قال ابن القيم رحمه الله في زاد المعاد :(
فصل في هديه في الذكر
كان النبي أكمل الخلق ذكرا لله عز وجل بل كان كلامه كله في ذكر الله وما والاه وكان أمره ونهيه وتشريعه للأمة ذكرا منه لله وإخباره عن اسماء الرب وصفاته واحكامه وافعاله ووعده ووعيده ذكرا منه له وثناؤه عليه بالآئه وتمجيده وحمده وتسبيحه ذكرا منه له وسؤاله ودعاؤه إياه ورغبته ورهبته ذكرا منه وسكوته وصمته ذكرات منه له بقلبه فكان ذاكرا لله في كل أحيانه وعلى جميع أحواله وكان ذكره لله يجري مع انفاسه قائما وقاعدا وعلى جنبه وفي مشيه وركوبه ومسيرة ونزوله وظعنه وإقامته إذا استيقظ قال الحمد لله الذي احيانا بعد ما اماتنا وإليه النشور عائشة كان إذا هب من الليل كبر الله عشرا وحمد الله عشرا وقال سبحان الله وبحمده عشرا سبحان الملك القدوس عشرا واستغفر الله عشرا وهلل عشرا ثم قال اللهم إني اعوذ بك من ضيق الدنيا يوم القيامة عشرا ثم يستفتح الصلاة وقالت أيضا كان إذا استيقظ من الليل قال لا إله إلا أنت سبحانك اللهم استغفرك لذنبي وأسألك رحمتك اللهم زدني علما ولا تزغ قلبي بعد إذ هديتني وهب لي من لدنك رحمة ْإنك انت الوهاب ذكرهما ابو داود
وأخبر أن من استيقظ من الليل فقال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير الحمد لله وسبحان الله ولا إله إلا الله والله اكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ثم قال اللهم اغفر لي او دعا بدعاء آخر استجيب له فإن توضأ وصلى قبلت صلاته ذكره البخاري ...).