صفحة 1 من 13 12311 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 15 من 191

الموضوع: تابع موضوع ما معنى الإعفاء

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    الدولة
    اليمن
    المشاركات
    2,483

    تابع موضوع ما معنى الإعفاء

    وقال رحمه الله في الإستذكار ج4 ص315 إلى 319: ( 61 - باب التقصير )] 854 - مالك عن نافع أن عبد الله بن عمر كان إذا أفطر من رمضان وهو يريد الحج لم يأخذ من رأسه ولا من لحيته شيئا حتى يحج
    قال أبو عمر إنما كان بن عمر يفعل ذلك والله أعلم لأنه كان يتمتع بالعمرة إلى الحج فيهدي ومن أهدى أو ضحى لم يأخذ من شعره ولا من أظفاره شيئا حتى يضحي عند طائفة من أهل العلم لحديث مالك عن عمرو بن مسلم بن أكيمة عن سعيد بن المسيب عن أم سلمة عن النبي  قال من رأى منكم هلال ذي الحجة فأراد أن يضحي فلا يأخذ من شعره ولا من أظفاره
    وممن قال بهذا الحديث الأوزاعي وأحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه وطائفة من التابعين قد تقدم ذكرهم في هذا الكتاب لأنا أوضحنا القول فيهم في باب ما لا يوجب الإحرام من تقليد الهدي وكان مالك والثوري وأبو حنيفة وأصحابه لا يقولون بهذا الحديث وقد بينا وجوه أقوالهم في الباب المذكور
    وهنالك بينا مذهب الشافعي أيضا 855 - مالك عن نافع أن عبد الله بن عمر كان إذا حلق في حج أو عمرة أخذ من لحيته وشاربه
    وهذا معناه لما كان حراما عليه أن يأخذ من لحيته وشاربه وهو محرم رأى أن ينسك بذلك عند إحلاله 856 - مالك عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن أن رجلا أتى القاسم بن محمد فقال إني أفضت وأفضت معي بأهلي ثم عدلت إلى شعب فذهبت لأدنو من أهلي فقالت إني لم أقصر من شعري بعد فأخذت من شعرها بأسناني ثم وقعت بها فضحك القاسم وقال مرها فلتأخذ من شعرها بالجلمين قال مالك أستحب في مثل هذا أن يهرق دما وذلك أن عبد الله بن عباس قال من نسي من نسكه شيئا فليهرق دما قال أبو عمر هذا الحديث بين ما فيه مدخل للقول إلا أن من السنة إذا رمىالجمرة إن كان معه هدي أن يحلق وينحر ثم يفيض وعمل يوم النحر الحلق والرمي للإفاضة قد أجاز فيه جمهور أهل العلم التقديم والتأخير ومعلوم أن من طاف للإفاضة فقد حل له النساء فلم يأت الرجل حراما في فعله ذلك إلا أنه أساء إذ وطىء قبل الحلق وعليه أن يحلق كما قال له القاسم لا غير واستحب له مالك الدم مع ذلك ذكره عن بن عباس ولم يره عليه القاسم لقول رسول الله  افعل ولا حرج يعني في التقديم والتأخير فيما يعمل يوم النحر من أعمال الحج
    روى القاسم أن التقصير بالأسنان له هذا الشأن وأجمعوا أن سنة المرأة التقصير لا الحلاق وقد روى الحسن عن النبي  أنه قال لا تحلق المرأة رأسها
    وقال الحسن حلق رأسها مثله فرأى القاسم الأخذ بالجلمين للمقصر لأنه المعروف بالتقصير كما أن المعروف بالحج الحلاق بالموسي في الحج وكان مالك يقول الحلق بالموسي في غير الحج مثله وقال غيره لما كان الحلق بالموسي نسكا في الحج كان في غير الحج حسنا وفي أخذ بن عمر من آخر لحيته في الحج دليل على جواز الأخذ من اللحية في غير الحج لأنه لو كان غير جائز ما جاز في الحج لأنهم أمروا أن يحلقوا أو يقصروا إذا حلوا محل حجهم ما نهوا عنه في حجهم وبن عمر روى عن النبي  أعفوا اللحا وهو أعلم بمعنى ما روى فكان المعنى عنده وعند جمهور العلماء الأخذ من اللحية ما تطاير والله أعلم
    وروي عن علي ( رضي الله عنه ) أنه كان يأخذ من لحيته ما يلي وجهه وقال إبراهيم كانوا يأخذون من عوارض لحاهم وكان إبراهيم يأخذ من عارض لحيته وعن أبي هريرة أنه كان يأخذ من اللحية ما فضل عن القبضة
    وعن بن عمر مثل ذلك وعن الحسن مثله وقال قتادة ما كانوا يأخذون من طولها إلا في حج أو عمرة كانوا يأخذون من العارضين كل ذلك من كتاب بن أبي شيبة بالأسانيد أخبرنا عبد الوارث قال حدثني قاسم قال حدثني الخشني قال حدثني محمد بن أبي عمر العدني قال حدثني سفيان قال حدثني بن أبي نجيح عن مجاهد قال رأيت بن عمر قبض على لحيته يوم النحر ثم قال للحجام خذ ما تحت القبضة 857 - مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر أنه لقي رجلا من أهله يقال له المجبر قد أفاض ولم يحلق ولم يقصر جهل ذلك فأمره عبد الله أن يرجع فيحلق أو يقصر ثم يرجع إلى البيت فيفيض قال أبو عمر القول في معنى الحديث قبله يعني عن القول فيه 858 - مالك أنه بلغه أن سالم بن عبد الله كان إذا أراد أن يحرم دعا بالجلمين فقص شاربه وأخذ من لحيته قبل أن يركب وقبل أن يهل محرما قال أبو عمر هذا أحسن لأنه معلوم أن الشعر يطول ويسمح ويثقل فتأهب لذلك وقد فعل رسول الله  وطائفة من أصحابه في الطيب قبل الإحرام ما يدفع عنهم ريح عرق أبدانهم هذا واضح والقول فيه تكلف لوضوحه وفيه أنه جائز أن يأخذ الرجل من لحيته وذلك إن شاء الله كما قال مالك يؤخذ ما تطاير منها وطال وقبح وسيأتي القول في معنى قوله عليه السلام أحفوا الشوارب وأعفوا اللحا في موضعه من كتاب الجامع إن شاء الله[0
    *** قال ابن عبد البر رحمه الله في الإستذكار ج 8 ص426:] ( 51 كتاب الشعر ) ( 1 - باب السنة في الشعر )
    1764 - مالك عن أبي بكر بن نافع عن أبيه نافع عن عبد الله بن عمر أن رسول الله  أمر بإحفاء الشوارب وإعفاء اللحى قال أبو عمر قد روي هذا الحديث عن مالك عن نافع عن بن عمر عن النبي  وذلك وهم ممن رواه وقد ذكرناه في التمهيد والصواب ما رواه يحيى وغيره في الموطأ عن مالك عن أبي بكر بن نافع عن أبيه عن بن عمر عن النبي 
    وأما الإحفاء فهو عند أهل اللغة الاستئصال بالحلق
    والإعفاء عندهم ترك الشعر لا يحلقه
    0000 ( ص 429، 430) وأما قوله واعفوا اللحى فقال أبو عبيد يعني وفروا اللحى لتكثر يقال فيه عفا الشعر إذا كثر وقد عفوت الشعر وعفيته لغتان وقال بن الأنباري وغيره عفا القوم إذا كثروا وعفوا إذا قلوا وهو من الأضداد ويقال عفوته أعفوه وعفيته أعفيه قال أبو عمر روى أصبغ عن بن القاسم قال سمعت مالكا يقول لا بأس أن يأخذ ما تطاير من اللحية وشذ
    وقال فقيل لمالك فإذا طالت جدا فإن من اللحى ما تطول قال أرى أن يؤخذ منها وتقصير وقد ذكر أبو عيسى الترمذي في المصنف قال حدثني هناد بن السري قال حدثني عمرو بن هارون عن أسامة بن زيد عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن النبي  كان يأخذ من لحيته من عرضها وطولها
    وأخبرنا محمد بن عبد الملك قال حدثنا بن الأعرابي قال حدثني سفيان عن بن طاوس عن أبيه أنه كان يكره أن يشرب بنفس واحد وكان يأمرنا أن نأخذ من باطن اللحية وروى سفيان عن بن عجلان عن نافع عن بن عمر أنه كان يعفي لحيته إلا في حج أو عمرة وعن عطاء وقتادة مثله سواء وروى عبيد الله بن عمر عن نافع أن بن عمر كان إذا قصر من لحيته في حج أو عمرة يقبض عليها ويأخذ من طرفها ما خرج من القبضة وكان قتادة يفعله وكان محمد بن كعب القرظي يرى للحاج أن يأخذ من الشارب واللحية وكان قتادة يأخذ من عارضيه وكان الحسن يأخذ من لحيته وكان بن سيرين لا يرى بذلك بأسا
    وروى سفيان عن منصور عن إبراهيم قال كانوا يأخذون من جوانب اللحية
    قال أبو عمر قد صح عن بن عمر ما ذكرناه عنه في الأخذ من اللحية وهو الذي روى عن النبي  أنه أمر بإحفاء الشوارب وإعفاء اللحى وهو أعلم بما روى[0
    *** وقال ابن عبد البر رحمه الله في التمهيد ج24 ص 144، 145 ، 146: ]وأما قوله وإعفاء اللحى فقال أبو عبيد يعني توفر وتكثر يقال منه عفا الشعر إذا كثر فهو عاف وقد عفوته وأعفيته لغتان قال الله ) حتى عفوا ( 7 95 يعني كثروا وهذه اللفظة متصرفة يقال في غير هذا عفا الشيء إذا درس وامحى
    قال لبيد عفت الديار محلها فمقامها هذا كله قول أبي عبيد
    وقال ابن الأنباري يقال عفا الشيء يعفو عفوا إذا كثر وقد عفوته أعفوه وأعفيته أعفيه إعفاء إذا كثرته وعفا القوم إذا كثروا وعفوا إذا قلوا وهو من الأضداد والعافي الطالب والعافي عن الجرم قال الله عز وجل ) وليعفوا وليصفحوا ( 24 22 قال أبو عمر أما اللغة في اعفوا فمحتملة للشيء وضده كما قال أهل اللغة واختلف أهل العلم في الأخذ من اللحية فكره ذلك قوم وأجازه آخرون وأخبرنا أحمد بن عبد الله بن محمد قال حدثنا أبي قال حدثنا محمد بن فطيس قال حدثنا يحيى بن إبراهيم قال حدثنا أصبغ عن ابن القاسم قال سمعت مالكا يقول لا بأس أن يؤخذ ما تطايل من اللحية وشذ قال فقيل لمالك فإذا طالت جدا فإن من اللحى ما تطول قال أرى أن يؤخذ منها وتقصر
    وقد روى سفيان عن ابن عجلان عن نافع عن ابن عمر أنه كان يعفي لحيته إلا في حج أو عمرة وذكر الساجي حدثنا بندار وابن المثنى قالا حدثنا عبد الوهاب حدثنا عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر أنه كان إذا قصر من لحيته في حج أو عمرة كان يقبض عليها ويأخذ من طرفها ما خرج من القبضة
    قال أبو عمر هذا ابن عمر روى اعفوا اللحى وفهم المعنى فكان يفعل ما وصفنا وقال به جماعة من العلماء في الحج وغير الحج وروى ابن وهب قال أخبرني أبو صخر عن محمد بن كعب في قوله ) ثم ليقضوا تفثهم ( قال رمي الجمار وذبح الذبيحة وحلق الرأس والأخذ من الشارب واللحية والأظفار والطواف بالبيت وبالصفا والمروة وكان قتادة يكره أن يأخذ من لحيته إلا في حج أو عمرة وكان يأخذ من عارضيه وكان الحسن يأخذ من طول لحيته وكان ابن سيرين لا يرى بذلك بأسا وروى الثوري عن منصور عن عطاء أنه كان يعفي لحيته إلا في حج أو عمرة قال منصور فذكرت ذلك لإبرهيم فقال كانوا يأخذون من جوانب اللحية[0
    *** وقال العيني في عمدة القاري ج 22 ص46 ، 47 :] 5892 حدثنا ( محمد بن منهال ) حدثنا ( يزيد بن زريع ) حدثنا ( عمر بن محمد بن زيد ) عن ( نافع ) عن ( ابن عمر ) عن النبي  قال خالفوا المشركين وفروا اللحى وأحفوا الشواربوكان ابن عمر إذا حج أو اعتمر قبض على لحيته فما فضل أخذه محل هذا الحديث في الباب الذي قبله ولا يناسب ذكره هنا ومحمد بن منهال بكسر الميم وسكون النون البصري الضرير وعمر بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنه
    والحديث أخرجه مسلم في اللباس عن سهل بن عثمان عن يزيد بن زريع
    قوله خالفوا المشركين أراد بهم المجوس يدل عليه رواية مسلم خالفوا المجوس لأنهم كانوا يقصرون لحاهم ومنهم من كان يحلقها وقوله وفروا بتشديد الفاء أمر من التوفير وهو الإبقاء أي اتركوها موفرة واللحى بكسر اللام وضمها بالقصر والمد جمع لحية بالكسر فقط وهي إسم لما نبت على الخدين والذقن قاله بعضهم قلت على الخدين ليس بشيء ولو قال على العارضين لكان صوابا قوله واحفوا أمر من الإحفاء في القص قد مر عن قريب وقال الطبري فإن قلت ما وجه قوله اعفوا اللحى وقد علمت أن الإعفاء الإكثار وأن من الناس من إذا ترك شعر لحيته اتباعا منه لظاهر قوله اعفوا اللحى فيتفاحش طولا وعرضا ويسمج حتى يصير للناس حديثا ومثلا قيل قد ثبتت الحجة عن رسول الله  على خصوص هذا الخبر وأن اللحية محظور إعفاؤها وواجب قصها على اختلاف من السلف في قدر ذلك وحده فقال بعضهم حد ذلك أن يزاد على قدر القبضة طولا وأن ينتشر عرضا فيقبح ذلك وروي عن عمر رضي الله عنه أنه رأى رجلا قد ترك لحيته حتى كبرت فأخذ يجذيها ثم قال ائتوني بحلمتين ثم أمر رجلا فجزما تحت يده ثم قال إذهب فأسلح شعرك أو أفسده يترك أحدكم نفسه حتى كأنه سبع من السباع وكان أبو هريرة يقبض على لحيته فيأخذ ما فضل وعن ابن عمر مثله وقال آخرون يأخذ من طولها وعرضها ما لم يفحش ولم يجدوا في ذلك حدا غير أن معنى ذلك عندي ما لم يخرج من عرف الناس وقال عطاء لا بأس أن يأخذ من لحيته الشيء القليل من طولها وعرضها إذا كبرت وعلت كراهة الشهرة وفيه تعريض نفسه لمن يسخر به واستدل بحديث عمر بن هارون عن أسامة بن زيد عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن النبي  كان يأخذ من لحيته من عرضها وطولها أخرجه الترمذي وقال هذا حديث غريب وسمعت محمد بن إسماعيل يقول عمر بن هارون مقارب الحديث لا أعرف له حديثا ليس له أصل أو قال ينفرد به إلا هذا الحديث قال ورأيته حسن الرأي في عمر بن هارون وسمعت قتيبة يقول عمر بن هارون كان صاحب حديث وكان يقول الإيمان قول وعمل
    قوله وكان ابن عمر إذا حج إلى آخره موصول بالسند المذكور إلى نافع وقد أخرجه مالك في (الموطأ) عن نافع بلفظ كان ابن عمر إذا حلق رأسه في حج أو عمرة أخذ من لحيته وشاربه قوله فما فضل بفتح الفاء والضاد المعجمة وحكى كسر الصاد كعلم والفتح أشهر وقال الكهرماني وما فضل أي من قبضة اليد قطعه تقصيرا ولعل ابن عمر جمع بين حلق الرأس وتقصير اللحية اتباعا لقوله تعالى (84) محلقين رؤوسكم ومقصرين (الفتح27) هذا هو المقدار الذي قاله الكرماني وقد نقل عنه بعضهم ما لم يقله ثم طول الكلام بما لا يستحق سماعه فذلك تركته وقال النووي يستثني من الأمر بإعفاء اللحى ما لو نبتت للمرأة لحية فإنه يستحب لها حلقها وكذا لو نبت لها شارب أو عنفقة[0

