يا أخانا الناصر اتقي الله عز و جل لا يجوز أن تنقل آثار بدون أن تتثبت هل هذا الأثر صحيح ام لا . تفسير ابن عباس لا يثبت عنه و كذلك أثر أبي هريرة لا يثبت عنه و كذلك أثر جابر لا يثبت و كما قال الإمام العلامة ابن عثيمين و لو ثبت عن 500 أو 5000 صحابيا فليس بحجة ما لا يكون إجماع عن الصحابة و قول صحابي فضلا من فعله لا يخصص قول رسول الله عليه الصلاة و السلام , آلا ترى أن أكثر العلماء الذين قالوا بجواز الأخذ من اللحية إستدلوا بالحديث الذي رواه الترمذي هو حديث ضعيف جدا كما قال الإمامين ابن باز و الألباني و قالا أنه لا يجوز الإستدلال به , و بفعل ابن عمر هو اجتهاد منه كما قال أكثر العلماء و كان يفعل ذلك إذا إعتمر أو حج فقط كما قال نافع كان ابن عمر يعفي لحيته إلا إذا حج أو إعتمر و هذا واضح أن الأخذ خلاف الإعفاء و الحمدلله و أيضا ما كان ابن عمر يقتصر على طول القبضة ولكن كان يسوي أطراف لحيته كما جاء في أثر حسن عنه . على كل حال لا يثبت الأخذ عن النبي و لا عن الصحابة إلا ابن عمر بل ثبت عن النبي الأمر بالإعفاء و كذلك فعله (كان عظيم اللحية و كث اللحية)و أيضا فعل الخلفاء الراشدين عن عمر(كان عظيم اللحية) و عثمان (كان كبير اللحية) و علي (كان عظيم اللحية, قال تابعي ما رايت أعظم من لحية علي كانت تملة ما بين كتفيه أو بهذا المعنى) و غيرهم من الصحابة كانوا يعفون لحاهم و كما سبق ذلك أن الأخذ مخالف للإعفاء و لو بشيء يسير. و أيضا لا يجوز لك أن تنشور ما جمعت بدون أن تعرف صحة ما تكتب و بدون أن تشاور العلماء و أيضا ردت نفسك بنفسك لأنك ذكرت قول الإمام مالك و قد قال وليس ذلك(أي الأخذ من اللحية) على الناس (لأن ذلك من اجتهاد ابن عمر فلا يتابع على ذلك) و اخرا أنصحك بالتوبة إلى الله لأنك نشرت شيء بدون تثبت و بدون رجوع إلى العلماء و العلماء مجودين مثل العلامة الفوزان مثلا و غيره و أنصحك أيضا بفتاوى الإمامين ابن باز و ابن عثيمين و بشريط رقم 8 شرح كتاب اللباس من صحيح البخاري للشيخ ابن عثيمين و بكتاب لفضيلة الشيخ السلفي فوزي الأثري در المنتقى في تبيين حكم إعفاء اللحى فإنه كتاب قيم و سيزال إن شاء الله كل شبوهاتك و بالله التوفيق