المُجَلَّدُ الرَّابِعَ عَشَرَ >> [تابع: الطَّبَقَةُ السَّادِسَةَ عَشَرَةَ] : 12-صَالِحُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عَمْرِو بنِ حَبِيْبٍ الأَسَدِيُّ جَزَرَةُ
الإِمَامُ الحَافِظُ الكَبِيْرُ الحُجَّةُ، مُحَدِّثُ المَشْرِقِ، أَبُو عَلِيٍّ الأَسَدِيُّ البَغْدَادِيُّ، المُلَقَّبُ جَزَرَة-بِجِيْمٍ وَزَايٍ-نَزِيْلَ بُخَارَى.
مَوْلِدُهُ:سَنَةَ خَمْسٍ وَمائَتَيْنِ بِبَغْدَادَ.000
وَعَنْ جَعْفَرٍ الطِّستِيِّ:أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا مُسْلِمٍ الكَجِّيّ يَقُوْلُ-وَذُكِرَ عِنْدَهُ صَالِحٌ جَزَرَةُ-فَقَالَ:مَا أَهْوَنَهُ عَلَيْكُم، أَلاَ تَقُولُوْنَ:سَيِّدُ المُسْلِمِينَ!
وَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ:سَمِعْتُ أَبِي يَقُوْلُ لأَبِي زُرْعَةَ:حَفِظَ اللهُ أَخَانَا صَالِحَ بنَ مُحَمَّدٍ، لاَ يَزَالُ يُضْحِكُنَا شَاهداً وَغَائِباً، كَتَبَ إِلَيَّ يذْكُرُ أَنَّهُ مَاتَ مُحَمَّدُ بنُ يَحْيَى الذُّهْلِيُّ، وَجَلَسَ للتَّحديثِ شَيْخٌ يُعرف بِمُحَمَّدِ بنِ يَزِيْدَ مَحْمشٍ، فَحَدَّثَ:أَنَّ النَّبِيَّ-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-قَالَ:(يَا أَبَا عُمَيْرٍ، مَا فَعَلَ البَعِيْرُ).
وَأَنَّ النَّبِيَّ-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-قَالَ:(لاَ تَصْحَبُ المَلاَئِكَةُ رِفْقَةً فِيْهَا خُرْسٌ)فَأَحْسَنَ اللهُ عَزَاءَكُمْ فِي المَاضِي، وَأَعْظَمَ أَجْرَكُمْ فِي البَاقِي.(14/28)
وَرَوَى البَرْقَانِيُّ عَنْ أَبِي حَاتِمٍ بنِ أَبِي الفَضْلِ الهَرَوِيِّ، قَالَ:
بَلَغَنِي أَنَّ صَالِحاً سَمِعَ بَعْضَ الشُّيُوْخِ يَقُوْلُ:إِنَّ السِّينَ وَالصَّادَ يَتَعَاقَبَان، فسَأَلَ بَعْضَ تَلاَمِذَتِهِ عَنْ كُنْيَتِهِ فَقَالَ لَهُ:أَبُو صَالِحٍ.
قَالَ:فَقُلْتُ لِلشَّيْخِ:يَا أَبَا سَالِح، أَسْلَحَكَ اللهُ، هَلْ يَجُوْزُ أَنْ تَقْرَأَ:(نَحْنُ نَقُسُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ القَسَس)؟
فَقَالَ لِي بَعْضُ تلاَمِذَتِه:تُواجِهُ الشَّيْخ بِهَذَا؟
فَقُلْتُ:فَلاَ يَكْذِب، إِنَّمَا تَتَعَاقَبُ السِّيْن وَالصَّاد فِي مَوَاضِعَ.
***********************
قال الناصر رحم الله الإمام صالح جزرة فكيف لو أدرك يحيى بن علي الحجوري وسمع عجائبه وعجائب من يدافع عنه!!!