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Feb 2005
    الدولة
    الجزيرة
    المشاركات
    598

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    الدولة
    اليمن
    المشاركات
    2,483
    قال ابن الجوزي رحمه الله في كتابه الحمقى والمغفلين ص 26:
    عظم الهامة
    وقال الأحنف بن قيس: إذا رأيت الرجل عظيم الهامة طويل اللحية فاحكم عليه بالرقاعة
    ولو كان أمية بن عبد شمس.
    وقال معاوية لرجل عتب عليه: كفانا في الشهادة عليك في حماقتك وسخافة عقلك، ما نراه
    من طول لحيتك. وقال عبد الملك بن مروان: من طالت لحيته فهو كوسجٌ في عقله. وقال
    غيره: من قصرت قامته، وصغرت هامته، وطالت لحيته، فحقيقاً على المسلمين أن يعزوه في
    عقله. وقال أصحاب الفراسة: إذا كان الرجل طويل القامة واللحية فاحكم عليه بالحمق،
    وإذا انضاف إلى ذلك أن يكون رأسه صغيراً فلا تشك فيه.
    وقال بعض الحكماء: موضع العقل الدماغ، وطريق الروح الأنف، وموضع الرعونة طويل
    اللحية. وعن سعد بن منصور أنه قال: قلت لابن إدريس: أرأيت سلام بن أبي حفصة؟
    قال: نعم، رأيته طويل اللحية وكان أحمق.
    وعن ابن سيرين أنه قال: إذا رأيت الرجل طويل اللحية لم، فاعلم ذلك في عقله. قال زياد
    ابن أبيه: ما زادت لحية رجل على قبضته، إلا كان ما زاد فيها نقصاً من عقله.
    قال بعض الشعراء: متقارب:
    إذا عرضت للفتى لحيةٌ وطالت فصارت إلى سرته
    فنقصان عقل الفتى عندنا بمقدار ما زاد في لحيته
    ********
    وقال ابن الجوزي ص 189، 190:(
    تصحيح الخطأ بالرفس:
    وعن المدائني قال: قرأ إمام ولا الظالين بالظاء المعجمة، فرفسه رجل من خلفه، فقال الإمام:
    آه ضهري، فقال له رجل: يا كذا وكذا خذ الضاد من ضهرك واجعلها في الظالين وأنت في
    عافية، وكان الراد عليه طويل اللحية)0
    وقال رحمه الله أيضا ص 342، 343:(
    لست من هذا البلد:
    قال عبد الله بن محمد: قلت لرجل مرة: كم في هذا الشهر من يوم؟ فنظر إلي وقال: لست أنا والله من هذا البلد.
    قال أبو العباس: سألت رجلاً طويل اللحية فقلت: إيش اليوم؟ فقال: والله ما أدري فإني
    لست من هذا البلد، أنا من دير العاقول)0
    وقال رحمه الله أيضا ص 353، 354:(
    لحية الشيخ:
    خرج عبادة ذات يوم يريد السوق، فنظر في بعض طرقه إلى شيخ طويل اللحية كلما أراد أن يتكلم بادرته لحيته، فمرة يدسها في جيبه ومرة يجعلها تحت ركبته فقال له عبادة: يا شيخ لم
    تترك لحيتك هكذا؟ قال: فتريد أن أنتفها حتى تكون مثل لحيتك! قال عبادة: فإن الله
    يقول: "قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها" قال صلى الله عليه وسلم: احفوا
    الشارب واعفوا اللحى ومعنى عفو اللحى أن يزال أثرها، فقال الشيخ: صدق الله ورسوله،
    سأجعلها كما أمر الله ورسوله، فحلق لحيته وجلس في دكانه، فكان كل من رآه وسأله عن خبره قرأ عليه الآية وروى له الحديث)0
    تنبيه : نقل هذه الآثار كما سبق من باب بيان نقل من نقل عنه من السلف كراهية طول اللحية جدا

