"تصحيح النية من طالب العلم متعين، فمن طلب الحديث للمكاثرة أو المفاخرة، أو ليروي، أو يتناول الوظائف، أو يُثنى عليه وعلى معرفته، فقد خسر، وإن طلبه لله، وللعمل به، وللقربة بكثرة الصلاة على نبيه صلى الله عليه و سلم، ولنفع الناس، فقد فاز، وإن كانت النية ممزوجة بالأمرين فالحُكم للغالب، وإن كان طلبه لفرط المحبة فيه، مع قطع النظر في الأجر وعن بني آدم، فهذا كثيرا ما يعتري طلبة العلوم، فلعل النية أن يرزقها العبد، وأيضا فمن طلب العلم للآخرة كساه العلم خشية الله، و استكان و تواضع، ومن طلبه للدنيا تكبر و تكثر وتجبر، وازدرى بالمسلمين العامة، وكان عاقبة أمره إلى سفال وحقارة".
أبن وجه نور الحق في وجه سامعٍ***ودعْهُ فنُور الحق يسري و يُشرقُ