صفحة 1 من 4 123 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 15 من 47

الموضوع: هل ثبت أن بعض الصحابة والتابعين أمروا بقراءة يس عند الإحتضار:

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    الدولة
    اليمن
    المشاركات
    2,483

    هل ثبت أن بعض الصحابة والتابعين أمروا بقراءة يس عند الإحتضار:

    الجواب : نعم وهاكم البيان :
    1 - غضيف بن الحارث رضي الله عنه ( الراجح أنه صحابي):
    قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في الإصابة في ترجمتة
    وقال أحمد في مسنده حدثنا أبو المغيرة حدثنا صفوان بن عمرو عن المشيخة انهم حضروا غضيف بن الحارث حبن اشتد سوقه فقال هل أحد منكم يقرأ يس قال فقرأها صالح بن شريح السكوني فلما بلغ أربعين آية منها قبض قال فكان المشيخة يقولون إذا قرئت عند الميت خفف عنه بها وهو حديث حسن الإسناد). انتهى كلام الحافظ ابن حجر رحمه الله .
    وقال المحدث الألباني رحمه الله في إرواء الغليل صحيح .

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    الدولة
    اليمن
    المشاركات
    2,483
    قال الإمام أحمد رحمه الله في مسنده:المجلد الرابع. مسند الشاميين. : حديث غضيف بن الحارث رضي الله تعالى عنه.
    حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا أبو المغيرة حدثنا صفوان حدثني المشيخة أنهم حضروا غضيف بن الحارث الثمالي حين اشتد سوقه فقال:
    -هل منكم أحد يقرأ يس قال فقرأها صالح بن شريح السكوني فلما بلغ أربعين منها قبض قال فكان المشيخة يقولون إذا قرئت عند الميت خفف عنه بها قال صفوان وقرأها عيسى بن المعتمر عند ابن معبد.
    قال ابن القيم رحمه الله في كتابه الروح ص11، 12:
    وفي النسائي وغيره من حديث معقل بن يسار المزني عن النبي أنه قال اقرأوا يس عند موتاكم وهذا يحتمل أن يراد به قراءتها على المحتضر عند موته مثل قوله لقنوا موتاكم لا إله إلا الله ويحتمل أن يراد به القراءة عند القبر والأول أظهر لوجوه :
    الأول أنه نظير قوله لقنوا موتاكم لا إله إلا الله
    الثاني انتفاع المحتضر بهذه السورة لما فيها من التوحيد والمعاد والبشرى بالجنة لأهل التوحيد وغبطة من مات عليه بقوله ياليت قومي يعلمون بما غفر لي ربي وجعلني من المكرمين فتستبشر الروح بذلك فتحب لقاء الله فيحب الله لقاءها فإن هذه السورة قلب القرآن ولها خاصية عجيبة في قراءتها عند المحتضر
    وقد ذكر أبو الفرج بن الجوزي قال كنا عند شيخنا أبي الوقت عبد الأول وهو في السياق وكان آخر عهدنا به أنه نظر إلى السماء وضحك وقال يا ليت قومي يعلمون بما غفر لي ربي وجعلني من المكرمين وقضى
    الثالث إن هذا عمل الناس وعادتهم قديما وحديثا يقرأون يس عند المحتضر
    عند موتاكم قراءتها عند القبر لما أخلوا به وكان ذلك أمرا معتادا مشهورا بينهم الخامس إن انتفاعه باستماعها وحضور قلبه وذهنه قراءتها في آخر عهده بالدنيا هو المقصود وأما قراءتها عند قبره فإنه لا يثاب على ذلك لأن الثواب إما بالقراءة أو بالاستماع وهو عمل وقد انقطع من الميت
    تنبيه : قد ذكر العلماء رحمهم الله أن الحديث ضعيف . ولكن تأمل في كلام ابن القيم رحمه الله خصوصا قوله : الثالث إن هذا عمل الناس وعادتهم قديما وحديثا يقرأون يس عند المحتضر
    قال الحافظ ابن كثير رحمه الله في تفسيره في أوائل سورة يس : وَلِهَذَا قَالَ بَعْض الْعُلَمَاء مِنْ خَصَائِص هَذِهِ السُّورَة أَنَّهَا لَا تُقْرَأ عِنْد أَمْر عَسِير إِلَّا يَسَّرَهُ اللَّه تَعَالَى وَكَأَنَّ قِرَاءَتهَا عِنْد الْمَيِّت لِتَنْزِل الرَّحْمَة وَالْبَرَكَة وَلِيَسْهُل عَلَيْهِ خُرُوج الرُّوح وَاَللَّه تَعَالَى أَعْلَم . قَالَ الْإِمَام أَحْمَد رَحِمَهُ اللَّه حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَة حَدَّثَنَا صَفْوَان قَالَ : كَانَ الْمَشْيَخَة يَقُولُونَ إِذَا قُرِئَتْ يَعْنِي يس عِنْد الْمَيِّت خَفَّفَ اللَّه عَنْهُ بِهَا .
    وقد وقفت قبل فترة على أن عبد الرحمن بن مهدي قرأها على سفيان بن عيينه
    وأن شيخ الإسلام يقول بإستحباب قرائتها على المحتضر
    وأنا بصدد البحث عن هذين الأمرين وغيرهما وستأتي بإذن الله وتوفيقه
    التعديل الأخير تم بواسطة الناصر ; 03-10-2006 الساعة 03:09 PM

