صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 15 من 20

الموضوع: الفتح الرباني في تبرئة الشيخ فالح من الطعن في الشيخ الألباني وردعلى سحاب الحزبية.مهم.

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    May 2005
    الدولة
    algeria
    المشاركات
    556

    الفتح الرباني في تبرئة الشيخ فالح من الطعن في الشيخ الألباني وردعلى سحاب الحزبية.مهم.

    بسم الله الرحمن الرحيم
    إن الحمدلله نحمده و نستعينه ونستغفره, و نعوذبالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا, من يهده الله فلا مضل له, و من يضلل فلآ هادي له , و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لآ شريك له , و أشهد أن محمد عبده ورسوله صلى الله عليه
    وعلى أله وصحبه وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين أما بعد:
    فإنه من باب "الدين النصيحة"وكذلك من باب أنصر أخاك "ظالما أو مظلوما ....." الحديث
    تبرئة للشيخ فالح الحربي حفظه الله تعالى من التجريح والطعن في الشيخ الألباني رحمه الله تعالى,بالأدلة و البراهين وقاصمة ظهرلشبكة الإرجاء سحاب الجزء الأول, و حفاظا على حرمة وكرامة الشيخين , وبيانا للحق و تصحيحا للأخطاء , و لمقصد حفظ الدين الصحيح الذي كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم و صحابته رضي الله عنهم .
    إن الشيخ فالح الحربي حفظه الله تعالى عالم سلفي بشهادة العلماء وعلى رأسهم سماحة الوالد الشيخ عبد العزيز إبن باز
    رحمه الله تعالى .
    والشيخ فالح الحربي حفظه الله تعالى يحب الشيخ الألباني ويجله ويحترمه ولم يطعن فيه يوما ما, ولم يحكم عليه بالإرجاء , و إنما قال بأنه وقع في الإرجاءمن باب الأسماء وليس من باب الاحكام , ففرق بين البابين
    -فباب الأسماء:هو معرفة العلم ويلزم به العلم سواء كان خطأ أو صوابا أو كان سنة أو بدعة أو كان كفرا أو إيمانا .
    ----------------
    -وباب الأحكام : و هو الحكم على العامل والواقع في الكفر أو البدعة أو الفسق فيقال عنه كافر إذا وقع في الكفر
    ----------------
    وأقيمت عليه الحجة فأصر و كابر , وكذلك مبتدع إذا وقع في البدعة وأقيمت عليه الحجة فأصر وعاند وكابر, وكذلك
    فاسق إذا وقع في معصية كالزنى و غير ذلك وأقيمت عليه الحجة فأصرب وعاند وكابر , فليس كل من وقع في الكفر
    وقع الكفر عليه , وليس كل من وقع في البدعة وقعت البدعة عليه , و ليس كل من وقع في الفسق وقع الفسق عليه .
    وهذا باب لآ يحكم به إلا العلماء بعد توفر الشروط و انتفاء الموانع على الأشخاص وهناك من الحجة قائمة عليه لآيحتاج
    إلىإ قامة الحجة لأن الحجة قائمة عليه مثل سب الله عزوجل وسب نبيه ودينه والعياذ بالله ومثل إدعاء النبوة وغير ذلك ففيه تفصيل.
    وهو كما قال الشيخ فالح الحربي حفظه الله ورعاه :باب خطير لذلك لآ يجب أن يلجه كل أحد
    -فأنتبه أخي السلفي يامن لك عقل سليم فالمسألة مهمة جدا وخطيرا جدا مسألة الإرجاء
    فالشيخ فالح الحربي إتهموه قديما و حديثا بهذه التهمة التي هو بريء منها براءة الذئب من دم يوسف عليه الصلاة
    والسلام , و ليس هناك دليل وبرهان على ذلك , ما هي إلادعاوى بدون بينات , والنبي صلى الله عليه وسلم يقول
    " البينة على من ادعى و اليمين عاى من أنكر" فالشيخ فالح الحربي لم يقل أبدا عن الشيخ الألباني مرجيءأو مبتدع ,
    وإنما قال وقع في الإرجاء و عنده إرجاء في مسائل الإيمان أخطا و هو عالم مجتهد فله عذره ولم تقم عليه الحجة فأصر , بل مات على تلك العقيدة وهو لآ يدري بانه وقع في خطأ إسمه الإرجاء , و يبقى عالما سلفيا رحمه الله تعالى
    ولكن يبين خطأه حتى لآ يقتدي به في ذلك الخطأ , والخطأ خطير لأنه في العقيدة , و حتى لآ تنسب عقيدة الإرجاء
    لعقيدة أهل السنة والجماعة , فلا بد إذن من البيان إلى قيام الساعة لمقصد حفظ الدين
    -ومثل مايقوم به العلماء في هذا العصر من بيان أخطاء شيخ الإسلام إبن تيمية رحمه الله كقوله"بفناء النار "و" تسلسل الأحداث", وقد بين ذلك الشيخ الألباني رحمه الله تعالى بالأدلة القاطعة .
    -فهل قال أحد بأن الشيخ الألباني رحمه الله يطعن في شيخ الإسلام إبن تيمية رحمه الله؟ طبعا :لآ
    فهناك فرق بين الطعن والإنتقاد,فهذا من الإنتقاد ومن النصيحة وليس طعن, وهكذا كما بينوا أخطاء إبن حجر والشوكاني
    وو..........فهذا يدخل عموما في حديث النبي صلى الله عليه وأله وسلم "الدين النصيحة ".
    - يا أيها المتعصبن بالأخص الإخوة السلفين إن الخطأ إذا صدرمن العالم السلفي أشد من صدوره من المبتدع , لأن الخطأ إذا
    صدر من العالم السلفي ينسب إلى المنهج السلفي , أما الخطأ إذا صدر من المبتدع فينسب إلى البدعة لآ إلى المنهج السلفي
    لذا يجب البيان ولآ يجوز السكوت عن بيان الحق كما في الحديث"الساكت عن الحق شيطان أخرس ".
    ولآ تنسوا أبا حنيفة رحمه الله تعالى الذي وقع في الإرجاء في مسائل الإيمان كما بينا ذلك علماء السنة , وهو بدون قصد وقع في الإرجاء , لذا بقي يعد من أهل السنة والجماعة , فيقال سني وقع في الإرجاء, وليس بمرجيء , لأنه لم تقم عليه الحجة
    كما قال صاحبه أبو يوسف "لو كان أبو حنيفة حيا و بين له ذلك لتراجع" و لآ تنسوا بأن الشيخ الالباني رحمه الله تعالى
    له منزلة رفيعة في قلوب كثير من السلفين في العالم ويثقون فيه كثيرا , و يأخذون عنه العلم عن طريق أشرطته وكتبه.
    فإذا سكت أهل العلم من بيان هذا الخطأ وهو الإرجاء في مسائل الإيمان , سيقتدون به و يأخذون عنه ذلك الخطأ وهم يظنون
    بأنه صواب وأنه من عقيدة أهل السنة والجماعة لحسن ظنهم به رحمه الله تعالى ( فلآمعصوم إلآ رسول الله صلى الله عليه وسلم), و ( كل راد ومردود عليه إلآ صاحب هذا القبر وهو رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم ), و (العلماء يحتج لهم ولآ يحتج بهم ), و( لآ تعرف الحق بالرجال فأعرف الحق تعرف أهله ) , و ( والحق يعرف بدليله لآ بقائله).
    -و كما قال الشيخ الألباني رحمه الله تعالى وغفر له في أداب الزفاف :" و لآزم ذلك أن لآ يلتفت المسلم إلى أي قول يخالف
    ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم , # مهما كان شأن قائله # فضلا و علما و صلاحا # لإنتفاء العصمة# , وهذا من الأسباب التي شجعنا على الإستمرار في خطئنا من التمسك بالكتاب والسنة , وعدم الإعتداد بما سواهما ".
    في هذه الأيام نشاهد في شبكة سحاب الخراب تتهم الشيخ فالح الحربي حفظه الله تعالى – بهتانا وزورا أنه رمى الشيخ الألباني بالإرجاء وأنه مرجيء , وراحو يسوقون الأدلة في زعمهم على ذلك وهي مقاطع صوتيامن شريط #الوصف لبدعة الوقف # للشيخ فالح الحربي حفظه الله تعالى ورعاه. و صنعوا له عنوانا مزيفا ومحرفالا يوافق ما بداخل المقطع الصوتي
    وهذا هو الكذب , لأن الكذب معناه كما ذكر العلماء هو مخالفة الخبر للواقع فالخبر# فالح يصف الألباني وربيع بأنهم مرجءة وأنهم جعلو البدعة سنة و السنة بدعة والحق مع سفر الحوالي# يعني باب الأحكام عند شبكة الرجاء سحاب والواقع شيء أخر وهو باب الأسماء.
    اقرأ و تأمل منصفا , منقول من شبكة الإرجاء سحاب الخراب من موقع إسمه والعياذ بالله # موقع الفاضح لفالح # الذي حذفوهبعد البيان الذي فيه تخطئة المشايخ الثلاثة – السحيمي وعبيد الجابري والصاعدي لربيع المدخلي , ثم أرجعوه مرة أخرى فمعلم عنهم أنهم يردون كلآ م أهل العلم ويضربون به عرض الحائط نعوذ بالله منهم .
    تفريغ المقطع الصوتي 1 الذي نقلته شبكة سحاب الحزبية مبتورا غير كامل قال الشيخ فالح الحربي في محاضرة وصف
    بدعة الوقف:
    .............. هنا بعد الصفحة التي بعدها ينقل كلام الشافعي وأنه نقل عن أكثر من ألف شيخ ، أو التقى بأكثر من ألف شيخ كلهم يقولون الإيمان قول وعمل .
    هذا كله يضرب به عرض الحائط !
    ويؤخذ كليمة ابن حجر التي أخطأ فيها وهو لم يضبط عقيدة أهل السنة ومنهج أهل السنة والجماعة كما يضبطها أولئك الأئمة .
    هذا مع علمه ، ومع فضله ، ومع خدمته للإسلام ، وشرحه أيضا فتح الباري .
    أهل العلم يعرفون منزلته وندعو له بالرحمة لكن أخطأ .
    كيف يتبعه الشيخ الألباني ؟!
    وكيف يتبعه علي حسن عبدالحميد ؟!
    ثم كيف يتبعه الشيخ ربيع ؟!
    ثم كيف يتبعه هؤلاء جميعاً ؟!
    سبحان الله !
    ويجعلو الأمة جميعاً مرجئة !
    ويتركون عقيدة أهل السنة والجماعة ، وتكون عقيدة أهل السنة والجماعة عقيدة أهل البدع ، وعقيدة أهل البدع هي عقيدة أهل السنة والجماعة .
    كما يقول المأربي أبوالحسن : فرقة جنس العمل .
    الفرقة الثامنة في أهل البدع والتي مارد عليا أهل السنة وهو سينبري للرد عليها !
    ماشاء الله ! .
    ويقول على حسن عبدالحميد : أن جنس العمل هذا ابتدعه سفر الحوالي ، يقول لأبي رحيم عن شيخه يعني أنت أخذت البدعة هذه منه في ظاهرة الإرجاء .
    ولقد عرضت على شيخنا أبي محمد الشيخ ربيع بن هادي المدخلي عام 1422 هـ في 28 رمضان يعني قوله عن اللي ابتدع هو سفر فوافقني .
    سبحان الله !!
    سفر يقدر يجيب مثل هذا من عند نفسه !
    هذا أهل السنة من القديم وشيخ الإسلام ابن تيمية والقواعد
    صارت تقعد فيما بعد و ....... أهـ .
    وإليكم تفريغ مقطع للشيخ فالح الحربي حفظه الله تعالى من محاضرة # إختلاف المرجئة مع أهل السنة#
    قال حفظه الله :
    "ومما ابتُلي به أهل الإسلام في هذا الوقت ظهور فرقة ونابتة من أهل الإرجاء، يشغبون على أهل السُنة في عقيدتهم في الإيمان، مُدعين زوراً أن من لم يعمل عملاً قط مع انتفاء الموانع يكون مُؤمناً ويخرج من النار ويدخل الجنة بالشفاعة، مع دعوهم القول بزيادة الإيمان ونُقصانه وتعريفهم الإيمان تعريف أهل السُنَّة، ولكن يُخالفونهم في حدهم للإيمان، أي في حقيقة فهمهم للإيمان وفق نُصوص الشريعة، ولقد أوجزَ فضيلة الشيخ صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان-حفظه الله-تعريف هذه النابتة في كتابه: ( التعليق المُختصر على نونية ابن القيم) وهو كتاب نافع نسأل الله أن يُثيبه عليه وأن ينفع به الأمة، قال –حفظه الله-بعد أن ذكر المذهب الإرجائي المعروف بإرجاء الفُقهاء، الذين يقولون "إن الإيمان، قول باللسان، واعتقاد بالقلب، ولا تدخل الأعمال في حقيقته"، قال-حفظه الله ووفقه-:"وهناك فرقةٌ خامسة ظهرت الآن، وهُم الذين يقُولون إن الأعمال شرطٌ في كمال الإيمان الواجب، أو الكمال المُستحب"، أقول أيها الإخوة؛ ولقد عُرف عن تلك الفِرقة مُعاندتها الشديدة في قضية الإيمان تلك القضية الكُبرى، عُرف عنهم مُعاندتهم لأهل السُنة و الجماعة، مُنذ زمن غير قليل، مُقلدين تقليدًا أعمى لعالمٍ أخطأ في اجتهاده-رحمة الله عليه-، وكان يُقرر هذا المذهب و تُوفي عليه، وقد تعلمنا من هذا العالم الجليل –رحمة الله عليه-أثناء الأخذ عليه، وكما هو أيضا حال علماء أهل السنة، دائماً هذا ما يُقررونه أن لا يُتابع العالم على خطئه إذا ظهر، وهو منهاج أهل السنة والجماعة الذي دلت عليه القواطع من كتاب الله وسُنَّة رسوله صلى الله عليه و سلم، و منها استقرأ أهل السنة و الجماعة عقيدتهم في الإيمان، ولكن مع الأسف أن مُقلدُ هذا الشيخ على خطئه له يشغبون على أهل السُنَّة، وأحدثوا فتنة عظيمة، وتطور الأمر خصوصاً في هذه الأيام إتباعاً لقوله -رحمه الله-:"الأعمال الصالحة كلها شرطُ كمال عند أهل السُنَّة خلافاً للخوارج والمُعتزل، القائلين بتخليد أهل الكبائر في النار، مع تصريح الخوارج بتكفيرهم "، ويُفرق الشيخ –رحمة الله عليه-بين العقيدة و العمل، فإذا فُقِدَ العمل مع وُجود الاعتقاد كان ذلك عندهُ كافياً في وجود الإيمان و النجاة من الخُلود في النار لمن دخلها، ويخرجُ بحديث الشفاعة، وهذا ليس حقيقة مُعتقد أهل السُنَّة والجماعة، فهُم يُطلقون على أن تارك العمل بالكلية كافر مُخلد في النار، لا حظ له في الشفاعة وقد قال الله تعالى عن الكُفار: {فَمَا تَنفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ }(المدثر:48)، والمُعتقد الذي عليه الشيخ-رحمه الله-بعلاقة العمل بالإيمان هو مُعتقد مُرجئة الفُقهاء، وهذه حقيقته للذين يُقال عنهم الأحناف، وهو عينهُ ما قرره أنور الكشميري في كتابه: ( فيض الباري شرح صحيح البُخاري ) إذا قال: "الإيمان عند السلف عبارة عن ثلاثة أشياء، اعتقادٌ وقولٌ وعملٌ، وقد تقدم الكلام-يعني في كتابه هذا-على الأولين، الإعتقاد والقول، وقد تقدم الكلام على التصديق و الإقرار، بقي العمل هل هو جزء من الإيمان أم لا؟،-هذا قول الكشميري رحمه الله ولا نزال نذكر قول الكشميري قال:-المذاهب فيه أربعة:الخوارجُ قالوا إن الأعمال أجزاء في الإيمان، فالتارك للعمل خارج من الإيمان عندهما، إلا اختلفوا فالخوارج أخرجوه من الإيمان وأدخلوه في الكُفر، والمُعتزلة لم يُدخلوه في الكُفر، وقالوا بالمنزلة بين المنزلتين، والثالث مذهب المُرجئة قالوا لا حاجة للعمل ومدار النجاة التصديق فقط، فصار الأولون والمُرجئة على طرفي نقيض"، قال:"و الرابع مذهب أهل السنة و الجماعة وهو بين بين، قالوا إن الأعمال لابُدَّ منها لكن تاركها يُفسَّق"، هؤلاء الأحناف ليس هو قول أهل السنة أو عقيدة أهل السنة قال:" قالوا إن الأعمال لابُدَّ منها لكن تاركها مُفَسَّق لا مُكَفَّر، فلم يُشددوا فيها كالخوارج و المُعتزلة، ولم يُهَوِنُوا أمرها كالمُرجئة، أم هؤلاء-أي أهل السنة و الجماعة بزعمه-افترقوا فرقتين، فأكثر المُحدثين إلى أن الإيمان مُركبٌ من الأعمال، وإمامنا الأعظم رحمه الله تعالى وأكثر الفُقهاء والمُتكلمين، -نعم أهل الحديث و هم أهل السنة و الجماعة وهم الذين قال عنهم أهل الحديث يرون أن الأعمال لابُدَّ منها للإيمان، نعم كما زعم على تعريف الأحناف، التعريف السابق أن الأعمال لابُدَّ منها لكن تاركها مُفَسَّق لا مُكَفَّر...، قال:- وإمامنا الأعظم رحمه الله تعالى وأكثر الفقهاء و المتكلمين إلى أن الأعمال غير داخلة في الإيمان، مع اتفاقهم جميعاً على أن فاقد التصديق كافر، وتارك العمل فاسق، فلم يبقى الخلافُ إلاَّ في التعبير، فإن السلف وإن جعلوا الأعمال أجزاء، لكن لا من حيث ينعدم الكُل بانعدامها -هذا على عقيدة مُرجئة الفُقهاء، على عقيدة الأحناف-بل يبقى الإيمان مع انتفائها، وإمامنا أبو حنيفة وإن لم يجعل الإيمان جزء لكنه اهتم بها، وحرض عليها، وجعلها أسباباً (سارية) في نماء الإيمان، فلم يُهدرها هدر المُرجئة، إلا أن تعبير المُحدثين القائلين بجزئية الأعمال، لما كان أبعد من المرجئة المنكرون لجزئية الأعمال، بخلاف تعريف إمامنا الأعظم رحمه الله تعالى، فإنه كان أقرب إليهم من حيث نفي جُزئية الإيمان رُمي الحنفية بالإرجاء، -لما كان الأمر كذلك رُمي بالإرجاء-وهذا كما ترى جورٌ علينا، فالله المُستعان" هذا ما يقوله الآن الذين انشقوا عن أهل السنة و الجماعة، وهُم يرون أنهم هم أهل السنة و الجماعة وهم على ما هم عليه مرجئة الفقهاء، يشغبون عليهم ويدعون مثل هذه الدعاوى: (كيف تقولون أن عقيدتنا ليست عقيدة أهل السنة و الجماعة!.. ونحن نقول بزيادة الإيمان و نقصانه!..ونحن نقول بأن الأعمال من الإيمان!...)، فينخدع بهم الناس ولا يشعرون أن القضية عندهم مُتجهة إلى الكمال وليست إلى أصل الإيمان، يقول الكشميري-رحمه الله-:"ولو كان الاشتراك مع المُرجئة بوجه من الوجوه التعبيرية كافياً في نسبة الإرجاء إلينا، لزم نسبة الاعتزال إليهم-أي إلى المُحدثين بعض أهل السنة، يعني أهل السنة-فإنهم المعتزلة قائلون بجزئية الأعمال أيضاً كالمُحدثين، ولكن حاشاهم من الاعتزال، وعفا الله عمن تعصب ونسب إلينا الإرجاء، فإن الدين كله نُصح، لا مُرامات ومُنابزة بالألقاب، ولا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم" انتهى كلام الكشميري.
    فأنت أيها السامع؛ وأيها الإخوة؛ سمعت ما قاله الكشميري وهو حنفيٌ مُتعصب، وقال وهو يُقرر مذهب الأحناف:" مُرجئة الفقهاء يرون أن ترك الأعمال تُفسق، مع أنهم لا يقولون بزيادة ونقصان الإيمان بالأعمال وأنها من الإيمان- يعني لا يقولون بهذا- فما الفرق يا تُرى بينهم وبين من يعتقد ويقول بالزيادة والنُقصان في الأعمال، وأنها من الإيمان ولكن في كماله وليست في أصله، فأصله لا تلحقه الزيادة والنقصان، وتتخلف الأعمال و يبقى بدونها "، هذا هو الأصل عند المُرجئة بأقسامهم وأصنافهم، هذا هو الأصل أن الإيمان يبقى بدون الأعمال، بغض النظر عن الزيادة والنُقصان، وإنما الأصل عندهم أن الإيمان يبقى، وهذا هو الإرجاء قال تعالى{قَالُوا أَرْجِهِ وَأَخَاهُ وَابْعَثْ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ }(8)، وقال{ وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللّهِ }(9)، وقال{ تُرْجِي مَن تَشَاء مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَن تَشَاء }(10)، يعني الإرجاء هو التأخير، فإذا أُخر الإيمان عن الأعمال، انتهت الأعمال ولم تُوجد الأعمال، يبقى الإيمان ويصِح الإيمان، هذا هو الإرجاء الذي يجتمع عليه جميع المُرجئة، بخلاف أهل السُنة."
    وكذلك نشاهد في شبكة سحاب الحزبية وهي تنشر ثناء العلماء على الشيخ الألباني وتزكيتهم له وتبرئته من الإرجاء . والجواب على ذلك :
    -هل أحد من أهل السنة كالشيخ فالح الحربي حفظه الله شك في تزكية الشيخ الألباني حتى تسوقون التزكية فهذا خروج عن
    الموضوع , فالموضوع ليس هو تزكية الشيخ الألباني . فهذا معروف لآ شك و لآ ريب في أن الشيخ الألباني رحمه الله تعالى
    مزكى من طرف العلماء , فالشيخ فالح الحربي يقر بذلك ولم يطعن فيه , ولم يشك , ولم يشكك , و لم يخدش في هذه التزكية
    وإنما الموضوع هل الشيخ الألباني وقع في خطأ في مسائل الإيمان إسمه الإرجاء أم لآ؟.
    وأما تبرئة العلماء له من الإرجاء أي من الحكم عليه يعني إنه ليس بمرجيء, ولكن هل وقع في الإرجاء ؟
    -نعم , هناك من العلماء من وقفوا على كلام له في كتبه وأشرطته يتضمن عقيدة الإرجاء, وهناك من لم يقف على ذلك
    ** وكل حدث بما علم ومن علم حجة على من لم يعلم** هذا من جهة.
    ومن جهة أخرى فإن التزكية لآ تعني العصمة , و لآ تعني عدم الإنتقاد , ولا تعني عدم التخطئة , ولا تعني الثبات إلى الممات
    قد يزيغ المزكى , وكم من مزكى من طرف علماء السنة انحرف ولم يثبت كعبد الله الجبرين وغيره ...
    واعلموا هداكم الله أن الذين قالوا عن الشيخ الألباني مرجيء وطعنوا فيه هم التكفريون والقطبيون بسبب عدم تكفيره للحكام
    عدم والخروج عليهم , وعدم تكفيره لتارك الصلاة. والمهم لايقبل الخروج عن الموضوع والحيدة والروغان واللف والدوران
    -فهذا ليس من العلم و الحق في شيء , فاسألوا العلماء الكبار كالمفتي والفوزان واللحيدان والغديان والعبيكان وغيره
    عن ذلك إن كنتم صادقين ,واعرضوا عليهم كلام الشيخ الألباني رحمه الله إذا أردتم التثبت والبحث عن الحق وتحري الصواب
    وكذلك أعرضوا عليهم كلآم شيخكم ربيع بلفظه , وخاصة ذلك الكاتب في شبكة سحاب الخراب الحزبية الذي جعل شيخا فاضلا وقدوة وهو لآيستحق ذلك, و هوعبدالحميد العربي الجزائري الذي كتب مقالآ ينصح فيه بالرجوع إلى العلماء
    الكبارو هو إلى حد الأن لم يرجع إلى العلماء الكبار يعرض عليهم كلام شيخه ربيع. ولم يجر مكالمة هاتفيةمعهم إلى يومنا هذا فليكن شجاعا وليفعل ذلك , لكنه يدعي فقط يلبس على الناس, فاتقوا الله ياكتاب سحاب , وابحثوا عن الحق بدون تعصب وتحزب للأشخاص, وإثارة الفتن , ( فالحق منصوروأهله يمتحنون به) .
    -والأن هاكم بعض الأدلة الواضحة على أن الشيخ الألباني رحمه الله تعالى أخطأ إذ وقع في الإرجاءفي مسائل الإيمان بدون أن يتقصد فأخطا من حيث أراد الصواب , وليس بمرجيء , حتى وإن كان حقق بعض كتب الإيمان لعلماء السنة
    فذلك ليس بدليل على عدم وقوعه في هذا الخطأ , فلآبد من بيان أخطاءه وأخطاء غيره من أهل السنة حتى لا يقع فيها الناس وحتى لا يعتقدونه من السنة أو من عقيدة أهل السنة و الجماعة وهذا من باب الدين النصيحة وليس تتبعا للعثرات
    فلما التشنيع , وهذه الأخطاء عرفناها عن طريق العلماء أو بعضهم فلابد أن تبلغ للناس.
    1- قال الشيخ الألباني- رحمه الله تعالى -في كتاب" حكم تارك الصلاة" ص41-42:
    **فإن الأعمال الصالحة كلها شرط كمال عند أهل السنة خلآفا للخوارج والمعتزلة القائلين بتخليد أهل الكبائر
    في النار مع تصريح الخوارج بتكفيرهم , فلو قال قائل بأن الصلاة شرط لصحة الإيمان وأن تاركها مخلد في النار فقد التقى مع الخوارج في بعض قولهم هذا, وأخطرمن ذلك أنه خالف حديث الشفاعة هذا كما تقدم بيانه **
    ونقف هنا وقفتين على كلآم الشيخ الألباني رحمة الله تعالى
    هنا نقف وقفتين :
    1- الوقفة الأولة : لاحظوا كلام الشيخ الألباني – رحمه الله تعالى – قرر بأن الأعمال كلها # أي جنس عمل الجوارح#
    # أي كل الأعمال الصالحة ولم يستثن و لم يقل البعض ولم يفصل #شرط كمال أي مكملة للإيمان , يعني الإيمان بدونها ناقص لآ ينتفي . وهذا هو الإرجاء بعينه أي أرجأ بمعنى أخر عمل الجوارح مطلقا عن الإيمان , وإن كان عرف الإيمان بتعريف أهل السنة والجماعة , ولآكنه خالفهم في الحقيقة , اذ أدخل العمل في الإيمان تعريفا وأخرجه حقيقة دون أن يشعر أو يتقصد فأخطأ – رحمه الله تعالى – و عفا عنه – وكذلك الخوارج والمعتزلة يعرفون الإيمان مثل تعريف أهل السنة
    لكنهم يخالفونهم في الحقيقة وفي التفصيل , إذن كون الشيخ الألباني –رحمه الله تعالى – جعل العمل ركنا من أركان الإيمان
    ليس دليلا على عدم وقوعه في الخطأ وهو الإرجاء , لأن العلة في تسمية المرجئة هي من الإرجاء أي التأخير , تأخير العمل عن الإيمان , فإذا أخرت الأعمال كلها (جنس عمل الجوارح ) , صح الإيمان وبقي , وهذا هو الإرجاء الذي
    يجتمع عليه جميع أصناف المرجئة بخلاف أهل السنة. ولآ عبرة بقول الشيخ الألباني – رحمه الله تعالى – أنه يزيد وينقص
    , لأن العلة في الإرجاء ليس هي الزيادة والنقصان , وإنما هي إرجاء و تأخير كل عمل الجوارح عن الإيمان .
    فعند الشيخ الألباني الأعمال الصالحة الظاهرة تنقص و تنقص وتنقص فإذا لم يبقى منها شيء بقي الإيمان عنده لأنها كلها
    شرط كمال , وهذا قول المرجئة كما قال وبين ذلك علماء السنة
    وإليكم أقوال العلماء في شرط كمال :
    تابع سلسلة شبهاتٍ وأباطيل تصدَّى لها العلماءحول قول المرجئة : بأن الاعمال شرط كمال في الإيمان:
    اللجنة الدائمة للإفتاء
    مقالة المرجئة الذين يُخْرِجُون الأعمال عن مسمى الإيمان ، ويقولون : الإيمان هو التصديق بالقلب ، أو التصديق بالقلب والنطق باللسان فقط ، وأما الأعمال فإنها عندهم شرط كمال فيه فقط ، وليست منه ، فمن صدَّق بقلبه ونطق بلسانه فهو مؤمن كامل الإيمان عندهم ، ولو فعل ما فعل من ترك, الواجبات وفعل المحرمات ، ويستحق دخول الجنة ولو لم يعمل خيراً قط ، ولزم على ذلك الضلال لوازم باطلة ، منها : حصر الكفر بكفر التكذيب والإستحلال القلبي .
    * ولا شك أن هذا قولٌ باطلٌ وضلالٌ مبينٌ مخالفٌ للكتاب والسنة ، وما عليه أهل السنة والجماعة سلفاً وخلفاً ، وأن هذا يفتح باباً لأهل الشر والفساد ، للانحلال من الدين ، وعدم التقيد بالأوامر والنواهي والخوف والخشية من الله سبحانه ، ويعطل جانب الجهاد في سبيل الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، ويسوي بين الصالح والطالح ، والمطيع والعاصي ، والمستقيم على دين الله ، …[..الخ الفتوى
    اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء .
    عضو
    عبد الله بن عبد الرحمن الغديان
    عضو
    صالح بن فوزان الفوزان
    الرئيس
    عبد العزيز آل الشيخ
    كلام الامام العلامة الهمام عبد العزيز بن باز -رحمه الله تعالى

    (هناك من يقول بأنه داخل في الإيمان لكنه شرط كمال ؟
    ــ الشيخ : لا ، لا ، ما هو بشرط كمال ، جزء ، جزء من الإيمان . هذا قول المرجئة ، المرجئة يرون الإيمان قول وتصديق فقط ، والآخرون يقولون: المعرفة. وبعضهم يقول : التصديق . وكل هذا غلط. الصواب عند أهل السنة أن الإيمان قول
    وعمل وعقيدة ، كما في الواسطية ، يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية)
    نقلا من جلة المشكاة
    وقال الشيخ صالح الفوزان
    :"أي القول بأن العمل شرط كمال في الإيمان هو قول المرجئة".
    وسئل الشيخ صالح الفوزان حفظه الله (المنتقى من فتاواه:2/9) عن قول بعض الناس : إن عقيدة أهل السنة والجماعة أن العمل شرط في كمال الإيمان وليس شرطاً ,في صحة الإيمان ؟
    فقال الشيخ :"هو قول مرجئة أهل السنة ، وهو خطأ ، والصواب أن الأعمال داخلة في حقيقة الإيمان ، فهو اعتقاد وقول وعمل ، يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية)

    وقال:
    " وهناك فرقة خامسة ظهرتِ الآن وهم الذين يقولون: إن الأعمال شرط في كمال الإيمان الواجب أو الكمال المستحب".
    الشيخ صالح آل الشيخ
    ((السؤال/ ما رأيكم فيمن يقول إن الأعمال شرط في كمال الإيمان الواجب؟
    الجواب- (الإيمان فيما دلّ عليه الكتاب والسنة وقول الصحابة وإجماع أئمة أهل السنة أنه قول وعمل، قول باللسان واعتقاد بالجنان وعمل بالأركان، والقول ركن، والاعتقاد ركن، والعمل ركن، والعمل ليس شرط كمال، وإنما هو ركن، والمقصود جنس العمل.يدلك على أن
    العمل ركن قول النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في حديث وفد عبد قيس «آمركم بالإيمان بالله وحده» قالوا: وما الإيمان بالله وحده؟ لاحظ هو أمر بالإيمان بالله وحده ثم سألوا من الإيمان بالله وحده قال «أن تشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول اله وتقيموا الصلاة وتؤتوا الزكاة وأن تؤدوا الخمس من المغنم» وجه الدلالة أنها هذه الأشياء الاعتقاد شهادة أن لا إله وأن محمدا رسول الله
    هذا قول واعتقاد، إقام الصلاة إيتاء الزكاة أداء الخمس من المغنم عمل في أعمالٍ بدنية وأعمال مالية وما يجمع بينهما هو أداء الخمس من المغنم.
    فإذن جنس العمل دخل في هذا الحديث جوابا عن سؤالهم ما الإيمان بالله وحده؟ لماذا عددناه ركنا؟ لماذا عده أهل السنة والجماعة؟ ركنا لأن الجواب عن السؤال في مثل هذا السياق يقتضي أن تكون مفردات الجواب أركانا، بدليل الإجماع

    من الأمة، حتى المرجئة على أن قول جبريل عليه السلام للنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أخبرني عن الإيمان؟ قال «الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وبالقدر خيره وشره» بالإجماع أن هذه الستة أركان كيف فهموا أنها أركان؟ بالإجماع قالوا بالاتفاق أنها جاءت جواب سؤال يقتضي أن يكون الجواب فيه بيان الماهية، وبيان الماهية في الحقيقة ركن.
    فإذن العمل ركن، دلّ عليه حديث ابن عبد قيس، وتفهم كونه ركننا من حديث جبريل حيث عددنا هناك أركان الإيمان الستة وهي جواب سؤال، فكذلك هناك نعد العمل ركنا لأنه كان جواب سؤال والله أعلم.))
    وقال فضيلة الشيخ عبيد الجابري
    - السائل :هل من قال إن الأعمال شرط في كمال الإيمان وأن الإيمان يزيد وينقص لكن تارك العمل لا يكفر من غير جحود هل يعد من قال هذا بأنه مرجئي ؟
    الشيخ :على هذا القول الوارد في السؤال أن أعمال الجوارح ليست من الإيمان شرط كمال وشرط الكمال يجوز الإتيان به وعدمه بل هذا قولٌ فاسد وتناقض ، فالأعمال من مسمى الإيمان لكن من الأعمال ما يزول الإيمان بزواله بالكلية مثل ترك الصلاة مثل وجوب الزكاة وجوب الصيام وجحد وجوب الحج فهذه أركان الإسلام .
    ومن الأعمال ما هو سنة وداخلة في مسمى الإيمان مثل إماطة الأذى عن الطريق وقد قدمت لكم المذهب الراجح وفق دلالة النصوص وأزيد هاهنا حديثاً واحداً يجلي ترجيح أن الأعمال في مسمى الإيمان ولا يتصور إيمان بلا عمل إلا عند الصنفين الأولين من المرجئة ، فالحديث حديث ابن عباس عند الشيخين "أن وفد عبد القيس أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا : يا رسول الله لا نستطيع أن نأتيك إلا في شهر الحرام وبيننا وبينك هذا الحي من مضر فأمرناأمرفصل ندخل به الجنة ونخبر به من ورائنا فقال صلى الله عليه وسلم "إني آمركم بأربع أمركم بالإيمان بالله وحده ثم قال أتدرون ما الإيمان بالله وحده قالوا الله ورسوله أعلم قال ابن عباس ففسرها فقال: أن تشهدوا ألاإله إلا الله وأن محمداً رسول الله وتقيموا الصلاة وتأتوا الزكاة وتصوم رمضان وتعطواخمس المغنم "
    هذا الحديث صريح الدلالة على ما تقدم من الآيات والأحاديث أن الإيمان هو من العمل وليس شرط كمال .
    عنوان الشريط:(الإرجاء وخطورته) للشيخ عبيد الجابري حفظه الله.
    الشيخ فوزي الحميدي الاثري
    ما قول فضيلتكم فيمن يقول ان الايمان قول وعمل واعتقاد ولكن العمل شرط كمال في الايمان ؟
    الجواب : قال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله تعالى هذا القول قول المرجئة. والله ولي التوفيق
    فضيلة الشيخ فالح الحربي
    يُخالفونهم في حدهم للإيمان، أي في حقيقة فهمهم للإيمان وفق نُصوص الشريعة، ولقد أوجزَ فضيلة الشيخ صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان-حفظه الله-تعريف هذه النابتة في كتابه: ( التعليق المُختصر على نونية ابن القيم) وهو كتاب نافع نسأل الله أن يُثيبه عليه وأن ينفع به الأمة، قال –حفظه الله-بعد أن ذكر المذهب الإرجائي المعروف بإرجاء الفُقهاء، الذين يقولون "إن الإيمان، قول باللسان، واعتقاد بالقلب، ولا تدخل الأعمال في حقيقته"، قال-حفظه الله ووفقه-:"وهناك فرقةٌ خامسة ظهرت الآن، وهُم الذين يقُولون إن الأعمال شرطٌ في كمال الإيمان الواجب، أو الكمال المُستحب"،))
    الوقفة الثانية :
    في كلام الشيخ الألباني -رحمه الله تعالى -"فلو قال قائل بأن الصلاة شرط لصحة الإيمان وأن تاركها مخلد في النار
    فقد التقى مع الخوارج في بعض قولهم هذا".
    ياأهل سحاب الخراب إن من الذين قالوا الصلاة شرط صحة للإيمان , الإمام ابن القيم -رحمه الله تعالى - قال في كتابه
    الصلاة وحكم تاركها ج1ص81 . " الصلاة شرط لصحة الإيمان " .
    فهل تقولون على حسب كلام الشيخ الألباني أنه إلتقى مع الخوارج في بعض قولهم , فالخوارج عندهم أحاد العمل أفراد العمل شرط صحة للإيمان , وليس كما عند أهل السنة فعندهم جنس العمل أي كل عمل الجوارح (كل الواجبات وكل
    المحرمات ) ركن في الإيمان لآيصح الإيمان بدونه .وأما أحاد أوأفراد أو أنواع هذا الجنس ففيه تفصيل فبعض أعمال الجوارح تركها ينقص الإيمان , ومنها ما تركها ينقض الإيمان ويبطله تاما .
    وهل هناك من قال بأن الشيخ الألباني يطعن في الإمام ابن القيم أو يغمزه وكذلك في الذين اتبعوه ذلك كالشيخ ابن باز
    والعثيمين وعلماء اللجنة الدائمة الذين يرجحون بتكفير تارك الصلاة ؟ الجواب: لآ أحد قال بذلك. لأن هذا وجهة نظر للشيخ الألباني فاجتهد فأخطأ رحمه الله تعالى وعفا عنه, يرد خطأه وتحفظ كرامته .
    -بعد الوقفتين أعلموا ياأهل سحاب شبكة الإرجاء , أن سبب وقوع الشيخ الألباني رحمه الله في هذا الخطأ , هو الحافظ
    إبن حجر -رحمه الله تعالى , الذي هو كذلك عنده تمشعر وعنده إرجاءلأن الأشاعرة مرجئة في مسائل الإيمان
    يعرفون الإيمان بأنه التصديق. والحافظ ابن حجر لآ يقال عنه أنه مرجيء أو أشعري وإنما عنده تمشعر وإرجاء
    وجملة يعتبر من أهل السنة كما ذكر ذلك علماء السنة , لأنه لم تقم عليه الحجة وأصر ووالى وعاد على ذلك ,لذا لم
    يبدعه علماء السنة . ولكن لآ يعتمد عليه في مسائل العقيدة والإيمان , لأنه عنده أخطاء ومخالفات في ذلك , وإنما يعتمد
    على علماء السنة الذين يوثق بهم في نقلهم لعقيدة أهل السنة والجماعة كأمثال ابن خزيمة وشيخ الإسلام إبن تيمية والإمام
    أحمد إبن حنبل وغيرهم رحمه الله جميعا كما ذكر ذلك الشيخ فالح الحربي حفظه الله تعالى ورعاه.
    * قال الحافظ ابن حجر رحمه الله وعفا عنه في كتابه (الفتح الباري 1/46):
    " فالسلف قالوا هو إعتقاد بالقلب ونطق باللسان وعمل بالأركان]وأرادو بذلك أن
    الأعمال شرط في كماله , ومن هنا نشأ لهم القول بالزيادة والنقص كما سيأتي والمرجئة قالوا هو إعتقاد ونطق فقط , والكرامية قالوا هو نطق فقط , و المعتزلة قالوا هو العمل والنطق والإعتقادوالفارق بينهم وبين السلف أنهم جعلوا
    الأعمال شرطا في صحته, والسلف جعلوها شرطا في كماله
    2-قال الشيخ الألباني -رحمه الله تعالىفي كتابه حكم تارك الصلاة ص31 . عن حديث الشفاعة الذي فيه " لم يعملوا خيرا
    قط "
    " ولقد توهم بعضهم أن المراد بالخير المنفي تجويز إخراج غير الموحدين من النار قال الحافظ في الفتح ( 13/429)
    " ورد ذلك بأن المراد بالخير المنفي مازاد على أصل الإقرار بالشهادتين كما تدل عليه
    بقية الأحاديث " قلت أي الشيخ الألباني : منها قوله صلى الله عليه وسلم في حديث أنس الطويل في الشفاعة أيضا ,
    فيقال ; يا محمد ارفع رأسك وقل تسمع وسل تعط واشفع تشفع , فأقول : يارب ائذن لي فيمن قال ; لآ إله إلا الله , فيقول , وعزتي وجلالي وكبرياءوعظمتي لأخرجن منها من قال لآ إله إلا الله " متفق عليه
    - لآحظوا أن الشيخ الألباني -رحمه الله تعالى - فهم قوله صلى الله عليه وسلم " لم يعملوا خيرا قط " بفهم الحافظ ابن حجر كذلك فكان سببا في وقوعه في هذا الخطأ وهو الإرجاء .
    ففهم بأن العمل المنفي هنا هو عمل الجوارح مطلقا أي مازاد على أصل الإقرار بالشهادتين(يعني إعتقاد القلب وعمله
    وإقرار اللسان بالشهادتين فقط) فمازاد على ذلك وهو عمل الجوارح فهو شرط كمال فلا يقدح في صحة الإيمان بدليل عدم خلود صاحب هذا الحالة في النار بل يخرج منها بالشفاعة , فدل على ذلك أنه مؤمن ليس بكافر ولكن الصواب والصحيح هو فهم السلف الصالح الذي نقله علماء السنة قديما وحديثا .
    قال الإمام ابن خزيمة -رحمه الله تعالى - في كتابه" التوحيد" قال أبو بكر :هذه اللفظة " لم يعملو خيرا قط" من الجنس
    الذي يقول العرب : ينفي الإسم عن الشيء لنقصه عن الكمال والتمام فمعنى هذه اللفظة
    على هذا الأصل , لم يعملوا خيرا قط , على التمام والكمال لا على أوجب عليه وأمر به
    وقد بينت هذا المعنى في مواضع من كتبي "إه
    المعنى : أي عندهم أعمال الجوارح التي لآ يصح الإيمان إلا بها بدليل عدم خلودهم في النار , ولكنهم مقصرون في فعل الواجبات التي تركها ينقض الإيمان , وفي ترك المحرمات التي فعلها ينقص الإيمان , هذا هو المعنى الصحيح
    جمعا بين النصوص, فلآ ينظر إلى النصوص النظرة العوراء, فالنظرة الجزئية العوراء هي منهج أهل الأهواء والبدع
    كالمرجئة و غيرهما .
    وهذه أقوال العلماء في توجيه حديث الشفاعة
    ***الإجابة على أدلة المخالفين
    ثانيا : حديث " لم يعملوا خيرا قط " .


    روى مسلم في صحيحه : عن أبي سعيد الخدري أن ناسا في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا: يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة؟
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نعم . قال : هل تضارون في رؤية الشمس بالظهيرة صحوا ليس معها سحاب وهل تضارون في رؤية القمر ليلة البدر صحوا ليس فيها سحاب ؟
    قالوا : لا يا رسول الله.
    قال : ما تضارون في رؤية الله تبارك وتعالى يوم القيامة إلا كما تضارون في رؤية أحدهما .
    إذا كان يوم القيامة أذن مؤذن ليتبع كل أمة ما كانت تعبد ، فلا يبقى أحد كان يعبد غير الله سبحانه من الأصنام والأنصاب إلا يتساقطون في النار ، حتى إذا لم يبق إلا من كان يعبد الله من بر وفاجر وغبر أهل الكتاب فيدعى اليهود فيقال لهم: ما كنتم تعبدون ؟
    قالوا : كنا نعبد عزير ابن الله . فيقال : كذبتم ما اتخذ الله من صاحبة ولا ولد فماذا تبغون؟ قالوا : عطشنا يا ربنا فاسقنا . فيشار إليهم ألا تردون فيحشرون إلى النار كأنها سراب يحطم بعضها بعضا فيتساقطون في النار .
    ثم يدعى النصارى فيقال لهم : ما كنتم تعبدون ؟
    قالوا : كنا نعبد المسيح ابن الله . فيقال لهم : كذبتم ما اتخذ الله من صاحبة ولا ولد فيقال لهم ماذا تبغون ؟
    فيقولون : عطشنا يا ربنا فاسقنا قال فيشار إليهم ألا تردون فيحشرون إلى جهنم كأنها سراب يحطم بعضها بعضا فيتساقطون في النار. حتى إذا لم يبق إلا من كان يعبد الله تعالى من بر وفاجر أتاهم رب العالمين سبحانه وتعالى في أدنى صورة من التي رأوه فيها قال : فما تنتظرون تتبع كل أمة ما كانت تعبد .
    قالوا : يا ربنا فارقنا الناس في الدنيا أفقر ما كنا إليهم ولم نصاحبهم .
    فيقول : أنا ربكم .
    فيقولون : نعوذ بالله منك لا نشرك بالله شيئا مرتين أو ثلاثا حتى إن بعضهم ليكاد أن ينقلب .
    فيقول هل بينكم وبينه آية فتعرفونه بها ؟
    فيقولون : نعم . فيكشف عن ساق ،
    فلا يبقى من كان يسجد لله من تلقاء نفسه إلا أذن الله له بالسجود ولا يبقى من كان يسجد اتقاء ورياء إلا جعل الله ظهره طبقة واحدة كلما أراد أن يسجد خر على قفاه .
    ثم يرفعون رءوسهم وقد تحول في صورته التي رأوه فيها أول مرة فقال : أنا ربكم فيقولون : أنت ربنا .
    ثم يضرب الجسر على جهنم وتحل الشفاعة ويقولون اللهم سلم سلم .
    قيل يا رسول الله وما الجسر ؟ قال : دحض مزلة فيه خطاطيف وكلاليب وحسك تكون بنجد فيها شويكة يقال لها السعدان فيمر المؤمنون كطرف العين وكالبرق وكالريح وكالطير وكأجاويد الخيل والركاب فناج مسلم ومخدوش مرسل ومكدوس في نار جهنم .
    حتى إذا خلص المؤمنون من النار فوالذي نفسي بيده ما منكم من أحد بأشد مناشدة لله في استقصاء الحق من المؤمنين لله يوم القيامة لإخوانهم الذين في النار يقولون ربنا كانوا يصومون معنا ويصلون ويحجون فيقال لهم أخرجوا من عرفتم فتحرم صورهم على النار فيخرجون خلقا كثيرا قد أخذت النار إلى نصف ساقيه وإلى ركبتيه . ثم يقولون : ربنا ما بقي فيها أحد ممن أمرتنا به
    فيقول : ارجعوا فمن وجدتم في قلبه مثقال دينار من خير فأخرجوه ، فيخرجون خلقا كثيرا . ثم يقولون : ربنا لم نذر فيها أحدا ممن أمرتنا .
    ثم يقول : ارجعوا فمن وجدتم في قلبه مثقال نصف دينار من خير فأخرجوه فيخرجون خلقا كثيرا . ثم يقولون : ربنا لم نذر فيها ممن أمرتنا أحدا .
    ثم يقول ارجعوا فمن وجدتم في قلبه مثقال ذرة من خير فأخرجوه فيخرجون خلقا كثيرا . ثم يقولون : ربنا لم نذر فيها خيرا .
    وكان أبو سعيد الخدري يقول إن لم تصدقوني بهذا الحديث فاقرءوا إن شئتم "إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه أجرا عظيما"
    فيقول الله عز وجل : شفعت الملائكة وشفع النبيون وشفع المؤمنون ولم يبق إلا أرحم الراحمين ، فيقبض قبضة من النار فيخرج منها قوما لم يعملوا خيرا قط قد عادوا حمما فيلقيهم في نهر في أفواه الجنة يقال له نهر الحياة فيخرجون كما تخرج الحبة في حميل السيل ألا ترونها تكون إلى الحجر أو إلى الشجر ما يكون إلى الشمس أصيفر وأخيضر وما يكون منها إلى الظل يكون أبيض .
    فقالوا يا رسول الله كأنك كنت ترعى بالبادية .
    قال فيخرجون كاللؤلؤ في رقابهم الخواتم يعرفهم أهل الجنة هؤلاء عتقاء الله الذين أدخلهم الله الجنة بغير عمل عملوه ولا خير قدموه
    ثم يقول : ادخلوا الجنة فما رأيتموه فهو لكم .
    فيقولون ربنا أعطيتنا ما لم تعط أحدا من العالمين .
    فيقول : لكم عندي أفضل من هذا .
    فيقولون يا ربنا أي شيء أفضل من هذا
    فيقول : رضاي فلا أسخط عليكم بعده أبدا ).
    _____________
    والحديث رواه البخاري ، وليس فيه (فيخرج منها قوما لم يعملوا خيرا قط) .
    ولفظه : ( ... فما أنتم بأشد لي مناشدة في الحق قد تبين لكم من المؤمن يومئذ للجبار وإذا رأوا أنهم قد نجوا في إخوانهم يقولون : ربنا إخواننا كانوا يصلون معنا ويصومون معنا ويعملون معنا فيقول الله تعالى : اذهبوا فمن وجدتم في قلبه مثقال دينار من إيمان فأخرجوه ويحرم الله صورهم على النار فيأتونهم وبعضهم قد غاب في النار إلى قدمه وإلى أنصاف ساقيه فيخرجون من عرفوا
    ثم يعودون فيقول اذهبوا فمن وجدتم في قلبه مثقال نصف دينار فأخرجوه فيخرجون من عرفوا
    ثم يعودون فيقول اذهبوا فمن وجدتم في قلبه مثقال ذرة من إيمان فأخرجوه فيخرجون من عرفوا قال أبو سعيد فإن لم تصدقوني فاقرءوا " إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها"
    فيشفع النبيون والملائكة والمؤمنون.
    فيقول الجبار : بقيت شفاعتي فيقبض قبضة من النار فيخرج أقواما قد امتحشوا فيلقون في نهر بأفواه الجنة يقال له ماء الحياة فينبتون في حافتيه كما تنبت الحبة في حميل السيل قد رأيتموها إلى جانب الصخرة وإلى جانب الشجرة فما كان إلى الشمس منها كان أخضر وما كان منها إلى الظل كان أبيض فيخرجون كأنهم اللؤلؤ فيجعل في رقابهم الخواتيم فيدخلون الجنة فيقول أهل الجنة هؤلاء عتقاء الرحمن أدخلهم الجنة بغير عمل عملوه ولا خير قدموه فيقال لهم لكم ما رأيتم ومثله معه ).
    وجه الدلالة :
    هذا الحديث استدل به الزهرني في ضبط الضوابط ص 64 ، والعنبري في أصل كتابه ص 210 ، وعدنان عبد القادر في حقيقة الإيمان ص 61، وقد سبقهم إلى ذلك الشيخ الألباني رحمه الله .
    قال عندنان عبد القادر في كتابه ص 74 ( الحديث قطعي الدلالة على كونهم لم يعملوا أي عمل بالجوارح ).
    ونقل العنبري عن الشيخ الألباني قوله : ( وعلى ذلك فالحديث دليل قاطع على أن تارك الصلاة – قال العنبري في الهامش : وغيرها من مباني الإسلام العملية بطريق الأولى – إذا مات مسلما يشهد أن لا إله إلا الله أنه لا يخلد في النار مع المشركين ، ففيه دليل قوي جدا أنه داخل تحت مشيئة الله تعالى في قوله " إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ". فهذا نص قاطع في المسألة ينبغي أن يزول به النزاع في هذه المسألة بين أهل العلم الذين تجمعهم العقيدة الواحدة التي منها عدم تكفير أهل الكبائر من الأمة المحمدية ) نقله العنبري عن حكم تارك الصلاة 27- 37 باختصار.
    وقال الزهراني ص 65
    ( فانظر إلى هذه الصورة المشرقة لرحمة الله تعالى ، وإلى التدرج في إخراج العصاة من النار ابتداء بأهل العمل الظاهر من صلاة وصوم وحج ، حتى من ليس معهم إلا كلمة التوحيد دون عمل عملوه .
    وهذا التدرج يجعل من الحديث نصا في محل النزاع ، فإن هذا التنويع والتقسيم في درجات المؤمنين يمتنع معه أن يكون المراد من قوله " بغير عمل عملوه " أي غير الصلاة كما يقول البعض .
    أولا : لأن أهل الصلاة ذكروا ضمن الفوج الأول.
    وثانيا : لأنه لا يليق أن يطلق على من معه هذه الشعيرة العظيمة تعبير : لم يعمل خيرا قط ، ولا أن يكون المراد به أنهم ما عملوا إلا أعمالا يسيرة ، لأن التقسيم كما قلنا يمنعه ، ولأن هذا يكفي في الدلالة عليه التعابير التي قبله كقوله " مثقال ذرة من خير") انتهى كلام الزهراني.

    والجواب على استدلالهم من سبعة أوجه :

    الوجه الأول :
    أن هذا الحديث لا يمكن الأخذ بظاهره والاكتفاء به دون تقييده بالأدلة الأخرى .
    وبيان ذلك : أن التدرج المذكور في الحديث :
    فمن وجدتم في قلبه مثقال دينار من خير فأخرجوه
    فمن وجدتم في قلبه مثقال نصف دينار من خير فأخرجوه
    فمن وجدتم في قلبه مثقال ذرة من خير فأخرجوه
    ثم قول الملائكة بعد ذلك : ربنا لم نذر فيها خيرا .
    ثم قول الله عز وجل : شفعت الملائكة وشفع النبيون وشفع المؤمنون ولم يبق إلا أرحم الراحمين ، فيقبض قبضة من النار فيخرج منها قوما لم يعملوا خيرا قط
    هذا التدرج يدل بظاهره على أن هؤلاء ليسوا من أهل التوحيد .
    فليس معهم شيء من إيمان القلب ، ولا مثقال ذرة من خير.
    ولم يعملوا خيرا قط ، لا من أعمال الجوارح ولا من أعمال القلوب ، كما يفيده هذا النفي.
    ولم يذكر في الحديث أنهم قالوا : لا إله إلا الله .
    ولهذا احتج به بعض أهل البدع في تجويز إخراج غير المؤمنين من النار.
    قال الحافظ في الفتح ( 13/438) :
    ( تنبيه : قرأت في تنقيح الزركشي : وقع هنا في حديث أبي سعيد بعد شفاعة الأنبياء ، فيقول الله : بقيت شفاعتي فيخرج من النار من لم يعمل خيرا.
    وتمسك به بعضهم في تجويز إخراج غير المؤمنين من النار .
    ورد بوجهين : أحدهما : أن هذه الزيادة ضعيفة لأنها غير متصلة كما قال عبد الحق في الجمع .
    والثاني : أن المراد بالخير المنفي ما زاد على أصل الإقرار بالشهادتين ، كما تدل عليه بقية الأحاديث .
    هكذا قال ، والوجه الأول غلط منه فإن الرواية متصلة هنا ، وأما نسبة ذلك لعبد الحق فغلط على غلط لأنه لم يقله إلا في طريق أخرى وقع فيها : أخرجوا من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من خير ... ) . انتهى كلام الحافظ .
    وقد نسب الشيخ الالباني رحمه الله هذا ( الوجه الثاني ) إلى الحافظ ابن حجر ، ولم ينبه على أنه كلام الزركشي .
    وارتضى هذا الجواب ، ومثل للأحاديث المشار إليها في كلام الزركشي بحديث أنس الطويل في الشفاعة . ويأتي .
    وقولهم : إن المراد بالخير المنفي ما زاد على أصل الإقرار بالشهادتين .
    قد يفهم منه اشتراط التصديق وعمل القلب ، وقد ينازع في هذا الفهم
    ولهذا كان أجود منه قول الطيبي : ( هذا يؤذن بأن كل ما قدر قبل ذلك بمقدار شعيرة ثم حبة ثم خردلة ثم ذرة ، غير الإيمان الذي يعبر به عن التصديق والإقرار ، بل هو ما يوجد في قلوب المؤمنين من ثمرة الإيمان ،
    وهو على وجهين : أحدهما ازدياد اليقين وطمأنينة النفس ، لأن تضافر الأدلة أقوى للمدلول عليه وأثبت لعدمه.
    والثاني : أن يراد العمل ، وأن الإيمان يزيد وينقص بالعمل ، وينصر هذا الوجه قوله في حديث أبي سعيد " لم يعملوا خيرا قط " ) انتهى كلام الطيبي .
    والحاصل أن ظاهر الحديث مشكل ، وأنه لا يمكن القول به إلا مع مراعاة الأدلة الأخرى . وهذا هو الوجه الثاني .
    الوجه الثاني :
    أن المخالف إن قال : بل هؤلاء الذين لم يعملوا خيرا قط ، معهم الإقرار والتصديق وعمل القلب .
    قيل له : من أين لك هذا ، ولا وجود له في الحديث ، لا سيما مع " التدرج " الذي تحتج به ؟
    فإن قال : أثبت هذا من النصوص الأخرى التي تشترط – للنجاة – قول لا إله إلا الله ، بصدق ويقين وإخلاص .
    قيل له : ونحن نثبت وجود عمل الجوارح ، لا سيما الصلاة ، من النصوص الأخرى ، كما يأتي بيانه .
    وحسبك أن تعلم - مما قدمت- مقدار ((الدعوى)) بأن الحديث " دليل قاطع " و " نص في محل النزاع " و " قطعي الدلالة على كونهم لم يعملوا أي عمل بالجوارح " !!!
    الوجه الثالث :
    أنا نقول : قد دلت النصوص الأخرى على أن هؤلاء القوم من أهل الصلاة . وبيان ذلك بأمور :

    أولا : أن هذا الحديث – حديث أبي سعيد – دل على أنه لا نجاة إلا لأهل السجود والصلاة .
    فإذا تساقط في النار عباد الاشجار والأحجار والطواغيت ، بقي من كان يعبد الله من بر وفاجر ، وغبر أهل الكتاب .
    وحين يساق اليهود والنصارى إلى النار ، لا يبقى إلا من كان يسجد لله ، إخلاصا أو نفاقا ورياء .
    " . فيكشف عن ساق ، فلا يبقى من كان يسجد لله من تلقاء نفسه إلا أذن الله له بالسجود ولا يبقى من كان يسجد اتقاء ورياء إلا جعل الله ظهره طبقة واحدة كلما أراد أن يسجد خر على قفاه" .
    فقد آل أمر الناس كلهم إلى هذين الفريقين .
    ثم تنطفيء أنوار المنافقين ، ويضرب بينهم وبين المؤمنين بسور له باب ، باطنه في الرحمة وظاهره من قبله العذاب .
    فيهلك المنافقون ، ويبقى المؤمنون الذين كانوا يسجدون لله في الدنيا من تلقاء أنفسهم .
    فلا أعجب ممن يستدل بآخر الحديث وينسى أوله !
    ثانيا : قد جاء في حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن آخر فئة تخرج من النار ، بعد أن يفرغ الله من القضاء بين العباد ، تعرفهم الملائكة بآثار السجود .
    عن عطاء بن يزيد الليثي أن أبا هريرة أخبره أن ناسا قالوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة ؟
    وفيه :
    حتى إذا فرغ الله من القضاء بين العباد وأراد أن يخرج برحمته من أراد من أهل النار أمر الملائكة أن يخرجوا من النار من كان لا يشرك بالله شيئا ممن أراد الله تعالى أن يرحمه ممن يقول لا إله إلا الله فيعرفونهم في النار يعرفونهم بأثر السجود تأكل النار من ابن آدم إلا أثر السجود حرم الله على النار أن تأكل أثر السجود فيخرجون من النار وقد امتحشوا فيصب عليهم ماء الحياة فينبتون منه كما تنبت الحبة في حميل السيل ثم يفرغ الله تعالى من القضاء بين العباد ويبقى رجل مقبل بوجهه على النار وهو آخر أهل الجنة دخولا الجنة فيقول أي رب اصرف وجهي عن النار ..." الحديث .
    قال عطاء بن يزيد : وأبو سعيد الخدري مع أبي هريرة لا يرد عليه من حديثه شيئا حتى إذا حدث أبو هريرة أن الله قال لذلك الرجل ومثله معه قال أبو سعيد وعشرة أمثاله معه يا أبا هريرة قال أبو هريرة ما حفظت إلا قوله ذلك لك ومثله معه قال أبو سعيد أشهد أني حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله ذلك لك وعشرة أمثاله قال أبو هريرة وذلك الرجل آخر أهل الجنة دخولا الجنة ).
    وقد جاء هذا الحديث عن ابي هريرة من طريق : عطاء بن يزيد اليثي وسعيد بن المسيب .
    وعطاء هو الراوي عن أبي سعيد حديث " لم يعملوا خيرا قط " .
    والذي يدل على أن هؤلاء الذين تعرفهم الملائكة بآثار السجود ، هم الجهنميون :
    قوله (حتى إذا فرغ الله من القضاء بين العباد وأراد أن يخرج برحمته من أراد من أهل النار ).
    وهذا مثل قوله في حديث جابر عند أحمد : ( ثم يقول الله عز وجل :
    أنا الآن أخرج بعلمي ورحمتي قال فيخرج أضعاف ما أخرجوا وأضعافه فيكتب في رقابهم عتقاء الله عز وجل ثم يدخلون الجنة فيسمون فيها الجهنميين).
    فهؤلاء الجهنميون يخرجهم الله تعالى ( برحمته ) كما في حديث أبي هريرة .
    و ( بعلمه ورحمته ) كما في حديث جابر ، وليس بشفاعة أحد .
    ويدل على ذلك أيضا : اتفاق صفتهم وحالهم .
    ففي حديث ابي سعيد : عند مسلم (فيخرج منها قوما لم يعملوا خيرا قط قد عادوا حمما فيلقيهم في نهر في أفواه الجنة يقال له نهر الحياة فيخرجون كما تخرج الحبة في حميل السيل ألا ترونها تكون إلى الحجر أو إلى الشجر ما يكون إلى الشمس أصيفر وأخيضر وما يكون منها إلى الظل يكون أبيض ).
    وعند البخاري : (النار فيخرج أقواما قد امتحشوا فيلقون في نهر بأفواه الجنة يقال له ماء الحياة فينبتون في حافتيه كما تنبت الحبة في حميل السيل قد رأيتموها إلى جانب الصخرة وإلى جانب الشجرة فما كان إلى الشمس منها كان أخضر وما كان منها إلى الظل كان أبيض فيخرجون كأنهم اللؤلؤ فيجعل في رقابهم الخواتيم فيدخلون الجنة فيقول أهل الجنة هؤلاء عتقاء الرحمن أدخلهم الجنة بغير عمل عملوه ولا خير قدموه ).
    وهي نفس الصفة الواردة في حديث أبي هريرة : (أمر الملائكة أن يخرجوا من النار من كان لا يشرك بالله شيئا ممن أراد الله تعالى أن يرحمه ممن يقول لا إله إلا الله فيعرفونهم في النار يعرفونهم بأثر السجود تأكل النار من ابن آدم إلا أثر السجود حرم الله على النار أن تأكل أثر السجود فيخرجون من النار وقد امتحشوا فيصب عليهم ماء الحياة فينبتون منه كما تنبت الحبة في حميل السيل).
    الوجه الرابع :
    أن قوله " لم يعملوا خيرا قط " ليس المراد منه نفي جميع العمل ، بل جاء إطلاق هذه العبارة في النصوص مع إثبات العمل ، وقد وقع هذا في حديث الشفاعة وفي غيره .
    1- ففي رواية حذيفة عن أبي بكر الصديق لحديث الرؤية والشفاعة:
    (ثم يقال ادعوا الصديقين فيشفعون .
    ثم يقال ادعوا الأنبياء قال فيجيء النبي و معه العصابة و النبي معه الخمسة و الستة و النبي ليس معه أحد.
    ثم يقال ادعوا الشهداء فيشفعون لمن أرادوا قال فإذا فعلت الشهداء ذلك قال:
    فيقول الله عز و جل أنا ارحم الراحمين ادخلوا جنتي من كان لا يشرك بي شيئا قال فيدخلون الجنة قال ثم يقول الله عز و جل:
    انظروا في أهل النار هل تلقون من أحد عمل خيرا قط ؟
    قال فيجدون في النار رجلا فيقولون له : هل عملت خيرا قط ؟
    فيقول: لا غير إني كنت أسامح الناس في البيع .
    فيقول الله عز و جل اسمحوا لعبدي بسماحته إلى عبيدي
    ثم يخرجون من النار رجلا يقول له هل عملت خيرا قط ؟
    فيقول: لا غير إني أمرت ولدي إذا مت فأحرقوني في النار ثم اطحنوني حتى إذا كنت مثل الكحل فاذهبوا بي إلى البحر فاذروني في الريح فو الله لا يقدر على رب العالمين أبدا .
    فقال الله عز و جل له لم فعلت ذلك؟
    قال من مخافتك.
    قال فيقول الله عز و جل: انظر إلى ملك اعظم ملك فان لك مثله و عشرة أمثاله قال فيقول أتسخربي و أنت الملك).
    الحديث رواه أحمد وابن أبي عاصم في السنة برقم 751 ، 812 وحسن إسناده الشيخ الألباني ، وقال : وأخرجه ابن خزيمة وأبو عوانة وابن حبان من طرق أخرى عن النضر به . وقال ابن حبان :
    قال إسحاق ( هو ابن راهوية الإمام) : هذا من أشرف الحديث".
    وقال الهيثمي في مجمع الزوائد 10/374-375 : رواه أحمد وأبو يعلى والبزار ورجالهم ثقات ) انتهى كلام الألباني.
    وقال محقق معرج القبول 1/308 ( وقد صحح الحديث جماعة منهم : إسحاق بن راهوية وابن حبان والهيثمي وأحمد شاكر وناصر الألباني ).
    2- أنه جاء في رواية أنس ، عند أحمد وابن مندة أن هؤلاء الجهنميين كانوا يعبدون الله ولا يشركون به شيئا في الدنيا :
    قال الإمام أحمد :
    حدثنا يونس حدثنا ليث عن يزيد يعني ابن الهاد عن عمرو بن أبي عمرو عن أنس قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إني لأول الناس تنشق الأرض عن جمجمتي يوم القيامة ولا فخر وأعطى لواء الحمد ولا فخر وأنا سيد الناس يوم القيامة ولا فخر وأنا أول من يدخل الجنة يوم القيامة ولا فخر وإني آتي باب الجنة فآخذ بحلقتها فيقولون من هذا فيقول أنا محمد فيفتحون لي فأدخل فإذا الجبار عز وجل مستقبلي فأسجد له فيقول ارفع رأسك يا محمد وتكلم يسمع منك وقل يقبل منك واشفع تشفع فأرفع رأسي فأقول أمتي أمتي يا رب فيقول اذهب إلى أمتك فمن وجدت في قلبه مثقال حبة من شعير من الإيمان فأدخله الجنة فأقبل فمن وجدت في قلبه ذلك فأدخله الجنة فإذا الجبار عز وجل مستقبلي فأسجد له فيقول ارفع رأسك يا محمد وتكلم يسمع منك وقل يقبل منك واشفع تشفع فأرفع رأسي فأقول أمتي أمتي أي رب فيقول اذهب إلى أمتك فمن وجدت في قلبه نصف حبة من شعير من الإيمان فأدخلهم الجنة فأذهب فمن وجدت في قلبه مثقال ذلك أدخلهم الجنة فإذا الجبار عز وجل مستقبلي فأسجد له فيقول ارفع رأسك يا محمد وتكلم يسمع منك وقل يقبل منك واشفع تشفع فأرفع رأسي فأقول أمتي أمتي فيقول اذهب إلى أمتك فمن وجدت في قلبه مثقال حبة من خردل من الإيمان فأدخله الجنة فأذهب فمن وجدت في قلبه مثقال ذلك أدخلتهم الجنة .
    وفرغ الله من حساب الناس وأدخل من بقي من أمتي النار مع أهل النار
    فيقول أهل النار ما أغنى عنكم أنكم كنتم تعبدون الله عز وجل لا تشركون به شيئا
    فيقول الجبار عز وجل فبعزتي لأعتقنهم من النار، فيرسل إليهم فيخرجون وقد امتحشوا فيدخلون في نهر الحياة فينبتون فيه كما تنبت الحبة في غثاء السيل ويكتب بين أعينهم هؤلاء عتقاء الله عز وجل فيذهب بهم فيدخلون الجنة فيقول لهم أهل الجنة هؤلاء الجهنميون فيقول الجبار بل هؤلاء عتقاء الجبار عز وجل ).
    قال الإمام ابن مندة في الإيمان 3/826
    ( هذا حديث صحيح مشهور عن ابن الهاد ).
    وقال الشيخ الأباني في تحقيق السنة لابن أبي عاصم ص 393
    ( أخرجه أحمد والدارمي وابن خزيمة في التوحيد . قلت : وسندهم صحيح على شرط الشيخين ، وله طريق أخرى عن انس بنحوه رواه الطبراني كما في تفسير ابن كثير ).
    وقال الحافظ في الفتح 11/463
    (ووقع في رواية عمرو بن أبي عمرو عن أنس عند النسائي ذكر سبب آخر لإخراج الموحدين من النار ولفظه " وفرغ من حساب الناس وأدخل من بقي من أمتي النار مع أهل النار , فيقول أهل النار : ما أغنى عنكم أنكم كنتم تعبدون الله لا تشركون به شيئا , فيقول الجبار : فبعزتي لأعتقنهم من النار , فيرسل إليهم فيخرجون " .
    وفي حديث أبي موسى عند ابن أبي عاصم والبزار رفعه " وإذا اجتمع أهل النار في النار ومعهم من شاء الله من أهل القبلة يقول لهم الكفار : ألم تكونوا مسلمين ؟ قالوا : بلى . قالوا : فما أغنى عنكم إسلامكم وقد صرتم معنا في النار ؟ فقالوا : كانت لنا ذنوب فأخذنا بها , فيأمر الله من كان من أهل القبلة فأخرجوا . فقال الكفار : يا ليتنا كنا مسلمين " وفي الباب عن جابر وقد تقدم في الباب الذي قبله . وعن أبي سعيد الخدري عند ابن مردويه).
    قلت : وحديث أبي موسى عند ابن أبي عاصم صححه الشيخ الألباني ( رقم 843). فهؤلاء الجهنميون عتقاء الرحمن : يعبدون الله ، ومن أهل القبلة . فكيف يظن أنهم لم يعملوا شيئا من أعمال الجوارح ؟!
    3- ومن ذلك أيضا – أي إطلاق عبارة : لم يعملوا خيرا قط ، على أناس ثبت لهم العمل - :
    ما رواه أحمد و النسائي :
    عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
    ( إن رجلا لم يعمل خيرا قط وكان يداين الناس فيقول لرسوله خذ ما تيسر واترك ما عسر وتجاوز لعل الله تعالى أن يتجاوز عنا فلما هلك قال الله عز وجل له : هل عملت خيرا قط ؟ قال لا إلا أنه كان لي غلام وكنت أداين الناس فإذا بعثته ليتقاضى قلت له خذ ما تيسر واترك ما عسر وتجاوز لعل الله يتجاوز عنا قال الله تعالى قد تجاوزت عنك ).
    فقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بأنه لم يعمل خيرا قط ، ثم أثبت له عملا صالحا هو تجاوزه عن المعسرين ، وأمره لغلامه بذلك .
    وهذا يؤكد ما سيأتي عن ابن خزيمة في معنى قول العرب : لم يعمل خيرا قط.
    4- حديث الرجل الذي قتل تسعة وتسعين نفسا : وهو في الصحيحين .
    وقد جاء فيه – كما في رواية مسلم – أن ملائكة العذاب تقول : إنه لم يعمل خيرا قط .
    وأن ملائكة الرحمة تقول : جاء تائبا مقبلا بقلبه إلى الله.
    والملائكة جميعهم صادقون في وصفهم للرجل ، فهم لا يكذبون ولا يعصون .
    فعلم بهذا أنه قد يقال عن رجل : لم يعمل خيرا قط ، مع تلبسه ببعض الأعمال الصالحة . ويكون المراد بالنفي أنه لم يأت بكمال العمل الواجب .
    (ومن يحول بينه وبين التوبة انطلق إلى أرض كذا وكذا فإن بها أناسا يعبدون الله فاعبد الله معهم ولا ترجع إلى أرضك فإنها أرض سوء فانطلق حتى إذا نصف الطريق أتاه الموت فاختصمت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب فقالت ملائكة الرحمة جاء تائبا مقبلا بقلبه إلى الله وقالت ملائكة العذاب إنه لم يعمل خيرا قط فأتاهم ملك في صورة آدمي فجعلوه بينهم فقال قيسوا ما بين الأرضين فإلى أيتهما كان أدنى فهو له فقاسوه فوجدوه أدنى إلى الأرض التي أراد فقبضته ملائكة الرحمة. قال قتادة فقال الحسن ذكر لنا أنه لما أتاه الموت نأى بصدره ).
    فهذا السير والانطلاق ، ثم النأي بالصدر أليس عملا صالحا من أعمال الجوارح ؟!
    5 - ولهذا قال الإمام ابن خزيمة رحمه الله في كتاب التوحيد 2/732
    ( هذه اللفظة " لم يعملوا خيراً قط " من الجنس الذي تقول العرب: ينفى الاسم عن الشيء لنقصه عن الكمال والتمام، فمعنى هذه اللفظة على هذا الأصل : لم يعملوا خيراً قط على التمام والكمال، لا على ما أوجب عليه وأمر به ، وقد بينت هذا المعنى في مواضع من كتبي ".
    الوجه الخامس :
    أني قدمت في الجواب الإجمالي – نقلا عن الدكتور عبد الله القرني - :
    (ضرورة أن يكون القول في أي مسألة مبنيا على النظر في جميع النصوص الواردة فيها ، والنظر في مجموع تلك النصوص وفق القواعد المقررة في أصول الفقه ، بحيث يتميز المطلق من المقيد والعام من الخاص ونحو ذلك ، مع الجزم بأن ما ذهب إليه السلف في فهم تلك النصوص والجمع بينها هو الحق.
    فلا يصح مثلا الحكم بأن حديث الشفاعة الوارد في الجهنميين نص في أن العمل كمالي للإيمان ، لما ورد فيه من أنهم دخلوا الجنة مع أنهم لم يعملوا خيرا قط ، مع أن السلف قد أجمعوا على أن العمل من الإيمان ، وأنه شرط للنجاة من عذاب الكفار ، ولم يشكل هذا الحديث على ما ذهبوا إليه ، بل فهموه بما يتفق مع ذلك الأصل ).
    وقد سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : هل هناك تعارض بين أدلة تكفير تارك الصلاة ، وحديث " لم يعملوا خيرا قط " ؟
    فأجاب : لا تعارض بينهما ، فهذا عام ، يخصص بأدلة تكفير تارك الصلاة . ( لقاء مسجل مع وزارة الأوقاف القطرية عبر الهاتف ) . وسأنقل لفظه عند ذكري أقوال العلماء المعاصرين إن شاء الله [ وهو موجود في مجموع فتاوى الشيخ أيضا ].
    وهذا القول من الشيخ رحمه الله يؤكد صحة ما أثبته آنفا من كون هؤلاء الجهنميين من أهل الصلاة .
    فإن قال الزهراني أو غيره : إنه لا يليق أن يطلق على من معه هذه الشعيرة العظيمة : لم يعمل خيرا قط .
    قيل له : وهل يليق أن يطلق على من معه عمل القلب ( من الإخلاص واليقين والصدق والخشية ) لم يعمل خيرا قط ؟!
    الوجه السادس :
    أن من أهل العلم من رأى حمل هذا الحديث على حالة خاصة تلائم النصوص المحكمة وما أجمع عليه السلف الصالح من أن الإيمان قول وعمل .
    وهذا ما ذهبت إليه اللجنة الدائمة في فتواها المفصلة عن الإرجاء ( فتوى رقم 21436 وتاريخ 8/4/1421 ه
    حيث جاء فيها : ( وأما ما جاء في الحديث إن قوما يدخلون الجنة لم يعملوا خيرا قط ، فليس هو عاما لكل من ترك العمل وهو يقدر عليه ، وإنما هو خاص بأولئك لعذر منعهم من العمل ، أو لغير ذلك من المعاني التي تلائم النصوص المحكمة ، وما أجمع عليه السلف الصالح في هذا الباب ).
    الوجه السابع والأخير :
    أن من أهل العلم من قال : إن هذا الحديث من المشتبه الذي يتعين رده إلى المحكم.
    ولعل ما يؤيد هذا القول مخالفة حديث أبي سعيد لغيره من الأحاديث الصحيحة الثابتة المبينة للشفاعة ،
    ومنها حديث أبي هريرة في الصحيحين ، الذي يرويه عنه عطاء بن يزيد و سعيد بن المسيب . وعطاء – كما سبق – هو الراوي عن أبي سعيد أيضا ، وقد أخبر أن أبا سعيد " لا يرد عليه من حديثه شيئا حتى إذا حدث أبو هريرة أن الله قال لذلك الرجل ومثله معه قال أبو سعيد وعشرة أمثاله معه يا أبا هريرة ".
    وأهم ما وقعت فيه المخالفة – غير قوله " لم يعملوا خيرا قط " – أمران :
    الأول :
    أن حديث أبي سعيد يصرح بأن الجهنميين يخرجون بقبضة الله عز وجل
    (فيقبض قبضة من النار).
    وهذا مخالف لرواية أبي بكر الصديق وأنس وأبي موسى وأبي هريرة .
    ففي رواية أبي بكر الصديق : أدخلوا جنتي
    وفي رواية أنس : ، فيرسل إليهم فيخرجون
    وفي رواية أبي موسى : فيأمر الله من كان من أهل القبلة فأخرجوا
    وفي رواية أبي هريرة : أمر الملائكة أن يخرجوا من النار من كان لا يشرك بالله شيئا ممن أراد الله تعالى أن يرحمه ممن يقول لا إله إلا الله.
    ورواية أبي بكر وانس وأبي موسى لا شك أنها في الجهنميين .
    والمخالف قد ينازع في رواية أبي هريرة لأن فيها التصريح بأن الملائكة تعرفهم بآثار السجود .
    وقد يتكيء المخالف على أن حديث أبي هريرة لم يذكر القبضة ، وإنما ذكر إخراج الملائكة لهم ، وحينئذ يقال له : ما كان جوابا لك على حديث أبي بكر وأنس وأبي موسى ، فهو جوابنا على حديث أبي هريرة .
    وهذه ألفاظ الروايات ، وقد سبقت أثناء البحث :
    1- رواية حذيفة عن أبي بكر الصديق ( ... ثم يقال ادعوا الصديقين فيشفعون .
    ثم يقال ادعوا الأنبياء قال فيجيء النبي و معه العصابة و النبي معه الخمسة و الستة و النبي ليس معه أحد. ثم يقال ادعوا الشهداء فيشفعون لمن أرادوا قال فإذا فعلت الشهداء ذلك قال:
    فيقول الله عز و جل أنا ارحم الراحمين أدخلوا جنتي من كان لا يشرك بي شيئا
    قال فيدخلون الجنة قال ثم يقول الله عز و جل:
    انظروا في أهل النار هل تلقون من أحد عمل خيرا قط ؟
    قال فيجدون في النار رجلا فيقولون له : هل عملت خيرا قط ؟ ) الحديث.
    2- وفي حديث أنس عند أحمد وابن مندة:
    (فيقول الجبار عز وجل فبعزتي لأعتقنهم من النار، فيرسل إليهم فيخرجون وقد امتحشوا فيدخلون في نهر الحياة فينبتون فيه كما تنبت الحبة في غثاء السيل ويكتب بين أعينهم هؤلاء عتقاء الله عز وجل فيذهب بهم فيدخلون الجنة فيقول لهم أهل الجنة هؤلاء الجهنميون فيقول الجبار بل هؤلاء عتقاء الجبار عز وجل ).
    3- وفي حديث أبي موسى عند ابن أبي عاصم – وهو صحيح كما سبق –
    فيأمر الله من كان من أهل القبلة فأخرجوا . فقال الكفار : يا ليتنا كنا مسلمين).
    4- وفي حديث أبي هريرة : ( أمر الملائكة أن يخرجوا من النار من كان لا يشرك بالله شيئا ممن أراد الله تعالى أن يرحمه ممن يقول لا إله إلا الله فيعرفونهم في النار يعرفونهم بأثر السجود تأكل النار من ابن آدم إلا أثر السجود حرم الله على النار أن تأكل أثر السجود فيخرجون من النار وقد امتحشوا فيصب عليهم ماء الحياة فينبتون منه كما تنبت الحبة في حميل السيل).
    الأمر الثاني :
    أن ظاهر حديث أبي سعيد أن الجهنميين ، يخرجون برحمة الله تعالى لا بشفاعة أحد من الأنبياء أو الملائكة :
    (فيشفع النبيون والملائكة والمؤمنون.
    فيقول الجبار : بقيت شفاعتي فيقبض قبضة من النار فيخرج أقواما قد امتحشوا...) الحديث .
    وهذا موافق لرواية الحسن البصري عن أنس لحديث الشفاعة وهو في الصحيحين : وهذا لفظ مسلم :
    وفيه أن الله تعالى يقول لنبيه صلى الله عليه وسلم : (انطلق فمن كان في قلبه مثقال حبة من برة أو شعيرة من إيمان فأخرجه ...
    فيقال لي انطلق فمن كان في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان فأخرجه منها...
    فيقال لي انطلق فمن كان في قلبه أدنى أدنى أدنى من مثقال حبة من خردل من إيمان فأخرجه من النار فأنطلق فأفعل )
    ( ثم أرجع إلى ربي في الرابعة فأحمده بتلك المحامد ثم أخر له ساجدا فيقال لي يا محمد ارفع رأسك وقل يسمع لك وسل تعط واشفع تشفع
    فأقول يا رب ائذن لي فيمن قال لا إله إلا الله . قال ليس ذاك لك أو قال ليس ذاك إليك ولكن وعزتي وكبريائي وعظمتي وجبريائي لأخرجن من قال لا إله إلا الله قال فأشهد على الحسن أنه حدثنا به أنه سمع أنس بن مالك أراه قال قبل عشرين سنة وهو يومئذ جميع).
    فظاهر هذا أن النبي صلى الله عليه وسلم لا يشفع في الجهنميين .
    قال النووي : (. وقوله صلى الله عليه وسلم : ( ائذن لي فيمن قال لا إله إلا الله , قال : ليس ذلك لك ولكن وعزتي وجلالي وكبريائي وعظمتي وجبريائي لأخرجن من قال لا إله إلا الله ) معناه : لأتفضلن عليهم بإخراجهم من غير شفاعة , كما تقدم في الحديث السابق ( شفعت الملائكة وشفع النبيون وشفع المؤمنون ولم يبق إلا أرحم الراحمين ) ) انتهى.
    لكن هذا يشكل عليه ما جاء في صحيح البخاري وسنن الترمذي وأبي داود وابن ماجة وأحمد من أن الجهنميين يخرجون بشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم :
    فعن عمران بن حصين رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( يخرج قوم من النار بشفاعة محمد صلى الله عليه وسلم ، فيدخلون الجنة ، يُسمون الجهنميين). ( البخاري حديث رقم 6566).
    قال الحافظ في الفتح ( 11/437) :
    ( قوله ( فيسميهم أهل الجنة الجهنميين ) سيأتي في الثامن عشر من هذا الباب من حديث عمران بن حصين بلفظ " يخرج قوم من النار بشفاعة محمد فيدخلون الجنة ويسمون الجهنميين
    , وثبتت هذه الزيادة في رواية حميد عن أنس عند المصنف في التوحيد ,
    وزاد جابر في حديثه " فيكتب في رقابهم : عتقاء الله , فيسمون فيها الجهنميين "
    أخرجه ابن حبان والبيهقي وأصله في مسلم .
    وللنسائي من رواية عمرو بن عمرو عن أنس " فيقول لهم أهل الجنة : هؤلاء الجهنميون , فيقول الله هؤلاء عتقاء الله " وأخرجه مسلم من وجه آخر عن أبي سعيد وزاد " فيدعون الله فيذهب عنهم هذا الاسم ").
    وقال الحافظ قال الحافظ في الفتح ( 11/436) :
    ( وظهر لي بالتتبع شفاعة أخرى وهي الشفاعة فيمن استوت حسناته وسيئاته أن يدخل الجنة ...
    وشفاعة أخرى هي شفاعته فيمن قال : لا إله إلا الله ولم يعمل خيرا قط ، ومستندها رواية الحسن عن أنس كما سيأتي بيانه في شرح الباب الذي يليه ، ولا يمنع من عدها قول الله تعالى له " ليس ذلك إليك "
    لأن المنفي يتعلق بمباشرة الإخراج ، وإلا فنفس الشفاعة منه قد صدرت ، وقبولها قد وقع وترتب عليها أثرها ). انتهى .
    وقال الحافظ في ( 11/464) :
    ( قال البيضاوي : وقوله " ليس ذلك لك " أي أنا أفعل ذلك تعظيما لاسمي وإجلالا لتوحيدي ، وهو مخصص لعموم حديث أبي هريرة الآتي " أسعد الناس بشفاعتي من قال لا إله إلا الله مخلصا . قال : ويحتمل أن يجري على عمومه ويحمل على حال ومقام آخر.
    قال الطيبي : إذا فسرنا ما يختص بالله بالتصديق المجرد عن الثمرة ، وما يختص برسوله هو الإيمان مع الثمرة من ازدياد اليقين أو العمل الصالح حصل الجمع.
    قلت [ ابن حجر ] : ويحتمل وجها آخر ، وهو أن المراد بقوله " ليس ذلك لك " مباشرة الإخراج لا أصل الشفاعة ، وتكون هذه الشفاعة الأخيرة وقعت في المذكورين ، فأجيب إلى أصل الإخراج ، ومنع من مباشرته ، فنسبت إلى شفاعته في حديث " أسعد الناس " لكونه ابتدأ بطلب ذلك ، والعلم عند الله تعالى ). انتهى كلام الحافظ.

    وبعد .. فهذه سبعة أوجه في الجواب عن استدلالهم بهذا الحديث ، وحاصلها يرجع إلى ثلاثة أمور:
    1- أن هذا الحديث لا يفهم إلا في ضوء الأحاديث الأخرى المقيدة والمبينة له .
    2- إثبات أن هؤلاء من أهل الصلاة ، فيكون الحديث خارجا عن محل النزاع الذي هو ترك عمل الجوارح بالكلية .
    3- أو حمل هذا الحديث على حالة خاصة لا تعارض ما أجمع عليه السلف من أن الإيمان قول وعمل ، وأنه لا يجزئ قول بلا عمل . والله أعلم .***
    3- قال الشيخ الألباني رحمه الله في كتابه السلسلة الصحيحة1/130-132رقم87
    بعد ذكر حديث حذيفة بن اليمان رضي الله عنه " يدرس الإسلام ..." الحديث
    * وفي هذا الحديث فائدة فقهية هامة وهي أن شهادة لآ إله إلا الله تنجي قائلها من النار يوم القيامة , ولوكان لآ يقوم بشيء من أركان الإسلام الخمسة الأخرى كالصلاة وغيرها ....... إلى أن قال : وهذا نص من حذفية رضي الله عنه على أن تارك الصلاة ومثلها بقية الأركان ليس بكافربل هو مسلم ناج من الخلود في النار يوم القيامة "
    هذا كلآم الشيخ الألباني رحمه الله تعالى وعفا عنه. فأنظر إلى كلام السلف الصالح :
    -قال سفيان بن عيينة رحمه الله تعالى عندما سئل عن الإرجاء :
    " يقولون الإيمان قول , ونحن نقول الإيمان قول وعمل , والمرجئة أوجبوا الجنة لمن شهدأن لا إله إلا الله مصرا بقلبه على
    ترك الفرائض , وسموا ترك الفرائض ذنبا بمنزلة ركوب المحارم , وليس بسواء , لأن ركوب المحارم من غير إستحلال معصية, وترك الفرائض متعمدا من غير جهل ولآ عذر فهو كافر . راجع كتاب السنة للإمام عبدالله بن أحمد بن حنبل 1/347
    -قال اسحاق بن راهوية "غلت المرجئة حتى صار من قولهم :إن قوما يقولون , من ترك الصلوات المكتوبات وصوم رمضان والزكاة و عامة الفرائض من غير جحود لها إنا لآ نكفره , يرجأ أمره إلى الله بعد , إذ هو مقرفهؤلاء الذين لا شك فيهم يعني
    في أنهم مرجئة " فتح الباري لإبن رجب الحنبلي 1/21.
    - قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في كتابه" مجموع الفتاوى7/621
    **فلآ يكون الرجل مؤمنا بالله ورسوله مع عدم شيء من الواجبات التي إختص بإيجادها محمد صلى الله عليه وسلم**
    -قال الإمام محمد ابن عبدالوهاب رحمه الله تعالى :
    **لآ خلآف أن التوحيد لآبد أن يكون بالقلب واللسان والعمل ,فإن إختل شيء من هذا لم يكن الرجل مسلمافإن عرف التوحيد
    ولم يعمل به فهو كافر معاند كفرعون و إبليس وأمثالهما** مجموعة التوحيد ص83
    وهناك أدلة أخرى مقروءة وسمعية وإذا شئتم فاستمعوا إلى شريط * الكفر كفران* للشيخ الألباني رحمه الله تعالى .
    وهذه بعض النقول عن الشيخ الألباني على سبيل التمثيل وليس على سبيل الحصر نكتفي بها فإنها تدل دلالة صريحة واضحة
    يراها العميان على أن الشيخ الألباني رحمه الله تعالى أخطأ فوقع في الإرجاء في مسائل الإيمان , ولكنه ليس بمرجيء وإنما من باب الأسماء والإطلاق, وليس منباب الأحكام والتعيين , وأن الشيخ فالح الحربي حفظه الله تعالى لم يظلم الشيخ الألباني
    بل نصره بين خطأه , ونصر عقيدة أهل السنة والجماعة , والشيخ فالح الحربي إبتداءا كما صرح لم يكن يعرف هذا الخطأ عند الشيخ الألباني سابقا , ولكن لما وقف عليه وعرفه بينه وصدع بالحق حفظه الله تعالى , وأن الشيخ الألباني لو كان حيا
    وبين له ذلك لتراجع .
    وأنتم يا أهل سحاب دعوكم من التعصب والتقليد الأعمى الذي يعمي الأبصار والبصائر وتنبهو للتعصيم الذهني لما يقول أحدكم أو بعضكم كيف يغيب هذا عن الشيخ الألباني رحمه الله تعالى
    ياأهل سحاب الحزبية هذا خطأ فلا معصوم إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم .
    فالشيخ الألباني رحمه الله سلفي أخطأ خطأ بينا وخطيرا بينه بعض أهل العلم فيرد خطأه وتحفظ كرامته .
    وإنتهى الأمر
    والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jul 2004
    المشاركات
    714
    جزاك الله خيرا أخي رياض ونفع الله بك،
    وقد سبقتني بها كنت أود أن أجعل جميع المقالات التي كتبتها في ملف واحد ولكن سبقتني فبارك الله فيك وفي عملك ، ولو أنك-حفظك الله-تكمل الخير وتضعها في ملف وورد و تنقحها وتعدلها ليسهل إقتناءها والإستفادة منها .
    موفق إن شاء الله تعالى.

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jul 2005
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    52
    جزاك الله خيرا

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Oct 2005
    المشاركات
    322
    جزاك الله خيرا

    ( فلآمعصوم إلآ رسول الله صلى الله عليه وسلم), و ( كل راد ومردود عليه إلآ صاحب هذا القبر وهو رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم ), و (العلماء يحتج لهم ولآ يحتج بهم ), و( لآ تعرف الحق بالرجال فأعرف الحق تعرف أهله ) , و ( والحق يعرف بدليله لآ بقائله).
    -و كما قال الشيخ الألباني رحمه الله تعالى وغفر له في أداب الزفاف :" و لآزم ذلك أن لآ يلتفت المسلم إلى أي قول يخالف
    ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم , # مهما كان شأن قائله # فضلا و علما و صلاحا # لإنتفاء العصمة# , وهذا من الأسباب التي شجعنا على الإستمرار في خطنا من التمسك بالكتاب والسنة , وعدم الإعتداد بما سواهما ".


    ورحم الله الشيخ الألباني رحمة واسعة

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    May 2005
    الدولة
    algeria
    المشاركات
    556
    رحم الله الشيخ الألباني رحمة واسعة ونفعنا الله بعلمه

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    May 2005
    الدولة
    algeria
    المشاركات
    556
    يرفع في وجوه المرجئة

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Sep 2005
    المشاركات
    240
    رحم الله الشيخ الألباني رحمة واسعة ونفعنا الله بعلمه

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    138
    رحم الله الشيخ الألباني رحمة واسعة ونفعنا الله بعلمه

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    138
    يرفع في وجوه المرجئة سحاب الحزبية وشيخيها المرجيء ربيع

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    May 2005
    الدولة
    algeria
    المشاركات
    556
    يرفع لأهميته
    قال علي بن أبي طالب- رضي الله عنه-:
    -التقوى هي الخوف من الجليل والرضى بالقليل
    والعمل بالتنزيل,والإستعداد ليوم الرحيل

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    May 2005
    الدولة
    algeria
    المشاركات
    556
    يرفع للتذكير
    قال علي بن أبي طالب- رضي الله عنه-:
    -التقوى هي الخوف من الجليل والرضى بالقليل
    والعمل بالتنزيل,والإستعداد ليوم الرحيل

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Jun 2006
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    1,656
    الشيخ العلامة فالح الحربي- حفظه الله- بريء من طعنه في العلامة المحدث الالباني - رحمه الله- كبراءة الدئب من دم ابن يعقوب عليه السلام .ولكن القوم في - سحاب الحزبية- لايفرقون بين باب الاسماء وباب الاحكام.
    من كان مستنا فليستن بمن قد مات فان الحي لاتأمن عليه الفتنة .
    اهل البدع اضر على الاسلام والمسلمين من اليهود والنصارى.

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    425
    للرفع......

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Jun 2006
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    1,656
    [QUOTE=إبراهيم يوسف][size=4]جزاك الله خيرا


    -و كما قال الشيخ الألباني رحمه الله تعالى وغفر له في أداب الزفاف :" و لآزم ذلك أن لآ يلتفت المسلم إلى أي قول يخالف
    ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم , # مهما كان شأن قائله # فضلا و علما و صلاحا # لإنتفاء العصمة# , وهذا من الأسباب التي شجعنا على الإستمرار في خطنا من التمسك بالكتاب والسنة , وعدم الإعتداد بما سواهما ".


    [color=#0000FF]ورحم الله الشيخ الألباني رحمة واسعة

    يرفع لعل اخوانا الملبس عليهم في انحاء العالم يفيقون .
    التعديل الأخير تم بواسطة الاثري83 ; 06-21-2007 الساعة 08:50 PM
    من كان مستنا فليستن بمن قد مات فان الحي لاتأمن عليه الفتنة .
    اهل البدع اضر على الاسلام والمسلمين من اليهود والنصارى.

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    138
    يرفع للتذكير

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •