النتائج 1 إلى 15 من 45

الموضوع: أخبار الأمثال المشهورة

العرض المتطور

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    الدولة
    اليمن
    المشاركات
    2,483
    المثل التاسع والثلاثون :

    لَنْ يَهْلِكَ امْرُؤٌ عَرَفَ قَدْرَهُ


    قال أبو الفضل الميداني رحمه الله في مجمع الأمثال :
    الجزء الثاني : الباب الثالث والعشرون فيما أوله لام

    3271- لَنْ يَهْلِكَ امْرُؤٌ عَرَفَ قَدْرَهُ
    قَال المفضل: إن أول مَنْ قَال ذلك أكْثم بن صيفي في وصية كتب بها إلى طيء، كتب إليهم: أوصيكم بتَقْوَى الله وصِلَةِ الرحم، وإياكم ونِكَاحَ الحمقاء، فإن نكاحها غَرَر وولَدَهَا ضَيَاع، وعليكم بالخيل فأكرِمُوهَا فإنها حُصُونُ العربِ، ولا تَضَعُوا رقاب الإبل في غير حقها فإن فيها ثمن الكريمة، ورَقُوء الدمِ، وبألبانِهَا يتحف الكبير ويغذى الصغير، ولو أن الإبل كُلِّفَتِ الطَّحْنَ لطحنت، ولن يهلك امرؤ [ص 183] عَرَفَ قدرهُ، والعدم عدم العقل لاعدم المال، ولَرَجُلٌ خير من ألف رجل، ومَنْ عَتَب على الدهر طالت مَعْتبَته، ومن رضي بالقسم طابت معيشته، وآفة الرأي الهوى، والعادة أمْلَكُ، والحاجة مع المحبة خير من البغض مع الغنى، والدنيا دُوَل، فما كان لك أتاك على ضَعْفك، وما كان عليك لم تدفعه بقوتك، والحسد داء، والشماتة تُعْقِب، ومن يريد يوما يره، قبل الرِّماء تُمْلأ الكَنَائن، الندامة مع السفاهة، دِعامة العقل الحلم، خير الأمور مَغَّبةً الصَّبْرُ، بقاء المودة عدل التعاهد، مَنْ يَزُرْ غِبّاً يزدد حبا، التغرير مفتاح البؤس، من التواني والعجز نتجت الهلكة، لكل شَيء ضَرَاوة فضر لسانك بالخير، عِىُّ الصمت أحسن من عي المنطق، الحزمُ حِفْظُ ما كلفت وترك ما كُفِيت، كثير التنصح يهجم على كثير الظَّنة، مَنْ ألْحَفَ في المسألة ثقل، من سأل فوقَ قدره استحق الحرمان، الرفق يُمْنٌ، والخرقَ شؤم، خير السخاء ما وافقَ الحاجة، خير العفو ما كان بعد القدرة، فهذه خمسة وثلاثون مَثَلاً في نظام واحد.

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    الدولة
    اليمن
    المشاركات
    2,483
    المثل : الأربعون :إذَا زَلّ العَالِمُ زَلَّ بِزَلَّتِهِ عَالَمٌ.
    قال أبو الفضل الميداني رحمه الله في مجمع الأمثال :

    الجزء الأول. : الباب الأول فيما أوله همزة.

    173- إذَا زَلّ العَالِمُ زَلَّ بِزَلَّتِهِ عَالَمٌ.
    لأن للعالم تبعاً فهم به يقتدون، قال الشاعر:
    إن الفقيه إذا غَوَى وأطاعه * قومٌ غَوَوْا معه فَضَاع وَضَيَّعَا
    مثل السفينة إن هَوَتْ في لجة * تَغْرَقْ ويَغْرَقْ كُلُّ ما فيها مَعَا
    التعديل الأخير تم بواسطة الناصر ; 07-06-2006 الساعة 07:01 PM

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    الدولة
    اليمن
    المشاركات
    2,483
    المثل الواحد والأربعون :جَعَلْتَ لِيَ الْحَابِلَ مِثْلَ النَّابِلِ.
    قال أبو الفضل الميداني رحمه الله في مجمع الأمثال :الجزء الأول. : الباب الخامس فيما أوله جيم.955-
    جَعَلْتَ لِيَ الْحَابِلَ مِثْلَ النَّابِلِ.
    يقال: إن الحابل صاحبُ الحِبالة التي يُصَاد بها الوحشُ، والنابل: صاحب النّبْل يعني الذي يَصِيد بالنبل، ويقال: إن الحابل في هذا الموضع السَّدَى والنابل اللُّحْمَة.
    يضرب للمخلط، ومثله "اختلط الحابل بالنابل".

