مسألة حكم بغير ما أنزل الله و معاملة الحكام / للشيخ ابن باز رحمه الله

[سمير الأثري]

السؤال : الشباب لهم نظرة حول قضية الحكام و الإطلاق في تكفير الحكام و الكلام و التهييج على المنابر و في المواعظ و الكلام دائما على الحكام و الحاكم كذا و عيوب الحاكم و لسنا مدافعيين على الأخطاء التي تقع و لكن هل هذا هو الطريق الصحيح في تربية المسلمين ؟
الجواب : ليس هذا هو الطريق الصحيح ، الطريق الصحيح الدعاء لهم بالهداية و التوفيق و الصلاح ، هذا هو الطريق الصحيح الدعاء لهم و طاعتهم فيما يوافق الشرع ، أما من أمر بمعصية لا يطيعه بمعصية ( إنما الطاعة بالمعروف ) لكن وصيتنا لجميعالطلبة و غيرهم أن يدعوا لولاة الأمور بالتوفيق و الهداية و صلاح النية و العمل و أن يعينهم على الخير ، و لأنيساعدهم على الخير و أن يكفوا عن الفتن و القتال و التعاون على الإثم و العدوان و تفريق الكلمة هذا يضر الجميع ، لكن نوصيهم بأن يجتمعوا على الخير و يتعاونوا مع الحكام بطاعة الله ورسوله ويدعوا لهم بالتوفيق وينصحوهم من غير خروج و لا قتال ولا فتنة حتى لا يشقوا العصا حتى لا يسببوا فرقة الناس و لكن ينصحوا لله و للرسول باللين يدعوا لولاة الأمور بالهداية و الصلاح و صلاح البطانة وبعبنهم على الخير الذي شرعه الله و أحبه الله ويطيعهم فيما أمروه من الخير ومن أمر بمعصية فلا طاعة له في معصية من قيل له أشرب الخمر فلا يشرب الخمر و من قيل إزني فلا يزني من قيل له يتعاطى الربا فلا يتعاطى الربا ( إنما طاعة بالمعروف ) اه .


[ من شريط اسئلة أبي حسن - المبتدع - للشيخين ابن باز و ابن عثيمين ]