النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: من لم يكفر الكافر فهو مثله للشيخ ابن باز رحمه الله

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    May 2005
    الدولة
    belgique
    المشاركات
    171

    من لم يكفر الكافر فهو مثله للشيخ ابن باز رحمه الله


    سؤال :

    هل تارك الصلاة يكون معذورا إذا لم يكن يدري بأن عقوبة تارك الصلاة الكفر الأكبر الناقل عن الملة؟ وهل علي إثم أن أصل رحمي الذي لا يصلي أو أتناول معهم الأطعمة ، وما حكم من يصر على عدم تكفير تارك الصلاة ، أو تكفير من يأتي بأفعال شركية مثل : ( الذبح ، النذر ، المدد ) ويقول : إن هذا العمل شرك ولكن فاعله لا يجوز أن نطلق عليه كلمة الكفر بعينه؟ . ت . ر مصري مقيم في الخرج

    جواب : حكم من ترك الصلاة من المكلفين الكفر الأكبر في أصح قولي العلماء وإن لم يعتقد ذلك هو؛ لأن الاعتبار في الأحكام بالأدلة الشرعية لا بعقيدة المحكوم عليه .

    وهكذا من تعاطى مكفرا من المكفرات كالاستهزاء بالدين ، والذبح لغير الله ، والنذر لغير الله ، والاستغاثة بالأموات وطلبهم النصر على الأعداء أو شفاء المرض ونحو ذلك لقول الله عز وجل : ﴿قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ﴾ وقوله سبحانه : ﴿قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ﴾ وقوله سبحانه : ﴿إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ﴾
    وقوله عز وجل : ﴿وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ﴾ ومعلوم أن من دعا الأموات ، أو استغاث بهم ، أو نذر لهم ، أو ذبح لهم قد اتخذهم آلهة مع الله وإن لم يسمهم آلهة .

    وقال عز وجل في سورة فاطر : ﴿ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ إِنْ تَدْعُوهُمْ لا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ﴾

    فسمى دعاءهم غير الله شركا به سبحانه ، والآيات في هذا المعنى كثيرة .

    وصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : "بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة" خرجه مسلم في صحيحه عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما ، وقال صلى الله عليه وسلم : "العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر" أخرجه الإمام أحمد وأهل السنن بإسناد صحيح عن بريدة بن الحصيب رضي الله عنه ، والأدلة في ذلك من الكتاب والسنة كثيرة . . ومن لم يكفر الكافر فهو مثله إذا أقيمت عليه الحجة وأبين له الدليل فأصر على عدم التكفير ، كمن لا يكفر اليهود أو النصارى أو الشيوعيين أو نحوهم ممن كفره لا يلتبس على من له أدنى بصيرة وعلم .

    وليس للمسلم أن يتخذ من ترك الصلاة أو فعل شيئا من أنواع الكفر صديقا ، ولا أن يجيب دعوته ، ولا أن يدعوه إلى بيته بل الواجب هجره مع النصيحة والدعوة حتى يتوب إلى الله سبحانه مما هو عليه من الكفر إلا إذا دعت المصلحة الشرعية لعدم الهجر ، ليتمكن من دعوته ويتابعها لعله يستجيب للحق ويدع ما هو عليه من الباطل من دون اتخاذه صديقا أو جليسا ، وقد ترك النبي صلى الله عليه وسلم هجر عبد الله بن أبي رأس المنافقين من أجل المصلحة العامة ، وهجر الثلاثة الذين تخلفوا عن غزوة تبوك من غير عذر لعدم ما يقتضي عدم هجرهم .

    فالواجب على ولاة الأمور وعلى العلماء والدعاة إلى الله سبحانه أن يراعوا في هذه الأمور ما تقتضيه القواعد الشرعية ، والمصلحة العامة للمدعو وللمسلمين والله ولي التوفيق

    مجموع فتاوى ومقالات متنوعة "الجزء السابع" ص:417

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2003
    الدولة
    دبي
    المشاركات
    946
    رحم الله العلامة ابن باز

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jul 2004
    الدولة
    أرض الله الواسعة
    المشاركات
    2,547
    هذا الإمام رحمه الله هو مرجئ في عيون ربيع بهذه التأصيلات ولعل هذه الفتاوى من ضمن طعنه في السلفية كما قال عنه قاتله الله

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •