أرسل لي أحد الأخوه جزاه الله خيراً التفريغ:
السؤال :
شيخنا البعض يقول على الحديث القدسي : ( عبدي مرضت فلم تزرني..) أنه من المشابهات و يجب تركها فما هي نصيحتكم ؟
الشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله :
تركها! أعوذ بالله ، يعني نترك الأيات و الأحاديث المتشابهة ؟
لا ما نتركها ، لكن نفسرها بالأيات و الأحاديث الأخرى ، نردها إلى المحكم ، ماهو بنتركها نردها إلى المحكم نفسرها به حتى يتبين المقصود ، لكن هذا جهل مركب ما يدري نعم ، الحديث فسر بعضه بعضا ( كيف أعودك و أنت رب العالمين ؟ قال : مرض عبدي فلان فلم تعده فلو عدته لوجدتني عنده ) الحديث يفسر بعض البعض ، لكن هذا ما يدري مسكين ، و المصيبة الآن من المتعالمين يا إخوان اللي يتصوروا العلم بدون أصول و بدون قواعد و إنما تصوروا العلم تصورا قصرا ، هؤلاء هم الآفة على الإسلام و المسلمين ، العلم يا إخوان ما هو يأخذ إلا عن طريق التعلم على العلماء و معرفة القواعد الضابطة للإستنباط و معرفة الأحكام قد حررها العلماء و دققوا فيها و درسوها حتى نضجت و لكن هذا لا يحسن أو لا يصلح إلا بأخذها عن العلماء ، العلم إنما هو يتلقى ما بيأخذ من الكتب وحدها و إنما يأخذ عن العلماء بالتلقي و الكتب إنما هي آلات و الذي يدرب عليها هم العلماء فإذا أخذتها و لم تتدرب عليها قتلتك و قتلت غيرك فلا بد من الأصول ( فمن ضيع الأصول حرم الوصل ) نعم.