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    الدولة
    اليمن
    المشاركات
    2,483
    المثل الثاني والأربعون : أَحْمَقُ مِنْ رَبِيعَةَ الْبَكَّاءِ.
    قال أبو الفضل الميداني رحمه الله في مجمع الأمثال
    الجزء الأول. : الباب السادس فيما أوله حاء.:ما جاء على أفعل من هذا الباب.

    1192- أَحْمَقُ مِنْ رَبِيعَةَ الْبَكَّاءِ.
    هو ربيعة بن عامر بن ربيعة بن عامر ابن صَعْصَعة.
    ومن حمقه أن أمه كانت تزوَّجَتْ رجلا من بَعْدِ أبيه، فدخل يوما عليها الخباء وهو رجل قد الْتَحَى فرأى أُمَّهُ تحت زوجها يُبَاضعها، فتوهَّم أنه يريد قتلها، فرفَع صوته بالبكاء، وهَتَك عنهما الخباء، وقال: وا أماه، فلحِقه أهلُ الحيِّ وقالوا: ما ورائك؟ قال: دخلت الخِباء فصادفْتُ فلانا على بطن أمي يريد قتلها، فقالوا: أهْوَنُ مقتول أم تحتَ زوجٍ، فذهبت مثلا، وسمي ربيعة البَكَّاء، فضُرب بحُمْقه المثل
    .

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    الدولة
    اليمن
    المشاركات
    2,483
    المثل الثالث والأربعون : إنَّ عَلَيْكَ جُرَشْاً فَتَعَشَّه
    قال أبو الفضل الميداني رحمه الله في مجمع الأمثال
    الجزء الأول. : الباب الأول فيما أوله همزة.
    22- إنَّ عَلَيْكَ جُرَشْاً فَتَعَشَّه
    يقال: مضى جُرْشٌ من الليل، وجَوْش: أي هزيع.
    قلت: وقوله "فتعشه" يجوز أن تكون الهاء للسكت، مثل قوله تعالى: {لم يَتَسَنّهْ} في أحد القولين، ويجوز أن تكون عائدة إلى الْجَرْش على تقدير: فتعشَّ فيه، ثم حذف "في" وأَوْصَلَ الفعلَ إليه، كقول الشاعر:
    وَيَوْمٍ شَهدْنَاهُ سُلَيْماً وَعَامِراً * قَلِيلٌ سِوَى الْطعنِ الدِّرَاكِ نَوَافِلُهْ [ص 13]
    أي شهدنا فيه.
    يضرب لمن يؤمر بالاتّئاد والرفق في أمرٍ يبادره، فيقال له: إنه لم يَفُتْكَ، وعليك ليل بعدُ، فلا تعجل.
    قال أبو الدقيش: إن الناس كانوا يأكلون النسناس، وهو خَلْقٌ لكل منهم يدٌ ورجل، فرعى اثنان منهم ليلا، فقال أحدهما لصاحبه: فَضَحك الصبحُ، فقال الآخر: إن عليك جَرْشاً فتعشَّهْ. قال: وبلغني أن قوما تبعوا أحد النسناس فأخذوه فقال للذين أخذاه:
    يارُبَّ يَوْمٍ لَوْ تَبِعْتُمَانِي * لمتُّمَا أَوْ لَتَركْتُمَانِي
    فأدرِكَ فذُبح في أصل شجرة فإذا في بطنه شَحْم، فقال آخر من الشجرة: إنه آكِلُ ضَرْوٍ، فقال الثالث: فأنا إذن صُمَيْمِيت، فاستنزل فذبح.

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    الدولة
    اليمن
    المشاركات
    2,483
    المثل الرابع والأربعون :- إِنْ يَبْغِ عَلَيْكَ قَوْمُكَ لاَ يَبْغِ عَلَيْكَ القَمَرُ
    قال أبو الفضل الميداني رحمه الله في مجمع الأمثال
    الجزء الأول. : الباب الأول فيما أوله همزة

    103- إِنْ يَبْغِ عَلَيْكَ قَوْمُكَ لاَ يَبْغِ عَلَيْكَ القَمَرُ
    قال المفضل بن محمد: بلغنا أن بني ثعلبة ابن سعد بن ضبة في الجاهلية تَرَاهنوا على الشمس والقمر ليلة أربع عشرة، فقالت طائفة: تطلع الشمس والقمر يُرَى، وقالت طائفة: بل يغيب القمر قبل أن تطلع الشمس فتراضَوْا برجل جَعَلوه بينهم، فقال رجل منهم: إن قومي يبغون علي، فقال العَدْل: إِنْ يَبْغ عليك قومُك لا يبغ عليك القمر، فذهب مثلاً. هذا كلامه.
    والبغي: الظلم، يقول: إن ظلمك قومُك لا يظلمك القمر، فانظر يتبين لك الأمر والحق.
    يضرب للأمر المشهور.

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    الدولة
    اليمن
    المشاركات
    2,483
    المثل الخامس والأربعون : لاَ تُرَاهِنْ عَلَى الصَّعْبَةِ وَلاَ تَنْشِدِ القَرِيضَ
    قال أبو الفضل الميداني رحمه الله في مجمع الأمثال
    الجزء الثاني : الباب الثالث والعشرون فيما أوله لام


