ومما يتعلق بالمسألة الثانية أيضا
قال الحافظ الذهبي رحمه الله في ميزان الإعتدال :( محمود بن عمر الزمخشري المفسر النحوي.
صالح، لكنه داعية إلى الاعتزال.أجارنا الله.فكن حذرا من كشافه)0
وأعيدها ثانية :
المسألة الثانية :قال عبد العزيز بن يحيى البرعي في كتابه قراع الأسنة وهو يشرح دعوة أهل السنة وجهودهم ص 135:( كيف شرحوا القرآن شروحا موسعة ومحتصرة ، شروحا لا تحصى حتى قال الزمخشري متباهيا بتفسيره ومشيرا إلى كثرة التفاسير :
إن التفاسير في الدنيا بلا عدد 000 وليس فيها لعمري مثل كشافي
التعليق:
ذكر البرعي للزمخشري وتفسيره الكشاف وهو يشرح دعوة أهل السنة وجهودهم خطأ فاحش 0
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في مجموع الفتاوى ج13 ص 357،358،359:( كالمعتزلة مثلا فإنهم من أعظم الناس كلاما وجدالا وقد صنفوا تفاسير على أصول مذهبهم مثل تفسير عبد الرحمن بن كيسان الأصم شيخ إبراهيم بن إسماعيل بن علية الذي كان يناظر الشافعي ومثل كتاب أبى على الجبائي والتفسير الكبير للقاضي عبد الجبار بن أحمد الهمداني ولعلي بن عيسى الرماني والكشاف لأبى القاسم الزمخشري فهؤلاء وأمثالهم اعتقدوا مذاهب المعتزلة وأصول المعتزلة ( خمسة ( يسمونها هم التوحيد والعدل والمنزلة بين المنزلتين وانفاذ الوعيد والأمر بالمعروف والنهى عن المنكر و ( توحيدهم ( هو توحيد الجهمية الذي مضمونه نفى الصفات وغير ذلك قالوا إن الله لا يرى وان القرآن مخلوق وأنه ليس فوق العالم وأنه لا يقوم به علم ولا قدرة ولا حياة ولا سمع ولا بصر ولا كلام ولا مشيئة ولا صفة من الصفات وأما ( عدلهم ( فمن مضمونه أن الله لم يشأ جميع الكائنات ولا خلقها كلها ولا هو قادر عليها كلها بل عندهم أن أفعال العباد لم يخلقها الله لا خيرها ولا شرها ولم يرد الا ما أمر به شرعا وما سوى ذلك فانه يكون بغير مشيئته وقد وافقهم على ذلك متأخري الشيعة كالمفيد وأبى جعفر الطوسي وامثالهما ولأبي جعفر هذا تفسير على هذه الطريقة لكن يضم إلى ذلك قول الامامية الاثنى عشرية فان المعتزلة ليس فيهم من يقول بذلك ولا من ينكر خلافة أبى بكر وعمر وعثمان وعلى ومن أصول المعتزلة مع الخوارج ( انفاذ الوعيد في الآخرة ( وأن الله لا يقبل في أهل الكبائر شفاعة ولا يخرج منهم أحدا من النار ولا ريب أنه قد رد عليهم طوائف من المرجئة والكرامية والكلابية وأتباعهم فأحسنوا تارة وأساءوا أخرى حتى صاروا في طرفي نقيض كما قد بسط في غير هذا الموضع والمقصود أن مثل هؤلاء اعتقدوا رأيا ثم حملوا ألفاظ القرآن عليه وليس لهم سلف من الصحابة والتابعين لهم بإحسان ولا من أئمة المسلمين لا في رأيهم ولا في تفسيرهم وما من تفسير من تفاسيرهم الباطلة إلا وبطلانه يظهر من وجوه كثيرة وذلك من جهتين تارة من العلم بفساد قولهم وتارة من العلم بفساد ما فسروا به القرآن إما دليلا على قولهم أو جوابا على المعارض لهم ومن هؤلاء من يكون حسن العبارة فصيحا ويدس البدع فى كلامه وأكثر الناس لا يعلمون كصاحب الكشاف ونحوه حتى إنه يروج على خلق كثير ممن لا يعتقد الباطل من تفاسيرهم الباطلة ما شاء الله وقد رأيت من العلماء المفسرين وغيرهم من يذكر في كتابه وكلامه من تفسيرهم ما يوافق أصولهم التي يعلم أو يعتقد فسادها ولا يهتدي لذلك) 0
0