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    الدولة
    اليمن
    المشاركات
    2,483
    *** وقال أبو داود في المراسيل ج1 ص316): 448 حدثنا عمرو بن عثمان حدثنا مروان يعني ابن معاوية عن عثمان بن الأسود
    سمع مجاهدا يقول رأى النبي  رجلا طويل اللحية فقال لم يشوه أحدكم نفسه قال ورأى رجلا ثائر الرأس يعني شعثا فقال مه أحسن الى شعرك أو احلقه)0

    وفي سؤالات أبي عبيد الآجري لأبي داود السجستاني رحمهما الله ج:1 ص:122 (وسئل أبو داود عن أبي إسرائيل الملائي فقال ذكر عند حسين الجعفي فقال كان طويل اللحية أحمق ذكره عن بن الخلال وهو الحسن بن علي الحلواني)

    *** وفي أحوال الرجال ج:1 ص:53 لأبي إسحاق يعقوب بن إبراهيم الجوزجاني
    36 سالم بن أبي حفصة كنا عند علي بن عبدالله يعني ابن المديني نتذاكر فذكروا من يغلو في الرفض فذكر علي يونس بن خباب وسالم بن أبي حفصة وقال سمعت جريرا يقول تركت سالما لأنه كان يخاصم عن الشيعة ثم قال علي من يتركه جرير أي شيء هو فقال له الحلواني
    وهو معنا ذكر لي عن حسين الجعفي أنه قال كان طويل اللحية أحمقها سمعته يقول لبيك قاتل نعثل فقال علي حينئذ هذا والله الجهل والغلو)0
    *** وقال ابن حبان في الثقاتج9 ص162 :( 15782 موسى بن السندي أبو محمد يروى عن وكيع بن الجراح وأبى نعيم والمؤمل حدثنا عنه عمران بن موسى بن مجاشع ثنا موسى بن السندي ثنا المؤمل بن إسماعيل قال سمعت أبا حنيفة يقول يقولون من كان طويل اللحية لم يكن له عقل ولقد رأيت علقمة بن مرثد طويل اللحية وافر العقل)0
    *** وقال الذهبي في ميزان الإعتدال في ترجمة مجالد بن سعيد: (
    وقيل لخالد الطحان دخلت الكوفة فلم لم تكتب عن مجالد قال لأنه كان طويل اللحية)
    *** وقال ابن عدي رحمه الله في الكامل في ضعفاء الرجال:( أخبرنا الساجي ثنا أحمد بن محمد ثنا بشر بن آدم قلت لخالد بن عبد الله الواسطي دخلت الكوفة وكتبت عن الكوفيين ولم تكتب عن مجالد قال لأنه كان طويل اللحية)

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    الدولة
    اليمن
    المشاركات
    2,483
    *** قال أبو نعيم في الحلية رحمه الله ( ترجمة مسعر بن كدام) : حدثنا أحمد بن جعفر بن سلم ثنا أبوعبد الرحمن عبد الله بن عمر الجعفي قال سمعت جنيد الحجام يقول كان مسعر ينزل إلي من علية ومعه قليلة صغيرة فيها ماء ورغيف فيقول يا جنيد تجز شعري وتأخذ شاربي وتسوي لحيتي وتحلق قفاي وتحجمني بهذا الرغيف فأقول يا أبا سلمة لا يحتاج إلى هذا فيقول بلى أرضيت فأقول نعم قال فآخذ الرغيف فأجز شعره وآخذ شاربه وأحلق قفاه وأسوي لحيته وأحجمه ويقول صب علي هذه القلة فيغسل محاجمه ثم ينصرف0
    *** قال الخطيب البغدادي رحمه الله في تأريخ بغداد ( ترجمة منصور بن أبي مزاحم :( حدثني أحمد بن سليمان بن علي المقرئ أخبرنا عبد الرحمن بن عمر الخلال حدثنا علي بن محمد المصري حدثنا محمد بن فيروز قال سمعت منصور بن أبي مزاحم يقول رأيت شعبة بن الحجاج نظيف الثياب مشمرا يأخذ من هذا وهذا وأشار إلى عارضيه 0
    *** قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في الدراية في تخريج أحاديث الهداية ج1 ص282 :( قوله:( إن المسنون في اللحية قدر القبضة) أبو داود والنسائي من طريق مروان بن سالم رأيت ابن عمر يقبض على لحيته ليقطع ما زاد على الكف وفي البخاري كان ابن عمر إذا حج أو اعتمر قبض على لحيته فما فضل أخذه وأخرجه ابن أبي شيبة وابن سعد ومحمد بن الحسن وروى ابن أبي شيبة عن أبي هريرة نحوه وهذا من فعل هذين الصحابيين يعارضه حديث أبي هريرة مرفوعا :( احفوا الشوارب واعفوا اللحى) أخرجه مسلم وفي الصحيحين عن ابن عمر مرفوعا خذوا الشوارب وأعفوا اللحى ويمكن الجمع بحمل النهي على الإستئصال أو ما قاربه بخلاف الأخذ المذكور ولأن الذي فعل هو الذي روى )0

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    الدولة
    اليمن
    المشاركات
    2,483
    قال العقيلي رحمه الله في الضعفاء الكبير :
    سالم بن أبي حفصة ، كوفي من الشيعة حدثنا محمد بن الحسن الأصبهاني قال : حدثنا محمد بن عبد الله المخرمي قال : حدثنا محمد بن بشير العبدي قال : رأيت سالم بن أبي حفصة ذا لحية طويلة ، أحمق بها من لحية 000 حدثنا محمد بن إسماعيل قال : حدثنا سعيد بن منصور قال : قلت لابن إدريس : رأيت سالم بن أبي حفصة ؟ قال : نعم رأيته طويل اللحية ، وكان أحمق . حدثنا محمد بن إسماعيل قال : حدثني محمد بن فضيل قال : حدثني حسين بن علي الجعفي قال : رأيت سالم بن أبي حفصة ، طويل اللحية ، أحمق 000

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jul 2005
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    255
    جزاك الله أخى ناصر على هذه الفوائد

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    الدولة
    اليمن
    المشاركات
    2,483
    آمين وأنت كذللك أخي مصطفى عسلاوي جزاك الله خيرا وبارك فيك وغفر لك ورفع قدرك في الدارين وجميع إخواننا بمنه وكرمه 0
    *** قال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني رحمه الله في أحوال الرجال ترجمة رقم 36 ترجمة سالم بن أبي حفصة ص 53 :( كنا عند علي بن المديني نتذاكر فذكروا من يغلو في الرفض فذكر علي يونس بن خباب وسالم بن أبي حفصة وقال سمعت جريرا يقول تركت سالما لأنه كان يخاصم عن الشيعة ثم قال علي من يتركه جرير أي شيء هو فقال له الحلواني وهو معنا ذكر لي عن حسين الجعفي أنه قال كان طويل اللحية أحمقها)0
    *** قال ابن حمدون المتوفى سنة 562هجرية في التذكرة الحمدونية :( قال حماد بن الزبرقان: حفظت مالم يحفظ أحد ونسيت مالم ينس أحد كنت لا أحفظ القرآن فأنفت أن أجيء بمن يعلمني فحفظته من المصحف في شهر واحد ثم قبضت يوما على لحيتي لأقص ما فضل عن قبضتي فنسيت أني أحتاج أن أقص ما دون فقصصت أعلاها فاحتجت أن أجلس في البيت سنة حتى استوت)0
    *** وقال ابن عبد ربه الأندلسي في العقد الفريد ص 893:( وقال قتادة حفظت مالم يحفظ أحد وأنسيت مالم ينس أحد حفظت القرآن في سبعة أشهر وقبضت على لحيتي وأنا أريد أقطع ما تحت يدي فقطعت ما فوقها)0
    تنبيه : ذكر أبو بكر بن العربي النسيان عن قتادة في عارضة الأحوذي 0
    ***

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    الدولة
    اليمن
    المشاركات
    2,483
    *** قال المعافى بن زكريا في كتابه الجليس الصالح الكافي والأنيس الناصح الشافي ص 491:( وأن عظم اللحية كان على شكل يدل على السفاهة والحمق وقد حدثنا علي بن الفضل بن طاهر البلخي قال حدثنا محمد بن أيوب بن يزيد قال حدثنا أحمد بن يعقوب قال حدثنا مصعب بن خارجة عن أبيه من كانت لحيتة طويلة فلا يلم في عقله شيء)0

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    الدولة
    اليمن
    المشاركات
    2,483
    *** قال أبو منصور الثعالبي رحمه الله المتوفى 429ه في التمثيل والمحاضرة ص 423:( اللحية ما طالت فأفلحت 0إذا طالت اللحية تكوسج العقل)0


    *** قال ابن عبد ربه الأندلسي في صفة الكاتب :(قال محمد بن إبراهيم الشيباني : من صفة الكاتب اعتدال القامة وصغر الهامة وكثافة اللحية و000 ولا يكون مع ذلك فضفاض الجثة متفاوت الأجزاء طويل اللحية عظيم الهامة فإنهم زعموا أن هذه الصورة لا يليق بصاحبها الذكاء والفطنة )0

