صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12
النتائج 16 إلى 20 من 20

الموضوع: بيان الأخطاء الكبيرة التي وقع فيها عبد العزيز بن يحيى البرعي في كتابه قراع الأسنة

العرض المتطور

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    الدولة
    اليمن
    المشاركات
    2,483
    ومما يتعلق بالمسألة الثانية أيضا
    قال الحافظ الذهبي رحمه الله في ميزان الإعتدال :( محمود بن عمر الزمخشري المفسر النحوي.
    صالح، لكنه داعية إلى الاعتزال.أجارنا الله.فكن حذرا من كشافه)0

    وأعيدها ثانية :

    المسألة الثانية :قال عبد العزيز بن يحيى البرعي في كتابه قراع الأسنة وهو يشرح دعوة أهل السنة وجهودهم ص 135:( كيف شرحوا القرآن شروحا موسعة ومحتصرة ، شروحا لا تحصى حتى قال الزمخشري متباهيا بتفسيره ومشيرا إلى كثرة التفاسير :
    إن التفاسير في الدنيا بلا عدد 000 وليس فيها لعمري مثل كشافي
    التعليق:
    ذكر البرعي للزمخشري وتفسيره الكشاف وهو يشرح دعوة أهل السنة وجهودهم خطأ فاحش 0
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في مجموع الفتاوى
    ج13 ص 357،358،359:( كالمعتزلة مثلا فإنهم من أعظم الناس كلاما وجدالا وقد صنفوا تفاسير على أصول مذهبهم مثل تفسير عبد الرحمن بن كيسان الأصم شيخ إبراهيم بن إسماعيل بن علية الذي كان يناظر الشافعي ومثل كتاب أبى على الجبائي والتفسير الكبير للقاضي عبد الجبار بن أحمد الهمداني ولعلي بن عيسى الرماني والكشاف لأبى القاسم الزمخشري فهؤلاء وأمثالهم اعتقدوا مذاهب المعتزلة وأصول المعتزلة ( خمسة ( يسمونها هم التوحيد والعدل والمنزلة بين المنزلتين وانفاذ الوعيد والأمر بالمعروف والنهى عن المنكر و ( توحيدهم ( هو توحيد الجهمية الذي مضمونه نفى الصفات وغير ذلك قالوا إن الله لا يرى وان القرآن مخلوق وأنه ليس فوق العالم وأنه لا يقوم به علم ولا قدرة ولا حياة ولا سمع ولا بصر ولا كلام ولا مشيئة ولا صفة من الصفات وأما ( عدلهم ( فمن مضمونه أن الله لم يشأ جميع الكائنات ولا خلقها كلها ولا هو قادر عليها كلها بل عندهم أن أفعال العباد لم يخلقها الله لا خيرها ولا شرها ولم يرد الا ما أمر به شرعا وما سوى ذلك فانه يكون بغير مشيئته وقد وافقهم على ذلك متأخري الشيعة كالمفيد وأبى جعفر الطوسي وامثالهما ولأبي جعفر هذا تفسير على هذه الطريقة لكن يضم إلى ذلك قول الامامية الاثنى عشرية فان المعتزلة ليس فيهم من يقول بذلك ولا من ينكر خلافة أبى بكر وعمر وعثمان وعلى ومن أصول المعتزلة مع الخوارج ( انفاذ الوعيد في الآخرة ( وأن الله لا يقبل في أهل الكبائر شفاعة ولا يخرج منهم أحدا من النار ولا ريب أنه قد رد عليهم طوائف من المرجئة والكرامية والكلابية وأتباعهم فأحسنوا تارة وأساءوا أخرى حتى صاروا في طرفي نقيض كما قد بسط في غير هذا الموضع والمقصود أن مثل هؤلاء اعتقدوا رأيا ثم حملوا ألفاظ القرآن عليه وليس لهم سلف من الصحابة والتابعين لهم بإحسان ولا من أئمة المسلمين لا في رأيهم ولا في تفسيرهم وما من تفسير من تفاسيرهم الباطلة إلا وبطلانه يظهر من وجوه كثيرة وذلك من جهتين تارة من العلم بفساد قولهم وتارة من العلم بفساد ما فسروا به القرآن إما دليلا على قولهم أو جوابا على المعارض لهم ومن هؤلاء من يكون حسن العبارة فصيحا ويدس البدع فى كلامه وأكثر الناس لا يعلمون كصاحب الكشاف ونحوه حتى إنه يروج على خلق كثير ممن لا يعتقد الباطل من تفاسيرهم الباطلة ما شاء الله وقد رأيت من العلماء المفسرين وغيرهم من يذكر في كتابه وكلامه من تفسيرهم ما يوافق أصولهم التي يعلم أو يعتقد فسادها ولا يهتدي لذلك) 0


    0
    التعديل الأخير تم بواسطة الناصر ; 10-03-2010 الساعة 04:40 PM

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    الدولة
    اليمن
    المشاركات
    2,483
    ومما يتعلق بالمسألة الأولى : قال الشيخ العلامة صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله ووفقه وسدده في إعانة المستفيد:(قوله صلى الله عليه وسلم: "لعنة الله على اليهود والنصارى" اللعنة هي: الطرد والإبعاد من رحمة الله.
    واليهود: الأمة المغضوب عليها، والنصارى: الأمة الضالة.{غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ} المغضوب عليهم: اليهود، ومن اقتدى بهم من هذه الأمة، ممن علم ولم يعمل بعلمه، والضالون هم: النصارى الذين يعبدون الله على غير علم، بل بالبدع والمحدثاث والخرافات من النصارى وكل من اقتدى بهم.
    "اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد" يعني: أمكنة للعبادة يصلون عندها، يدعون الله عندها، ظنًّا منهم أن العبادة عند القبور أفضل من العبادة في الأمكنة الأخرى، مع أن العبادة عند القبور لا تجوز، لأنها وسيلة إلى الشرك. قالت عائشة رضي الله عنها: "يحذّر ما صنعوا" أي: أن الذي حمل النبي صلى الله عليه وسلم على أن يقول هذه الكلمة في هذه الحالة الحرِجة: أنه يحذّر أمته مما صنع اليهود والنصارى،لئلا يفعلوا بقبر نبيهم ما فعل اليهود والنصارى مع قبور أنبيائهم. فالذي حمله على هذا تحذير هذه الأمة لئلا تعمل هذا العمل، فلا تتخذ القبور مساجد، سواء بُني عليها أو لم يُبن عليها، إذا بُني عليها فالأمر أشد، وإذا لم يُبن عليها، وصلّي عندها، ودعا عندها فكذلك، هذا من اتخاذها مساجد كما يأتي."ولو ذلك" أي: ولولا الخوف من أن يحصل عند قبره صلى الله عليه وسلم مثل ما حصل عند قبور أنبياء بني إسرائيل."أبرز قبره" أي: لدفن في مكان بارز يراه الناس."ولكنه خَشي" بالفتح، أو "خُشي" بالضم."أن يتخذ قبره مسجداً" يعني: مكان صلاة ودعاء، كما فعل اليهود والنصارى عند قبور أنبيائهم.فقطعاً لهذه الذريعة وسدًّا لهذا الباب دُفِنَ - عليه الصلاة والسلام- في بيته في حجرة عائشة، داخل الجدران وتحت السقف، لا يراه أحد."ولا يزال- والحمد لله- في صيانة وأمانة، فلا يزال في بيته صلى الله عليه وسلم محاطاً بالجدران لا يراه أحد، صيانة لقبره أن يُفعل عنده كما فعلت اليهود والنصارى عند قبور أنبيائهم.هذه هي الحكمة في دفنه صلى الله عليه وسلم في بيته، وعدم دفنه في المقبرة مع أصحابه في البقيع.
    قال ابن القيم:
    ودعا بأن لا يجعل القبر الذي ... قد ضمه وثناً من الأوثان
    فأجاب رب العالمين دعاءه ... وأحاطه بثلاثة الجدران
    حتى اغتدت أرجاؤه بدعائه ... في عزة وحماية وصيان
    فدلّ ذلك على تحريم الغلو في القبور، والبناء عليها، واتخاذ بقاعها أمكنة للصلاة عندها، والدعاء عندها.لأن القبر إذا بُني عليه بنيّة، أو جُعل عليه ستائر وزُخرف، فإن العوام والجهّال يفتتنون به، ويظنون أنه ما عُمل به هذا العمل إلاّ لأن فيه سراً، وأنه محل للعبادة والدعاء وطلب الحاجات -كما هو الواقع-، ولهذا كان هدي الإسلام في القبور أن الميت يُدفن في المقبرة العامة مع أموات المسلمين، ويُدفن في تراب قبره الذي حُفر منه، لا يزاد عليه، ويُرفع عن الأرض قدر شبر من التراب من أجل أن يعرف أنه قبر فلا يُداس، ولا يُبنى عليه شيء، هكذا كان قبر النبي وكانت قبور الصحابة في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذا هو هدي الإسلام في القبور، لا يُبنى عليها بنيّة، ولا يُكتب عليها، ولا تزخرف، ولا تجصّص، لأن هذه الأمور إذا فُعلت صارت وسيلة إلى الشرك، وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بهدم القبور المشرفة، فقال لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه: "لا تدع قبراً مشرفاً [يعني: مرتفعاً] إلاّ سوّيته" يعني: هدمت ما عليه من البناء، حتى يصبح كسائر القبور لا يُلفت النظر، ولا يُفتتن به، فالقبور إذا كانت على الهدي الشرعي لا يُفتتن بها، أما إذا بُني على بعضها، وجصّص، وزُخرف، فإن النّاس سينصرفون إليه ولابد.
    المسألة الثانية: في الحديث دليل على تحريم العبادة عند القبر، حتى ولو لم يُبْنَ عليه بنيّة، لا بدعاء، ولا بصلاة، ولا بذبح، ولا بنذر، ولا بغير ذلك، وإنما هدي الإسلام أن القبور تُزار من أجل السلام على الأموات، والدعاء لهم بالمغفرة والرحمة، واتعاظ الزائر بأحوال الموتى، هذا هو هدي الإسلام في القبور، وأن لا تُهان القبور- أيضاً-، ولا تُمتهن، بل يُحافظ عليها، فلا تُهان ولا تُداس.
    فهدي الإسلام وسط بين إفراط وتفريط، بين الغلو فيها، وبين التساهل في شأنها وإهانتها، يُحافظ عليها الإسلام، ولكنه لا يغلو فيها، هدي الإسلام هو الوسط في كل شيء- والحمد الله-، لأن من النّاس من يمتهن القبور، ويبني عليها المساكن، أو يجعلها محلاً للقمامات والقاذورات، أو بِدَوْسِ الأقدام عليها، أو مرور الحيوانات عليها، أو يقضون حوائجهم ويبولون عليها، وهذا حرام لا يقرّه الإسلام000 المسألة التاسعة: في الحديث دليل على وجوب الاهتمام بأمر العقيدة، والدعوة إليها قبل كل شيء من أنواع الفساد، نبدأ بإصلاح العقيدة قبل إصلاح الأمور الأخرى، لأن هذا منهج الأنبياء -عليهم الصلاة والسلام-.
    المسألة العاشرة: في الحديث دليل على كمال حرصه صلى الله عليه وسلم على أمته، ونصيحته لأمته، وأنه بلّغ البلاغ المبين حتى في آخر لحظة من حياته صلى الله عليه وسلم، بل في حالة حرِجة، وهي حالة الاحتضار.
    المسألة الحادية عشر: فيه دليل على بيان الحكمة من دفنه صلى الله عليه وسلم في بيته.وعدم دفنه في المقبرة العامة، وأن ذلك لأجل الحفاظ على عقيدة المسلمين من الغلو في حقه صلى الله عليه وسلم، وأن يُفعل عند قبره كما فُعل عند قبور الأنبياء والصالحين في بني إسرائيل، هذا هو بيان الحكمة.
    وهذا فيه بيان الإشكال الذي لا يزال يتردّد عند بعض الناس، ويقولون: إن مسجد الرسول مبني على القبر، فهذا دليل على جواز البناء على القبور بزعمهم.
    ونقول: إن النبي صلى الله عليه وسلم لم يدفن في المسجد، وإنما دفن في بيته خارج المسجد، والحكمة في ذلك ما ذكرته أم المؤمنين أنه خشي أن يتخذ مسجداً، فالبيت منفرد عن المسجد، وفي معزل عن المسجد، وإنما أدخل البيت في المسجد بعد عهد الخلفاء الراشدين في وقت الوليد بن عبد الملك؛ لما أراد أن يوسع المسجد عمّم التوسعة من جهة المشرق، فأدخل حجرة النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يكن هذا بمشورة أهل العلم، وإنما هذا عمل الخليفة بدون مشورة أهل العلم، ولكن مع هذا فالبيت لا يزال على شكله وحيازته، والمسجد لا يزال على وضعه والحمد لله، وما يحصل من النّاس الجهّال إنما يكون في مسجد الرسول وليس عند القبر، لأن القبر بعيد عنهم، ومَصُون عنهم، ولا يرونه، ولهذا لما دعا النبي صلى الله عليه وسلم ربه قال: "اللهم لا تجعل قبري وثناً يُعبد" استجاب الله دعاءه، فصانه في بيته، ولهذا يقول العلامة ابن القيم:فأجاب رب العالمين دعاءه ... وأحاطه بثلاثة الجدران
    يعني: صار القبر داخل الجدران، فلا يُرى أبداً، وذلك صيانة له عن الغلو - عليه الصلاة والسلام-).
    التعديل الأخير تم بواسطة الناصر ; 10-08-2010 الساعة 01:24 AM

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    الدولة
    اليمن
    المشاركات
    2,483
    وصدق الله إذ يقول :( والله ورسوله أحق أن يرضوه إن كانوا مؤمنين)0

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •