*** قال أبو نعيم في الحلية رحمه الله ( ترجمة مسعر بن كدام) : حدثنا أحمد بن جعفر بن سلم ثنا أبوعبد الرحمن عبد الله بن عمر الجعفي قال سمعت جنيد الحجام يقول كان مسعر ينزل إلي من علية ومعه قليلة صغيرة فيها ماء ورغيف فيقول يا جنيد تجز شعري وتأخذ شاربي وتسوي لحيتي وتحلق قفاي وتحجمني بهذا الرغيف فأقول يا أبا سلمة لا يحتاج إلى هذا فيقول بلى أرضيت فأقول نعم قال فآخذ الرغيف فأجز شعره وآخذ شاربه وأحلق قفاه وأسوي لحيته وأحجمه ويقول صب علي هذه القلة فيغسل محاجمه ثم ينصرف0
*** قال الخطيب البغدادي رحمه الله في تأريخ بغداد ( ترجمة منصور بن أبي مزاحم :( حدثني أحمد بن سليمان بن علي المقرئ أخبرنا عبد الرحمن بن عمر الخلال حدثنا علي بن محمد المصري حدثنا محمد بن فيروز قال سمعت منصور بن أبي مزاحم يقول رأيت شعبة بن الحجاج نظيف الثياب مشمرا يأخذ من هذا وهذا وأشار إلى عارضيه 0
*** قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في الدراية في تخريج أحاديث الهداية ج1 ص282 :( قوله:( إن المسنون في اللحية قدر القبضة) أبو داود والنسائي من طريق مروان بن سالم رأيت ابن عمر يقبض على لحيته ليقطع ما زاد على الكف وفي البخاري كان ابن عمر إذا حج أو اعتمر قبض على لحيته فما فضل أخذه وأخرجه ابن أبي شيبة وابن سعد ومحمد بن الحسن وروى ابن أبي شيبة عن أبي هريرة نحوه وهذا من فعل هذين الصحابيين يعارضه حديث أبي هريرة مرفوعا :( احفوا الشوارب واعفوا اللحى) أخرجه مسلم وفي الصحيحين عن ابن عمر مرفوعا خذوا الشوارب وأعفوا اللحى ويمكن الجمع بحمل النهي على الإستئصال أو ما قاربه بخلاف الأخذ المذكور ولأن الذي فعل هو الذي روى )0