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    الدولة
    اليمن
    المشاركات
    2,483
    قال المحدث الألباني رحمه الله في السلسلة الضعيفة ج5 ص 375: وما بعدها تحت حديث 2355: (و اعلم أنه لم يثبت في حديث صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم الأخذ من اللحية
    , لا قولا , كهذا , و لا فعلا كالحديث المتقدم برقم ( 288 ) .
    نعم ثبت ذلك عن بعض السلف , و إليك المتيسر منها :
    1 - عن مروان بن سالم المقفع قال :
    " رأيت ابن عمر يقبض على لحيته فيقطع ما زاد على الكف " .
    رواه أبو داود و غيره بسند حسن ; كما بينته في " الإرواء " ( 920 ) ,و " صحيح
    أبي داود " ( 2041 ) .
    2 - عن نافع : أن عبد الله بن عمر كان إذا أفطر من رمضان و هو يريد الحج , لم
    يأخذ من رأسه و لا من لحيته شيئا حتى يحج .
    و في رواية :
    أن عبد الله بن عمر كان إذا حلق في حج أو عمرة أخذ من لحيته و شاربه .
    أخرجه مالك في " الموطأ " ( 1/353 ) .
    و روى الخلال في " الترجل " ( ص 11 - المصورة ) بسند صحيح عن مجاهد قال : رأيت
    ابن عمر قبض على لحيته يوم النحر , ثم قال للحجام : خذ ما تحت القبضة .
    قال الباجي في " شرح الموطأ " ( 3/32 ) :
    " يريد أنه كان يقص منها مع حلق رأسه , و قد استحب ذلك مالك رحمه الله , لأن
    الأخذ منها على وجه لا يغير الخلقة من الجمال , و الاستئصال لهما مثلة " .
    3 - عن ابن عباس أنه قال في قوله تعالى : *( و ليقضوا تفثهم )* :
    " التفث : حلق الرأس , و أخذ الشاربين , و نتف الإبط , و حلق العانة , و قص
    الأظفار , و الأخذ من العارضين , ( و في رواية : اللحية ) , و رمي الجمار ,
    و الموقف بعرفة و المزدلفة " .
    رواه ابن أبي شيبة ( 4/85 ) و ابن جرير في " التفسير " ( 17/109 ) بسند صحيح .
    4 - عن محمد بن كعب القرظي أنه كان يقول في هذه الآية : *( ثم ليقضوا تفثهم )*
    , فذكر نحوه بتقديم و تأخير , و فيه :
    و أخذ من الشاربين و اللحية " .
    رواه ابن جرير أيضا , و إسناده صحيح , أو حسن على الأقل .
    5 - عن مجاهد مثله بلفظ :
    " و قص الشارب ... و قص اللحية " .
    رواه ابن جرير بسند صحيح أيضا .
    6 - عن المحاربي ( و هو عبد الرحمن بن محمد ) قال : سمعت رجلا يسأل ابن جريج عن
    قوله : *( ثم ليقضوا تفثهم )* , قال :
    " الأخذ من اللحية و من الشارب ... " .
    7 - في " الموطأ " أيضا أنه بلغه :
    أن سالم بن عبد الله كان إذا أراد أن يحرم , دعا بالجملين , فقص شاربه و أخذ من
    لحيته قبل أن يركب , و قبل أن يهل محرما .
    8 - عن أبي هلال قال : حدثنا شيخ - أظنه من أهل المدينة - قال :
    رأيت أبا هريرة يحفي عارضيه : يأخذ منهما . قال : و رأيته أصفر اللحية .
    رواه ابن سعد في " الطبقات " ( 4/334 ) .
    قلت : و الشيخ المدني هذا أراه عثمان بن عبيد الله , فإن ابن سعد روى بعده
    أحاديث بسنده الصحيح عن ابن أبي ذئب عن عثمان بن عبيد الله قال :
    رأيت أبا هريرة يصفر لحيته و نحن في الكتاب .
    و قد ذكره ابن حبان في " الثقات " ( 3/177 ) , فالسند عندي حسن . والله أعلم .
    قلت : و في هذه الآثار الصحيحة ما يدل على أن قص اللحية , أو الأخذ منها كان
    أمرا معروفا عند السلف , خلافا لظن بعض إخواننا من أهل الحديث الذين يتشددون في
    الأخذ منها , متمسكين بعموم قوله صلى الله عليه وسلم : " و أعفوا اللحى " , غير
    منتبهين لما فهموه من العموم أنه غير مراد لعدم جريان عمل السلف عليه و فيهم من
    روى العموم المذكور , و هم عبد الله بن عمر , و حديثه في " الصحيحين " ,
    و أبو هريرة , و حديثه عن مسلم , و هما مخرجان في " جلباب المرأة المسلمة " ( ص
    185 - 187/ طبعة المكتبة الإسلامية ) , و ابن عباس , و حديثه في " مجمع الزوائد
    " ( 5/169 ) .
    و مما لا شك أن راوي الحديث أعرف بالمراد منه من الذين لم يسمعوه من النبي
    صلى الله عليه وسلم , و أحرص على اتباعه منهم . و هذا على فرض أن المراد بـ (
    الإعفاء ) التوفير و التكثير كما هو مشهور , لكن قال الباجي في " شرح الموطأ "
    ( 7/266 ) نقلا عن القاضي أبي الوليد :
    " و يحتمل عندي أن يريد أن تعفى اللحى من الإخفاء . لأن كثرتها أيضا ليس بمأمور
    بتركه , و قد روى ابن القاسم عن مالك : لا بأس أن يؤخذ ما تطاير من اللحية و شذ
    . قيل لمالك : فإذا طالت جدا ? قال : أرى أن يؤخذ منها و تقص . و روي عن
    عبد الله بن عمر و أبي هريرة أنهما كانا يأخذان من اللحية ما فضل عن القبضة " .
    قلت : أخرجه عنهما الخلال في " الترجل " ( ص 11 - مصورة ) بإسنادين صحيحين ,
    و روى عن الإمام أحمد أنه سئل عن الأخذ من اللحية ? قال :
    كان ابن عمر يأخذ منها ما زاد على القبضة , و كأنه ذهب إليه . قال حرب : قلت له
    : ما الإعفاء ? قال : يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم , قال : كان هذا عنده
    الإعفاء .
    قلت : و من المعلوم أن الراوي أدرى بمرويه من غيره , و لا سيما إذا كان حريصا
    على السنة كابن عمر , و هو يرى نبيه صلى الله عليه وسلم - الآمر بالإعفاء -
    ليلا نهارا . فتأمل .
    ثم روى الخلال من طريق إسحاق قال :
    " سألت أحمد عن الرجل يأخذ من عارضيه ? قال : يأخذ من اللحية ما فضل عن القبضة
    .
    قلت : حديث النبي صلى الله عليه وسلم :
    " احفوا الشوارب , و أعفوا اللحى " ?
    قال : يأخذ من طولها و من تحت حلقه . و رأيت أبا عبد الله يأخذ من طولها و من
    تحت حلقه " .
    قلت : لقد توسعت قليلا بذكر هذه النصوص عن بعض السلف و الأئمة ; لعزتها , و لظن
    الكثير من الناس أنها مخالفة لعموم : " و أعفوا اللحى " , و لم يتنبهوا لقاعدة
    أن الفرد من أفراد العموم إذا لم يجر العمل به , دليل على أنه غير مراد منه ,
    و ما أكثر البدع التي يسميها الإمام الشاطبي بـ ( البدع الإضافية ) إلا من هذا
    القبيل , و مع ذلك فهي عند أهل العلم مردودة , لأنها لم تكن من عمل السلف ,
    و هم أتقى و أعلم من الخلف , فيرجى الانتباه لهذا فإن الأمر دقيق و مهم .

