قال الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله - عند قول الله تعالى : { اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعاً بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدىً }[سورة طه آية : 123]
(ومعلوم: أن الهدى هو هذا القرآن. فمن زعم: أن القرآن لا يقدر على الهدى منه إلا من بلغ رتبة الاجتهاد،
فقد كذََّبَ الله في خَبَره أنه هُدَى ؛فإنه على هذا القول الباطل لا يكون هدى إلا في حق واحد من الآلاف المؤلفة، وأما أكثر الناس فليس هدى في حقهم؛ بل الهدى في حقهم أن كل فرقة تتبع ما وجدت عليه الآباء، فما أبطل هذا من قول! وكيف يصح لمن يدعي الإسلام: أن يظن في الله وكتابه هذا الظن ؟ولما عرف الله سبحانه أن هذه الأمة سيجري عليها ما جرى على من قبلها، من اختلافهم على أكثر من سبعين فرقة، وأن الفرق كلها تترك هدى الله، إلا فرقة واحدة، وأن الفرق كلها يقرون بأن كتاب الله هو الحق لكن يعتذرون بالعجز، وأنهم لو يتعلمون كتاب الله ويعملون به لم يفهموه لغموضه..)( الدرر السنية ج 13/ص330*331)
و قال أيضا الإمام المجدد عند تفسير سورة الكهف ( الدرر السنية ج13 / 323*324) بعدما سرد عدة فوائد :
(الثانية: أن موسى هو المشهور عليه السلام، خلافا لنوف[ ابن فضالة البكالي] )
ثم قال - رحمه الله - :
(الثامنة: أنه لا يجوز تفسير القرآن بما يؤخذ من الإسرائيليات، وإن وقع فيه من وقع .
التاسعة: أن السلف يشددون في ذلك تشديدا عظيما، لقوله كذب عدو الله.)