المثل الواحد والثلاثون
دَعْ عَنْكَ بُنَيَّاتِ الطَّرِيقِ.
قال أبو الفضل الميداني رحمه الله في مجمع الأمثال :
الجزء الأول: الباب الثامن فيما أوله دال,

1414- دَعْ عَنْكَ بُنَيَّاتِ الطَّرِيقِ.
أي عليك بمُعْظَم الأمر، ودَعِ الروغان.


المثل الثاني والثلاثون :
أَهْلَكُ مِنْ تُرَّهَاتِ البَسَابِسِ
قال أبو الفضل الميداني رحمه الله في مجمع الأمثال :
الجزء الثاني : الباب السابع والعشرون فيما أوله هاء : ما جاء على أفعل من هذا الباب
4630-
أَهْلَكُ مِنْ تُرَّهَاتِ البَسَابِسِ
فذكر أبو عبيد أنه مَثَلٌ من أمثال بنى تميم، وذلك أن لغتهم أن يقولوا:
هَلَكْتُ الشيء، بمعنى أهلكته، يدل على ذلك قول العجاج وهو تميمي:
ومَهْمَهٍ هَالِكِ مَنْ تَعَرَجَا * أي مُهْلك مَنْ تعرج.
وذكر الأَصمعي أن التُّرَّهَاتِ الطرق الصغار المتشعبة من الطريق الأعظم، والبسابس: جمع بَسْبَس، وهو الصحراء الواسعة التي لاَ شيء فيها، فيُقَال لها بَسْبَس وسَبْسَب بمعنى واحد، هذا أصل الكلمة، ثم يُقَال لمن جاء بكلام مُحَال: أخذ في ترهات البسابس، وجاء بالترهات، ومعنى [ص 409] المثل أنه أُخذَ في غير القصد وسلَكَ في الطريق الذي لاَ ينتفع به، كقولهم: رَكِبَ فلاَن بُنَيَّات الطريق، وأخذ يتعلل بالأباطيل.