ذكر صاحب كتاب " اعلام الموقعين" قول الشافعي رحمه الله:

[color=FF0000] قال الشافعي: وقد أثنى الله على الصحابة في القرآن والتوراة والإنجيل، وسبق لهم من الفضل على لسان نبيهم ما ليس لأحد بعدهم، وفي الصحيحين من حديث عبد لله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، ثم يجيء قوم تسبق شهادة أحدهم يمينه ويمينه شهادته، وفي الصحيحين من حديث أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تسبوا أصحابي، فلو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهباً ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه وقال ابن مسعود: إن الله نظر في قلوب عباده فوجد قلب محمد خير قلوب العباد، ثم نظر في قلوب الناس بعده فرأى قلوب أصحابه خير قلوب العباد، فاختارهم لصحبته، وجعلهم أنصار دينه ووزراء نبيه، فما رآه المؤمنون حسناً فهو عند الله حسن، وما رأوه قبيحاً فهو عند الله قبيح وقد أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم باتباع سنة خلفائه الراشدين وبالإقتداء بالخليفتين. وقال أبو سعيد: كان أبو بكر أعلمنا برسول الله صلى الله عليه وسلم، وشهد رسول الله صلى الله عليه وسلم لابن مسعود بالعلم، ودعا لابن عباس بأن يفقهه الله في الدين ويعلمه التأويل، وضمه إليه مرة وقال: أللهم علمه الحكمة وتأول عمر في المنام القدح الذي شرب منه حتى رأى الذي يخرج من تحت أظفاره وأوله بالعلم، وأخبر أن القوم إن أطاعوا أبا بكر وعمر يرشدوا، وأخبر أنه لو كان بعده نبي لكان عمر، وأخبر أن الله جعل الحق على لسانه وقلبه، وقال: رضيت لكم ما رضي ابن أم عبد، يعني عبد الله بن مسعود، وفضائلهم ومناقبهم وما خصهم الله به من العمل والفضل، أكثر من أن يذكر.اهـolor]


قلت انظر الى قول الامام الشافعي رحمه الله في الصحابة:" وفضائلهم ومناقبهم وما خصهم الله به من العمل والفضل، أكثر من أن يذكر".

والى قول يحيى الحجوري: " وكل هذه الادلة التي اشرنا اليها ثابتة لم نذكر منها شيئا غير صحيح وهي قليل من كثير من الحالات التي حصلت للصحابة رضوان الله عليهم وهي برهان جلي ان افرادهم غير معصومين عن كبار الخطايا وصغارها ".