بعض أقوال أهل العلماء في التفريق بين الإسلام والإيمان :

فضيلة الشيخ صالح ال الشيخ في شرح الحديث 2 من الاربعين للنووي :

((الإيمان فسره النبي -صلى الله عليه وسلم- لجبريل بالاعتقادات الباطنة، وهذا الفرق بين المقامين لأجل وردوهما في حديث واحد، .
فالإسلام إذا اقترن مع الإيمان رجع الإسلام إلى الأعمال الظاهرة ومنها الشهادتان، ورجع الإيمان إلى الأعمال الباطنة، وإذا أفرد الإسلام فإنه يراد به الدين كله، وهو الذي منه قسم الإسلام هذا، وإذا أفرد الإيمان فإنه يراد به الدين كله بما فيه الأعمال..))

وقال -حفظه الله- أيضا - (( يعني: إذا أفرد، وهذا هو الذي عليه عامة أهل العلم من أهل السنة والجماعة في أن الإسلام غير الإيمان، وأن الإيمان إذا جاء مستقلًا عن الإسلام فإنه يعنى به الدين كله؛ يعنى به الإسلام والإيمان والإحسان، وإذا أتى الإسلام في سياق مستقل عن الإيمان يعنى به الدين كله، وأن الإسلام والإيمان إذا اجتمعا افترقا من حيث الدلالة، فجعل الإسلام للأعمال الظاهرة، وجعل الإيمان للاعتقادات الباطنة.))

((قال: يا محمد، أخبرني عن الإسلام أخبرني عن الإسلام هذا سؤال عن نوع من أنواع الدين ألا وهو الإسلام المتعلق بالأعمال الظاهرة، فسأل عن الإسلام، ثم سأل عن الإيمان، ثم سأل عن الإحسان... ))

وقال أيضا - حفظه الله - (( الإسلام هنا فسره النبي -صلى الله عليه وسلم- بالأعمال الظاهرة، ولم يجعل فيه الأعمال الباطنة، أو بعض الأعمال الباطنة، ومعنى هذا أن الإسلام استسلام ظاهر، وهذا الاستسلام الظاهر يخبر عنه بالشهادتين، وبإقامة الأركان العملية الأربعة، والشهادة في نفسها لفظ فيه الاعتقاد، والتحدث، والإخبار الذي هو الإعلام..))
وقال -

وقال الشيخ محمد أمان الجامي - رحمه الله في شرح ثلاثة الأصول ص 22:
(( ، وأنواع العبادة التي أمر الله بها كثيرة ، مثل الإسلام وهو الاستسلام أي الأعمال الظاهرة ، ومثل الإيمان إذا ذكر الإسلام والإيمان معاً ، كما هنا وكما في حديث جبرائيل يفسر الإسلام بأعمال والجوارح والإيمان بأعمال القلوب ، أعمال الجوارح من العبادة ، من صلاة وزكاة وغير ذلك وأعمال القلوب من خشية ومحبة ورضى ومراقبة ..))


وقال - رحمه الله - في موضع أخر ص 34
((..تعريف الإسلام : هو الاستسلام لله تعالى بالتوحيد ، بمعنى إذا ذكر الإسلام وحده هكذا يدخل معه إيمان القلب ، الإسلام والإيمان إذا ذكرا معاً يفرق بينهما في المعنى كما في حديث جبرائيل يفسر الإيمان بأعمال القلوب ويفسر الإسلام بأعمال الجوارح ، ولكن إذا ذكر الإسلام وحده دخل معه الإيمان ، وإذا ذكر الإيمان وحده دخل معه الإسلام ..))
وهذا التفصيل مشهور أحببت التذكير به ، ونخلص منه مايلي :

أن الايمان والإسلام إذا إجتمعا في سياق واحد فيفسر الإيمان بالعمل القلبي والاعتقاد الباطن ، بينما يفسر الإسلام بالعمل الظاهر من أعمال الجوارح . هذا إذا اجتمعا في السياق ، بينما إذا أفرد كل منهما فإن كلا منهما يشمل الأخر .

وقد عبّر بهذا الاسلوب بعض الأئمة كابن القيم كما سيأتي ، حيث جمع بين الاسلام والإيمان في سياق واحد ، وأرد بالاسلام العمل الظاهر والإيمان العمل الباطن ، حيث قال ابن القيم - رحمه الله - كما في الفوائد :204:(... فكل إسلام ظاهر لا ينفذُ صاحبُه منه إلى حقيقة الإيمان الباطنة ، فليس بنافع حتى يكون معه شيء من الإيمان الباطن.
وكل حقيقة باطنة لا يقوم صاحبُها بشرائع الإسلام الظاهرة لا تنفع ولو كانت ما كانت ...)


وكذلك جاء هذا الإستعمال لشيخ الإسلام ابن تيمية حيق قال كما في القتاوى ( الفتاوى: 7/333) :(( الإيمان والإسلام أحدهما مرتبط بالآخر فهما كشيء واحد ، لا إيمان لمن لا إسلام له ، ولا إسلام لمن لا إيمان له ، إذ لا يخلو المسلم من إيمان به يصح إسلامه – ولا يخلو المؤمن من إسلام به يحقق إيمانه ..))"



نقلتها بالاقتباس من هذاالموضوع :
http://alathary.net/vb2/showthread.php?t=8585