النتائج 1 إلى 15 من 45

الموضوع: أخبار الأمثال المشهورة

مشاهدة المواضيع

  1. #12
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    الدولة
    اليمن
    المشاركات
    2,483
    جزاكم الله خيرا وبارك فيكم جميعا وجزاك الله خيرا أخي أبا عمر الدوسري على التنسيق بارك الله فيك

    المثل السادس عشر :


    عِنْدَ الصَّبَاح يَحْمَدُ القَوْمُ السُّرَى



    ذكر أبو الفضل الميداني رحمه الله في مجمع الأمثال :
    الجزء الثاني : الباب الثامن عشر فيما أوله عين [ص 3]:


    2382- عِنْدَ الصَّبَاح يَحْمَدُ القَوْمُ السُّرَى


    قال المفضل: إن أول مَنْ قال ذلك خالد بن الوليد لما بَعَثَ إليه أبو بكر رضي الله عنهما وهو باليمامة: أن سِرْ إلى العراق، فأرادَ سُلوكَ المَفازة، فقال له رافع الطائى: قد سلكتها في الجاهلية، وهى خِمسٌ للإِبل الواردة، ولا أظنك تقدِرُ عليها إلا أن تحمل من الماء، ثم سَقَاها الماء حتى رَوِيت، ثم كتَبَها وكَعَم أفواها، ثم سلك المَفَازة حتى إذا مضى يومان وخاف العطَشَ على الناس والخيل، وخشى أن يذهب ما في بطونه الإبل نحَرَ الإبلَ واستخرج ما في بطونها من الماء، ومضى، فلما كان في الليلة الرابعة قال رافع: انْظُرُوا هل تَرَوْنَ سِدْرا" عِظاماً؟ فإن رأيتموها وإلا فهو الهلاك، فنظر الناسُ فرأوا السِّدْر، فأخبروه، فكبَّر، وكَبَّر الناس، ثم هجموا على الماء، فقال خالد:

    للّه دَرُّ رَافِع أََنَّي اهْتَدَى * فَوّزَ من قُرَاقِر إلى سُوَى
    خِمْساً إذا سار بِه الجيشُ بَكَى * ما سَارَهَا من قبله إنْسٌ يُرَى
    عِنْدَ الصَّبَاحِ يَحْمَدُ القَوْمُ السُّرَى * وَتَنْجَلِي عَنهُمُ غَيَابَاتُ الْكَرَى

    يضرب للرجل يحتمل الَشَّقةَ رَجَاءَ الراحة

    ***********

    المثل السابع عشر :

    نَفْسُ عِصَامٍ سَوَّدَتْ عِصَاماً


    ذكر أبو الفضل الميداني رحمه الله في مجمع الأمثال :
    الجزء الثاني : - الباب الخامس والعشرون فيما أوله نون:
    4189- نَفْسُ عِصَامٍ سَوَّدَتْ عِصَاماً
    قيل: إنه عصام بن شهبر حاجبُ النعمان بن المنذر الذي قَالَ له النابغة الذبياني حين حَجَبَهُ عن عيادة النعمان من قصيدة له
    فإنِّي لاَ ألُومُكَ في دُخُول * وَلَكِنْ مَا وَرَاءَكَ يا عِصَامُ؟
    يضرب في نَبَاهة الرجل من غير قديم، وهو الذي تسميه العرب "الخارجي" يعنى أنه خرج بنفسه من غير أولية كانت له قَالَ كثير:

    أبَا مَرْوَانَ لَسْتَ بِخَارِجِيٍّ * وَلَيْسَ قَدِيمُ مَجْدِكَ بِانْتِحَالِ
    وفي المثل "كن عصامياً، ولاَ تكن عظامياً" وقيل:
    نَفَسُ عِصَامٍ سَوْدَتْ عَصَامَا * وَعَلَّمَتْهُ الكَرَّ وَالإقْدَامَا
    وَصَيَّرَتْهُ مَلِكاً هُمَامَا*


    يُقَال: إنه وُصف عند الحجاج رجلٌ بالجهل، وكانت له إليه حاجة، فَقَالَ في نفسه: لأخْتَبِرَنَّهُ، ثم قَالَ له حين دخل عليه: أعصامياً أنت أم عِظَامياً؟ يريد أشَرُفْتَ أنتَ بنفسك أم تفخر بآبائك اللذين صاروا عظاما؟ فَقَالَ الرجل: أنا عصامي وعظامي، فَقَالَ الحجاج: هذا أفضل الناس، وقضى حاجته، وزاده، ومكث عنده مدة، ثم فاتشه فوجَدَه أجْهَلَ الناسِ، فَقَالَ له: تصدُقُنِي وإلاَ قَتلتك، قَالَ له: قل ما بدا لك وأصدقك، قَالَ: كيف أجَبْتَنِي بما أجَبْتَ لما سألتك عما سألتك؟ قَالَ له: والله لم أعلم أعصامي خير أم عظامي، فخشيت أن أقول أحدهما فأخطئ، فقلت: أقول كليهما، فإن ضرني أحدهما نفعني الأخر، [ص 332]
    وكان الحجاج ظَنَّ أنه أراد أفْتَخِرُ بنفسي لِفَضْلِي وبآبائي لشرفهم، فَقَالَ الحجاج عند ذلك: المقاديرُ تًصَيِّرُ العَيَّ خطيباً، فذهبت مثلاً.
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو عمر الدوسري ; 04-24-2006 الساعة 08:31 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •