النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: التأصيل في مسائل الإيمان والتكفير من كلام سماحة الوزير /// الحلقة 2///

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    May 2005
    الدولة
    alger
    المشاركات
    199

    التأصيل في مسائل الإيمان والتكفير من كلام سماحة الوزير /// الحلقة 2///

    بدون إطالة أترككم مع الحلقة الثانية من كلام معالي الوزير الشيخ صالح بن عبد العزيزآل الشيخ حفظه الله تعالى وبارك في علمه وهو يشرح ويوضح مسائل الإيمان والكفر ويذكر جنس العمل......
    فهل الشيخ فالح هو الاستثناء ؟؟؟

    ---------------

    [frame="5 80"]س1/ ما هي الضوابط في مسألة التكفير؟
    ج/ التكفير معناه الحكم بالكفر على معين أو طائفة، فهناك كفر وهناك تكفير، هذه ثنائية الكفر والتكفير، وكذلك البدعة والتبديع، وكذلك الفسق والتفسيق إلى آخره.
    فالكفر ينبني عليه التكفير، فلا تكفير إلا بكفر، ونعني بالكفر هنا الكفر الأكبر المخرج من الملة؛ إذ الكفر الأصغر غير المخرج من الملة هذا لا يقال فيه تكفير أصحابه، وإنما يقال تكفير أو التّكفير في من كفر كفرا مخرجا من الملة، وأصل التكفير، هو سلب الإيمان عن من قام به.
    والإيمان له تعريف في الشرع عند أهل السنة والجماعة، وهذا الإيمان عند أهل السنة والجماعة: قول وعمل واعتقاد. فمن دخل في الإيمان وصح عليه اسم الإيمان فإنّ معنى تكفيره أن يُسلب عنه أصل الإيمان يعني يكون كافرا بعد أن كان مؤمنا.
    وإذا كان الإيمان عند أهل السنة والجماعة بالقول والعمل والاعتقاد كأركان ثلاثة وليست لوازم، فإن من انتفى في حقه الاعتقاد فهو كافر؛ لأنه ذهب ركن الإيمان إلا على هذه جميعا، ومن انتفى في حقه القول فهو كافر، ومن انتفى في حقه جنس العمل فهو كافر، وهذا معنى أهل السنة والجماعة الإيمان قول وعمل واعتقاد.
    فإذن التكفير عند أهل السنة والجماعة يكون بالاعتقاد، ويكون بالأعمال، ويكون بالأقوال؛ لأنه مقابل له، وكل هذه تنقسم إلى قسمين، منافاة الأصل أو ارتكاب شيء ينافي الأصل.
    فمثلا القول من امتنع عن كلمة التوحيد قولا فإنه لا يصير مؤمنا، ومن امتنع عن العمل فإنه لا يصير مؤمنا؛ يعني قال أنا ممتنع غير ملتزم بعمل من الأعمال الواجبة أو بترك المحرمات فإنه ليس بمؤمن، كذلك من قال: لا أعتقد شيئا مما يجب اعتقاده في الإيمان فإنه يُسلب عنه أصل الإيمان. هذا من جهة تأصيلات الإيمان.
    الإيمان للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ -حفظه الله تعالى-
    [/frame]---------------
    [frame="5 80"]
    س/ ما رأيكم فيمن يقول إن الأعمال شرط في كمال الإيمان الواجب؟
    ج/ الإيمان فيما دلّ عليه الكتاب والسنة وقول الصحابة وإجماع أئمة أهل السنة أنه قول وعمل، قول باللسان واعتقاد بالجنان وعمل بالأركان، والقول ركن، والاعتقاد ركن، والعمل ركن، والعمل ليس شرط كمال، وإنما هو ركن، والمقصود جنس العمل.
    يدلك على أن العمل ركن قول النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في حديث وفد عبد قيس «آمركم بالإيمان بالله وحده» قالوا: وما الإيمان بالله وحده؟ لاحظ هو أمر بالإيمان بالله وحده ثم سألوا من الإيمان بالله وحده قال «أن تشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول اله وتقيموا الصلاة وتؤتوا الزكاة وأن تؤدوا الخمس من المغنم» وجه الدلالة أنها هذه الأشياء الاعتقاد شهادة أن لا إله وأن محمدا رسول الله هذا قول واعتقاد، إقام الصلاة إيتاء الزكاة أداء الخمس من المغنم عمل في أعمالٍ بدنية وأعمال مالية وما يجمع بينهما هو أداء الخمس من المغنم.فإذن جنس العمل دخل في هذا الحديث جوابا عن سؤالهم ما الإيمان بالله وحده؟ لماذا عددناه ركنا؟ لماذا عده أهل السنة والجماعة؟ ركنا لأن الجواب عن السؤال في مثل هذا السياق يقتضي أن تكون مفردات الجواب أركانا، بدليل الإجماع من الأمة، حتى المرجئة على أن قول جبريل عليه السلام للنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أخبرني عن الإيمان؟ قال «الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وبالقدر خيره وشره» بالإجماع أن هذه الستة أركان كيف فهموا أنها أركان؟ بالإجماع قالوا بالاتفاق أنها جاءت جواب سؤال يقتضي أن يكون الجواب فيه بيان الماهية، وبيان الماهية في الحقيقة ركن.
    فإذن العمل ركن، دلّ عليه حديث ابن عبد قيس، وتفهم كونه ركننا من حديث جبريل حيث عددنا هناك أركان الإيمان الستة وهي جواب سؤال، فكذلك هناك نعد العمل ركنا لأنه كان جواب سؤال والله أعلم. شريط لقاء مفتوح 19/11/1411هـ
    للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ حفظه الله تعالى
    [/frame]---------------
    [frame="5 80"]
    وفي حديث وفد عبد القيس في الصحيح أن النبي ( أمرهم بالإيمان فقال «آمركم بالإيمان بالله وحده، أتدرون ما الإيمان بالله وحده؟ أن تشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وتقيموا الصلاة وتؤتوا الزكاة وتؤدوا الخمس من المغنم» والتأدية؛ تأدية الخمس هذا عمل؛ فدل على أن العمل يدخل أيضا في حقيقة الإيمان، ووقع السؤال عنه بـ(ما) التي تدل على الركنية، وهذه المسائل لها بسط في مواضعه.
    والمقصود هنا من ذكر الأركان الخمسة أو الأركان الستة وعدم ذكر العمل معها لا يدل على أن جنس العمل ليس ركنا في الإيمان؛ لأنه جاء مبينا في أحاديث أخر، والذي عليه أهل السنة والجماعة أن الإيمان قول وعمل, وأن الإيمان قول باللسان واعتقاد بالجنان وعمل بالجوارح والأركان، وأيضا عمل بالقلب، فهو قول واعتقاد، وهو أيضا عمل بالقلب وعمل بالجوارح:
    أما القول: فظاهر وهو الشهادتان والاستسلام.
    وأما الاعتقاد: فهو اعتقاد وحدانية الله جل وعلا وتتميم الأركان الستة المعروفة.
    وأما العمل: العمل قسمان:
    * عمل والجوارح.
    * وعمل القلب.
    وكلاهما ركن في الإيمان، فلا بد في تحقيق مسمَّى الإيمان أن يأتي بجنس عمل القلب، وأن يأتي بجنس عمل الجوارح، هذا قول أهل السنة والجماعة, أهل الحديث أتباع السلف الصالح فيما قرروه في عقائدهم، وقع في بينهم خلاف في بعض المسائل التطبيقية مما هو معروف.
    عمل القلب ما هو؟ عمل القلب هو من جنس إسلام القلب لله جل وعلا, من جنس المحبة محبة الرب جل وعلا ومحبة رسوله ( ومحبة دين الإسلام، من جنس الخوف والرجاء والرغب والرهب والتوكل, حسن الظن بالله، ونحو ذلك من العبادات القلبية المعروفة.
    أما عمل الجوارح فهو كل عمل صالح يتقرب به العبد إلى ربه بجوارحه مما أمر الله جل وعلا به.
    فضل الإسلام / الشريط الرابع الوجه الثاني
    لفضيلة الشيخ صالح بن عبد العزيز آل شيخ
    [/frame]
    ---------------

    [frame="5 80"]س2/ هل تارك العمل بالكلية مسلم؛ تارك الأركان وتارك غيرها من الواجبات والمستحبات والأعمال الظاهرة بالجوارح ؟
    ج/ الجواب: أن العمل عند أهل السنة والجماعة داخل في مسمى الإيمان؛ يعني أن الإيمان يقع على أشياء مجتمعة وهي الاعتقاد والقول والعمل، ولذلك من ترك جنس العمل فهو كافر؛ لأنه لا يصحّ إسلام ولا إيمان إلا بالإتيان بالعمل.
    س3/ هل يُتصور وجود مطلق الانقياد في القلب ولا يظهر له أثر على الجوارح؟
    ج/ والجواب: أن هذا فرع المسألة التي قبلها، فإن الانقياد في أصله عقيدة واجب وهو من عمل القلب، ولا يصح الإيمان حتى يكون الانقياد ظاهرا على الجوارح؛ يعني حتى يعمل.الشريط السادس من شرح العقيدة الطحاوية
    لفضيلة الشيخ صالح آل الشيخ حفظه الله تعالى
    [/frame]

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jul 2005
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    157
    جزاك الله خيرا إستمر على هذا والله المستعان
    قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله
    الزاد السادس من زاد الداعية الى الله
    ان يكون قلب الداعية منشرحا لمن خالفه لاسيما اذا علم ان الذى خالفه حسن النية وانه لم يخالفه الا بمقتضى قيام الدليل عنده فانه ينبغى للانسان ان يكون مرنا فى هذه الامور وان لا يجعل من هذا الخلاف مثارا للعداوة والبغضاء اللهم الا رجل خالف معاندا بحيث
    يبين له الحق ولكن يصر على باطله فاءن هذا يجب ان يعامل يستحق ان يعامل به من التنفير عنه وتحذير الناس منه لانه تبين عداواته حيث بين له الحق فلم يمتثل......

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    May 2005
    الدولة
    algeria
    المشاركات
    556
    جزاك الله خيرا وبارك الله في مجهوداتك الطيبةأخي أبا عبدالله

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    May 2005
    الدولة
    alger
    المشاركات
    199
    قال ابن مسعود - رضى الله عنه -
    الجماعة ما وافق الحق , وان كنت وحدك

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Sep 2004
    المشاركات
    629
    جزاك الله خيرا وبارك الله فيك
    قال ابن عباس رضي الله عنه :"يوشك أن تنزل عليكم حجارة من السماء أقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وتقولون قال ابو بكر وعمر"
    تعقيب الشيخ بن باز رحمه الله :" اذا كان من خالف السنة لقول ابو بكر وعمر- رضي الله عنهما - تخشى عليه العقوبة فكيف بحال من خالفها لقول من دونهما أو لمجرد رأيه واجتهاده
    "



  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Mar 2005
    الدولة
    مدينة
    المشاركات
    1,762
    أخي رياض نحتاج لملفات صوتية لهذا التفريغ لينتفع منه في شريط أقوال العلماء في مسائل الايمان ....
    فكري الدينوري ـ هذا الاسم لا أكتب به إلا في هذه الشبكة فقط .

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •