قال ابن المنذر رحمه الله في الأوسط : كتاب الجنائز : ذكر الإستقبال بالميت إلى القبلة إذ هو من الفطرة : (2858 حدثنا علي بن عبد العزيز ، قال : ثنا إبراهيم بن حمزة ، قال : ثنا عبد العزيز بن محمد ، عن يحيى بن عبد الله بن أبي قتادة ، عن أبيه ، قال : لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة سأل عن البراء بن مغرور فقيل له : إنه قد هلك وقد أوصى لك بثلث ماله ، واستقبل القبلة يعني البيت الحرام ، فقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم وصيته ، ثم ردها على ورثته وقال : " أصاب الفطرة أصابها " ، ثم وقف على قبره فكبر عليه أربعا وقال : " اللهم بارك فيه ، وصل عليه ، واغفر له ، وارحمه ، وقد فعلت فأدخله الجنة " قال أبو بكر : وروينا عن عمر بن الخطاب ، أنه قال لابنه : إذا حضرتني الوفاة فاصرفني
2859 : ثنا أبو أسامة ، عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ، قال : حدثني يحيى بن أبي راشد البصري ، قال : قال عمر حين حضرته الوفاة لابنه : " إذا حضرتني الوفاة فاصرفني " وهذا قول عطاء ، والنخعي ، ومالك وأهل المدينة ، والأوزاعي ، وأهل الشام ، وبه قال أحمد ، وإسحاق ، وعليه عوام أهل العلم من علماء الأمصار ، وقد روينا عن سعيد بن المسيب أنه في مرضه حول فراشه إلى القبلة فأمر أن يعاد كما كان)0