النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: عقيدة ربيع المدخلي في أتباع المذاهب الأربعة و الحيلة الماكرة

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jul 2005
    الدولة
    ارض العرب
    المشاركات
    124

    عقيدة ربيع المدخلي في أتباع المذاهب الأربعة و الحيلة الماكرة

    الحمد لله رب العلمين و الصلاة و السلام على رسوله الأمين أما بعد ، ألف ربيع المدخلي كتابه :"جماعة واحدة لا جماعات ، وصراط واحد لا عشرات"و من لطف الله أن الكتاب عُرض على بعض العلماء قبل طبعه ، فأمر بحذف بعض المواضع ، فاذعن ربيع المدخلي للأمر الواقع ، ولجأ إلى حيلة ماكرة ، حيث جعل الكتاب في طبعتين كلاهما يحملان اسم العلامة صالح الفوزان ، واحدة بقيت على ما هي دون تعديل ، والأخرى حظيت بالتعديل .

    قال في الأولى : ( رابعاً : ترى عبدالرحمن يغالط بالنسبة لأتباع المذاهب المنسوبة إلى السنة ، يورى أن تجمعاتهم ومذهبياتهم مشروعة ، وإن أخذوا بعض الإسلام وتركوا بعضه . وإن كان فيها ابتداع فهي في حكم المجمع على مشروعيتها .. هكذا يقول !!

    ونحن نطالبه بإبراز هذا الإجماع المدعى ، لكن الذي نعرفه أن أتباع المذاهب اليوم ، وقبل اليوم على بدع خطيرة.(1)

    فعقائدهم عقائدة جهمية من تعطيل صفات الله تبارك وتعالى ، إلا القليل منها.

    وهم على طرق صوفية شتى ، قادرية ، ورفاعية ، وشاذلية ، وتيجانية ، ومرغنية ، وبرهانية ، ونقشبندية ، وسهروردية ، وجشتية ، بل على طرق كثيرة لا تحصى ، وكلها تتبنى عقيدة الحلول ، ووحدة الوجود ، واعتقاد أن الأولياء يعلمون الغيب ويتصرفون في الكون ، واعتقاد جواز الاستغاثة بهم في الشدائد ، وتقديم القرابين والنذور لقبورهم.

    وكلهم يحاربون المنهج السلفي بما فيه من عقائد التوحيد : توحيد العبادة ، وتوحيد الأسماء والصفات ، وما فيه من دعوة إلى الكتاب والسنة ، وإلى ترك الشرك والبدع.)(2)

    وجاء في النسخة الثانية : ( أقول : قد رأى بعض العلماء الأفاضل أن تكون الإجابة ما يأتي : قياس الجماعات على المذاهب الأربعة قياس مع الفارق ، فهو غير صحيح ، وذلك من عدة وجوه:

    1- أصحاب المذاهب الأربعة علماء أجلاء لهم مكانتهم في الأمة وأصحاب الجماعات في الغالب جهال لا معرفة لهم بالعلم الشرعي.

    2- موضوع المذاهب الأربعة : الاجتهاد في الأحكام الفرعية التي هي محل الاجتهاد وموضوع الجماعات موضوع فكري سياسي لا علاقة له بالاجتهاد الفقهي.

    3- أصحاب المذاهب الأربعة يعترفون أن اجتهادهم عرضة للخطأ والصواب ويحذرون من تقليدهم فيما أخطأوا فيه ، وأصحاب الجماعات يتعصبون لآرائهم ويتهمون من خطأهم بتهم كثيرة ، بل إنهم من زيادة الثقة بأنفسهم وبمناهجهم يطلبون من أتباعهم البيعة عليها.) انتهى.(3)

    فانظر أخي القارئ - رعاك الله - البون الشاسع بين كلام العلامة صالح الفوزان - حفظه الله ، وبين كلام ربيع المدخلي.

    ثم انظر - رعاك الله - إلى قول عالمنا الفاضل - حفظه الله ونفعنا بعلمه - عندما قال: ( وأصحاب الجماعات يتعصبون لأرائهم ، ويتهمون من خطأهم بتهم كثيرة).

    ***********
    (1)أنظر أخي القارئ كيف أطلق الكلام دون تفصيل.
    (2)"جماعة واحدة لا جماعات ، وصراط واحد لا عشرات" ص (147-148) ، حوار مع عبدالرحمن عبدالخالق ، بقلم : ربيع بن هادي المدخلي ، تقديم : فضيلة الشيخ / صالح بن فوازن الفوزان.
    (3)" جماعة واحدة لا جماعات ، وصراط واحد لا عشرات" ص ( 145 ) حوار مع الشيخ عبدالرحمن عبدالخالق ، بقلم : ربيع بن هادي المدخلي ، تقديم : فضيلة الشيخ / صالح بن فوزان الفوزان . ط مكتبة الغرباء الأثرية.

    (منقول بتصرف يسير)
    التعديل الأخير تم بواسطة الفارس ; 11-12-2005 الساعة 02:43 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •