أخي الأندلسي الأخ الناصر لم يرد قول الرسول صلى الله عليه وسلم وقولك عنه أنه يراه ليس بشئ قول غليظ جدا،بل هو معترف بقوله صلى الله عليه وسلم وهذا مما لا شك فيه وإنما ترجح لديه معنى الإعفاء في الحديث عندما رأى علماء أجلاء فهموا المراد من قوله صلى الله عليه وسلم خاصة أن هؤلاء العلماء من مثل الإمام الشافعي ومالك والامام أحمد وأبو نعيم و ابن عبد البر والبيهقي و النووي والباجي و الطبري و القرطبي و الإمام الثعالبي والعقيلي والنحاس وابن الجوزي وشيخ الاسلام وتلميذه ابن القيم والذهبي وابن حجر و ابن الهمام والمناوي و ابن عساكر والكاساني و ابن أبي زيد القيرواني وصديق حسن خان والحافظ المزي وابن مفلح وملا علي القاري و الصنعاني والبغوي و المرداوي و اللكنوي والعجلوني والعلامة السندي إصافة إلى الشيخ الألباني كل هؤلاء العلماء فهموا قوله صلى الله عليه وسلم:"خالفوا المجوس حفوا الشوارب واعفوا عن الحى" بأن هذا الإعفاء هو الإعفاء من الحلق لأن هذا هو وجه المخالفة للمجوس والأخذ من اللحية لا يسمى قصا كما أفادني الشيخ فالح وإنما يسمى أخذا وهو محل الخلاف،ولو كان هذا الأخذ محرما لبينه رسول الله صلى الله عليه وسلم بيانا يجعل راوي الحديث وهو ابن عمر يقص ما زاد عن القبضة من لحيته،وحين نقول بهذا فإننا نعترف أن سنة الهادي المصطفى هي ترك اللحية ولكننا لا نجعل من أخذ من لحيته قد ارتكب محرما يستحق العقوبة عليه.
وفي الأخير أدعوا كل الإخوة إلى التمعن في الأدلة وأقوال العلماء فيها ومن ثم الحكم على الشئ بحلال أو حرام هذا والله هو الهادي وهو الموفق لكل خير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.