قال الله جل جلاله :( وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد أفإن مت فهم الخالدون)

قال الحافظ ابن كثير رحمه الله في تفسيره :
يقول تعالى ( وما جعلنا لبشر من قبلك ) أي يامحمد ( الخلد ) أي في الدنيا بل ( كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام ) وقد استدل بهذه الآية الكريمة من ذهب من العلماء إلى أن الخضر عليه السلام مات وليس بحي إلى الآن لأنه بشر سواء كان وليا أو نبيا أو رسولا وقد قال تعالى ( وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد ) وقوله ( أفإن مت ) أي يا محمد ( فهم الخالدون ) أي يؤملون أن يعيشوا بعدك لا يكون هذا بل كل إلى الفناء ولهذا قال تعالى ( كل نفس ذائقة الموت ) وقد روى عن الشافعي رحمه الله أنه أنشد واستشهد بهذين البيتين
تمنى رجال أن أموت وإن أمت *** فتلك سبيل لست فيها بأوحد
فقل للذي يبغي خلاف الذي مضى *** تهيأ لأخرى مثلها فكأن قد