فصل

في خلود أهل الجنة ودوام صحتهم ونعيمهم وشبابهم واستحالة النوم والموت عليهم
هذا وخاتمة النعيم خلودهم *** ابدا بدار الخلد والرضوان
أو ما سمعت منادي الايمان يخ *** بر عن مناديهم بحسن بيان
لكم حياة ما بها موت وعا *** فية بلا سقم ولا أحزان
ولكم نعيم ما به بؤس وما *** لشبابكم هرم مدى الأزمان
كلا ولا نوم هناك يكون ذا *** نوم وموت بيننا أخوان
هذا علمناه اضطرارا من كتا *** ب الله فافهم مقتضى القرآن
والجهم أفناها وأفني أهلها ***تبا لذاك الجاهل الفتان
طردا لنفي دوام فعل الرب في ال *** ماضي وفي مستقبل الأزمان
وأبو الهذيل يقول يفنى كل ما *** فيها من الحركات للسكان
وتصير دار الخلد مع سكانها *** وثمارها كحجارة البنيان
قالوا ولولا ذاك لم يثبت لنا *** رب لأجل تسلسل الأعيان
فالقوم إما جاحدون لربهم *** أو منكرون حقائق الإيمان