قال عبد الله بن المبارك رحمه الله في كتاب الزهد
باب أخبار عمر بن عبد العزيز رحمة الله عليه :( 873:
أخبرنا جرير بن حازم قال : حدثني مغيرة بن حكيم قال : قالت لي فاطمة : كنت أسمع عمر في مرضه الذي مات فيه يقول : " اللهم ، أخف عليهم موتي ولو ساعة من نهار " ، قالت : فقلت له يوما : يا أمير المؤمنين ، ألا أخرج عنك عسى أن تغفي شيئا ، فإنك لم تنم ، قالت : فخرجت عنه إلى جنب البيت الذي هو فيه ، قالت : فجعلت أسمعه يقول : تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا والعاقبة للمتقين يرددها مرارا ، ثم أطرق فلبث طويلا لا أسمع له صوتا ، فقلت لوصيف له كان يخدمه : ويحك انظر ، فلما دخل صاح ، قالت : فدخلت عليه ، فوجدته ميتا ، قد أقبل بوجهه على القبلة ، ووضع إحدى يديه على فيه ، والأخرى على عينه).