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    الدولة
    اليمن
    المشاركات
    2,483
    قال النحاس رحمه الله المتوفى سنة 338ه في معاني القرآن ج4 ص 402 :( 41 وقوله عز وجل ( ثم ليقضوا تفثهم ) حدثنا أحمد بن محمد بن منصور الحاسب قال حدثنا الحكم بن موسى قال حدثنا عيسى بن يونس قال حدثنا عبد الملك بن سليمان عن عطاء عن ابن عباس قال : التفث الحلق والتقصير والرمي والذبح والأخذ من الشارب واللحية ونتف الإبط وقص الأظفار0
    وكذلك هو عند جميع أهل التفسير أي الخروج من الإحرام إلى الحل لا يعرفه أهل اللغة إلا من التفسير)0
    التعديل الأخير تم بواسطة الناصر ; 02-22-2006 الساعة 05:44 PM

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    الدولة
    اليمن
    المشاركات
    2,483
    قال البيهقي رحمه الله في شعب الإيمان : التاسع والثلاثون من شعب الإيمان:
    فصل في الأخذ من اللحية والشارب:
    أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، أخبرني أبو النصر الفقيه ، وأبو الحسن بن عبدوس ، ثنا عثمان بن سعيد الدارمي ، ثنا القعنبي ، فيما رواه مسلم في الصحيح ، عن قتيبة ، عن مالك وأخرجاه من حديث عبيد الله بن عمر ، عن نافع ، عن ابن عمر ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " أعفوا اللحى وأحفوا الشوارب " وفي رواية أخرى : " أنهكوا الشوارب وأعفوا اللحى " أخبرنا بالرواية الأولى أبو عبد الله الحافظ ، أنا أبو الفضل بن إبراهيم ، ثنا أحمد بن سلمة ، ثنا محمد بن بشار ، ومحمد بن المثنى ، ثنا يحيى ، ثنا عبيد الله ، فذكره وأخبرنا بالرواية الأخرى أبو عمرو الأديب ، أنا أبو بكر الإسماعيلي ، ثنا الفريابي ، ثنا عثمان بن أبي شيبة ، ثنا عبدة بن سليمان ، عن عبيد الله ، فذكره . رواه مسلم في الصحيح عن ابن المثنى . ورواه البخاري عن محمد بن عبدة . وأخرجه مسلم من حديث العلاء بن عبد الرحمن ، عن أبيه ، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " جزوا الشوارب وأرخوا اللحى وخالفوا المجوس " قال الحليمي رحمه الله : فقد يحتمل أن يكون لعفو اللحى حد وهو ما جاء عن الصحابة في ذلك فروي عن ابن عمر أنه كان يقبض على لحيته فما فضل عن كفه أمر بأخذه ، وكان الذي يحلق رأسه يفعل ذلك بأمره ، ويأخذ عارضيه ويسوي أطراف لحيته وكان أبو هريرة يأخذ بلحيته ، ثم يأخذ ما يجاوز القبضة
    6162 أخبرنا أبو عمرو محمد بن عبد الله الأديب ، أنا أبو بكر الإسماعيلي ، ثنا الهيثم الدوري ، ثنا أحمد بن إبراهيم الموصلي ، ثنا يزيد بن زريع ، ثنا عمر بن محمد بن زيد ، عن نافع ، عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " خالفوا المشركين وفروا اللحى وأحفوا الشوارب " فكان ابن عمر إذا حج أو اعتمر ، قبض على لحيته فما فضل أخذه " رواه البخاري في الصحيح ، عن محمد بن المنهال ، عن يزيد بن زريع . وأخرجه مسلم دون فعل ابن عمر . ورواه عمرو بن علي عن يزيد بن زريع وقال : أخذ بلحيته فمدها ، فإذا بقي بيده شيء من طولها أخذه أخبرنا أبو عمرو الأديب ، أنا أبو بكر الإسماعيلي ، أنا الفريابي ، ثنا عمرو ، فذكره ولم يذكر المسند
    6163 وأخبرنا أبو عمرو الأديب ، أنا أبو بكر الإسماعيلي ، أخبرني الحسن بن سفيان ، ثنا حبان ، ثنا عبد الله ، عن عبد العزيز بن أبي رواد ، عن نافع ، عن ابن عمر : " أنه كان إذا حلق في الحج أو العمرة ، قبض على لحيته ، ثم أمر فسوى أطراف لحيته "
    6164 وروينا عن مروان المقفع قال : " رأيت ابن عمر يقبض على لحيته ، فيقطع ما زاد على الكف "
    6165 وروينا عن عبد الله العمري ، عن نافع ، عن ابن عمر : " أنه لم يكن يأخذ من لحيته إلا لحل "
    6166 أخبرنا أبو طاهر الفقيه ، ثنا أبو عثمان البصري ، ثنا محمد بن عبد الوهاب ، أنا يعلى بن عبيد ، ثنا سفيان ، عن منصور ، عن إبراهيم قال : " كانوا يأخذون من جوانبها وينظفونها يعني اللحية "
    6167 أخبرنا أبو سعد أحمد بن محمد الماليني ، أنا أحمد بن عدي الحافظ ، ثنا مغيرة الخاركي ، وزكريا الساجي ، قالا : ثنا أبو كامل ، ثنا عمر بن هارون ، ثنا أسامة بن زيد ، عن عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جده : " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأخذ من عرض لحيته وطولها بالسوية " قال أبو أحمد : " وقد روى هذا أسامة ثم عمر بن هارون " . قال الشيخ : " عمر بن هارون البلخي غير قوي ولا أدري من رواه عن أسامة غيره "
    6168 أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي ، ومحمد بن موسى بن الفضل ، ثنا أبو العباس الأصم ، ثنا يحيى بن أبي طالب ، ثنا شبابة ، أنا أبو مالك النخعي ، عن محمد بن المنكدر ، عن جابر بن عبد الله ، قال : رأى النبي صلى الله عليه وسلم رجلا مجفل الرأس واللحية فقال : " على ما شوه أحدكم أمس ؟ " قال : وأشار النبي صلى الله عليه وسلم إلى لحيته ورأسه يقول : " خذ من لحيتك ورأسك " قال الشيخ : " أبو مالك عبد الملك بن الحسين النخعي غير قوي وقد روينا عن حسان بن عطية ، عن ابن المنكدر ، عن جابر بن عبد الله ، عن النبي صلى الله عليه وسلم في الشعث والوسخ لم يذكر الأخذ من اللحية والرأس والله أعلم ، وأما الأخذ من الشارب فليس كالأخذ من اللحية والرأس لكنه سنة مؤكدة "

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    الدولة
    اليمن
    المشاركات
    2,483
    قال الذهبي رحمه الله في السير ج6 ترجمة مجالد بن سعيد :
    وَقِيْلَ لِخَالِدٍ الطَّحَّانِ: لِمَ لَمْ تَكْتُبْ عَنْ مُجَالِدٍ؟
    قَالَ: لأَنَّهُ كَانَ طَوِيْلَ اللِّحْيَةِ. (6/287)
    **************
    قال الذهبي رحمه الله في ترجمة الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله ج11
    وَبِهِ، قَالَ: وَقَالَ إِبْرَاهِيْمُ بنُ الحَارِثِ العُبَادِيُّ - وَكَانَ رَافَقَنَا فِي بلاَدِ الرُّوْمِ - قَالَ:
    حضَرَ أَحْمَدَ بنَ حَنْبَلٍ أَبُو مُحَمَّدٍ الطُّفَاوِيُّ، فَذُكِرَ لَهُ حَدِيْثٌ، فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ: أُخْبِرَكَ بنَظِيْرِ هَذَا، لَمَّا أُخرجَ بِنَا، جَعَلتُ أُفكرُ فِيْمَا نَحْنُ فِيْهِ، حَتَّى إِذَا صِرنَا إِلَى الرَّحبَةِ، أُنزِلنَا بِظَاهِرهَا، فمددتُ بَصَرِي، فَإذَا بِشَيْءٍ لَمْ أَسْتثبتْه، فَلَمْ يَزَلْ يدنُو، وَإِذَا أَعْرَابِيٌّ جَعَلَ يَتخطَّى تِلْكَ المَحَاملَ حَتَّى صَارَ إِلَيَّ، فَوَقَفَ عَليَّ، فَسَلَّمَ، ثُمَّ قَالَ: أَنْتَ أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ؟
    فَسَكَتُّ تَعجُّباً!! ثُمَّ أعَادَ، فَسَكَتُّ، فَبركَ عَلَى رُكبتَيه، فَقَالَ: أَنْتَ أَبُو عَبْدِ اللهِ أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ؟
    فَقُلْتُ: نَعَمْ.
    فَقَال: أَبشرْ، وَاصْبرْ، فَإِنَّمَا هِيَ ضَربَةٌ هَا هُنَا، وَتَدْخُلُ الجَنَّةَ هَا هُنَا.
    ثُمَّ مَضَى، فَقَال الطُّفَاوِيُّ: يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ! إِنكَ محمودٌ عِنْدَ العَامَّةِ.
    فَقَالَ: أَحْمَدُ اللهَ عَلَى دِيْنِي، إِنَّمَا هَذَا دِينٌ، لَوْ قُلْتُ لَهُم، كفرتُ.
    فَقَال الطُّفَاوِيُّ: أَخْبِرْنِي بِمَا صَنعُوا بِكَ؟
    قَالَ: لَمَّا ضُربتُ بِالسيَاطِ، جَعَلتُ أَذكرُ كَلاَمَ الأَعْرَابِيِّ، ثُمَّ جَاءَ ذَاكَ الطَّوِيْلُ اللِّحْيَةِ -يَعْنِي: عُجَيفاً- فَضَربنِي بقَائِمِ السَّيْفِ، ثُمَّ جَاءَ ذَاكَ، فَقُلْتُ: قَدْ جَاءَ الفرجُ، يَضْرِبُ عُنُقِي، فَأَستريحُ.
    *****************
    وقال الذهبي رحمه الله في السير ج 19 ترجمة 325-المُسْترشد بِاللهِ، الفَضْلُ بنُ المُسْتظهرِ بِاللهِ
    وَقَالَ صَدَقَةُ بنُ الحُسَيْنِ الحَدَّاد:كَانَ قَدْ صَلَّى الظُّهْر، وَهُوَ يَقرَأ فِي المُصْحَف، وَهُوَ صَائِمٌ، فَدَخَلَ عَلَيْهِ مِنْ شَرْجِ الخَيْمَةِ جَمَاعَةٌ بِالسَّكَاكين، فَقتلُوْهُ، وَوقعت الصيحَةُ، فَقُتِلَ عَلَيْهِ جَمَاعَةٌ مِنْ أَصْحَابِهِ، مِنْهُم:أَبُو عَبْدِ اللهِ بنُ سُكَيْنَة، وَابْن الخَزرِي، وَخرجُوا مُنْهَزِمِين، فَأُخِذُوا وَقُتِلُوا ثُمَّ أُحْرِقُوا، فَبقيت يَدُ أَحَدِهِم خَارِجَة مِنَ النَّارِ مَضْمُوْمَةً لَمْ تَحْترِقْ، فَفُتِحَتْ، وَإِذَا فِيْهَا شعرَاتٌ مِنْ لِحْيَتِهِ-صَلَوَاتُ اللهُ عَلَيْهِ-فَأَخَذَهَا السُّلْطَان مَسْعُوْد، وَجَعَلهَا فِي تَعويذ ذهب، وَجَلَسَ لِلْعَزَاء، وَجَاءَ الخَادِمُ وَمَعَهُ المُصْحَف، وَعَلَيْهِ الدَّمُ إِلَى السُّلْطَان، وَخَرَجَ أَهْلُ مرَاغَة فِي المُسُوح وَعَلَى وُجُوْهِهِم الرَّمَاد، وَكَانَتْ خِلاَفَتُهُ سَبْعَ عَشْرَةَ سَنَةً وَسِتَّة أَشْهُرٍ.

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    الدولة
    اليمن
    المشاركات
    2,483
    قال الشيخ الألباني رحمه الله في الضعيفة ج5 تحت ح 2107 :(و الحديث في " صحيح مسلم " ( 1/153 ) من حديث ابن عمر مرفوعا به دون قوله : " و لا تشبهوا باليهود " , و زاد في رواية له في أوله :
    " خالفوا المشركين " .و هي عند البخاري أيضا , و عند مسلم أيضا من حديث أبي هريرة مرفوعا :" جزوا الشوارب , و أرخوا اللحى , خالفوا المجوس " .
    قال الحافظ في " الفتح " ( 10/296 ) :
    " و هو المراد في حديث ابن عمر , فإنهم كانوا يقصون لحاهم , و منهم من كان
    يحلقها " .
    قلت : و فيه إشارة قوية إلى أن قص اللحية - كما تفعل بعض الجماعات - هو كحلقها
    من حيث التشبه , و أن ذلك لا يجوز . و السنة التي جرى عليها السلف من الصحابة
    و غيرهم إعفاؤها إلا ما زاد على القبضة ; فتقص الزيادة . و قد فصلت هذا في غير
    ما موضع تفصيلا , و استدللت له استدلالا قويا يحضرني منه الآن تحت الحديث الآتي
    ( 2355 ) , و الحديث ( 6203 ) .

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •