النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: القول الصحيح في حمل المأموم المصحف وراء الإمام في صلاة التراويح

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jan 2005
    الدولة
    بلاد الله
    المشاركات
    1,500

    القول الصحيح في حمل المأموم المصحف وراء الإمام في صلاة التراويح

    بسم الله الرحمن الرحيم


    القول الصحيح في حمل المأموم المصحف وراء الإمام في صلاة التراويح

    فتاوى لأئمة هذا العصر الثلاثة: الألباني وابن باز وابن العثيمين

    هذه ثلاث فتاوى تقريباً لثلاث أئمةٍ من أئمة هذا العصر -رحمهم الله وأجزل لهم الأجر المثوبة- في حكم حمل المصحف وراء الإمام في صلاة التراويح، وهي مسألة تتكرر كثيراً ويتسائل حولها الأئمة والمأمومين، جمعتها بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك جعله لنا شهر خير وبركة وغفران...


    أولاً: الشيخ العلاَّمة محدث الديار الإسلامية محمد ناصر الدين الألباني -رحمه الله تعالى-

    س: هل يجوز للمأموم -خاصة في صلاة التراويح- أن يقوم خلف -طبعاً وراء الإمام- أنه يحمل المصحف -يُتَبِّع وراء الإمام ينظر فيه- هل يجوز؟

    الجواب:

    لا لا لا، هذا ليس من السُنَّة.

    السائل: وإن فعل ذلك؛ صلاته جائزة؟

    الشيخ: صلاته جائزة.

    السائل: لكن نقول خلاف السنة؟

    الشيخ: أي نعم.


    ثانياً: سماحة الشيخ العلاَّمة عبد العزيز بن باز -رحمه الله تعالى-

    س: ما حكم حمل المأموم للمصحف في صلاة التراويح؟

    ج: لا أعلم لهذا أصلاً؛ والأظهر أن يخشع ويطمئن ولا يأخذ مصحفاً، بل يضع يمينه على شماله كما هي السنة، يضع يده اليمنى على كفه اليسرى -الرسغ والساعد- ويضعهما على صدره، هذا هو الأرجح والأفضل، وأخذ المصحف يشغله عن هذه السنن؛ ثم قد يشغل قلبه وبصره في مراجعة الصفحات والآيات وعن سماع الإمام؛ فالذي أرى أنَّ ترك ذلك هو السنة، وأن يستمع وينصت، ولا يستعمل المصحف؛ فإن كان عنده علم فتح على إمامه، وإلاَّ فتح غيره من الناس، ثم لو قُدِّرَ أنَّ الإمام غلط، ولم يُفْتَح عليه، ما ضرَّ ذلك في غير الفاتحة، إنَّما يضر في الفاتحة خاصة، لأنَّ الفاتحة ركن لا بدَّ منها، أمَّا لو ترك بعض الآيات من غير الفاتحة ما ضرَّه ذلك إذا لم يكن وراءه من ينبهه.
    ولو كان أحد يحمل المصحف على الإمام عند الحاجة فلعل هذا لا بأس به، أما أنَّ كل واحد يأخذ مصحفاً؛ فهذا خلاف السنة. (1)


    س: بعض المأمومين يتابعون الإمام في المصحف أثناء قراءته فهل في ذلك حرج؟

    ج: الذي يظهر لي أنَّه لا ينبغي هذا، والأولى الإقبال على الصلاة والخشوع، ووضع اليدين على الصدر متدبرين لما يقرأه الإمام؛ لقول الله عز وجل: {وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ}، وقوله سبحانه: {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ}، ولقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: ((إنَّما جُعِلَ الإمام ليؤتم به؛ فإذا كبَّر فكبروا، وإذا قرأ فأنصتوا)).

    الشيخ العلاَّمة محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله تعالى-

    س: ما حكم حمل المصاحف من قبل المأمومين في صلاة التراويح في رمضان بحجة متابعة الإمام؟

    ج: حمل المصحف لهذا الغرض فيه مخالفة للسنة وذلك من وجوه:

    الوجه الأول: أنه يفوت الإنسان وضع اليد اليمنى على اليسرى في حال القيام.

    الوجه الثاني:

    أنه يؤدي إلى حركة كثيرة لا حاجة إليها، وهي فتح المصحف، وإغلاقه، ووضعه في الإبط وفي الجيب ونحوهما.

    الوجه الثالث:
    أنه يشغل المصلي في الحقيقة بحركاته هذه.

    الوجه الرابع:

    أنه يفوت المصلي النظر إلى موضع السجود؛ وأكثر العلماء يرون أن النظر إلى موضع السجود هو السنة والأفضل.

    الوجه الخامس:

    أنَّ فاعل ذلك ربما ينسى أنَّه في صلاة إذا كان لم يستحضر قلبه أنَّه في صلاة، بخلاف ما إذا كان خاشعاً واضعاً يده اليمنى على اليسرى، مُطأطأ رأسه نحو سجوده، فإنه يكون أقرب إلى استحضار أنَّه يُصَّلي وأنه خلف إمام.


    - وسئل فضيلة الشيخ: ما حكم متابعة الإمام من المصحف في الصلاة؟

    فأجاب فضيلته بقوله: متابعة الإمام في المصحف معناه أن المأموم يأخذ المصحف ليتابع الإمام في قراءته، وهذا إن احتيج إليه بحيث يكون الإمام ضعيف الحفظ فيقول لأحد المأمومين: أمسك المصحف حتى ترد عليّ إن أخطأت فهذا لا بأس به لأنه لحاجة.

    وأما إذا لم يكن على هذا الوجه؛ فإنني لا أرى أن الإنسان يتابع الإمام من المصحف؛ لأنه يفوت مطلوباً ويقع في غير مرغوب فيه، فيفوت النظر إلى موضع سجوده، وكذلك وضع اليدين على الصدر وهو من السنة، ويقع في غير مرغوب فيه وهو الحركة بحمل المصحف، وفتحه، وطيه، ووضعه، وهذه كلها حركات لا حاجة إليها، وقد قال أهل العلم: إن الحركة في الصلاة إذا لم يكن لها حاجة مكروهة؛ لأنها تنافي كمال الخشوع. بل قال بعض العلماء: إن حركة البصر تبطل الصلاة؛ لأن البصر سوف يتابع القراءة من أول السطر إلى آخره ومن أول الثاني إلى آخره وهكذا مع أن فيه حروفاً كثيرة وكلمات كثيرة فيكون حركة كثيرة للبصر، وهذا مبطل للصلاة.

    فنصيحتي لإخواني أن يدعوا هذا الأمر ويعودوا أنفسهم الخشوع بدون أن ينظروا إلى المصحف.


    قال الشيخ العلامة الإمام صالح الفوزان حفظه الله (( فلا يُقاوم البدع إلا العلم والعلماء ، فإذا فقد العلم والعلماء أتيحت الفرصة للبدع أن تظهر وتنتشر ولأهلها ما يشاءون ))


  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Aug 2004
    المشاركات
    2,615
    رحمهم الله
    قال الإمام ابن قيم الجوزية رحمه الله: فمن أعرض عن الله بالكلية أعرض الله عنه بالكلية، ومن أعرض الله عنه لزمه الشقاءُ والبؤس والبخس فى أحواله وأعماله وقارنه سوءُ الحال وفساده فى دينه ومآله، فإن الرب تعالى إذا أعرض عن جهة دارت بها النحوس وأظلمت أرجاؤها وانكسفت أنوارها وظهرت عليها وحشة الإعراض وصارت مأْوى للشياطين وهدفاً للشرور ومصباً للبلاءِ، فالمحروم كل المحروم من عرف طريقاً إليه ثم أَعرض عنهاْ....

    موقع فضيلة العلامة الشيخ فالح بن نافع الحربي حفظه الله
    http://www.sh-faleh.com/index.php

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •