فصل : في يبان ما جاء عن الإمام الزهري رحمه الله وهو محمد بن مسلم بن عبيد الله بن عبد الله بن شهاب الزهري .
قال عمر بن عبد العزيز رحمه الله : (عليكم بالزهري فإنه لا يوجد أعلم بسنة ماضية منه ).
قال الإمام الطبري رحمه الله في تفسيره :
جامع البيان عن تأويل الجزء التاسع : سورة الأعراف : القول في تأويل قوله تعالى: {وإذا قرئ القرءان فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون}
12101 - حدثني أبو السائب، قال: ثنا حفص، عن أشعث، عن الزهري، قال: نزلت هذه الآية في فتى من الأنصار كان رسول الله صلى الله عليه وسلم كلما قرأ شيئا قرأه، فنزلت: { وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا}
وقال الإمام الطبري في نفسيره عند هذه الآية أيضا :
12118 - حدثني المثنى، قال: ثنا سويد، قال: أخبرنا ابن المبارك، عن يونس، عن الزهري، قال: لا يقرأ من وراء الإمام فيما يجهر به من القراءة، تكفيهم قراءة الإمام وإن لم يسمعهم صوته، ولكنهم يقرؤون فيما لم يجهر به سرا في نفسهم، ولا يصلح لأحد خلفه أن يقرأ معه فيما يجهر به سرا ولا علانية، قال الله: {وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون}.
كتاب صفة الصلاة : 13 - باب: وجوب القراءة للإمام والمأموم في الصلوات كلها، في الحضر والسفر، وما يجهر فيها وما يخافت.
723 - حدثنا علي بن عبد الله قال: حدثنا سفيان قال: حدثنا الزهري، عن محمود بن الربيع، عن عبادة بن الصامت: أن الرسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
(لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب).
وأخرجه مسلم في الصلاة، باب: وجوب قراءة الفاتحة في كل ركعة.
تنبيه مذهب الإمام البخاري رحمه الله وجوب قراءة الفاتحة في السرية والجهرية.
تنبيه ثان قد روى الزهري رحمه الله الحديث الذي في سياقه قول أبي هريرة رضي الله عنه : اقرأ بها في نفسك با فارسي. وروى الزهري الحديث الذي فيه فانتهى الناس عن القراءة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما جهر فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم بالقراءة .
*********
تنبيه أيها الإخوة الكرام لم أستطع المواصلة الآن بسبب أني جئت من سفر وما زلت مرهقا ولكن أسأل الله أن يوفقني وإياكم جميعا لما يحبه ويرضاه بمنه وكرمه ونلتقي بإذن الله في وقت آخر ومعنا قول أبي هريرة رضي الله عنه أي في السرية كما سيأتي بيانه وليس كالمشهور أنه يريد مطلقا
غفر الله لي ولكم جميعا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ورحم الله ابن القيم حيث قال :
فيا محسنا بلغ سلامي وقل لهم *** محبكم يدعو لكم ويسلم