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jul 2004
    الدولة
    الإمارات العربية المتحدة
    المشاركات
    845
    نحن في الأنتظار جزاك الله خيرآ
    عن عبدةبن أبي لبابة ،عن مجاهد ،عن ابن عباس مرفوعآ :إذا لقي المسلم أخاه المسلم فأخذ بيده فصافحه تناثرت خطاياهما من بين أصابعهما كما يتناثر ورق الشتاء .
    قال عبدة :((فقلت لمجاهد إن هذا ليسير ، فقال مجاهد لا تقل هذا ، فإن الله - تعالى- قال في كتابه:((لو أنفقت مــافي الأرض جميعآ ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم)) فعرفت فضل علمه على غيره)) السلسلة الصحيحة (2004)

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    الدولة
    اليمن
    المشاركات
    2,483
    وأنت أخي الكريم جزاك الله خيرا وبارك فيك وجميع إخواننا الكرام .
    *** قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في الفتاوى الكبرى ج4 ص 447:( والقراءة على الميت بعد موته بدعة بخلاف القراءة على المحتضر فإنها تستحب بياسين).
    قال الناصر : شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله يفرق بين القراءة على الميت حال الدفن فيراها مباحة وبين القراءة المستمرة عند القبور وستأتي فيما بعد بإذن الله وقد بسط الحافظ ابن حجر رحمه الله القول فيها في كتابه :( الأربعين المتباينة السماع)
    *** وقال أبو سليمان محمد بن عبد الله بن أحمد الزبعري المتوفى سنة 379 هجرية رحمه الله في كتابه وصايا العلماء : ( وصية غضيف بن الحارث : حدثنا أبي حدثنا محمد بن علي بن زيد نا سعيد بن منصور نا فرج بن فضالة عن أسد بن وداعة قال لما حضر غضيف بن الحارث الموت حضر إخوانه فقال هل فيكم من يقرأ سورة يس قال رجل من القوم نعم فقال اقرأ ورتل واستمع القوم فلما بلغ ( فسبحان الذي بيده ملكوت كل شيء وإليه ترجعون) خرجت نفسه قال أبو أسد فمن حضره منكم فشدد عليه الموت فليقرأ عليه يس فإنه يخفف عليه الموت)0
    *** وقال ابن قدامة رحمه الله في المغني
    كتاب الجنائز : فصل عيادة المريض : فصل يستحب أن يلي المريض مرض الموت أرفق أهله به:
    قَالَ أَحْمَدُ : وَيَقْرَءُونَ عِنْدَ الْمَيِّتِ إذَا حَضَرَ ، لِيُخَفَّفَ عَنْهُ بِالْقِرَاءَةِ ، يُقْرَأُ { يس } ، وَأَمَرَ بِقِرَاءَةِ فَاتِحَةِ الْكِتَابِ . وَرَوَى سَعِيدٌ ، حَدَّثَنَا فَرْجُ بْنُ فَضَالَةَ ، عَنْ أَسَدِ بْنِ وَدَاعَةَ ، قَالَ : لَمَّا حَضَرَ غُضَيْفَ بْنَ حَارِثٍ الْمَوْتُ ، حَضَرَهُ إخْوَانُهُ ، فَقَالَ : هَلْ فِيكُمْ مَنْ يَقْرَأُ سُورَةَ ( يس ) ؟ قَالَ رَجُلٌ مِنْ الْقَوْمِ : نَعَمْ . قَالَ : اقْرَأْ ، وَرَتِّلْ ، وَأَنْصِتُوا . فَقَرَأَ ، وَرَتَّلَ . وَأَسْمَعَ الْقَوْمَ ، فَلَمَّا بَلَغَ { : فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ } . خَرَجَتْ نَفْسُهُ . قَالَ أَسَدُ بْنُ وَدَاعَةَ : فَمَنْ حَضَرَ مِنْكُمْ الْمَيِّتَ ، فَشُدِّدَ عَلَيْهِ الْمَوْتُ ، فَلْيَقْرَأْ عِنْدَهُ سُورَةَ ( يس ) ، فَإِنَّهُ يُخَفَّفُ عَنْهُ الْمَوْتُ )0