    3544- لاَ تُرَاهِنْ عَلَى الصَّعْبَةِ وَلاَ تَنْشِدِ القَرِيضَ
    هذا المثل للحُطَيئة، لما حَضَرَته الوَفَاة اكْتَنَفَهُ أهلُهُ وبنو عمه، فقيل: يا حًطَىءْ أوْصِ، قَال: وبِمَ أوصِى؟ مالى بين بنىَّ، قَالوا: قد علمنا أن مالك بيني وبنيك فأوْصِ، فقال: وَيْل للشِّعْر من راوية السوء، فأرسلها مَثَلاً، فَقَالوا: أوصِ، فَقَال: أخبِرُوا أهلَ ضابئ بن الحارث أنه كان شاعراً حيث يقول:
    لكُلِّ جَدِيدٍ لَذَة، وغيرَ أنَّنِي * وَجَدْتُ جَدِيدَ المَوْتِ غيرَ لذيذ
    ثم قَال: لا تُرَاهِن على الصَّعبة ولا تنشد القريض، فأرسلها مَثَلاً.
    يضرب في التحذير
    وفي بعض الروايات أنه قيل له: يا أبا مُلَيْكَةَ أوْصِهْ، قَال: مالى للذكور دون الإناث، قَالوا: إن الله لم يأمر بذا، قَال: فآتى آمر، قَالوا: أوْصِهْ، قَال: أخبروا آل الشماخ أن أخاهم أشْعَرُ العرب حيث يقول:
    وظلت بأعراف صِياماً كأنَّهَا * رمَاحٌ نَحَاهَا وجهة الريح رَاكِزُ
    قَالوا: أوْصِيهْ فإن هذا لا يُغْنِى عنك شيئاً، قَال: أبلِغُوا كِنْدَة أن أخاهم أشْعَرُ العرب يقول:
    فَيَالَكَ مِنْ لَيْلٍ كأنَّ نُجُومَهُ * بأمْرَاسِ كتَّان إلى صُمِّ جَنْدَلِ
    يعنى امرؤ القيس، قَالوا: أوْصِهْ فإن هذا لا يغنى عنك شيئاً، قَال: أخْبِرُوا الأنصارَ أن أخاهم أمْدَحُ العرب حيث يقول:
    يُغْشُونَ حَتَّى مَا تَهِرُّ كِلاَبُهُمْ * لاَ يَسْأَلُونَ عَنِ السَّوَادِ المُقْبِلِ
    قَالوا: أوصه فإن هذا لا يغنى عنك شيئاً قَال: أوصيكم بالشعر خيراً، ثم أنشأ يقول:
    الشعْرُ صَعْبٌ وَطَوِيلٌ سُلَّمُهْ * إذا ارْتَقَى إلى الَّذي لاَ يَعْلَمُه
    زَلَّتْ بِهِ إلَى الحَضِيضِ قَدَمُهْ * وَالشِّعْرُ لاَ يُطيعُهُ مَنْ يَظْلِمُهْ
    يُرِيدُ أَنْ يُعْرِبَهُ فَيُعْجِمُهْ * وِلَمْ يَزَلْ مِنْ حَيْثُ يأتي يَخْرِمُهْ [ص 224]
    مَنْ يَسِمِ الأعْدَاء يبقى مِيسَمُهُ*
    قَالوا: أوْصِهْ فإن هذا لا يبقى عنك شيئاً، قَال:
    [قد] كُنْتُ أحْيَانَاً شَدِيدَ المُعْتَمَدْ * وَكُنْتُ أحياناً عَلَى خَصْمِى ألَدْ
    قَدْ وَرْدَتْ نَفْسِى وَمَا كَادَتْ تَرِدْ*
    قَالوا: أوْصِهْ فإن هذا لا يغنى عنك شيئاً، قَال: واجَزَعَاهُ على المديح الجيد يُمْدَح به من ليس من أهله، قَالوا: أوْصِهْ فإن هذا لا يغنى عنك شيئاً، فبكى، قَالوا: وما يبكيك؟ قَال: أبكى الشعرَ الجيدَ، من راوية السوء، قَالوا: أوص للمساكين بشَيء، قَال: أوصيهم بالمسألة وأوصِ الناسَ أن لا يُعْطُوهم، قَالوا: أعتِقْ غُلامك فإنه قد رَعَى عليك ثلاثين سنة، قَال: هو عبد ما بقى على الأرض عَبْسى، ثم قَال: احملوني على حماري ودُورُوا بي حول هذا التل فإنه لَم يَمُتْ على الحمار كريم، فعسى ربي أن يرحمني، فحمله ابناه وأخذا بضبْعَيه ثم جَعَلاَ يسوقان الحمار حول التل، وهو يقول:
    قَدْ عَجَّلَ الدَّهْرُ والأحْدَاثُ يتمكما[؟؟] * فَاسْتَغْنَيَا بوشَيِكٍ إنَّني عَانِ
    [وَ] دَلِّيَانِي في غَبْرَاءَ مُظْلِمَةٍ * كَمَا تدلى دلاءٌ بَيْنَ أشْطَانِ
    قَالوا: يا أبا مليكة، مَنْ أشْعَرُ العرب؟
    قَال: هذا الجُحَير، إذا طمع بخير، وأشار بيده إلى فيه، وكان آخر كلامه، فمات وكان له عشرون ومائة سنة، منها سبعون في الجاهلية، وخمسون في الإسلام.
    ويروى أنه أراد سَفَراً، فلما قَدَّم راحلته قَالت له امرأته: متى ترجع؟ فَقَال:
    عُدِّى السِّنِينَ لَغِيَبَتِى وَتَصَبَّرِى * وَدَعى الشُّهورً فَإنَّهُنَّ قِصَارُ
    فَقَالت:
    اذْكُرْ صَبَابَتَنَا إلَيْكَ وَشَوْقَنَا * وَارْحَمْ بَنَاتِكَ إنَّهُنَّ صِغَارُ
    قَالوا: وما مدح قوماً إلا رفَعهم، وما هجا قوماً إلا وضعهم. وقال يهجو نفسه وقد نظر في المرآة، وكان دَميماً:
    أبَتْ شَفَتَاي اليَوْمَ إلاَّ تَكَلُّماً * بِسُوء، فَمَا أدْرِى لِمَنْ أنَا قَائِلُهْ
    أرَى ليَ وَجْهاً شَوَّهَ الله خَلْقَهُ * فَقُبِّحَ مِنْ وَجْهٍ وَقُبِّحَ حَامِلُهْ

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •