سئل الحجوري : كيف ستصنعون إذا قفلت مراكزكم ؟ .
فكان من جواب الحجوري : ( أي جناية لأهل السنّـة حتى يُغـيّر الله ما بهم ، النعمة ما تتغير إلا بذنوب !!! ) . اهـ شريط ( إضاءة الشموع على المسلم المخدوع ) .




الرد :
قال الشيخ صالح آل الشيخ في شرحه على متن أصل الإيمان للامام محمد بن عبدالوهاب الشريط الثاني :
" ولمسلم عن جندب مرفوعا : ( قال رجل والله لا يغفر الله لفلان ...) الحديث .
الشرح :
هذا الحديث معلوم شرحه وبيانه في كتاب التوحيد ، وننبه فيه إلى أن قول القائل : ( لا يغفر الله لفلان ) يعني أنه تحكم في صفة الله جل وعلا يعني أنه قال : هذه الصفة لا تكون لفلان ، وهذا له نظائر ويكون عند الناس في حديثهم في صفات أخر .
ومن أصول الإيمان عند أهل السنة توقير الله جل وعلا وتعظيمه والإنابة إليه والاستكانة له وعدم التألي عليه والقول عليه بلا علم .
فمثلا يقول الناس في ألفاظهم : هذا ما يستاهل ، أو حرام أن يصيبه كذا ، أو مثل هذا لا يعاقب ، أو هذا تنزل عليه العقوبة .. وأشباه هذه الألفاظ التي فيها تحكم في صفات الله جل وعلا .
فأي صفة أردت الكلام عليها فاستحضر الاضطراب والخوف من الله جل وعلا لا تتحكم في صفات الله جل وعلا تخبر عنها بشيء ليس لك ، كأن يقول : مثل هذا يعاقبه الله ، أو هذا ستحل عليه عقوبة من الله جل وعلا ، أكيد ستأتيه العقوبة ، وأشباه ذلك مما يستعمله الخاصة والعامة في ألفاظهم ، وهذا مما لا يجوز أن يستعمله الناس بل يذكرون ما دلت عليه الأدلة من الرجاء للمحسن والخوف على المسيء : نخشى أن تكون عقوبة ، نخشى أن يحل علينا كذا ، وأشباه هذه العبارات التي فيها تعظيم أمر الله وتعظيم صفاته سبحانه"