غرس الجنة

[الناصر]

ولبعضهم :
إن لله عبادا فطنا *** طلقوا الدنيا وخافوا الفتنا
نظروا فيها فلما علموا *** أنها ليست لحي وطنا
جعلوها لجة واتخذوا *** صالح الأعمال فيها سفنا

[الناصر]

قال الله جل جلاله :( أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون)

[الناصر]

ولبعضهم :

إِذا أنتَ لم ترحَلْ بزادٍ من التقى** * ولاقيْتَ بعد الموتِ من قد تزودا
-نَدِمتَ على أن لاتكونَ كمثلِه * **وأنك لم تُرصدْ لما كان أرصدا

[الناصر]

قال الله جل جلاله :( يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاء إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ {15} إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ {16}وَمَا ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ {17} وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَإِن تَدْعُ مُثْقَلَةٌ إِلَى حِمْلِهَا لَا يُحْمَلْ مِنْهُ شَيْءٌ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى إِنَّمَا تُنذِرُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُم بِالغَيْبِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَمَن تَزَكَّى فَإِنَّمَا يَتَزَكَّى لِنَفْسِهِ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ {18}).

[الناصر]

قال أبو العتاهية رحمه الله
أؤَمِلُ أنْ أخَلَدَ والمنَايَا *** يَثِبْنَ عَليّ مِن كلّ النّواحي
ومَأ أدْرِي إذَا أمسيتُ حَيّا ً *** لَعَلّي لا أعِيشُ إلى الصّبَاحِ

[الناصر]

قال سابق البربري رحمه الله :
الموت جسر لمن يمشي على قدم *** إلى الأمور التي تخشى وتنتظر

[الناصر]

ولبعضهم :
عليكَ بتَقوى اللّه في كل أمرِه *** تجد غبها يوم الحسابِ المطَّولِ
-ألا إِن تقوى اللّه خيرُ مغبةٍ *** وأفضلُ زادِ الظاعنِ المتحملِ
-ولا خيرَ في طولَ الحياةِ وعيشِها *** إِذا أنتَ منها بالتقى لم ترحلِ

[الناصر]

قال الله جل جلاله :( اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ {45}

وقال سبحانه وتعالى :( إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ {29} لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْوَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ {30}).

[الناصر]

قال أبو العتاهية رحمه الله :
سلم على الدنيا سلام مودع *** وارحل فقد نوديت بالترحال

[الناصر]

قال الله جل جلاله :( فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَاوَمِنْ آنَاء اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَى {130} وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجاً مِّنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى {131}).

و قال الله جل جلاله :( وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ وَكَفَى بِهِ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيراً {58}.

وقال الله جل جلاله:( فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ {55}).

[الناصر]

فلا تكتب بكفك غير شيء *** يسرك في القيامة أن تراه

[الناصر]

قال أبو العتاهية رحمه الله :
وصفت التقى وصفا كأنك ذو تقى *** وريح الخطايا من ثيابك تسطع

[الناصر]

قال ابن القيم رحمه الله في نونيته :

يا غافلا عما خلقت له انتبه *** جد الرحيل فلست باليقظان
سار الرفاق وخلفوك مع الألى *** قنعوا بذا الحظ الخسيس الفاني
ورأيت أكثر من ترى متخلفا *** فتبعتهم ورضيت بالحرمان
لكن أتيت بخطتي عجز وجه *** ل بعد ذا وصحبت كل أمان
منتك نفسك باللحاق مع القعو *** د عن المسير وراحة الأبدان
ولسوف تعلم حين ينكشف الغطا *** ماذا صنعت وكنت ذا إمكان

[الناصر]

قال الله جل جلاله :( والذين هم من عذاب ربهم مشفقون * إن عذاب ربهم غير مأمون)
وقال الله جل جلاله :( والذين يخشون ربهم ويخافون سوء الحساب )

[الناصر]

قال ابن القيم رحمه الله في نونيته :
فاتعب ليوم معادك الأدنى تجد *** راحاته يوم المعاد الثاني