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    الدولة
    اليمن
    المشاركات
    2,483
    الأثر الذي سبق أن ذكرته أن عبد الرحمن بن مهدي قرأ على سفيان قد وقفت عليه في المعرفة والتأريخ والحمد لله ووقفت أيضا على آثار أخرى أسوقها لاحقا بإذن الله

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jul 2004
    الدولة
    الإمارات العربية المتحدة
    المشاركات
    845
    نحن في أنتظارك بارك الله فيك وجزاك الله خيرآ وغفر لك ولوالديك وللمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات
    عن عبدةبن أبي لبابة ،عن مجاهد ،عن ابن عباس مرفوعآ :إذا لقي المسلم أخاه المسلم فأخذ بيده فصافحه تناثرت خطاياهما من بين أصابعهما كما يتناثر ورق الشتاء .
    قال عبدة :((فقلت لمجاهد إن هذا ليسير ، فقال مجاهد لا تقل هذا ، فإن الله - تعالى- قال في كتابه:((لو أنفقت مــافي الأرض جميعآ ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم)) فعرفت فضل علمه على غيره)) السلسلة الصحيحة (2004)

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    الدولة
    اليمن
    المشاركات
    2,483
    وأنت كذلك أخي الكريم وجميع المسلمين والمسلمات وفقني الله وإياكم جميعا لما يحبه ويرضاه .
    قال عبد الرزاق الصنعاني رحمه الله في مصنفه:
    كتاب الجنائز : ما يقال عند المريض إذا حضر
    2 ) حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ عَنْ الْمُجَالِدِ عَنْ الشَّعْبِيِّ قَالَ كَانَتْ الْأَنْصَارُ يَقْرَءُونَ عِنْدَ الْمَيِّتِ بِسُورَةِ الْبَقَرَةِ ( 3 )
    6 ) حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ حَسَّانَ بْنِ إبْرَاهِيمَ عَنْ أُمَيَّةَ الْأَزْدِيِّ عَنْ جَابِرِ بْنِ زَيْدٍ أَنَّهُ كَانَ يَقْرَأُ عِنْدَ الْمَيِّتِ سُورَةَ الرَّعْدِ
    تنبيه : أثر الشعبي فيه مجالد بن سعيد وهو ضعيف.
    التعديل الأخير تم بواسطة الناصر ; 03-12-2006 الساعة 01:19 PM

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    الدولة
    اليمن
    المشاركات
    2,483
    تصحيح:
    .قال ابن أبي شيبة رحمه الله في مصنفه:
    كتاب الجنائز : ما يقال عند المريض إذا حضر
    2 ) حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ عَنْ الْمُجَالِدِ عَنْ الشَّعْبِيِّ قَالَ كَانَتْ الْأَنْصَارُ يَقْرَءُونَ عِنْدَ الْمَيِّتِ بِسُورَةِ الْبَقَرَةِ ( 3 )
    6 ) حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ حَسَّانَ بْنِ إبْرَاهِيمَ عَنْ أُمَيَّةَ الْأَزْدِيِّ عَنْ جَابِرِ بْنِ زَيْدٍ أَنَّهُ كَانَ يَقْرَأُ عِنْدَ الْمَيِّتِ سُورَةَ الرَّعْدِ
    تنبيه : أثر الشعبي فيه مجالد بن سعيد وهو ضعيف.
    ***************
    تنبيه : الصحيح هو المذكور أخيرا أن ذلك في مصنف ابن أبي شيبة
    *********************
    وقال عبد الرزاق الصنعاني رحمه الله في مصنفه : عن ابن جريج قال حدثت عن عمر بن الخطاب أنه قال احضروا موتاكم فألزموهم لا إله إلا الله وأغمضوا أعينهم واقرؤوا عندهم القرآن
    ******************
    قال الحافظ يعقوب بن سفيان الفسوي رحمه الله في المعرفة والتأريخ له في ترجمة سفيان الثوري رحمه الله ج1 ص 409 ،410 : حدثنا سلمة بن شبيب حدثني أحمد بن حنبل حدثنا شعيب بن حرب قال قال مالك ودعت سفيان فقال أما أنه قد فارقني على أن لا يشرب النبيذ
    فسمعت الحسين بن الحسن قال سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول الناس يقولون كان سفيان يرخص في شرب النبيذ وأشهد له لقد رأيته لا ياخذه ووصف له دواء فقيل له نعمل لك نبيذا قال لا ائتوني بعسل 000 وسمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول كان سفيان يحب تأخير العصر وأشهد لقد رأيت تأخره عندنا تتبع المسجد الذي تعجل فيه العصر
    قال عبد الرحمن وكان يتمنى الموت فقلت له في ذلك قال أحب أن أموت على السلامة من هؤلاء قال فلما مرض إذا هو قد كره ما كان يتمنى قال فكان يقول لي كيف تراني اليوم فأقول صالحا فلما كان اليوم الذي مات فيه ذهبت لأخرج لصلاة العصر فقال تدعني على هذه الحال وتخرج قال فصليت عند رأسه فقال لي اقرأ علي يس فإنه يقال تخفف عن المريض قال فقرأت عليه فما فرغت حتى طفيء)
    وقال الحافظ الذهبي رحمه الله في السير ج7 ترجمة سفيان الثوري ص 278 :( وقال عبد الرحمن كان سفيان يتمنى الموت 000) فذكر الخبر0
    تنبيه : ظهر من هذا النقل أن عبد الرحمن بن مهدي قرأ على سفيان الثوري . وليس ابن عيينة كما كنت قلته سابقا وكلهم من أئمة الإسلام والثوري أقدم من ابن عيينة رحم الله الجميع 0

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    الدولة
    اليمن
    المشاركات
    2,483
    قال الحافظ الذهبي رحمه الله في السير المُجَلَّدُ السَّادِسُ : 156 - ترجمة عَبْدُ اللهِ بنُ عَوْنِ بن أَرْطَبَانَ المُزَنِيُّ مَوْلاَهُم (ع)
    حَمَّادُ بنُ زَيْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بنِ فَضَاءٍ، قَالَ:
    رَأَيْتُ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي المَنَامِ، فَقَالَ: (زُوْرُوا ابْنَ عَوْنٍ، فَإِنَّهُ يُحِبُّ اللهَ وَرَسُوْلَهُ، أَوْ أَنَّ اللهَ يُحِبُّه وَرَسُوْلَه).
    قَالَ بَكَّارُ بنُ مُحَمَّدٍ: سَقطَ ابْنُ عَوْنٍ، وَأُصِيْبَتْ رِجْلُهُ، فَتَعلَّلَ، وَمَاتَ، فَحَضَرتُ وَفَاتَهُ، فَكَانَ حِيْنَ قُبِضَ مُوجَّهاً يَذْكُرُ اللهَ -تَعَالَى- حَتَّى غَرْغَرَ.
    فَقَالَتْ عَمَّتِي: اقْرَأْ عِنْدَه سُوْرَةَ يس، فَقَرَأتُهَا.
    وَمَاتَ فِي السَّحَرِ، وَمَا قَدرنَا أَنْ نُصَلِّيَ عَلَيْهِ حَتَّى وَضَعنَاهُ فِي مِحْرَابِ المُصَلَّى، غَلَبنَا النَّاسُ عَلَيْهِ.
    قال الناصر وفيه فائدة أخرى وهي توجيه الميت عند الموت وستأتي بإذن الله 0
    ************************************************** ******
    قال الحافظ الذهبي رحمه الله في سير أعلام النبلاء ج21 في ترجمة
    235- الحافظ عبد الغني بن سعيد رحم الله الجميع :( وَفَاتُهُ:

    سَمِعْتُ أَبَا مُوْسَى يَقُوْلُ: مَرِضَ أَبِي فِي رَبِيْع الأَوَّلِ مرضاً شدِيداً منعه مِنَ الكَلاَم وَالقِيَام، وَاشتدَّ سِتَّةَ عشرَ يَوْماً، وَكُنْت أَسْأَلُهُ كَثِيْراً: مَا يَشتهِي؟ فَيَقُوْلُ: أَشتهِي الجَنَّة، أَشتهِي رَحْمَة الله.
    لاَ يَزِيْد عَلَى ذَلِكَ، فَجِئْته بِمَاء حَارّ، فَمدَّ يَده، فَوضأته وَقت الفَجْر، فَقَالَ: يَا عَبْدَ اللهِ! قُمْ صلّ بِنَا، وَخفّف.
    فَصَلَّيْت بِالجَمَاعَة، وَصَلَّى جَالِساً، ثُمَّ جلَسْت عِنْد رَأْسه، فَقَالَ: اقْرَأْ يَس.
    فَقرَأتهَا، وَجَعَلَ يَدعُوا وَأَنَا أُؤمّن، فَقُلْتُ: هُنَا دواء تَشْرَبُهُ، قَالَ: يَا بُنَيَّ! مَا بَقِيَ إِلاَّ المَوْت.
    فَقُلْتُ: مَا تَشتهِي شَيْئاً؟
    قَالَ: أَشتهِي النَّظَر إِلَى وَجه الله- سُبْحَانه-.
    فَقُلْتُ: مَا أَنْتَ عَنِّي رَاض؟
    قَالَ: بَلَى وَاللهِ.
    فَقُلْتُ: مَا تُوصي بِشَيْءٍ؟
    قَالَ: مَا لِي عَلَى أَحَد شَيْء، وَلاَ لأَحدٍ عَلَيَّ شَيْء.
    قُلْتُ: تُوصينِي؟
    قَالَ: أُوصيك بتَقْوَى الله، وَالمحَافِظَة عَلَى طَاعته، فَجَاءَ جَمَاعَة يَعُوْدُوْنَهُ، فَسلّمُوا، فَردّ عَلَيْهِم، وَجَعَلُوا يَتحدثُونَ، فَقَالَ: مَا هَذَا؟ اذكرُوا الله، قَوْلُوا: لاَ إِلَهَ إِلاَّ الله.
    فَلَمَّا قَامُوا، جَعَلَ يذَكَرَ الله بِشفتيه، وَيُشِيْر بِعَيْنَيْهِ، فَقُمْت لأنَاول رَجُلاً كِتَاباً مِنْ جَانب المَسْجَد، فَرَجَعت وَقَدْ خَرَجت روحه -رَحِمَهُ الله- وَذَلِكَ يَوْم الاثْنَيْنِ، الثَّالِث وَالعِشْرِيْنَ مِنْ رَبِيْعٍ الأَوَّلِ، سَنَةَ سِتِّ مائَةٍ، وَبَقِيَ لَيْلَة الثُّلاَثَاء فِي المَسْجَدِ، وَاجْتَمَعَ الخلق مِنَ الغَدِ، فَدَفَنَّاهُ بِالقرَافَة. (21/468)).
    التعديل الأخير تم بواسطة الناصر ; 03-13-2006 الساعة 01:28 PM

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    الدولة
    اليمن
    المشاركات
    2,483
    قال الشيخ الألباني رحمه الله في إرواء الغليل :ج3 ص 151 ،152 :( وأما ما في المسند (4/105) من طريق صفوان حدثني المشيخة أنهم حضروا غضيف بن الحارث الثمالي حين اشتد سوقه فقال : هل منكم من أحد يقرأ ( يس)
    قال فقرأ صالح بن شريح السكوني فلما بلغ أربعين منها قبض قال : فكان المشيخة يقولون إذا قرئت عند الميت خفف عنه بها قال صفوان وقرأها عيسى بن المعتمر عند ابن معبد .
    قلت : فهذا سند صحيح إلى غضيف بن الحارث رضي الله عنه ورجاله ثقات غير المشيخة فإنهم لم يسموا فهم مجهولون لكن جهالتهم تنجبر بكثرتهم لا سيما وهم من التابعين وصفوان هو ابن عمرو )0 انتهى كلام الشيخ الألباني رحمه الله 0
    **********************
    قال أبو نعيم في الحلية ج3 ص 98 ترجمة المنذر بن مالك رحم الله الجميع : حدثنا أبي وعبد الله بن محمد قالا ثنا عبد الله بن محمد بن عمر قال ثنا حسين بن حسن المروزي قال ثنا معتمر بن سليمان أنبأنا إياس بن فلان سماه المعتمر قال انطلق الحسن وانطلقت معه إلى أبي نضرة نعوده فقال له أبو نضرة ادن مني فوضع يده على عنقه وقبل خده فقال الحسن يا أبا نضرة إنك والله لولا هول المطلع
    لسر رجالا من إخوانك أن يكونوا فارقوا ما ههنا فقالوا يا أبا سعيد اقرأ سورة وادع بدعوات فقرأ قل هو الله أحد والمعوذتين وحمد الله وأثنى عليه وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال اللهم مس أخانا ضر وأنت أرحم الراحمين قال فبكى وبكى الحسن فبكى أهل البيت رحمة لأخيهم قال فما رأيت الحسن بكى بكاء أشد منه وقال أبو نضرة يا أبا سعيد كن أنت الذي تصلي علي)0

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    الدولة
    اليمن
    المشاركات
    2,483
    قال ابن سعد في الطبقات الكبرى ج 7 ص 268 :( أخبرنا بكار بن محمد قال كان ابن عون يتمنى أن يرى النبي صلى الله عليه وسلم فلم يره إلا قبل موته بيسير فسر بذلك سرورا شديدا فنزل من درجته إلى مسجد كان في الدار قال فسقط فأصيب في رجله فلم يعالجها حتى مات وكفن في برد شراه مائتي درهم فماكسنا بنوه وقالوا لا نشتري إلا بدون ذلك فقالت عمتي وكانت امرأته احسبوا الباقي علي قال وحضرت وفاة ابن عون فكان موجها حتى قبض يذكر الله حتى غرغر بالموت قال وقالت لي عمتي أم محمد بنت عبد الله بن محمد بن سيرين اقرأ عند ابن عون سورة يس فقرأتها قال وما رأيت أحدا كان أشد عقلا من ابن عون وما كان يزيد أن يقول بالثوب هكذا يرفعه عن بطنه ومات في السحر فما قدرنا أن نصلي عليه حتى وضعناه في محراب المصلى)0

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    الدولة
    اليمن
    المشاركات
    2,483
    قال الحافظ ابن عساكر رحمه الله في تأريخ دمشق ترجمة شيخ الإسلام أبي عثمان الصابوني رحمه الله صاحب اعتقاد أصحاب الحديث :( أنبأنا أبو الحسن الفارسي قال حكى الأثبات الثقات أنه كان يعقد المجلس و كَانَ يَعِظُ الناس ويبالغ فيه ،إذ َدُفِعَ إِلَيْهِ كِتَابٌ وَردَ مِنْ بُخَارَى، مُشْتَمِلٌ عَلَى ذكرِ وَبَاءٍ عَظِيْم بِهَا واستدعى فيه أغنياء المسلمين بالدعاء على رؤوس الملأ في كشف ذلك البلاء عنهم وَوصف فِيه أَنَّ واحدا تقدم إلى خَبَّاز يشتري الخبز فدفع الدِراْهَم إلى صاحب الحانوت ، فَكَانَ يَزِنُها، وَالخبازُ يَخْبِزُ، وَالمُشْتَرِي وَاقف، فَمَاتَ الثَلاَثة فِي الحال واشتد الأمر على عامة الناس فَلَمَّا قرَأَ الكِتَابَ هَالَهُ ذَلِكَ، وَاسْتقرَأَ مِنَ القَارِئ{أَفأَمِنَ الَّذِيْنَ مَكَرُوا السَّيِّآتِ}[النحل:45]... وَنظَائِرهَا، وَبَالَغَ فِي التّخويف وَالتَّحذِير، وَأَثَّرَ ذَلِكَ فِيْهِ وَتغَيَّرَ في الحال، وَغَلَبَهُ وَجعُ البَطنِ من ساعته، وَأُنْزِلَ مِنَ المِنْبَرِ يَصيح مِنَ الوجعِ، فَحُمِلَ إِلَى الحمَّامٍ، إِلَى قَرِيْب َغْرِوب الشمس فكان يَتقَلَّب ظَهْراً لبطن،ويصيح ويئن فلم يسكن ما به فحمل إلى بيته وَبَقِيَ في سبعة أيام لم يَنفَعُهُ علاج،فلما كان يوم الخميس سابع مرضه ظهرت آثار سكرة الموت فَأَوْصَى، فَودَّعَ أَوْلاَدَهُ،وأوصاهم بالخير ونهاهم عن لطم الخدود وشق الجيوب و النياحة ورفع الصوت بالبكاء ثم دعا بالمقرئ أبي عبد الله خاصته حتى قرأ سورة يس وتغير حاله وطاب وقته وكان يعالج سكرات الموت إلى أن قرأ إسناد ما روي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة ثم توفي من ساعته عصر يوم الخمس وحملت جنازته من الغد عصر يوم الجمعة إلى ميدان الحسين الرابع من المحرم سنة تسع وأربعين وأربعمائة واجتمع من الخلائق ما الله اعلم بعددهم وَصَلَّى عَلَيْهِ ابْنُه أَبُو بَكْرٍ، ثُمَّ أَخُوْهُ أَبُو يَعْلَى.ثم نقل إلى مشهد أبيه في سكة حرب وكان مولده في سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة وكان وقت وفاته طاعنا في سبع وسبعين)0

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    الدولة
    اليمن
    المشاركات
    2,483
    قال ابن أبي الدنيا رحمه الله في كتابه المحتضرين ص127 :( حدثنا خالد بن خداش قال ثنا حماد بن زيد عن أيوب عن رجل كان يعجب عبيد بن عميرقال لما حضرت عبيد بن عمير الوفاة قيل له ما تشتهي ؟ قال أشتهي رجلا موقنا بالقرآن يقرأ علي).

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    الدولة
    اليمن
    المشاركات
    2,483
    قال المناوي في فيض القدير
    شرح الجامع الصغير الجزء الثاني : [تابع حرف الهمزة]:بعد حديث رقم 1344:
    <فائدة> قال ابن العربي: تتأكد قراءة يس. وإذا حضرت موت أحد فأقرأ عنده يس، فقد مرضت وغشي على وعددت من الموتى فرأيت قوماً كرش المطر يريدون أذيتي، ورأيت شخصاً جميلاً طيب الرائحة شديداً دفعهم عني حتى قهرهم فقلت من أنت! قال سورة يس فأفقت: فإذا بأبي عند رأسي وهو يبكي ويقرأ يس وقد ختمها.

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    الدولة
    اليمن
    المشاركات
    2,483
    قال النووي رحمه الله في التبيان في آداب حملة القرآن ص 105:( فصل فيما يقرأ عند الميت
    قال العلماء من أصحابنا وغيرهم : يستحب أن يقرأ عنده يس لحديث معقل بن يسار أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :( اقرؤوا يس على موتاكم) رواه أبو داود والنسائي في عمل اليوم والليلة وابن ماجة بإسناد ضعيف وروى مجالد عن الشعبي قال كانت الأتصار إذا حضروا عند ميت قرؤوا سورة البقرة ومجالد ضعيف والله أعلم)0
    التعديل الأخير تم بواسطة الناصر ; 03-19-2006 الساعة 11:31 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •