قال الله تعالى: {يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}.
وعن أبى هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت".
يا جماعة فليحذر أحدكم أن يقع في معصية الله بأن يرمي أخاه أو يطعن فيه بما ليس فيه، فعن عبد الله بن عمر ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "من حالت شفاعته دون حد من حدود الله فقد ضاد الله ومن خاصم في باطل وهو يعلمه لم يزل في سخط الله حتى ينزع عنه ومن قال في مؤمن ما ليس فيه أسكنه الله ردغة الخبال حتى يخرج مما قال". ( ردغة الخبال : هي عصارة أهل النار ). فليعتبر الإنسان بحال هؤلاء الأشقياء.
وقد لا يرى الواحد في الكلمة يكتبها شيئا، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يرى بها بأسا فيهوي بها في نار جهنم سبعين خريفا".
وكفاكم بهذا الخلق العظيم من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعن عائشة رضي الله عنها "أن رجلا استأذن على النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم بئس أخو العشيرة فلما دخل انبسط إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وكلمه فلما خرج قلت يا رسول الله لما استأذن قلت بئس أخو العشيرة فلما دخل انبسطت إليه فقال يا عائشة إن الله لا يحب الفاحش المتفحش".

واذكروا قول المصطفى عليه الصلاة والسلام: "المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده"