الحمدلله رب العالمين والصلاة و السلام على رسول الله ؛ وان خير الهدي كتاب الله واتباع سنة نبينا " صلى الله عليه وسلم " اما بعد : فقد ظهر في هذا الزمان كثرة الكلام و الجدال حول دخول الشهر و خروجه وتعليق الرؤية بالكسوف و الخسوف ؛ واعتمد كثير من الناس على الحساب الفلكي ؛ الا يعلم هؤلاء ان كل الفلاح في اتباع سنة النبي " صلى الله عليه و سلم " حيث قال : ( لا تصوموا حتى تروا الهلال و لا تفطروا حتى تروه ) ـ رواه البخاري ـ وقال ايضا : ( صوموا لرؤيته وافطروا لرؤيته ) ـ رواه مسلم ـ ؛ و على هذا كان عمل الصحابة و من بعدهم و اجماع الامة و لم يامرنا بالرجوع الى علماء النجوم ، قال احد العلماء : ( اجماع العلماء انه لا يجوز العمل بالحساب في اثبات الاهلة ) ا .ن ؛ ثم لا يجوز ان يعارض ثبوت الهلال وولادته بتعليقه بالكسوف و الخسوف ؛ فلم يثبت عن النبي " صلى الله عليه و سلم " انه قيد العمل و الرؤية بوجود الكسوف و الخسوف او عدمه ؛ بل ان الخسوف و الكسوف ا يتان من ايات الله يخوف بهما عباده ،،، ثم ان غم علينا الهلال فعلينا اكمال الشهر ، قال " صلى الله عليه وسلم " :فان غم عليكم فاقدروا له .،، فالفلاح كل الفلاح في اتباع كتاب الله و سنة نبينا ، وكل عمل لا يصح الا بشرطين هما : اخلاص النية لله سبحانه و موافقة و اتباع سنة نبينا "صلى الله عليه و سلم " وكل ما يحدث في هذا الزمن بسبب عدم الاتباع ، واخر دعوانا ان الحمدلله رب العالمين ، وصلى الله على نبينا محمد و على اله و صحبه اجمعين .