير تم بواسطة الناصر ; 04-16-2006 الساعة 08:04 PM

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    الدولة
    اليمن
    المشاركات
    2,483
    وبعد أن تصفحت رد أبي بكر الحمادي وجدت فيه بلايا عظام فرأيت أن أفرد الرد عليه ثم يكون بعد ذلك ملحقا بالرد على الجنيد :
    وأبي بكر الحمادي معه بلايا عظيمة ومنها قوله في مقدمة رده على الجنيد : أن الدانمركيين لم يكن قصدهم مجرد الطعن في ذات النبي بل فوق ذلك الطعن في الإسلام وإغاضة المسلمين !!!
    وسألحق بإذن الله رد على أخيه إبراهيم الحمادي الذي من أقواله : ليس من الأدب أن يجلس الطالب بين يدي شيخه كما جلس جبريل بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم !!!

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    الدولة
    اليمن
    المشاركات
    2,483
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في العقيدة الواسطية :( وهو مذكور في مجموع الفتاوى ج3 ص 152 إلى ص156) :( فصل
    ومن أصول أهل السنة والجماعة سلامة قلوبهم وألسنتهم لأصحاب رسول الله كما وصفهم الله به في قوله تعالى ( والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا انك رؤوف رحيم ) وطاعة النوى في قوله ( لا تسبوا أصحابي فوالذي نفسي بيده لو أن أحدكم أنفق مثل احد ذهبا ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه ) ويقبلون ما جاء به الكتاب والسنة والإجماع من فضائلهم ومراتبهم فيفضلون من انفق من قبل الفتح وهو صلح الحديبية وقاتل على من انفق من بعده وقاتل ويقدمون المهاجرين على الأنصار ويؤمنون بأن الله قال لأهل بدر وكانوا ثلاثمائة وبضعة عشر ( اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم ) وبأنه لا يدخل النار أحد بايع تحت الشجرة كما أخبر به النبي بل قد رضى الله عنهم ورضوا عنه وكانوا أكثر من ألف وأربعمائة ويشهدون بالجنة لمن شهد له رسول الله بالجنة كالعشرة وكثابت ابن قيس بن شماس وغيرهم من الصحابة ويقرون بما تواتر به النقل عن أمير المؤمنين على بن أبى طالب رضي الله عنه وعن غيره من أن خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر ثم عمر ويثلثون بعثمان ويربعون بعلي رضي الله عنهم كما دلت عليه الآثار وكما أجمع الصحابة رضي الله عنهم على تقديم عثمان في البيعة مع أن بعض أهل السنة كانوا قد اختلفوا في عثمان وعلى رضي الله عنهما بعد اتفاقهم على تقديم أبى بكر وعمر أيهما أفضل فقدم قوم عثمان وسكتوا أو ربعوا بعلي وقدم قوم عليا وقوم توقفوا لكن استقر أمر أهل السنة على تقديم عثمان وإن كانت هذه المسألة مسألة عثمان وعلى ليست من الأصول التي يضلل المخالف فيها عند جمهور أهل السنة لكن المسئلة التي يضلل المخالف فيها هي ( مسألة الخلافة ) وذلك أنهم يؤمنون بأن الخليفة بعد رسول الله أبو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم على ومن طعن في خلافة أحد من هؤلاء الأئمة فهو أضل من حمار أهله ويحبون أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ويتولونهم ويحفظون فيهم وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال يوم غدير خم ( أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي ) وقال أيضا للعباس عمه وقد اشتكى إليه أن بعض قريش يجفو بنى هاشم فقال ( والذي نفسي بيده لا يؤمنون حتى يحبوكم لله ولقرابتي ) وقال ( إن الله اصطفى بنى إسماعيل واصطفى من بنى إسماعيل كنانة واصطفى من كنانة قريشا واصطفى من قريش بنى هاشم واصطفاني من بنى هاشم ) ويتولون أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم أمهات المؤمنين ويؤمنون بأنهن أزواجه في الآخرة خصوصا خديجة رضي الله عنها أم أكثر أولاده وأول من آمن به وعاضده على أمره وكان لها منه المنزلة العالية والصديقة بنت الصديق رضي الله عنهما التي قال فيها النبي ( فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام ويتبرءون من طريقة الروافض الذين يبغضون الصحابة ويسبونهم ومن طريقة النواصب الذين يؤذون أهل البيت بقول أو عمل ويمسكون عما شجر بين الصحابة
    ويقولون إن هذه الآثار المروية في مساويهم منها ما هو كذب ومنها ما قد زيد فيه ونقص وغير عن وجهه والصحيح منه هم فيه معذورون إما مجتهدون مصيبون وإما مجتهدون مخطئون وهم مع ذلك لا يعتقدون أن كل واحد من الصحابة معصوم عن كبائر الإثم وصغائره بل تجوز عليهم الذنوب في الجملة ولهم من السوابق والفضائل ما يوجب مغفرة ما يصدر منهم إن صدر حتى انه يغفر لهم من السيئات ما لا يغفر لمن بعدهم لأن لهم من الحسنات التي تمحو السيئات ما ليس لمن بعدهم وقد ثبت بقول رسول الله ( أنهم خير القرون ) وان المد من أحدهم إذا تصدق به كان أفضل من جبل احد ذهبا ممن بعدهم ثم إذا كان قد صدر من أحدهم ذنب فيكون قد تاب منه أو أتى بحسنات تمحوه أو غفر له بفضل سابقته أو بشفاعة محمد صلى الله عليه وسلم الذي هم أحق الناس بشفاعته أو ابتلى ببلاء في الدنيا كفر به عنه فإذا كان هذا في الذنوب المحققة فكيف بالأمور التي كانوا فيها مجتهدين إن أصابوا فلهم أجران وان اخطأوا فلهم اجر واحد والخطأ مغفور لهم ثم القدر الذي ينكر من فعل بعضهم قليل نزر مغمور في جنب فضائل القوم ومحاسنهم من الإيمان بالله ورسوله والجهاد في سبيله والهجرة والنصرة والعلم النافع والعمل الصالح ومن نظر في سيرة القوم بعلم وبصيرة وما من الله به عليهم من الفضائل علم يقينا أنهم خير الخلق بعد الأنبياء لا كان ولا يكون مثلهم وأنهم هم الصفوة من قرون هذه الأمة التي هي خير الأمم وأكرمها على الله تعالى)

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    الدولة
    اليمن
    المشاركات
    2,483
    قال أبو عبد الرحمن ماجد بن أحمد بن ماطر
    بقية مسائل سأذكرها بإذن الله حين الفراغ من الرد
    وأبدأ بسرد الأخطاء مع الرد على ذلك الحاقد الجنيد بإذن الله تعالى

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    الدولة
    اليمن
    المشاركات
    2,483
    المسألة الأولى :
    قال المبتدع الضال عدنان بن يحيى الجنيد في جريدة المستقلة في مقاله الذي نال فيه من الصحابي الفاضل أبي هريرة رضي الله عنه وأرضاه وإن رغم أنف هذا الشيعي الحاقد :( والمصطفى صلى الله عليه وسلم لم يأت إلا بالقرآن وهو متبع( قل إنما أتبع ما يوحى إلي)0!!!
    وسيأتي تفصيل الرد بإذن الله تعالى

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    الدولة
    اليمن
    المشاركات
    2,483
    مناقشة هذيان الجتيد
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في مجموع الفتاوى ج1 من ص3 إلى ص 11:( وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له رب العالمين وإله المرسلين وملك يوم الدين وأشهد أن محمدا عبده ورسوله أرسله إلى الناس أجمعين أرسله والناس من الكفر والجهل والضلال في أقبح خيبة وأسوء حال فلم يزل يجتهد في تبليغ الدين وهدي العالمين وجهاد الكفار والمنافقين حتى طلعت شمس الإيمان وأدبر ليل البهتان وعز جند الرحمن وذل حزب الشيطان وظهر نور الفرقان واشتهرت تلاوة القرآن وأعلن بدعوة الأذان واستنار بنور الله أهل البوادي والبلدان وقامت حجة الله على الإنس والجان لما قام المستجيب من معد بن عدنان صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان صلاة يرضى به الملك الديان وسلم تسليما مقرونا بالرضوان
    أما بعد فإنه لا سعادة للعباد ولا نجاة في المعاد إلا بإتباع رسوله ومن يطع الله ورسوله يدخله جنات تجرى من تحتها الأنهار خالدين فيها وذلك الفوز العظيم ومن يعص الله ورسوله ويتعد حدوده يدخله نارا خالدا فيها وله عذاب مهين فطاعة الله ورسوله قطب السعادة التي عليه تدور ومستقر النجاة الذي عنه لا تحور فإن الله خلق الخلق لعبادته كما قال تعالى وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون وإنما تعبدهم بطاعته وطاعة رسوله فلا عبادة إلا ما هو واجب أو مستحب في دين الله وما سوى ذلك فضلال عن سبيله ولهذا قال صلى الله عليه وسلم من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد أخرجاه في الصحيحين وقال صلى الله عليه وسلم في حديث العرباض بن سارية الذي رواه أهل السنن وصححه الترمذي أنه من يعش منكم بعدي فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثان الأمور فإن كل بدعة ضلالة وفي الحديث الصحيح الذي رواه مسلم وغيره أنه كان يقول في خطبته خير الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمد وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة وقد ذكر الله طاعة الرسول وإتباعه في نحو من أربعين موضعا من القرآن كقوله تعالى من يطع الرسول فقد أطاع الله وقوله تعالى وما أرسلنا من رسول إلا ليطاع بإذن الله ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما وقوله تعالى وأطيعوا الله والرسول فإن تولوا فإن الله لا يحب الكافرين وقال تعالى قل أن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم فجعل محبة العبد لربه موجبة لإتباع الرسول وجعل متابعة الرسول سببا لمحبة الله عبده وقد قال تعالى وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا فما أوحاه الله إليه يهدى الله به من يشاء من عباده كما أنه بذلك هداه الله تعالى كما قال تعالى قل إن ضللت فإنما أضل على نفسي وإن اهتديت فبما يوحى إلي ربي وقال تعالى قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه ويهديهم إلى صراط مستقيم فبحمد تبين الكفر من الإيمان والربح من الخسران والهدي من الضلال والنجاة من الوبال والغي من الرشاد والزيغ من السداد وأهل الجنة من أهل النار والمتقون من الفجار وإيثار سبيل من أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين من سبيل المغضوب عليهم والضالين فالنفوس أحوج إلى معرفة ما جاء به وإتباعه منها إلى الطعام والشراب فإن هذا إذا فات حصل الموت في الدنيا وذاك إذا مات حصل العذاب فحق على كل أحد بذل جهده واستطاعته في معرفة ما جاء به وطاعته إذ هذا طريق النجاة من العذاب الأليم والسعادة في دار النعيم والطريق إلى ذلك الرواية والنقل إذ لا يكفي من ذلك مجرد العقل بل كما أن نور العين لا يرى إلا مع ظهور نور قدامه فكذلك نور العقل لا يهتدي إلا إذا طلعت عليه شمس الرسالة فلهذا كان تبليغ الدين من أعظم فرائض الإسلام وكان معرفة ما أمر الله به رسوله واجبا على جميع الأنام والله سبحانه بعث محمدا بالكتاب والسنة وبهما أتم على أمته الأمة قال تعالى ولأتم نعمتي عليكم ولعلكم تهتدون كما أرسلنا فيكم رسول منكم يتلو عليكم آياتنا ويزكيكم ويعلمكم الكتاب والحكمة ويعلمكم ما لم تكونوا تعلمون فاذكروني أذكركم واشكروا لي ولا تكفرون وقال تعالى لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا من أنفسهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة قال تعالى واذكروا نعمة الله عليكم وما أنزل عليكم من الكتاب والحكمة يعظكم به وقال تعالى هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وقال تعالى عن الخليل ربنا وابعث فيهم رسولا منهم يتلوا عليهم آياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم وقال تعالى واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة وقد قال غير واحد من العلماء منهم يحيى بن أبي كثير و قتادة والشافعي وغيرهم الحكمة هي السنة لأن الله أمر أزواج نبيه أن يذكرن ما يتلى في بيوتهن من الكتاب والحكمة والكتاب القرآن وما سوى ذلك مما كان الرسول يتلوه هو السنة وأبي ثعلبة وغيرهما أنه قال لا ألفين أحدكم متكأ على أريكته يأتيه الأمر من أمري مما أمرت به أو نهيت عنه فيقول بيننا وبينكم القرآن فما وجدنا فيه من حلال استحللناه وما وجدنا فيه من حرام حرمناه ألا وإني أوتيت الكتاب ومثله معه وفي رواية ألا وإنه مثل الكتاب ولما كان القرآن متميزا بنفسه لما خصه الله به من الإعجاز الذي باين به كلام الناس كما قال تعالى قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا وكان منقولا بالتواتر لم يطمع أحد في تغيير شيء من ألفاظه وحروفه وكان طمع الشيطان أن يدخل في الأحاديث من النقص والازدياد ما يضل به بعض العباد فأقام الله تعالى الجهابذة النقاد أهل الهدي والسداد فدحروا حزب الشيطان وفرقوا بين الحق من البهتان وانتدبوا لحفظ السنة ومعاني القرآن من الزيادة في ذلك والنقصان وقام كل من علماء الدين بما أنعم به عليه وعلى المسلمين مقام أهل الفقه الذين فقهوا معاني القرآن والحديث بدفع ما وقع في ذلك من الخطأ في القديم والحديث وكان من ذلك الظاهر الجلي الذي لا يسوغ عنه العدول ومنه الخفي الذي يسوغ فيه الاجتهاد للعلماء العدول وقام علماء النقل والنقاد بعلم الرواية والإسناد فسافروا في ذلك إلى البلاد وهجروا فيه لذيذ الرقاد وفارقوا الأموال والأولاد وأنفقوا فيه الطارف والتلاد وصبروا فيه على النوائب وقنعوا من الدنيا بزاد الراكب ولهم في ذلك من الحكايات المشهورة والقصص المأثورة ما هو عند أهله معلوم ولمن طلب معرفته معروف مرسوم بتوسد أحدهم التراب وتركهم لذيذ الطعام والشراب وترك معاشرة الأهل والأصحاب والتصبر على مرارة الإغتراب ومقاساة الأهوال الصعاب أمر حببه الله إليهم وحلاه ليحفظ بذلك دين الله كما جعل البيت مثابة للناس وأمنا يقصدونه من كل فج عميق ويتحملون فيه أمورا مؤلمة تحصل في الطريق وكما حببب الى أهل القتال الجهاد بالنفس والمال حكمة من الله يحفظ بها الدين ليهدي المهتدين ويظهر به الهدي ودين الحق الذي بعث به رسوله ولو كره المشركون فمن كان مخلصا في أعمال الدين يعملها لله كان من أولياء الله المتقين أهل النعيم المقيم كما قال تعالى ألا أن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الذين آمنوا وكانون يتقون لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة لا تبديل لكلمات الله ذلك الفوز العظيم وقد فسر النبي البشرى في الدنيا بنوعين أحدهما ثناء المثنين عليه الثاني الرؤيا الصالحة يراها الرجل الصالح أو ترى له فقيل يا رسول الله الرجل يعمل العمل لنفسه فيحمده الناس عليه قال تلك عاجل بشرى المؤمن وقال البراء بن عازب سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن قوله لهم البشرى في الحياة الدنيا فقال هي الرؤيا الصالحة يراها الرجل الصالح أو ترى له والقائمون بحفظ العلم الموروث عن رسول الله الربان الحافظون له من الزيادة والنقصان هم من أعظم أولياء الله المتقين وحزبه المفلحين بل لهم مزية على غيرهم من أهل الإيمان والأعمال الصالحات كما قال تعالى يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العمل درجات قال ابن عباس يرفع الله وعلم الإسناد والرواية مما خص الله به أمة محمد وجعله سلما إلى الدراية فأهل الكتاب لا إسناد له يأثرون به المنقولات وهكذا المبتدعون من هذه الأمة أهل الضلالات وإنما الإسناد لمن أعظم الله عليه المنة أهل الإسلام والسنة يفرقون به بين الصحيح والسقيم والمعوج والقويم وغيرهم من أهل البدع والكفار إنما عندهم منقولات يأثرونها بغير إسناد وعليها من دينهم الاعتماد وهم لا يعرفون فيها الحق من الباطل ولا الحالي من العاطل وأما هذه الأمة المرحومة وأصحاب هذه الأمة المعصومة فإن أهل العلم منهم والدين هم من أمرهم على يقين فظهر لهم الصدق من المين كما يظهر الصبح لذي عينين عصمهم الله أن يجمعوا على خطأ في دين الله معقول أو منقول وأمرهم إذا تنازعوا في شيء أن يردوه إلى الله والرسول كما قال تعالى يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا فإذا اجتمع أهل الفقه على القول بحكم لم يكن إلا حقا وإذا اجتمع أهل الحديث على تصحيح حديث لم يكن إلا صدقا ولكل من الطائفتين من الاستدلال على مطلوبهم بالجلي والخفي ما يعرف به من هو بهذا الأمر حفي والله تعالى يليهم الصواب في هذه القضية كما دلت على ذلك الدلائل الشرعية وكما عرف ذلك بالتجربة الوجودية فإن الله كتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه لما صدقوا في موالاة الله ورسوله ومعاداة من عدل عنه قال تعالى لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم أولئك كتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه وأهل العلم المأثور عن الرسول أعظم الناس قياما بهذه الأصول لا تأخذ أحدهم في الله لومة لائم ولا يصدهم عن سبيل الله العظائم بل يتكلم أحدهم بالحق الذي عليه ويتكلم في أحب الناس إليه عملا بقوله تعالى يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على أنفسكم أو الوالدين والأقربين إن يكن غنيا أو فقيرا فالله أولى بهما فلا تتبعوا الهوى أن تعدلوا وإن تلووا أو تعرضوا فإن الله كان بما تعملون خبيرا وقوله تعالى يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا يجر منكم شنئان قوم على أن لا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى واتقوا الله إن الله خبيرا بما تعملون ولهم من التعديل والتجريح والتضعيف والتصحيح من السعي المشكور والعمل المبرور ما كان من أسباب حفظ الدين وصيانته عن إحداث المفترين وهم في ذلك على درجات منهم المقتصر على مجرد النقل والرواية ومنهم أهل المعرفة بالحديث والدراية ومنهم أهل الفقه فيه والمعرفة بمعانيه وقد أمر النبي الأمة أن يبلغ عنه من شهد لم غاب ودعا للمبلغين بالدعاء المستجاب فقال في الحديث الصحيح بلغوا عني ولو آية وحدثوا عن بين اسرائيل ولا حرج ومن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار وقال أيضا في خطبته في حجة الوداع ألا ليبلغ الشاهد الغائب فرب مبلغ أوعى من سامع وقال أيضا نصر الله امرءا سمع منا حديثا فبلغه إلى من لم يسمعه فرب حامل فقه غير فقيه ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه ثلاث لا يغل عليهن قلب مسلم إخلاص العمل لله ومناصحة ولاة الأمر ولزوم جماعة المسلمين فإن دعوتهم تحيط من روائهم وفي هذا دعاء منه لمن بلغ حديثه وإن لم يكن فقيها ودعاء لمن بلغه وإن كان المستمع أفقه من المبلغ لما أعطى المبلغون من النضرة ولهذا قال سفيان بن عيينة لا تجد أحد من أهل الحديث إلا وفي وجهه نضرة لدعوة النبي يقال نضر ونضر والفتح أفصح ولم يزل أهل العلم في القديم والحديث يعظون نقلة الحديث حتى قال الشافعي رضي الله عنه إذا رأيت رجلا من أهل الحديث فكأني رأيت رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليهم وسلم وإنما قال الشافعي هذا لأنهم في مقام الصحابة من تبليغ حديث النبي وقال الشافعي أيضا أهل الحديث حفظوا فلهم علينا الفضل لأنهم حفظواه لنا اه)0
    وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في مجموع الفتاوى ج3 ص 366 و 364 و 365 و366 :( ومثل أصول الشرائع كما ذكر في سورة الأنعام والأعراف وسبحان وغيرهن من السور المكية من أمره بعبادته وحده لا شريك له وأمره ببر الوالدين وصلة الأرحام والوفاء بالعهود والعدل في المقال وتوفية الميزان والمكيال وإعطاء السائل والمحروم وتحريم قتل النفس بغير الحق وتحريم الفواحش ما ظهر منها وما بطن وتحريم الإثم والبغي بغير الحق وتحريم الكلام في الدين بغير علم مع ما يدخل في التوحيد من إخلاص الدين لله والتوكل على الله والرجاء لرحمة الله والخوف من الله والصبر لحكم الله والقيام لأمر الله وأن يكون الله ورسوله أحب إلى العبد من أهله وماله والناس أجمعين إلى غير ذلك من أصول الإيمان التي أنزل الله ذكرها في مواضع من القرآن كالسور المكية وبعض المدنية وأما الثاني فما أنزله الله في السور المدنية من شرائع دينه وما سنه الرسول لأمته فإن الله سبحانه أنزل عليه الكتاب والحكمة وأمتن على المؤمنين بذلك وأمر أزواج نبيه بذكر ذلك فقال وأنزل عليك الكتاب والحكمة وعلمكم ما لم تكن تعلم وقال لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا من أنفسهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وقال وقال واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة قال غير واحد من السلف الحكمة هي السنة لأن الذي كان يتلى في بيوت أزواجه رضي الله عنهن سوى القرآن هو سننه ولهذا قال صلى الله عليه وسلم إلا وإني أوتيت الكتاب ومثله معه وقال حسان بن عطية كان جبريل عليه السلام ينزل على النبي بالسنة كما ينزل بالقرآن فيعلمه إياها كما يعلمه القرآن )
    وقال ابن القيم رحمه الله في كتابه الروح ص 75 و 76 :( المسألة الثامنة وهي قول السائل ما الحكمة فيكون عذاب القبر لم يذكر في القرآن مع شدة الحاجة إلى معرفته والإيمان به ليحذر ويتقى فالجواب من وجهين مجمل ومفصل
    أما المجمل فهو أن الله سبحانه وتعالى أنزل على رسوله وحيين وأوجب على عباده الإيمان بهما والعمل بما فيهما وهما الكتاب والحكمة وقال تعالى وأنزل الله عليك الكتاب والحكمة وقال تعالى هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلهم الكتاب والحكمة وقال تعالى واذكرن ما يتلى في بيوتكم من آيات الله والحكمة والكتاب هو القرآن والحكمة هي السنة بإتفاق السلف وما أخبر به الرسول عن الله فهو في وجوب تصديقه والإيمان به كما أخبر به الرب تعالى على لسان رسوله هذا أصل متفق عليه بين أهل الإسلام لا ينكره إلا من ليس منهم وقد قال النبي إني أوتيت الكتاب ومثله معه وأما الجواب المفصل فهو أن نعيم البرزخ وعذابه مذكور في القرآن في غير موضع فمنها قوله تعالى ولو ترى إذ الظالمون في غمرات الموت والملائكة باسطو أيديهم أخرجوا أنفسكم اليوم تجزون عذاب الهون بما كنتم تقولون على الله غير الحق وكنتم عن آياته تستكبرون وهذا خطاب لهم عند الموت وقد أخبرت الملائكة وهم الصادقون أنهم حينئذ يجزون عذاب الهون ولو تأخر عنهم ذلك إلى انقضاء الدنيا لما صح أن يقال لهم اليوم تجزون ومنها قوله تعالى فوقاه الله سيئات ما مكروا وحاق بآل فرعون سوء العذاب النار يعرضون عليها غدوا وعشيا ويوم القيامة تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب فذكر عذاب الدارين ذكرا صريحا لا يحتمل غيره
    ومنها 000)0

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    الدولة
    اليمن
    المشاركات
    2,483
    ومع مافي كلام شيخ الإسلام من الرد على الجنيد ففيه أيضا معرفة فضل أهل الحديث جعلنا الله منهم بمنه وكرمه
    التعديل الأخير تم بواسطة الناصر ; 05-04-2006 الساعة 11:16 AM

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    الدولة
    اليمن
    المشاركات
    2,483
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في مجموع الفتاوى ج 7 ص 40 :( وكذلك إذا قلنا الكتاب والسنة والإجماع فمدلول الثلاثة واحد فان كل ما في الكتاب فالرسول موافق له والأمة مجمعة عليه من حيث الجملة فليس في المؤمنين إلا من يوجب إتباع الكتاب وكذلك كل ما سنه الرسول فالقرآن يأمر بإتباعه فيه والمؤمنون مجمعون على ذلك وكذلك كل ما أجمع عليه المسلمون فإنه لا يكون إلا حقا موافقا لما في الكتاب والسنة لكن المسلمون يتلقون دينهم كله عن الرسول وأما الرسول فينزل عليه وحي القرآن ووحي آخر هو الحكمة كما قال ( ألا إني أوتيت الكتاب ومثله معه ) وقال حسان بن عطية كان جبريل ينزل على النبي بالسنة فيعلمه إياها كما يعلمه القرآن فليس كل ما جاءت به السنة يجب أن يكون مفسرا في القرآن بخلاف ما يقوله أهل الإجماع فانه لابد أن يدل عليه الكتاب والسنة فان الرسول هو الواسطة بينهم وبين الله في أمره ونهيه وتحليله وتحريمه )0

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    الدولة
    اليمن
    المشاركات
    2,483
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في مجموع الفتاوى ج17 ص 432 :( و قد اتفق الصحابة و التابعون لهم بإحسان و سائر أئمة الدين أن السنة تفسر القرآن و تبينه و تدل عليه و تعبر عن مجمله و أنها تفسر مجمل القرآن من الأمر و الخبر ).

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    الدولة
    اليمن
    المشاركات
    2,483
    قال الإمام محمد بن جرير الطبري رحمه الله في تفسيره :( الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى : { وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتكُنَّ مِنْ آيَات اللَّه وَالْحِكْمَة إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا } يَقُول تَعَالَى ذِكْره لِأَزْوَاجِ نَبِيّه مُحَمَّد صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : وَاذْكُرْنَ نِعْمَةَ اللَّه عَلَيْكُنَّ , بِأَنْ جَعَلَكُنَّ فِي بُيُوت تُتْلَى فِيهَا آيَات اللَّه وَالْحِكْمَة , فَاشْكُرْنَ اللَّهَ عَلَى ذَلِكَ , وَاحْمَدْنَهُ عَلَيْهِ ; وَعَنَى بِقَوْلِهِ : { وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتكُنَّ مِنْ آيَات اللَّه } وَاذْكُرْنَ مَا يُقْرَأ فِي بُيُوتكُنَّ مِنْ آيَات كِتَاب اللَّه وَالْحِكْمَة ; وَيَعْنِي بِالْحِكْمَةِ : مَا أُوحِيَ إِلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ أَحْكَام دِين اللَّه , وَلَمْ يَنْزِل بِهِ قُرْآن , وَذَلِكَ السُّنَّة . وَبِنَحْوِ الَّذِي قُلْنَا فِي ذَلِكَ قَالَ أَهْل التَّأْوِيل . ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ : 21741 - حَدَّثَنَا بِشْر , قَالَ : ثنا يَزِيد , قَالَ : ثنا سَعِيد , عَنْ قَتَادَة , فِي قَوْله : { وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتكُنَّ مِنْ آيَات اللَّه وَالْحِكْمَة } : أَيْ السُّنَّة , قَالَ : يَمْتَنّ عَلَيْهِمْ بِذَلِكَ , وَقَوْله : { إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا } يَقُول تَعَالَى ذِكْره : إِنَّ اللَّهَ كَانَ ذَا لُطْف بِكُنَّ , إِذْ جَعَلَكُنَّ فِي الْبُيُوت الَّتِي تُتْلَى فِيهَا آيَاته وَالْحِكْمَة , خَبِيرًا بِكُنَّ إِذْ اخْتَارَكُنَّ لِرَسُولِهِ أَزْوَاجًا)0
    وقال الحافظ ابن كثير رحمه الله في تفسيره :( وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتكُنَّ مِنْ آيَات اللَّه وَالْحِكْمَة " أَيْ وَاعْمَلْنَ بِمَا يُنَزِّل اللَّه تَبَارَكَ وَتَعَالَى عَلَى رَسُوله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بُيُوتكُنَّ مِنْ الْكِتَاب وَالسُّنَّة قَالَهُ قَتَادَة وَغَيْر وَاحِد وَاذْكُرْنَ هَذِهِ النِّعْمَة الَّتِي خُصِّصْتُنَّ بِهَا مِنْ بَيْن النَّاس أَنَّ الْوَحْي يَنْزِل فِي بُيُوتكُنَّ دُون سَائِر النَّاس وَعَائِشَة الصِّدِّيقَة بِنْت الصِّدِّيق رَضِيَ اللَّه عَنْهَا أَوْلَاهُنَّ بِهَذِهِ النِّعْمَة وَأَحْظَاهُنَّ بِهَذِهِ الْغَنِيمَة وَأَخَصّهنَّ مِنْ هَذِهِ الرَّحْمَة الْعَمِيمَة فَإِنَّهُ لَمْ يَنْزِل عَلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْوَحْي فِي فِرَاش اِمْرَأَة سِوَاهَا كَمَا نَصَّ عَلَى ذَلِكَ صَلَوَات اللَّه وَسَلَامه عَلَيْهِ)0
    وقال القرطبي رحمه الله في تفسيره :( الثَّانِيَة : لَفْظ الذِّكْر يَحْتَمِل ثَلَاثَة مَعَانٍ : أَحَدهَا : أَيْ اُذْكُرْنَ مَوْضِع النِّعْمَة , إِذْ صَيَّرَكُنَّ اللَّه فِي بُيُوت تُتْلَى فِيهَا آيَات اللَّه وَالْحِكْمَة . الثَّانِي : اُذْكُرْنَ آيَات اللَّه وَاقْدُرْنَ قَدْرهَا , وَفَكِّرْنَ فِيهَا حَتَّى تَكُون مِنْكُنَّ عَلَى بَال لِتَتَّعِظْنَ بِمَوَاعِظ اللَّه تَعَالَى , وَمَنْ كَانَ هَذَا حَالَهُ يَنْبَغِي أَنْ تَحْسُن أَفْعَاله . الثَّالِث : " اُذْكُرْنَ " بِمَعْنَى اِحْفَظْنَ وَاقْرَأْنَ وَأَلْزِمْنَهُ الْأَلْسِنَة , فَكَأَنَّهُ يَقُول : اِحْفَظْنَ أَوَامِر اللَّه تَعَالَى , وَنَوَاهِيَهُ , وَذَلِكَ هُوَ الَّذِي يُتْلَى فِي بُيُوتكُنَّ مِنْ آيَات اللَّه . فَأَمَرَ اللَّه سُبْحَانه وَتَعَالَى أَنْ يُخْبِرْنَ بِمَا يُنَزَّل مِنْ الْقُرْآن فِي بُيُوتهنَّ , وَمَا يَرَيْنَ مِنْ أَفْعَال النَّبِيّ عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام , وَيَسْمَعْنَ مِنْ أَقْوَاله حَتَّى يُبَلِّغْنَ ذَلِكَ إِلَى النَّاس , فَيَعْمَلُوا وَيَقْتَدُوا . وَهَذَا يَدُلّ عَلَى جَوَاز قَبُول خَبَر الْوَاحِد مِنْ الرِّجَال وَالنِّسَاء فِي الدِّين )0

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •