النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: حكم الله ورسوله-صلى اللهُ عليه وسلم- فيما فعله المجرمون في مجمع المحيا

  1. #1
    أبو عمر العتيبي Guest

    حكم الله ورسوله-صلى اللهُ عليه وسلم- فيما فعله المجرمون في مجمع المحيا

    حكم الله ورسوله-صلى اللهُ عليه وسلم- فيما فعله الخوارج المجرمون في مجمع المحيا



    الحمد لله ، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله أما بعد:
    فقد جاءت النصوص الصريحة في الكتاب والسنة بالأمر بقتل واجتثاث من يسفك دماء المسلمين ، ويقطع السبيل ، ويروع الآمنين، وفيمن يخرج على المسلمين مكفراً لهم أو لإمامهم ، وفيمن ينازع سلطان الله (ولي الأمر المسلم) .
    كما جاء التشديد الأكيد ، والوعيد الشديد لمن يسفك دم امرئ مسلم .

    وهي كالتالي:



    1- حد الحرابة: قال تعالى: {إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْاْ مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ {33} إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ مِن قَبْلِ أَن تَقْدِرُواْ عَلَيْهِمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ {34}.

    فالمحارب مفسد في الأرض ، حقه ما ذكره الله من العقوبة.

    وهؤلاء الذين فجروا في الرياض محاربون لله ورسوله ، وساعون في الأرض فساداً، وقتلوا المؤمنين والمستأمنين والمعاهدين ، بل هم أخطر من المحاربين ، وأعظم ضرراً




    2- الحكم على الخوارج: عن علي -رضي اللهُ عنه- قال: قال رسول الله -صلى اللهُ عليه وعلى آله وسلم- : ((يأتي في آخر الزمان قوم حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام يقولون من خير قول البرية يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية لا يجاوز إيمانهم حناجرهم فأينما لقيتموهم فاقتلوهم فإن في قتلهم أجرا لمن قتلهم يوم القيامة)) متفق عليه.

    وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الخوارج: ((طوبى لمن قتلهم وقتلوه)).

    وقال عليه الصلاة والسلام مبينا عظيم أجر من يقتلهم : ((لو يعلم الجيش الذين يصيبون مالهم على لسان نبيهم صلى الله عليه وسلم لنكلوا عن العمل)).

    فمن خرج على المسلمين مكفراً لهم أو لإمامهم وجنوده فهو خارجي مارق يجب قتله والقضاء عليه ، ولمن قتلهم أجر عظيم عند الله تعالى ، فهذه بشرى ما أعظمها من بشرى لرجال الأمن الساعين في القضاء على هؤلاء الطغمة وهذه الشرذمة الفاسدة ، والنبتة الخبيثة.

    3- حكم من يخرج على السلطان: قال رسول الله -صلى اللهُ عليه وعلى آله وسلم- : ((من خرج على أمتي وهم جميع فاقتلوه كائنا ما كان)).

    وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : ((من أتاكم وأمركم جميع على رجل واحد ، يريد أن يشق عصاكم ويفرق كلمتكم فاقتلوه)) .

    وفي رواية: ((إنَّهُ ستكون هنات وهنات ، فمن أراد أن يفرق أمر هذه الأمة وهي جميع فاضربوه بالسيف كائنا من كان)) رواه مسلم في صحيحه(3/1479 ، 1480) من حديث عرفجة الأشجعي -رضي الله عنه-.


    4- حرمة قتل المؤمن : قال تعالى: {ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له جهنم وساءت مصيراً}.

    وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((اجتنبوا السبع الموبقات))

    قيل: يا رسول الله ، وما هن ؟ قال: ((الشرك بالله ، والسحر ، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق ، وأكل مال اليتيم ، وأكل الربا ، والتولي يوم الزحف ، وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات)) رواه البخاري ومسلم

    وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لن يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يصب دما حراماً))

    وقال ابن عمر رضي الله عنهما: "إن من ورطات الأمور التي لا مخرج لمن أوقع نفسه فيها سفك الدم الحرام بغير حله"رواه البخاري

    وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لزوال الدنيا أهون عند الله من قتل رجل مسلم)) . رواه مسلم

    عن عبد الله بن عمرو قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يطوف بالكعبة ويقول : ((ما أطيبك! وما أطيب ريحك! ، ما أعظمك! وما أعظم حرمتك! ، والذي نفس محمد بيده لحرمة المؤمن عند الله أعظم من حرمتك -ماله ودمه-)) رواه ابن ماجه

    عن حذيفة بن اليمان -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((إن أخوفَ ما أخافُ عليكم رجل قرأ القرآن ، حتى إذا رُئِيَتْ بَهْجَتُهُ عليه، وكان ردءاً للإسلام غيره إلى ما شاء الله ، فانسلخ منه، ونبذه وراء ظهره، وسعى على جاره بالسَّيفِ ، ورماه بالشرك))

    قال: قلت : يا نبي الله أيهما أولى بالشرك: المرمي أم الرامي؟

    قال -صلى الله عليه وسلم-: ((بل الرامي)) رواه ابن حبان في صحيحه(1/281-282رقم81)، والبزار(7/220رقم2793) وحسنه.


    بل حرم قتل المعاهد كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم- : ((من قتل معاهداً لم يرح رائحة الجنة وإن ريحها توجد من مسيرة أربعين عاماً)) رواه البخاريُّ في صحيحه.

    والناظر لحال المفجرين لمجمع المحيا ومن يساندهم تلبيس الحق بالباطل ، وتَنْزيل بعض المسائل في غير مواضعها ، وتوظيف للقواعد الأصولية والفقهية في غير موضعها .

    فهذا حكم الله ورسوله -صلى اللهُ عليه وعلى آله وسلم- في الخوارج المفجرين لمجمع المحيا.


    نسأل الله أن يجتثهم من جذورهم ، وأن يكفي المسلمين شرورهم.


    والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
    كتبه : أبو عمر أسامة بن عطايا بن عثمان العتيبي .


  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Sep 2003
    المشاركات
    338
    جزاك الله خيرا اخي ابوعمر العتيبي

    وبانتظار مشاركتكم الطيبة والمفيدة

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Sep 2003
    المشاركات
    545
    جزاك الله خير وبارك الله فيك
    ونتمنا منك المزيد
    مَنْ تعرض للمصاعب ثبت للمصائب. ‏

  4. #4
    جزاكم الله خيرا
    جعبل بن عشال بن عوضين

  5. #5
    السلام عليكم ورحمة الله
    الاخوة في الله
    متى يجوز الخروج على ولي الامر؟
    ارجو الاجابة وجزاكم الله كل خير
    أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا

المواضيع المتشابهه

  1. للتحميل - شرح حديث لبيك اللهم لبيك - للإمام ابن رجب الحنبلي رحمه الله
    بواسطة عبدالله المنصوري في المنتدى المنتدى العـام
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 09-15-2007, 12:24 PM
  2. عقيدة الشيعة المعاصرين في كتاب الله نرجوا من الجميع المشاركة
    بواسطة عسلاوي مصطفى أبو الفداء في المنتدى المنتدى العـام
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 08-21-2006, 08:23 AM
  3. مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 03-13-2006, 10:26 PM
  4. مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 08-22-2004, 10:16 PM
  5. حجاب المرأة المسلمة (الألباني رحمه الله)
    بواسطة الأثري في المنتدى منتدى الأسرة والنساء
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 01-25-2004, 01:00 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •