أولا ما خالف فيه يحيى بن علي الحجوري صريح القرآن الكريم
-(فإن فرعون دعا إلى توحيد الربوبية وإبليس والمشركين وهذا قاله صاحب فتح المجيد وقاله جميع أهل السنة أن المشركين كانوا يدعون إلى توحيد الربوبية والأدلة على ذلك كثيرة أن المشركين كانوا يدعون إلى توحيد الربوبية) المصدر شريط الكذب والمين 2 الوجه الثاني 02- قال الحجوري في شريط ميراث الأنبياء :( والرسول يرث من قبله وأبو بكر وعمر يرثون رسول الله صلى الله عليه وسلم(0فقول الحجوري الرسول يرث من قبله مخالف لصريح القرآن قال الله سبحانه وتعالى : ( وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك إذا لارتاب المبطلون)03- قال الحجوري في رده على الرافضة :( فرعون أحسن معتقدا ممن يقول أن الله ليس في السماء)0 هكذا يقول الحجوري وأهل السنة يقولون فرعون إمام المعطلة0قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله وهو يرد على الجهمية كما في مجموع الفتاوى ج12 ص 351:( وبنوا ذلك على قاعدة مبتدعة الصابئين المكذبين ببعض ما جاءت به الرسل الذين لا يصفون الرب إلا بالصفات السلبية أو الاضافية أو المركبة منهما وهم فى هذا التعطيل موافقون فى الحقيقة لفرعون رئيس الكفار الذى جحد الصانع بالكلية فان جحود صفاته مستلزم لجحود ذاته ولهذا وافقوا فرعون فى تكذيبه لموسى بأن ربه فوق السموات حيث قال ( يا هامان بن لي صرحا لعلي أبلغ الاسباب أسباب السموات فأطلع إلى إله موسى وإنى لأظنه كاذبا ) بخلاف محمد الذى صدق موسى لما عرج به إلى ربه وأخبر أنه وجد موسى هناك وأنه جعل يختلف بين ربه وبين موسى فمحمد صدق موسى فى أن ربه فوق السموات وفرعون كذبه فى ذلك والناس إما محمدى موسوى واما فرعونى إذ فرعون كذب موسى فى أن الله فوق وكذبه فى أن الله كلمه كما أنكر وجود الصانع ومحمد صدق موسى فى هذا كله)**
- قال يحيى بن علي الحجوري في شريطه التنبيه النفيس 2/2قال وهو يرد بزعمه على من قال : ( كل مجتهد مصيب) فقال : (الرسول أبان أنه حتى في الإجتهاد يكون خطأ وصواب ) ثم قال هذا الجويهل :( حتى النصارى يجتهدون أن الله ثالث ثلاثة فهل هم مصيبون)0هكذا يقول الحجوري وهذا الكلام كفر بنص القرآن قال الله تعالى :( لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة) 05- قال الحجوري في كتابه :( المبادىء المفيدة) الذي ألفه بزعمه لتعليم الصغار ص 9:( فإذا قيل لك فما تعلق تصوير ذوات الأرواح بالشرك ؟ فقل : إن التصوير خلق يكون المصور به مضاهيا ومشاركا لله عز وجل في ذلك )0وهذا من الجهل العظيم فهل يقال : يشارك الله في الخلق ؟!!! عياذا بالله من الجهل قال الله تعالى:( أفمن يخلق كمن لا يخلق أفلا تذكرون) وقال سبحانه وتعالى :( يا أيها الناس ضرب مثل فاستمعوا له إن الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا له وإن يسلبهم الذباب شيئا لا يستنقذوه منه ضعف الطالب والمطلوب ما قدروا الله حق قدره إن الله لقوي عزيز
- قال يحيى بن علي الحجوري في شريطه النهي عن الفساد ( خطبة جمعة في دماج 1423ه ) : ( إنه لا ينبغي أن يغفل أمر من أمور الدين مهما كان عند الناس من الأمور السهلة أو يرونه في أنظارهم من الأمور السهلة فأمة من الأمم أهلكها الله عز وجل بالكيل وبنقص الكيل وأمة من الأمم أهلكها الله عز وجل باللواط وأمة من الأمم أهلكها الله عز وجل بناقة) 0هكذا يقول الحجوري وكلامه مخالف لصريح القرآن 0 قال الله سبحانه وتعالى :( كذب أصحاب الأيكة المرسلين ) وقال سبحانه وتعالى :(كذبت قوم لوط المرسلين) وقال تعالى:( كذبت ثمود المرسلين)0والآيات في هذا الباب كثيرة 0 هذا أمر والأمر الثاني هل هذه الأمور من الأمور السهلة حتى يقال فأمة أهلكها الله بكذا 0 عياذا بالله من الجهل والغرور07- قال يحيى بن علي الحجوري في شريطه النهي عن الفساد ( خطبة جمعة في دماج 1423ه ) : ( إن نبي الله صالح عليه الصلاة والسلام يقول لقومه : (واذكروا إذ جعلكم خلفاء من بعد عاد وبوأكم في الأرض تتخذون من سهولها قصورا وتنحتون الجبال بيوتا فاذكروا ءالآء الله ) اذكروا نعمة الله عليكم نعمة الإسلام والناس يخبطون في الكفر ويخبطون في الضلالات و قد أكرمكم الله عز وجل بالإسلام وشرفكم بذلك فاذكروا نعمة الله ( ولا تعثوا في الأرض مفسدين )0عجبا لحجوري ولما يأتي به إن نبي الله صالح عليه السلام يذكر قومه بما أنعم الله عليهم ليسلموا فتفسير الحجوري ( فذكروا ءالآء الله ) تفسير الحجوري لذلك بما فسر به من الأمور المنكرة من وجهين أحدها : الآية التي بعدها مباشرة قال الله جل جلاله :( قال الملأ الذين استكبروا من قومه للذين استضعفوا لمن آمن منهم أتعلمون أن صالحا مرسل من ربه قالوا إنا بما أرسل به مؤمنون*قال الذين استكبروا إنا بالذي آمنتم به كافرون)الوجه الثاني : قال الله سبحانه وتعالى:( فإن أعرضوا فقل أنذرتكم صاعقة مثل صاعقة عاد وثمود* إذ جائتهم الرسل من بين أيديهم ومن خلفهم ألا تعبدوا إلا الله قالوا لو شاء ربنا لأنزل ملائكة فإنا بما أرسلتم به كافرون)قال الحافظ ابن كثير رحمه الله في تفسيره:( إِذْ جَاءَتْهُمْ الرُّسُل مِنْ بَيْن أَيْدِيهمْ وَمِنْ خَلْفهمْ " كَقَوْلِهِ تَعَالَى" وَاذْكُرْ أَخَا عَادٍ إِذْ أَنْذَرَ قَوْمه بِالْأَحْقَافِ وَقَدْ خَلَتْ النُّذُر مِنْ بَيْن يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفه " أَيْ فِي الْقُرَى الْمُجَاوِرَة لِبِلَادِهِمْ بَعَثَ اللَّه إِلَيْهِمْ الرُّسُل يَأْمُرُونَ بِعِبَادَةِ اللَّه وَحْده لَا شَرِيك لَهُ وَمُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَرَأَوْا مَا أَحَلَّ اللَّه بِأَعْدَائِهِ مِنْ النِّقَم وَمَا أَلْبَسَ أَوْلِيَاءَهُ مِنْ النِّعَم وَمَعَ هَذَا مَا آمَنُوا وَلَا صَدَّقُوا بَلْ كَذَّبُوا وَجَحَدُوا وَقَالُوا " لَوْ شَاءَ رَبّنَا لَأَنْزَلَ مَلَائِكَة " أَيْ لَوْ أَرْسَلَ اللَّه رُسُلًا لَكَانُوا مَلَائِكَة مِنْ عِنْده " فَإِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ " أَيْ أَيّهَا الْبَشَر" كَافِرُونَ " أَيْ لَا نَتَّبِعكُمْ وَأَنْتُمْ بَشَر مِثْلنَا .)8- قال يحيى بن علي الحجوري في شريطه تحذير أهل اليمن 1426ه:( إن قوم صالح عندماتواطئوا على تكذيبه جميعا أهلكهم الله جميعا ) فقول الحجوري مخالف لصريح القرآن الكريم قال الله سبحانه وتعالى:( ولقد أرسلنا إلى ثمود أخاهم صالحا أن اعبدوا الله فإذا هم فريقان يختصمون) قال الحافظ ابن كثير رحمه الله في تفسيره:( يُخْبِر تَعَالَى عَنْ ثَمُود وَمَا كَانَ مِنْ أَمْرهَا مَعَ نَبِيّهَا صَالِح عَلَيْهِ السَّلَام حِين بَعَثَهُ اللَّه إِلَيْهِمْ فَدَعَاهُمْ إِلَى عِبَادَة اللَّه وَحْده لَا شَرِيك لَهُ " فَإِذَا هُمْ فَرِيقَانِ يَخْتَصِمُونَ " قَالَ مُجَاهِد : مُؤْمِن وَكَافِر كَقَوْلِهِ تَعَالَى " قَالَ الْمَلَأ الَّذِينَ اِسْتَكْبَرُوا مِنْ قَوْمه لِلَّذِينَ اُسْتُضْعِفُوا لِمَنْ آمَنَ مِنْهُمْ أَتَعْلَمُونَ أَنَّ صَالِحًا مُرْسَل مِنْ رَبّه ؟ قَالُوا إِنَّا بِمَا أُرْسِلَ بِهِ مُؤْمِنُونَ قَالَ الَّذِينَ اِسْتَكْبَرُوا إِنَّا بِاَلَّذِي آمَنْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ " .)وقال سبحانه وتعالى : فلما جاء أمرنا نجينا صالحا والذين آمنوا معه برحمة منا ومن خزي يومذ إن ربك هو القوي العزيز*وأخذ الذين ظلموا الصيحة فأصبحوا في ديارهم جاثمين* كأن لم يغنوا فيها ألا إن ثمود كفروا ربهم ألا بعدا لثمود)
- قال يحيى بن علي الحجوري في شريطه أسئلة شباب المغرب( شعبان/ 1424ه )الوجه الثاني : (و سحرة فرعون ما عملوا شيئا ودخلوا الجنة ولكن لم يتمكنوا من العمل و يأبون)10- قال يحيى بن علي الحجوري في شريطه ميراث الأنبياء:( سحرة فرعون عندما ورثوا الميراث الحقيقي وتبعوا موسى كانوا في غاية الثبات)0هكذا قال الحجوري :ويلاحظ القارئ الكريم تناقض القولين من الحجوري مع أن كلاهما مخالف لصريح القرآن 0والقول الأخير من العجائب فهل موسى عليه الصلاة والسلام كان قد مات حتى يقال عن السحرة أنهم ورثوا الميراث الحقيقي وكانوا في غاية الثبات ؟ وهل الذي واجه فرعون لعنه الله هم السحرة دون موسى عليه الصلاة والسلام ؟11- قال يحيى بن علي الحجوري في شريطه الرد على باحفيظ : ( ويلك يا بطال إن كذبت القرآن نحن نريد أن نسمع منك هذا أنك تكذب القرآن) 0عجبا للحجوري ولمن يستمع دروسه !! فهل يجوز لمسلم أن يقول أنه يريد أن يسمع تكذيب القرآن ولو من أعتى كافر على وجه الأرض 0 أعوذ بالله من الخذلان
- قال يحيى بن علي الحجوري في شريطه دعوة أهل السنة ] وهو عبارة عن كلمة بعد الفجر ألقاها في مركز معبر: ( جميع أتباع الرسل من لدن نوح عليه الصلاة والسلام إلى محمد عليه الصلاة والسلام صرفوا أتتهم نعم عظيمة جليلة فيها مخرج من الهوى فيها مخرج من عبادة الأوثان والأحجار والأصنام ما عرفوا قدر هذه النعمة ولما لم يوفقوا لها جابهوها ووقفوا ضدها فصرفوا).وبيان فساد كلام الحجوري ومخالفته لصريح القرآن واضح جدا .بالإضافة إلى أن الحجوري لا يفرق بين أتباع الرسل وأعداء الرسل كما هو ظاهر . هذا أمر والأمر الثاني : أن قوم يونس عليه الصلاة والسلام كلهم أهل إيمان قال الله سبحانه وتعالى :( فلولا كانت قرية آمنت فنفعها إيمانها إلا قوم يونس لما آمنوا كشفنا عنهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا ومتعناهم إلى حين) وقال تعالى:( فأرسلنه إلى مائة ألف أو يزيدون فآمنوا فمتعناهم إلى حين)
- قال يحيى بن علي الحجوري في شريطه ميراث الأنبياء : (هما تركتان تركة الأنبياء وتركة الشيطان)0
هكذا قال الحجوري : فهل الشيطان مات حتى يقال تركته 0 ألم يقل الشيطان كما أخبرنا الله جل جلاله عن الشيطان أنه قال :(قال رب فأنظرني إلى يوم يبعثون) 0 فقال الله جل جلاله للشيطان :( قال فإنك من المنظرين * إلى يوم الوقت المعلوم) قال الإمام الطبري رحمه الله في تفسيره:( قَالَ اللَّه لَهُ : فَإِنَّك مِمَّنْ أُخِّرَ هَلَاكه إِلَى يَوْم الْوَقْت الْمَعْلُوم لِهَلَاكِ جَمِيع خَلْقِي , وَذَلِكَ حِين لَا يَبْقَى عَلَى الْأَرْض مِنْ بَنِي آدَم دَيَّار)0
14- سئل الحجوري كما في شريط إضاءة الشموع على المسلم المخدوع : كيف سنصنعون إذا قفلت مراكزكم؟
فكان من جواب الحجوري : أي جناية لأهل السنة حتى يغير الله ما بهم ، النعمة ما تتغبر إلا بذنوب!!!
هكذا يقول هذا المعتدي ألم يقل الله جل جلاله :( ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا ما ترك على ظهرها من دابة ولكن يؤخرهم إلى أجل مسمى فإذا جاء أجلهم فإن الله كان بعباده بصيرا)0
قال الإمام الطبري رحمه الله في تفسيره :( الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى : { وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّه النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرهَا مِنْ دَابَّة وَلَكِنْ يُؤَخِّرهُمْ إِلَى أَجَل مُسَمًّى } يَقُول تَعَالَى ذِكْره : وَلَوْ يُؤَاخِذ اللَّه النَّاسَ . يَقُول وَلَوْ يُعَاقِب اللَّه النَّاسَ , وَيُكَافِئهُمْ بِمَا عَمِلُوا مِنْ الذُّنُوب وَالْمَعَاصِي , وَاجْتَرَحُوا مِنْ الْآثَام , مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرهَا مِنْ دَابَّة تَدِبّ عَلَيْهَا { وَلَكِنْ يُؤَخِّرهُمْ إِلَى أَجَل مُسَمًّى } يَقُول : وَلَكِنْ يُؤَخِّر عِقَابَهُمْ وَمُؤَاخَذَتهمْ بِمَا كَسَبُوا إِلَى أَجَل مَعْلُوم عِنْدَهُ , مَحْدُود لَا يَقْصُرُونَ دُونَهُ , وَلَا يُجَاوِزُونَهُ إِذَا بَلَغُوهُ . وَبِنَحْوِ الَّذِي قُلْنَا فِي ذَلِكَ قَالَ أَهْل التَّأْوِيل)0 وقال الحافظ ابن كثير رحمه الله في تفسيره :( ثُمَّ قَالَ تَعَالَى : " وَلَوْ يُؤَاخِذ اللَّه النَّاس بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرهَا مِنْ دَابَّة " أَيْ لَوْ آخَذَهُمْ بِجَمِيعِ ذُنُوبهمْ لَأَهْلَكَ جَمِيع أَهْل السَّمَاوَات وَالْأَرْض وَمَا يَمْلِكُونَهُ مِنْ دَوَابّ وَأَرْزَاق . قَالَ اِبْن أَبِي حَاتِم حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سِنَان حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن حَدَّثَنَا سُفْيَان الثَّوْرِيّ عَنْ أَبِي إِسْحَاق عَنْ أَبِي الْأَحْوَص عَنْ عَبْد اللَّه قَالَ : كَادَ الْجَعْل أَنْ يُعَذَّب فِي جُحْره بِذَنْبِ اِبْن آدَم ثُمَّ قَرَأَ " وَلَوْ يُؤَاخِذ اللَّه النَّاس بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرهَا مِنْ دَابَّة " وَقَالَ سَعِيد بْن جُبَيْر وَالسُّدِّيّ فِي قَوْله تَعَالَى : " مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرهَا مِنْ دَابَّة " أَيْ لَمَا سَقَاهُمْ الْمَطَر فَمَاتَتْ جَمِيع الدَّوَابّ " وَلَكِنْ يُؤَخِّرهُمْ إِلَى أَجَل مُسَمًّى " أَيْ وَلَكِنْ يُنْظِرهُمْ إِلَى يَوْم الْقِيَامَة فَيُحَاسِبهُمْ يَوْمئِذٍ وَيُوَفِّي كُلّ عَامِل بِعَمَلِهِ فَيُجَازِي بِالثَّوَابِ أَهْل الطَّاعَة وَبِالْعِقَابِ أَهْل الْمَعْصِيَة . وَلِهَذَا قَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى " فَإِذَا جَاءَ أَجَلهمْ فَإِنَّ اللَّه كَانَ بِعِبَادِهِ بَصِيرًا " . آخِر تَفْسِير سُورَة فَاطِر وَلِلَّهِ الْحَمْدُ وَالْمِنَّة )0 وقال القرطبي رحمه الله في تفسيره :( وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوايَعْنِي مِنْ الذُّنُوب . مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِنْ دَابَّةٍ قَالَ اِبْن مَسْعُود : يُرِيد جَمِيع الْحَيَوَان مِمَّا دَبَّ وَدَرَجَ . قَالَ قَتَادَة : وَقَدْ فُعِلَ ذَلِكَ زَمَن نُوح عَلَيْهِ السَّلَام . وَقَالَ الْكَلْبِيّ : " مِنْ دَابَّة " يُرِيد الْجِنّ وَالْإِنْس دُون غَيْرهمَا ; لِأَنَّهُمَا مُكَلَّفَانِ بِالْعَقْلِ . وَقَالَ اِبْن جَرِير وَالْأَخْفَش وَالْحُسَيْن بْن الْفَضْل : أَرَادَ بِالدَّابَّةِ هُنَا النَّاس وَحْدهمْ دُون غَيْرهمْ . قُلْت : وَالْأَوَّل أَظْهَرُ ; لِأَنَّهُ عَنْ صَحَابِيّ كَبِير . قَالَ اِبْن مَسْعُود : كَادَ الْجُعَل أَنْ يُعَذَّب فِي جُحْره بِذَنْبِ اِبْن آدَم . وَقَالَ يَحْيَى بْن أَبِي كَثِير : أَمَرَ رَجُلٌ بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَى عَنْ الْمُنْكَر , فَقَالَ لَهُ رَجُل : عَلَيْك بِنَفْسِك فَإِنَّ الظَّالِم لَا يَضُرّ إِلَّا نَفْسه . فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَة : كَذَبْت ؟ وَاَللَّه الَّذِي لَا إِلَه إِلَّا هُوَ - ثُمَّ قَالَ - وَاَلَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّ الْحُبَارَى لَتَمُوت هُزْلًا فِي وَكْرهَا بِظُلْمِ الظَّالِم . وَقَالَ الثُّمَالِيّ وَيَحْيَى بْن سَلَّام فِي هَذِهِ الْآيَة : يَحْبِس اللَّه الْمَطَر فَيَهْلِك كُلّ شَيْء . وَقَدْ مَضَى فِي " الْبَقَرَة " نَحْو هَذَا عَنْ عِكْرِمَة وَمُجَاهِد فِي تَفْسِير " وَيَلْعَنهُمْ اللَّاعِنُونَ " هُمْ الْحَشَرَات وَالْبَهَائِم يُصِيبهُمْ الْجَدْب بِذُنُوبِ عُلَمَاء السُّوء الْكَاتِمِينَ فَيَلْعَنُونَهُمْ . وَذَكَرْنَا هُنَاكَ حَدِيث الْبَرَاء بْن عَازِب قَالَ قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قَوْله : " وَيَلْعَنهُمْ اللَّاعِنُونَ " قَالَ : ( دَوَابّ الْأَرْض ) .وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّىقَالَ مُقَاتِل : الْأَجَل الْمُسَمَّى هُوَ مَا وَعَدَهُمْ فِي اللَّوْح الْمَحْفُوظ . وَقَالَ يَحْيَى : هُوَ يَوْم الْقِيَامَة .فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِعِبَادِهِ بَصِيرًاأَيْ بِمَنْ يَسْتَحِقّ الْعِقَاب مِنْهُمْ " بَصِيرًا " 0
نعوذ بالله من ضلالات الحجوري وجناياته الكبرى وأبرأ إلى الله من يحيى بن علي الحجوري ومن كل من دافع عنه بعد علمه بضلالالته الكبرى 0 وأقول اللهم لا تواخذنا بذبوبنا ولا بما فعل السفهاء 0
ويليها الحلقة السابعة إن شاء الله 0
وتكملة للمسألة الرابعة عشرة فقد روى الإمام مسلم من حديث أبي ذر رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه :( الحديث وفيه ) :( يا عبادي إنكم تخطئون بالليل والنهار وأنا أغفر الذنوب جميعا فاستغفروني أغفر لكم )
وروى ابن ماجة في السنن قال رحمه الله : حدثنا علي بن محمد حدثنا إسحق بن سليمان قال سمعت أبا سنان عن وهب بن خالد الحمصي عن ابن الديلمي قال وقع في نفسي شيء من هذا القدر خشيت أن يفسد علي ديني وأمري فأتيت أبي بن كعب فقلت أبا المنذر إنه قد وقع في نفسي شيء من هذا القدر فخشيت على ديني وأمري فحدثني من ذلك بشيء لعل الله أن ينفعني به فقال لو أن الله عذب أهل سماواته وأهل أرضه لعذبهم وهو غير ظالم لهم ولو رحمهم لكانت رحمته خيرا لهم من أعمالهم ولو كان لك مثل جبل أحد ذهبا أو مثل جبل أحد تنفقه في سبيل الله ما قبل منك حتى تؤمن بالقدر فتعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك وأن ما أخطأك لم يكن ليصيبك وأنك إن مت على غير هذا دخلت النار ولا عليك أن تأتي أخي عبد الله بن مسعود فتسأله فأتيت عبد الله فسألته فذكر مثل ما قال أبي وقال لي ولا عليك أن تأتي حذيفة فأتيت حذيفة فسألته فقال مثل ما قالا وقال ائت زيد بن ثابت فاسأله فأتيت زيد ابن ثابت فسألته فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لو أن الله عذب أهل سماواته وأهل أرضه لعذبهم وهو غير ظالم لهم ولو رحمهم لكانت رحمته خيرا لهم من أعمالهم ولو كان لك مثل أحد ذهبا أو مثل جبل أحد ذهبا تنفقه في سبيل الله ما قبله منك حتى تؤمن بالقدر كله فتعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك وأنك إن مت على غير هذا دخلت النار * ( صحيح ) _ ظلال الجنة 145 : المشكاة 115 : شرح الطحاوية 629
- قال الحجوري في شريط نصيحة للجواسيس والصحفيين : ( الذي عقر الناقة واحد والبقية كانوا ساكتين ولكنهم راضين)0
هكذا قال الحجوري : والله جل جلاله يقول :( فنادوا صاحبهم فتعاطى فعقر)
قال الإمام الطبري رحمه الله :( الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى : { فَنَادَوْا صَاحِبَهُمْ } يَقُول تَعَالَى ذِكْرُهُ : فَنَادَتْ ثَمُود صَاحِبَهُمْ عَاقِرَ النَّاقَة قِدَار بْن سَالِف لِيَعْقِرَ النَّاقَة حَضًّا مِنْهُمْ لَهُ عَلَى ذَلِكَ .
وَقَوْله : { فَتَعَاطَى فَعَقَرَ } يَقُول : فَتَنَاوَلَ النَّاقَة بِيَدِهِ فَعَقَرَهَا .
16- قال يحيى بن علي الحجوري في شريطه ميراث الأنبياء : ( يمشي بالأسواق وحيدا فريدا رسول الله في قبيلة قريش بكاملها بعزتها أعني من حيث العزة والمنعة وهو وحيد بين أمة تهابها القبائل ويقول من يؤويني فأبلغ دين ربي ما يجد في ذلك الحين من يؤويه حتى فتح الله سبحانه وتعالى عليه :( إنا فتحنا لك فتحا مبينا* ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأحر ويتم نعمته عليك ويهديك صراطا مستقيما* وينصرك الله نصرا عزيزا ) 0
17- قال يحيى بن علي الحجوري في شريطه ميراث الأنبياء :( ورجع رسول الله صلى الله عليه وسلم هو وأبو بكر يوم الفتح بعد أن خارجا مهاجرين فارين ضعيفين مستضعفين نعم) 0
18- قال يحيى بن علي الحجوري في شريطه البيان على مدعي الإعجاز ( خطبة جمعة 1422ه): ( الله جعل رسوله في غاية من الحرص على أن يوصل الهداية إلى الناس بل ان الله عز وجل عتب عليه في مواضع كثيرة من كتابه لشدة حرصه على الناس وعلى هدايتهم) 0
- قال يحيى بن علي الحجوري في كتابه حشد الأدلة ص 76: ]( وقال تعالى في قصة مريم عليها السلام : ( يا أخت هارون ما كان أبوك امرأ سوء وما كانت أمك بغيا اه بتصرف يسير من معالم السنن (4/73-74) وفيض القدير للمناوي :( (6/ 364)[
بيان ما وقع في كلام الحجوري :
أولا :كذبه على الخطابي والمناوي فكلاهما ذكر :( أنه قد قضي بفساد الأصل على فساد الفرع في قوله تعالى :( ( يا أخت هارون ما كان أبوك امرأ سوء وما كانت أمك بغيا ) وأما قول الحجوري :( ، فأخبر تعالى : أن قوم مريم قضوا بفساد الأصل على فساد الفرع وأن مريم منزهة من ذلك ولم يتعقب الله قولهم بشيء)0
فهو من كلام الحجوري
فإن قال قائل : أليس قد قال الحجوري بتصرف يسير 0
أقول الذي ينظر في كلام الحجوري يعلم أنه ليس بتصرف يسير ولكنه تخبط كبير ومخالفة لصريح القرآن الكريم وبيان ذلك هل أخبرنا الله أن قوم مريم نزهوا مريم ولم يتعقب قولهم بشيء كما زعم الحجوري أم أن الله جل جلاله ذكر أنهم اتهموها وبرأها الله ودافع عنها وأنطق عبده ورسوله عليه الصلاة والسلام في المهد ردا على كلامهم
ألم يقل الله جل جلاله :( فأتت به قومها تحمله قالوا يامريم لقد جئت شيئا فريا * يا أخت هارون ما كان أبوك امرأ سوء وما كانت أمك بغيا* فأشارت إليه قالوا كيف نكلم من كان في المهد صبيا * قال إني عبد الله آتاني الكتاب وجعلني نبيا* وجعلني مباركا أين ما كنت وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا * وبرا بوالدتي ولم يجعلني جبارا شقيا *والسلام علي يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حيا) وقال الله جل جلاله :( وقولهم على مريم بهتانا عظيما)
قال الإمام الطبري رحمه الله في تفسيره :(
الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى : { وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلهمْ عَلَى مَرْيَم بُهْتَانًا عَظِيمًا } يَعْنِي بِذَلِكَ جَلَّ ثَنَاؤُهُ : وَبِكُفْرِ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ وَصَفَ صِفَتهمْ { وَقَوْلهمْ عَلَى مَرْيَم بُهْتَانًا عَظِيمًا } يَعْنِي : بِفِرْيَتِهِمْ عَلَيْهَا , وَرَمْيهمْ إِيَّاهَا بِالزِّنَا , وَهُوَ الْبُهْتَان الْعَظِيم ; لِأَنَّهُمْ رَمَوْهَا بِذَلِكَ وَهِيَ مِمَّا رَمَوْهَا بِهِ بِغَيْرِ ثَبَت وَلَا بُرْهَان بَرِيئَة , فَبَهَتُوهَا بِالْبَاطِلِ مِنْ الْقَوْل. وَبِنَحْوِ الَّذِي قُلْنَا فِي ذَلِكَ قَالَ أَهْل التَّأْوِيل)
وقال الحافظ ابن كثير رحمه الله في تفسيره :( وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَى مَرْيَمَ بُهْتَانًا عَظِيمًا
قَالَ عَلِيّ بْن أَبِي طَلْحَة عَنْ اِبْن عَبَّاس يَعْنِي أَنَّهُمْ رَمَوْهَا بِالزِّنَا وَكَذَلِكَ قَالَ السُّدِّيّ وَجُوَيْبِر وَمُحَمَّد بْن إِسْحَاق وَغَيْر وَاحِد وَهُوَ ظَاهِر مِنْ الْآيَة أَنَّهُمْ رَمَوْهَا وَابْنهَا بِالْعَظَائِمِ فَجَعَلُوهَا زَانِيَة وَقَدْ حَمَلَتْ بِوَلَدِهَا مِنْ ذَلِكَ زَادَ بَعْضهمْ وَهِيَ حَائِض فَعَلَيْهِمْ لَعَائِن اللَّه الْمُتَتَابِعَة إِلَى يَوْم الْقِيَامَة .***