النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: حكم الجاهل المخالف للعقيدة الإسلامية وحكم تارك بعض الشريعة ( اللجنة الدائمة )

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    May 2005
    الدولة
    belgique
    المشاركات
    171

    حكم الجاهل المخالف للعقيدة الإسلامية وحكم تارك بعض الشريعة ( اللجنة الدائمة )


    فتوى رقم ‏(‏9260‏)‏‏:‏

    س‏:‏ فقد كثر الاختلاف بين الجماعات الإسلامية في جمهورية مصر العربية في مسألة من مسائل الإيمان، وهي‏:‏ حكم الجاهل المخالف للعقيدة الإسلامية وحكم تارك بعض الشريعة، حتى وصل الأمر إلى العداء بين الإخوة بعضهم البعض، وزادت المناظرات والأبحاث لكلا الفريقين الذي يعذر بالجهل والذي لا يعذر بالجهل- فمنهم من يقول‏:‏ العذر في الفروع ولا يعذر في الأصول، ومنهم من يقول‏:‏ يعذر في الفروع والأصول‏.‏ ومنهم من يقول‏:‏ قد أقيمت الحجة‏.‏ فهذا الذي يعذر بالجهل يدعو الناس ولا يحكم عليهم بالكفر حتى يبلغهم، فإن رفضوا هذا الهدي فهم كفار‏.‏ والذي لا يعذر بالجهل حكم عليهم أنهم كفار لمجرد أنهم يفعلون فعل الكفر ودعوهم على أنهم كفار خرجوا من الإسلام بفعل الشرك، ولكونهم يأتون بالأدلة على ما يعتقدون، وأنا حائر بين هؤلاء وهؤلاء من أتبع، وقد أصبح فريق من هذا يبدع الآخر وكذلك العكس، وكل منهما يعتبر نفسه على حق والآخر على ضلال، ولا أدري من هو على حق ومن هو على ضلال، فقد عمت البلوى بين المسلمين، في هذا البلية بسبب الاختلاف على هذا الأمر، فمن هو الذي على حق ومن هو الذي على باطل‏.‏ وأريد أن أتبع الحق الذي كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته رضوان الله عليهم أجمعين‏؟‏

    ج‏:‏
    لا يعذر المكلف بعبادته غير الله أو تقربه بالذبائح لغير الله أو نذره لغير الله ونحو ذلك من العبادات التي هي من اختصاص الله إلا إذا كان في بلاد غير إسلامية ولم تبلغه الدعوة، فيعذر لعدم البلاغ لا لمجرد الجهل‏‏
    لما رواه مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال‏:‏ والذي نفس محمد بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النارفلم يعذر النبي صلى الله عليه وسلم من سمع به، من يعيش في بلاد إسلامية قد سمع الرسول صلى الله عليه وسلم، فلا يعذر في أصول الإيمان بجهله‏.‏

    أما من طلبوا من النبي صلى الله عليه وسلم أن يجعل لهم ذات أنواط يعلقون بها أسلحتهم فهؤلاء كانوا حديثي عهد بكفر، وقد طلبوا فقط ولم يفعلوا، فكان ما حصل منهم مخالفا للشرع، وقد أجابهم النبي صلى الله عليه وسلم بما يدل على أنهم لو فعلوا ما طلبوا كفروا‏.‏

    وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد‏,‏ وآله وصحبه وسلم‏.‏

    اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

    الرئيس عبد العزيز بن عبد الله بن باز

    نائب رئيس اللجنة عبد الرزاق عفيفي

    عضو عبد الله بن غديان

    عضو عبد الله بن قعود
    التعديل الأخير تم بواسطة bilal ; 01-24-2006 الساعة 04:52 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •