النتائج 1 إلى 8 من 8

الموضوع: مرثية في شيخ الإسلام

العرض المتطور

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    الدولة
    اليمن
    المشاركات
    2,483
    قال الشيخ مجير الدين احمد بن الحسن بن محمد الخياط الجوخي الدمشقي رحمه الله يرثي شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :(
    خشعت لهيبة نعشك الأبصار 000 لما عليه تبدت الأنوار
    وبه الملائكة الكرام تطوفت 000 زمرا وحفت حوله الأبرار
    فكساه رب العرش نورا ساطعا 000 فكأنما غشي النهار نهار
    ولأمة الإسلام حول سريره 000 سام إلى رب السماء جؤار
    ولهم دموع من خشوع نفوسهم 000 ودموعها فوق الخدود غزار
    وسروا به فوق الإران وتحته 000 منهم يمين أنامل ويسار
    ولرحمة الرحمن ظل سجسج 000 يغشاهم وسكينة ووقار
    فلكم عيون من تموج مائها 000 حزنا تأجج في الجوانح نار
    كان الممات زفاف عرس حياته 000وبه النفوس مع الدموع تثار
    إن كان من أهل وجيران نأى 000 فله دنا من ذي الجلال جوار
    أو كان عن دارالفناء رحيله 000فلديه في دار البقاء ديار
    أو كان أزعج عن ذرى أوطانه 000 فله بخلد في الجنان قرار
    ما كان إلا مزن علم روضت 000 منه بصيب قطره الأقطار
    كالغيث أقلع بعد سح عيمه 000 وتخلفت من بعده الآثار
    ما كان إلا طود علم باذخ 000 من دون وزن حصاته القنطار
    ما كان إلا بحر جود كفه 000 تياره بنواله زخار
    ما كان إلا ديمة معروضها 000 بهباته لعفاته مدرار
    ما كان إلا البدر عند كماله 000 وافاه من نقص التمام سرار
    ما كان إلا خير أمة أحمد 000 في العصر لم تسمح به الأعصار
    حبر وبحر للمكارم والتقى 000 والجود والإحسان فيه بحار
    ولكم لأحمد في المحامد رتبة 000 من طولها تتقاصر الأفكار
    وله مناقب ما لحصر صفاتها 000 عد ولا حد ولا مقدار
    وله الشعور بكل علم نافع 000 عقلا ونقلا في الأنام شعار
    وله التزهد والتعبد والتقى 000 ما بين أرباب الدثور دثار
    وله إذا فخر الفخور بزينة ال 000 دنيا بتشعيب الحياة فخار
    ولأشرف الأشياء علم نافع 000 لا درهم يغني ولا دينار
    إن أظلمت سبل النهى لسكونه 000 فلذكره في الخافقين منار
    ولقد علا الإسلام جل مصابه 000لكنها لا تدفع الأقدار
    لو كان في الدنيا يدوم مخلدا 000 بشر لخلد أحمد المختار
    ولكل حي خلع ثوب حياته 000 علما بأن ثوب الحياة معار
    فيم النجاة وكل حي ميت 000 إلا الإله الواحد القهار
    ولقد أسفت على فراقي أحمدا 000 إذ ليس لي قضيت به الأوطار
    لو كان يفدى هان عند فدائه ال 000أموال والأولاد والأعمار
    قد كان مغناطيس أفئدة الورى 000 أنسا ولكن في القليل نفار
    ما كنت أحسب أن يوم وفاته 000 يبدو المصون وتهتك الأستار
    بكرالنساء من الستور ثواكلا 000 ومن الخدور النهد الأبكار
    والناس أمثال الجراد لهم على ال 000 تابوت منه تهافت ودوار
    فكأنه يعسوب نحل نحوه 000 حيا وميتا للنفوس مطار
    ملأت محاسنه البلاد ونوهت 000بحديث معجز فضله الأمصار
    وجرى بأفواه الأنام ثناؤه 000فلأرض روضة ذكره معطار
    يفنى الزمان وينقضي وبأحمد 000 وحديثه تتحدث السمار
    فأحله الرحمن دار أمانه 000 ليزول من خوف عليه حذار
    وحباه ظلا صافيا في جنة 000 فيحاء تجري تحتها الأنهار
    التعديل الأخير تم بواسطة الناصر ; 07-21-2009 الساعة 01:54 AM

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    الدولة
    اليمن
    المشاركات
    2,483
    قال الشيخ الإمام زين الدين أبو حفص عمر بن المظفر بن عمر ابن محمد بن أبي الفوارس بن علي بن الوردي الشافعي رضي الله عنه يرثي شيخ الإسلام تقي الدين بن تيمية رضي الله عنه
    عتا في عرضه قوم سلاط 000 لهم من نثر جوهره التقاط
    تقي الدين أحمد خير حبر 000 خروق المعضلات به تخاط
    توفى وهو مسجون فريد 000 وليس له إلى الدنيا إنبساط
    ولو حضروه حين قضى لألفوا 000 ملائكة النعيم به أحاطوا
    قضى نحبا وليس له قرين 000 ولا لنظيره لف القماط
    فتى في علمه أضحى فريدا 000 وحل المشكلات به يناط
    وكان إلى التقى يدعو البرايا 000 وينهى فرقة فسقوا ولاطوا
    وكان يخاف إبليس سطاه 000 بوعظ للقلوب هو السياط
    فيا لله ما قد ضم لحد 000 ويا لله ما غطى البلاط
    همو حسدوه لما لم ينالوا 000 مناقبه فقد فسقوا وشاطوا
    وكانوا عن طرائقه كسالى 000 ولكن في أذاه لهم نشاط
    وحبس الدر في الأصداف فخر 000 وعند الشيخ بالسجن اغتباط
    بآل الهاشمي له اقتداء 000 فقد ذاقوا المنون ولم يواطوا
    بنو تيمية كانوا فبانوا 000 نجوم العلم أدركها انهباط
    ولكن يا ندامة حابسيه 000 فشك الشرك كان به يماط
    ويا فرح اليهود بما فعلتم 000 فان الضد يعجبه الخباط
    ألم يك فيكمو رجل رشيد 000 يرى سجن الإمام فيستشاط
    إمام لا ولاية كان يرجو 000 ولا وقف عليه ولا رباط
    ولا جاراكمو في كسب مال 000 ولم يعهد له بكم إختلاط
    ففيم سجنتموه وغضتموه 000 أما لجزا أذيته اشتراط
    وسجن الشيخ لا يرضاه مثلي 000 ففيه لقدر مثلكم انحطاط
    أما والله لولا كتم سري 000 وخوف الشر لانحل الرباط
    وكنت أقول ما عندي ولكن 000 بأهل العلم ما حسن اشتطاط
    فما أحد إلى الإنصاف يدعو 000 وكل في هواه له انخراط
    سيظهر قصدكم يا حابسيه 000 ونيتكم إذا نصب الصراط
    فها هو مات عنكم واسترحتم 000 فعاطوا ما أردتم أن تعاطوا
    وحلوا واعقدوا من غير رد 000 عليكم وانطوى ذاك البساط
    مأخوذة من العقود الدرية

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    الدولة
    اليمن
    المشاركات
    2,483
    مرثية في شيخ الإسلام العالم الرباني أحمد بن تيمية الحراني للشيخ شمس الدين الحنبلي من أهل الصالحية ومولده قريبا من سنة إحدى وسبعمائة بسفح قاسيون:
    خطب جسيم هائل جلل *** قد عزمته العزا وابيضت المقل
    والوقت قبض فلا صبر ولا جلد *** أنى وصرف الليالي سابق عجل
    والأمر يعظم والأفكار حائرة *** وقد أحاطت بنا الأهوال والوجل
    كأنما الشمس في جو السما كسفت *** وضوؤها بائن عنها ومنفصل
    والجو في مأتم كالليل منظره *** كأن جنح الدجى في الليل منسبل
    فدمعتي بدمي يا سعد قد مزجت *** كأنما في فؤادي النار تشتعل
    أمسى وأصبح والأحزان تكمدني *** وحسرتي بدوام الدهر تتصل
    قد زادني أسفي واشتد بي جزعي *** أيقنت أن حياتي حثها الأجل
    وارحمتا لقلوب قطرت أسفا *** لقد عراها مصاب حادث جلل
    وساءها فقد من كان الأنيس لها *** وخاب عند رجاها القصد والأمل
    يا باكيا بطول الليل منتحبا *** لا يعتريه على طول البكا ملل
    زد في البكاء بدمع هاطل همل *** عسى بدمعك حر الوجه ينغسل
    واعلم بأن السما والأرض باكية *** على ابن تيمية والسهل والجبل
    هذا الإمام التقي السيد الألمعي الب *** ارع اللوذعي الجامع الوجل
    حبر إمام تقي زاهد ورع *** ليث همام حصور أوحد بطل
    العلم والحلم والآداب شيمته *** واللطف والجود والإحسان مكتمل
    ماذا يقول فصيح في مناقبه *** والزهد منهجه والعلم والعمل
    لقد حبى الله أيام الزمان به *** علومه أبحر والخلق تنتهل
    قد كان كالشمس للدنيا إذا طلعت *** واليوم لا عوض عنه ولا بدل
    نال الهداية في مبدا هدايته *** وفي نهايته الإرشاد
    قد كان معتصما بالله منتصرا *** وواثقا مكتفي بالله متكل
    لله در أبي العباس من رجل *** ما إن يرى في البرايا مثله رجل
    تالله لا عاذل بالعذل يعذلني *** عنه وحاشاى أن يلهيني العذل
    يا سيد العصر كم خلفت من كبد *** حرى عليك وعين دمعها هطل
    ليبكين عليك العلم من أسف *** ليبكين عليك الفقه والجدل
    ليبكينك أقوام إذا وفدوا *** من البلاد بعلم أمره شكل
    لتبكينك دار كنت تسكنها *** وتشتكي فقدك الأسحار والأصل
    فازوا بعلمك أقوام وقد سعدوا *** إذعن جناب حماك الرحب ما عدلوا
    وشاع ذكرك في الدنيا بأجمعها *** فأنت في الناس مضروب بك المثل
    دانت لعلمك أهل الأرض قاطبة *** فأنت مفتي الورى في كل ما جهلوا
    شبهت علمك بالبحرالمحيط كما ال *** بحر المحيط بكل الأرض مشتمل
    وإن تكن في مجال الدرس كنت به *** ليثا تصول ومن ألفاظك الأسل
    تروي الخلاف وتأتي بالأصول وعن *** أهل الحديث بما قالوا وما نقلوا
    وذكر علمك في الآفاق منتشر *** على ممر الليالي ليس ينفصل
    كم قد أتتك فتاوى لا عداد لها *** أجبت أربابها عن كل ما سألوا
    وكم أجبت النصارى عن مسائلهم *** بمخرقات علوم عنك تنتقل
    وكم قمعت فدتك النفس من بدع *** وكنت فيها بأمر الله تستطل
    وكم تواضعت عن علم ومعرفة *** تقى وقدرك بالجوزاءمنتعل
    لقد رويت من الآثار أوضحها *** كما روتها الثقات السادة الأول
    من ذا يضاهيك فيما قد خصصت به ***وبحر علمك منه العارض الهطل
    قد كنت أعجوبة في الدهر مدهشة *** وكان درسك فيه العقل ينذهل
    وكان يومك يوما آمنا عجبا *** والناس للنعش بالهامات قد حملوا
    والخلق لا يهتدوا من عظم ما ازدحموا *** فكم دموع تراها وهي تنهمل
    يا رحمة نزلت في الأرض وانتشرت *** على جميع الذي في تربه نزلوا
    سقت ثراك الغوادي صيب وابلها *** كما ضريحك من تحت الثرى خضل
    كما حبيت بدار الخلد منزلة *** حللتها وعليك الحلى والحلل
    وتاجك النور والنعلان من ذهب *** وهكذا عن فتى شيبان قد نقلوا
    قل للذي سره موت الإمام لقد *** يكفيك جهلك يا من غره الأمل
    أما علمت بأن الموت ما سلمت *** منه ملوك بني الدنيا ولا الرسل
    أين الملوك وأبناء الملوك لقد *** صالت عليهم صروف الدهر فارتحلوا
    وعن قليل ترى الدنيا وقد رحلت *** فليس يغني ولايات ولا دول
    وليس يغني الفتى يوم اللقا ندم *** إذ أثقلت ظهره الأوزار والزلل
    وإنما المتقى ترجى النجاة له *** لأنه خائف من ربه وجل
    ولم يزل في قيام الدين مجتهدا *** وإن خلا في الدياجي فهو مبتهل
    قل للأولى كتبوا علياه واجتهدوا *** إن الذي علموا بعض الذي جهلوا
    والله لست بمحص مدحه أبدا *** ولو أتيت بما ضاقت به السبل
    وعليه مني سلام الله ما صدحت *** ورق على فنن في نوحها زجل
    تمت وهي سبعة وخمسون بيتا 0
    من كتاب :( العقود الدرية من مناقب شيخ الإسلام أحمد بن تيمية)
    التعديل الأخير تم بواسطة الناصر ; 10-18-2009 الساعة 03:29 PM

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Feb 2008
    الدولة
    اليمن/تعز
    المشاركات
    13
    بذكرك يا مولى الورى نتنعموا ** وقد خاب قوم عن سبيلك قد عموا

    شهدنا يقيناً ان علمك واسعاً ** فانت ترى مافي القلوب وتعلموا

    إلهي تحملنا ذنوباً عظيمة ** أسأنا و قصرنا و جودك اعظموا

    سترنا معاصينا عن الخلق غفلة ** وأنت ترانا ثم تعفوا و ترحموا

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Feb 2008
    الدولة
    اليمن/تعز
    المشاركات
    13
    اياصاح هذا الركب قد سار مسرعاً ** ونحن قعودٌ ما الذي أنت صانعه

    أترضى بأن تبقى المخلف بعدهم ** صريع الاماني والغرام ينازعه

    على نفسه فليبكي من كان باكياً ** ايذهب وقتاً وهو باللهو ضائعاً

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Feb 2008
    الدولة
    اليمن/تعز
    المشاركات
    13
    مررت على المقابر ذات يومٍ ** بسفح الحصن كي أبكي الجدودا

    فسالت أدمع العينينِ حزنا ** وتحنانا فبللت الخدودا

    سلاما معشر الأموات أنا ** لقينا بعدكم عيشاً نكيدا

    وكيف يطيب للمكلوم عيشٌ ** وأحبابٌ له سكنوا اللحودا

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •