النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: عوامل النصر ـ التفرقة بين الدعوة إلى الله والأمر بالمعروف وتغيير المنكر

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Aug 2004
    المشاركات
    2,615

    عوامل النصر ـ التفرقة بين الدعوة إلى الله والأمر بالمعروف وتغيير المنكر

    خطبتين للشيخ العلامة فقيه الامة محمد بن صالح العثيمين

    الحمد لله الذي له ما في السموات والأرض مالك الملك يؤتي الملك من يشاء وينزع الملك ممن يشاء ويعز من يشاء ويذل من يشاء بيده الخير وهو على كل شئ قدير يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل ويخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ويرزق من يشاء بغير حساب وأشهد الا اله الا الله وحده لا شريك له العزيز الوهاب وأشهد أن محمدا عبده ورسوله أفضل من تاب إلى الله وأناب صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم المآب وسلم تسليما كثيرا
    أما بعد

    فيا أيها الناس قد قال الله عز وجل (يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقداكم والذين كفروا فتعسا لهم وأضل أعمالهم ) هكذا ينادي الله عباده المؤمنين الذين آمنوا بالله ورسوله فيعدهم هذا الوعد الذي لا يخلف وعد الله لا يخلف الله وعده ولكن أكثر الناس لا يعلمون، يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة هم غافلون يعدهم الله هذا الوعد المتضمن لأمرين هامين كل أمر يتضمن شيئين الأمر الاول النصر وتثبيت الأقدام والثاني ذل أعدائهم وضلال أعمال هؤلاء الأعداء حتى يصبحوا يتخبطون في قراراتهم لا يهتدون سبيلا والذين كفروا فتعسا لهم وأضل أعمالهم أيها الناس لقد وعد الله الذين آمنوا بهذين الأمرين ولكن بشرط أن ينصروا الله فماذا يعنى بنصر الله عز وجل بين الله تعالى ذلك في قوله : ( ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور) أيها الاخوة تأملوا قوله عز وجل: ( ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز) يتبين لكم أنه مهما كان من قوة فان قوة الله عز وجل أعظم وما كان من مغالبة فان العزة لله عز وجل وحده إن الله لقوي عزيز ثم تأملوا ختم الآية بقوله تعالى: ( ولله عاقبة الأمور ) حتى يزول ما في نفوسكم من هيبة قوة الأعداء لأن الأمور بيد الله عز وجل فان قوة الأعداء مهما بلغت فالله تعالى أقوى منهم قال الله تعالى (فأما عاد فاستكبروا في الأرض وقالوا من اشد منا قوة أو لم يروا أن الله الذي خلهم هو أشد منهم قوة فلله عاقبة الأمور) كم من نصر يكون بعيدا في نظر الإنسان فإذا هو قريب بمنة المنان أيها الاخوة إذا كانت هذه حال المؤمنين بعد التمكين في الأرض فليبشروا بالنصر العزيز والفتح المبين لأنهم نصروا الله تعالى ولينصرن الله من ينصره فلنستمع إلى هذه الحال التي علق الله النصر بها فإنها تشتمل على أوصاف أربعة الأول إقامة الصلاة بان يأتوا بها كاملة بشروطها وأركانها وواجباتها ويكملوا ذلك بمكملاتها يقومون إليها بنشاط وشوق لا كحال المنافقين الذين إذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى يؤدون الصلاة في وقتها مع الجماعة إن كانوا رجالا يسبغون الطهور يقومون بين يدي الله عز وجل بخشوع وهو حضور القلب وسكون الجوارح يناجون الله تعالى في صلاتهم بكره وقراءة كلامه ودعائه والتضرع اليه يقيمون الركوع والسجود والقيام والقعود يستحضر الواحد منهم ما يقوله في صلاته من قراءة وذكر ودعاء فهل منا اليوم من أقام الصلاة على هذا الوصف المطلوب إن منا من لا يقوم إلى الصلاة إلا بكسل وفتور وإن منا من لا يقيم القراءة ومنا من لا يقيم الركوع ولا القيام منه ولا السجود ولا الجلوس بعده إن منا من لا يحافظ على الطهارة لها إن منا من لا يحافظ على الجماعة إن منا من لا يحافظ على الخشوع تجد قلبه في واد وتجده كثير الحركة تجد قلبه في كل واد وتجده كثير الحركة حتى إن من رآه يقول هل هذا في صلاة إن من الناس من لا يصلي الصلاة الا بعد خروج وقتها تجده يتقلب بنعم الله على فراشه نائما ولو كان له شغل في دنياه لبادر اليه قائما وإني أقول إن من أخر الصلاة عن وقتها بلا عذر فصلاها لم تقبل منه ولو كانت ألف صلاة لان النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول: ( من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد) أي مردود عليه لانه متعد لحدود الله (ومن يتعد حدود الله فأولئك هم الظالمون) أما الوصف الثاني فهو إيتاء الزكاة والزكاة هي النصيب الذي فرضه الله تعالى في الأموال الزكوية لأصناف مخصوصين يجمعهم أنهم محتاجون أو محتاج إليهم فيبذل الزكاة طيبة بها نفسه محتسبا أجرها عند الله مؤمنا بقول الله تعالى ( خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها ) وبقوله تعالى ( وما أنفقتم من شئ فهو يخلفه وهو خير الرازقين ) فهل منا أحد آتى الزكاة على الوجه المطلوب إن من الناس من يغلبه الشح فلا يؤتي الزكاة إن من الناس من يؤتي الزكاة مكرها حتى ليشعر أنها غرامة وخسران إن من الناس من يؤديها على وجه ناقص يختار الردئ من ماله فيؤديه لا يحرص على فيؤديه ولا يحرص على إحصاء ماله لا يدقق الحساب إن منا من يذهب إلى العلماء يمينا وشمالا ليجد له رخصة في إسقاط الزكاة عنه إن من الناس من يحابي بزكاته قريبه أو صهره أو صديقه فيعطيهم الزكاة وإن لم يكونوا من أهلها وإن من أعطى شخصا وهو يعلم أو يغلب على ظنه أنه ليس من أهلها فإنها لا تجزئه ولا تبرأ بها ذمته فلا يجوز إعطاء الزكاة إلا لمن تعلم أو يغلب على ظنك أنه من أهلها الوصف الثالث من أوصاف الموعودين بالنصر أنهم يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر أنهم يأمرون بالمعروف والمعروف كل ما أمر الله به ورسوله لم يأمروا بالمعروف إلا وقد قاموا به هذا مقتضى العقل والشرع فان العقل يقضي أن تفعل ما يأمر به غيرك إذا كنت أهلا له قال الله عز وجل ( أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون ) فإن هؤلاء يأمرون بالمعروف امتثالا لامر الله واحياء لشريعة الله واصطلاحا لعباد الله إنهم يأمرون بالمعروف لأنهم يحبون أن تظهر شريعة الله في أرض الله في عباد الله إنهم يأمرون بالمعروف لأنهم فعلوه فاحبوا للناس ما أحبوا لأنفسهم وذلك من تمام الإيمان فلا يؤمن العبد حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه إنهم لا يأمرون بالمعروف لمجرد الانتقام لانفسهم أو الانتصار على غيرهم أما الوصف الرابع فهو النهي عن المنكر والمنكر كل ما نهى الله عنه ورسوله من كبائر الذنوب وصغائرها ولم ينهوا عن المنكر الا وهم منتهون عنه لأن هذا مقتضى العقل والشرع فان العقل يقتضي أن تنتهي عن ما نهيت الناس عنه إذا كنت في مثل حالهم إنهم ينهون عن المنكر حماية لشريعة الله وتهذيبا لعبادة الله وامتثالا لأمر الله فقد قال الله تعالى (ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون* ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات وأولئك لهم عذاب عظيم ) إنهم ينهون عن المنكر خوفا من أن تحل عليهم اللعنة إذا لم ينهوا عنه كما حلت على بني إسرائيل قال الله عز وجل ( لعن الذين كفروا من بني إسرائيل عل لسان داوود وعيسى بن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون* كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون ) هل منا أيها الاخوة هل منا من قام بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على الوجه الواجب عليه إن منا من لا يأمر أهله وأولاده بمعروف ولا ينهاهم عن منكر فضلا عن غيرهم إن منا من يرى أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر خاص بطائفة معينة إن منا من يقصر في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بل إن منا من يرى أن الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر لا تجب مساعدته فلا تجده يساعد من يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر بل منا والعياذ بالله من يكون على ضده فيثبطه ويرجف به ويساعد صاحب المنكر عليه وربما يشهد مع صاحب المنكر شهادة زور يستوجب عليها عقوبة الله عز وجل أيها الاخوة المؤمنون إن علينا أن نتقي الله عز وجل إن علينا أن نحاسب أنفسنا وأن نرجع إلى الله تعالى بالتوبة إليه والتخلي عن معصيته والتشمير في طاعته حتى نستحق ما وعدنا به من النصر على أعدائنا وحماية الله لنا فهو نعم المولى ونعم النصير اللهم هيئ لنا من أمرنا رشدا اللهم هيئ لنا من أمرنا رشدا اللهم هيئ لنا من أمرنا رشدا اللهم أبرم لنا أمر رشد يعز فيه أهل طاعتك ويذل فيه أهل معصيتك ويؤمر فيه بالمعروف وينهى عن المنكر إنك على كل شئ قدير اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وصحبه أجمعين الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى وأشهد الا اله الا الله وحده لا شريك له، له الحمد في الآخرة والأولى وأشهد أن محمدا عبده ورسوله المصطفى خليله المجتبى صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن بهداهم اهتدى وسلم تسليما كثيرا
    أما بعد

    أيها الاخوة المؤمنون فهنا أمور ثلاثة قد تشتبه على كثير من الناس الاول الدعوة إلى الله والثاني الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والثالث تغيير المنكر أما الدعوة إلى الله عز وجل فهي أن يدعو عباد الله إلى شريعة الله وقد قسم الله ذلك إلى ثلاثة أقسام بل أربعة فقال: (أدعو إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن ) هذه ثلاثة أمور الاول الحكمة وذلك بان تخاطب كل إنسان في الدعوة إلى الله بما يليق بحاله وليس سواء عالم وجهول فالعالم تخاطبه بما يليق بعلمه والجاهل تخاطبه بما يليق بحاله ثم بعد ذلك بالموعظة التي ترقق القلوب وتلينه بذكر ما يخوف العبد من معصية الله وما يؤمله من ثواب الله عز وجل وهذه فيما إذا لم تكن الدعوة المجردة مفيدة فلا بد من الموعظة والثالث المجادلة وهي المناظرة يعني المخاصمة في الوصول إلى الحق لان من الناس من يجادل فلا تنفع فيه الدعوة ولا تنفع فيه الموعظة ولكنه يجادل إما بحق واما بباطل فامرنا أن نجادله بالتي هي أحصن بالتي أحسن قولا والتي هي أحسن إقناعا والتي هي أحسن أداء فلا نخاطبه بالعنف والشدة ولكن بالمناظرة الهادئة لان ذلك أقرب إلى حصول المقصد فان إذا اشتططت في المجادلة فان صاحبك سيقابلك في مقابل ذلك وحينئذ يضيع الحق بينكما فجادل بالتي هي أحسن فقناعا بان تورد له من الأدلة ما لا يمكنه التخلص منه ولا دفعه ولهذا لما ناظر إبراهيم عليه السلام الذي حاجه في ربه فقال إبراهيم: ( ربي الذي يحي ويميت قال الرجل أنا احي واميت قال له إبراهيم فإن الله يأتي بالشمس من المشرق فات بها من المغرب) حينئذ لم يستطع الجواب فبهت الذي كفر فاسلك أيها الأخ في الدعوة إلى الله في المجادلة أقرب الطرق إلى إقناع الخصم حتى يبهت فلا يستطيع جوابا أما الحال الرابعة فهي إذا كان ظالما فإننا لا نجادله بالتي هي أحسن بل نجادله بالعقوبة التي تقتضيها الشريعة قال الله تعالى (ولا تجادلوا أهل الكتاب الا بالتي هي أحسن الا الذين ظلموا منهم ) هذا في الدعوة إلى الله أما في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فالأمر هو توجيه الطلب إلى شخص معين لاجل أن تحثه على فعل الطاعة وكذلك النهي توجه النهي إلى شخص معين لتمنعه عن فعل المعصية هذا ليس كالأول بل هذا فيه شئ من السلطة ولهذا سمي أمرا ونهيا والأمر لا يكون الا على سبيل الاستعلاء وكذلك النهي فهو أشد من الدعوة إلى الله عز وجل وهذا أعني الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فرض كفاية يجب على جميع المسلمين أن يقوموا به فإذا قام به طائفة من المسلمين على الوجه الأكمل سقط عن الباقين أما الثالث فهو التغيير والتغيير لا يكون الا من ذي سلطان له أن يغير وهذا ذكر النبي صلى الله عليه وعلى آله سلم أن له ثلاث مراتب المرتبة الأولى أن يغير الإنسان بيده وهذا إنما يكون لمن له سلطة فمثلا الرجل راع في أهل بيته فإذا رأى في البيت منكرا فانه ينهى عنه أولا فإذا لم يتنهوا غيره بيده لانه يمكنه أن يغيره بيده إما بتكسيره إن كان آلة منكر أو بغير ذلك مما يناسب الحال فان لم يستطع الإنسان بالا يكون له سلطة التغيير باليد فإنه يغير بلسانه فيوجه يوجه الأمر بشدة إلى من كان على منكر ويريه أن له شيئا من السلطان ليغير هذا المنكر فان لم يستطع ذلك فانه يغير بقلبه بكراهة المنكر وعدم الجلوس إلى أهله قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ( وذلك أضعف الإيمان) فلا ينبغي للإنسان أن يخلط بين هذه الأقسام الثلاثة الدعوة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والثاني التغيير بل الثالث التغيير اللهم إنا نسألك أن تجعلنا من الداعين اليك على بصيرة وأن تجعلنا من الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر وأن تجعلنا من المغيرين للمنكر بقدر ما نستطيع إنك على كل شئ قدير واعلموا رحمكم الله أن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة في دين الله بدعة وكل بدعة ضلالة فعليكم بالجماعة وهي الاجتماع على سنة النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وسنة الخلفاء الراشدين من بعده تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور في دين الله فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وأكثروا من الصلاة والسلام على نبينا محمد يعظم الله لكم بها أجرا فإن من صلى عليه مرة واحدة صلى الله عليه بها عشرا اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك محمد اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك محمد اللهم ارزقنا محبته واتباعه ظاهرا وباطنا اللهم توفنا على ملته اللهم احشرنا في زمرته اللهم اسقنا من حوضه اللهم أدخلنا في شفاعته اللهم اجمعنا به في جنات النعيم مع الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين اللهم أرضى عن الخلفاء الراشدين وهم أبو بكر وعمر وعثمان وعلي أفضل أتباع المرسلين اللهم أرضى عن الصحابة أجمعين وعن التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين اللهم أرضى عنا معهم بمنك وكرمك وجودك يا رب العالمين اللهم أعز الاسلام والمسلمين اللهم أعز الاسلام والمسلمين اللهم أعز الاسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين ودمر أعداء الدين واجعل بلدنا هذا آمنا وسائر بلاد المسلمين اللهم آمنا في أوطاننا وأصلح رعيتنا ورعاتنا وأجعل ولايتنا فيمن خافك واتقاك يا رب العالمين اللهم أدفع عنا البلاء والوباء والربا والزنا والزلازل والمحن وسوء الفتن ما ظهر منها وما بطن اللهم إنا نسالك بأنا نشهد أنك أنت الله لا اله إلا أنت القوي العزيز القاهر الغالب نسألك اللهم أن تدمر الصرب المعتدين اللهم دمرهم يا رب العالمين اللهم دمرهم يا رب العالمين اللهم فرق جموعهم اللهم أهزم جنودهم اللهم شتت شملهم اللهم اجعلهم عبرة للعالمين اللهم إنا نسالك أن تشدد وطأتك عليهم يا رب العالمين فانهم لا يعجوزنك اللهم أنزل بهم بأسك الذي لا يرد عن القوم المجرمين اللهم ثبت أقدام إخواننا الكوسوفيين اللهم ثبت أقدامهم وأنصرهم على عدوهم اللهم امنحهم رقاب أعدائهم اللهم ارددهم إلى أوطانهم سالمين اللهم ارأف بهم فانك أرحم الراحمين اللهم لا تسلط عليهم بذنوبهم من لا يخافك ولا يرحمهم يا رب العالمين اللهم أغفر لموتاهم اللهم اغفر لموتاهم اللهم أغفر لموتاهم وأصلح أحوال أحيائهم يا رب العالمين اللهم أجمع شملهم في أوطانهم وأعزهم بدينهم يا رب العالمين إنك على كل شئ قدير أيها الاخوة في هذه الأيام شنت الصحف شنت الصحف شنا عظيما بالغا على ما يتعلق بالمرأة من جميع الوجوه وأوردت بعض الصحف ما لا يمكن أن أذكره من على هذا المنبر لانه سخافة وهراء ولكن للباطل صولة وللحق جولة وما صولة الباطل إلا كلهب نار أوقد بورق سرعان ما يزول ويكون رمادا نسأل الله تعالى أن يرد كيد الكائدين في نحورهم وأن يذلهم وأن يبين عوارهم للشعب حتى يكونوا منهم على بنية نسأل الله تعالى أن يدحر كل داع إلى ما فيه الفتنة وأن يجنب هذه البلاد ما يكون سببا لتفككها وانحلال أخلاقها إنه على كل شئ قدير ولكن بحمد الله صدر من الحكومة بيان يبين أن هؤلاء الذين عجوا وثاروا بما لا يريده الذي توكئوا على قوله ما به الكفاية والشفاية وسنقرأه إنشاء الله تعالى عليكم بعد صلاة الجمعة فاستمعوا إليه فإنه مفيد اقر الله به أعين المؤمنين ووسع صدورهم وشفاها من كيد أعداء هذه البلاد وأهلها أرجو أن تستمعوا إليه وأن تدعوا لمن صدر بأمره إن الله على كل شئ قدير أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ولكافة المسلمين من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم .
    التعديل الأخير تم بواسطة البلوشي ; 09-05-2004 الساعة 06:07 PM
    قال الإمام ابن قيم الجوزية رحمه الله: فمن أعرض عن الله بالكلية أعرض الله عنه بالكلية، ومن أعرض الله عنه لزمه الشقاءُ والبؤس والبخس فى أحواله وأعماله وقارنه سوءُ الحال وفساده فى دينه ومآله، فإن الرب تعالى إذا أعرض عن جهة دارت بها النحوس وأظلمت أرجاؤها وانكسفت أنوارها وظهرت عليها وحشة الإعراض وصارت مأْوى للشياطين وهدفاً للشرور ومصباً للبلاءِ، فالمحروم كل المحروم من عرف طريقاً إليه ثم أَعرض عنهاْ....

    موقع فضيلة العلامة الشيخ فالح بن نافع الحربي حفظه الله
    http://www.sh-faleh.com/index.php

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Aug 2004
    المشاركات
    2,615
    الرفع........
    قال الإمام ابن قيم الجوزية رحمه الله: فمن أعرض عن الله بالكلية أعرض الله عنه بالكلية، ومن أعرض الله عنه لزمه الشقاءُ والبؤس والبخس فى أحواله وأعماله وقارنه سوءُ الحال وفساده فى دينه ومآله، فإن الرب تعالى إذا أعرض عن جهة دارت بها النحوس وأظلمت أرجاؤها وانكسفت أنوارها وظهرت عليها وحشة الإعراض وصارت مأْوى للشياطين وهدفاً للشرور ومصباً للبلاءِ، فالمحروم كل المحروم من عرف طريقاً إليه ثم أَعرض عنهاْ....

    موقع فضيلة العلامة الشيخ فالح بن نافع الحربي حفظه الله
    http://www.sh-faleh.com/index.php

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Mar 2006
    المشاركات
    9
    رحمه الله عليك ياشيخنا الحبيب . ابن العثمين ..

    واشكرك اخي الغالي البلوشي .. على جمعك وطرحك الموضوع ..

    من عمق السلفيه .. ومن قلب السلفيه .. كل الخير لك يااخي

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Aug 2004
    المشاركات
    2,615
    جزاك الله خيرا
    قال الإمام ابن قيم الجوزية رحمه الله: فمن أعرض عن الله بالكلية أعرض الله عنه بالكلية، ومن أعرض الله عنه لزمه الشقاءُ والبؤس والبخس فى أحواله وأعماله وقارنه سوءُ الحال وفساده فى دينه ومآله، فإن الرب تعالى إذا أعرض عن جهة دارت بها النحوس وأظلمت أرجاؤها وانكسفت أنوارها وظهرت عليها وحشة الإعراض وصارت مأْوى للشياطين وهدفاً للشرور ومصباً للبلاءِ، فالمحروم كل المحروم من عرف طريقاً إليه ثم أَعرض عنهاْ....

    موقع فضيلة العلامة الشيخ فالح بن نافع الحربي حفظه الله
    http://www.sh-faleh.com/index.php

المواضيع المتشابهه

  1. المناهي اللفظية للإمام بن عثيمين رحمه الله
    بواسطة بن حمد الأثري في المنتدى المنتدى العـام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 09-22-2007, 02:08 AM
  2. المقترح في أجوبة أسئلة المصطلح (لفضيلة الشيخ مقبل بن الهادى الوادعى )
    بواسطة محب السلفية في المنتدى المنتدى العـام
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 10-27-2006, 02:52 PM
  3. بين الشيعة وأهل السنة
    بواسطة عسلاوي مصطفى أبو الفداء في المنتدى المنتدى العـام
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 08-28-2006, 11:05 PM
  4. تحذير الناسك مما أحدثه ابن محمود في المناسك
    بواسطة ابواسحاق حمزه الليبى في المنتدى المنتدى العـام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 08-20-2006, 02:35 PM
  5. الرسائل الشخصية للشيخ محمد بن عبدالوهاب
    بواسطة عسلاوي مصطفى أبو الفداء في المنتدى المنتدى العـام
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 03-07-2006, 10:03 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •