النتائج 1 إلى 10 من 10

الموضوع: أين ذهبت مواضيع (الناصح الصادق) من شبكة الحزبيين سحاب

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jul 2005
    الدولة
    اليمن
    المشاركات
    30

    أين ذهبت مواضيع (الناصح الصادق) من شبكة الحزبيين سحاب


    إخواني في الله

    بحثت عن مواضيع (الكاذب الخائن) المسمي نفسه (الناصح الصادق) في شبكة الحزبيين سحاب

    فلم أجدها

    هل حذفها الحزبيون المرجئة كلها حتى من الإرشيف بعد أن كانت مثبتة في الصفحة الأولى

    هل أجد هذه البلايا للكذاب الخائن المرجئي في مكان آخر

    وشكرا

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Mar 2005
    الدولة
    مدينة
    المشاركات
    1,762
    أخي العامري مواضيعه وكل مقالات سحاب التي دافعت عن الناصح الصادق موجودة وقد قام احد الأخوة بنسخها في ملف
    فكري الدينوري ـ هذا الاسم لا أكتب به إلا في هذه الشبكة فقط .

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jul 2005
    الدولة
    اليمن
    المشاركات
    30
    أخي لو ينزلها أحدهم جميعا هنا في هذه الساحة

    أو لو تقوم يا أخي بوضع رابطها إفادة

    جزاك الله خيرا

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Mar 2005
    الدولة
    مدينة
    المشاركات
    1,762
    نعم تفضل المقالات التي دافعت عن
    الناصح الصادق في سحاب
    :




    شبكة سحاب السلفية. المـنـبــــــــر الإســـــــــــلامـــــــــــــــــــي من إنجازات موقع الأثري

    1 الكاتب : [ربيع بن هادي المدخلي ]

    من إنجازات موقع الأثري


    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف ا لأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد :
    فإن للأثريين أهل السنة المحضة جهاداً عظيماً ,وذباً عن سنتهم المحضة وعلومها ,وهدماً وتدميراً لغير سنتهم وعلومها .
    فمن هذا الجهاد :
    1- أخرجوا بعبقريتهم أهل البدع عن قواعد أئمة الجرح والتعديل ، ومن أصولهم – أي أئمة أهل الجرح والتعديل - ماضلّت به الأمة
    2- رأوا أن هؤلاء الأئمة ليسوا أهلاً لأن يبدعوا ، لأن ذلك للعلماء الذين أحاطوا بالشريعة ,وعندهم قدرة على الاستقراء والاستنباط .
    ثم ترى إن هؤلاء الأثريين جادون في التبديع فهم إذن:
    العلماء الذين أحاطوا بالشريعة وهم أهل الاستنباط والاستقراء والإمامة . ولذلك إذا بدع إمام منهم لا يجوز أن يسأل عن أسباب هذا التبديع .
    3- أغلقوا بعبقريتهم باب الجرح والتعديل على غيرهم ، لأن عصر الرواية انتهى، وفتحوا أبواباً جديدة للجرح والتعديل .
    ومن هذه الأبواب :
    1- أن من وافقهم فهو : عدل ومن أهل الحق ,وصادق ولو كان من أكذب الناس وأفجرهم .
    2- وأن من خالفهم وصدع بالحق فهو : كاذب وجاهل ولا يفهم ,وساقط الشهادة ومن أهل التبعية الحمقاء والعنصرية البلهاء وصاحب كذب وتجنٍ كما وصفوا بذلك الشيخ أحمد بن يحيى النجمي ([1]) (1) والحقوا به الشيخ زيد بن محمد بن هادي المدخلي والشيخ محمد بن هادي المدخلي ,ومن سكت عنهم فهو من الواقفة المبتدعة وعندهم شرك خفي .
    ومن نصحهم وبيّن لهم الحق فهوجاهل وصاحب جهالات وسبع ومثل الكلب ومرجىء وشيخ ضال وطعون كثيرة كما فعلوا بالشيخ ربيع وكم وكم طعنوا بالأكاذيب والافتراءات في كتاب شبكة سحاب من علماء وطلاب وهذه البلايا كلها في منهجهم حق وصواب ,ويرون أن لهم الحق أن يردوا حجج الآخرين ولو من الكتاب والسنة وقواعد أئمة الإسلام وأقوالهم في قضايا الإيمان وغيره
    فاعتبروا يا أولي الأبصار .
    3- وفتحوا باباً جديداً -أيضاً - للجرح لم يسبقهم إليه علماء الأمة من أهل الحديث والفقهاء وغيرهم .
    مثل : من سقطت عليه كلمة أو سطر عن طريق الغفلة فهو:
    كذاب خائن مفتر إلى آخر طعنوهم ([2]) (2) لمن يحصل له شيء من هذا ولو كان نتيجة غفلة ولو من طابع ولو اعتذر وبين الناس عذره وعذر أمثاله فهو : كذاب خائن ولو دافع عنه فضلاء الناس بل لو قام الفقهاء والمحدثون يدفعون عنه هذه التهم الباطلة فهو : كذاب خائن رغم أنوفهم لأنه لا تبديل لكلماتهم ولا سيما إن صدرت من إمامهم .
    وقد عقد علماء الحديث بحثاً لإصلاح السقط - الذي يقع من العلماء المؤلفين أو الناسخين للكتب - كيفية تخريج الساقط وسموه اللحق ولم يطعنوا به على أحد وعلموا الناس كيف يصلحون السقط في الصفحة اليمنى أو الصفحة اليسرى إن كان سطراً أو سطرين أو أكثر .
    ولو تعدد السقط في صفحة واحدة بينوا له ماذا يصنع ولم يطعنوا فيمن يحصل منهم السقط لا من قريب ولا من بعيد , فعلى مذهب الأثريين الجدد أهل السنة المحضة أن يحذفوا هذا الباب ويستبدلوا به باباً جديداً يسمونه : باب الكذب والخيانة وليجهلوا العلماء قبلهم .
    4- فتحوا باباً آخر للجرح لا يعرفه علماء الأمة لا أئمة الجرح والتعديل ولا فقهاء ولا غيرهم ألا وهو : الحكم على من خفيت عليه كلمة ولم يستطع أن يكتبها كما هي لشدة غموضها فإنه : كذاب مفتر (3) في منهجهم الفذ (4).
    وقد عقد العلماء باباً بل ألفوا كتباً في التصحيف ذكروا عن أئمة أنهم وقعوا في التصحيف أي : في أشد مما وقع لبعض الباحثين المعاصرين ومثلوا بعدد من الأئمة الكبار فضلاً عن غيرهم مثل :
    شعبة وقع في تصحيف في المتن والإسناد .
    ومثل : وكيع بن الجراح وغندر ومحمد بن المثنى العنزي أحد شيوخ مسلم ومثل الإمام محمد بن جرير والصولي والإمام أبي بكر الإسماعيلي وغيرهم ممن حصل منه تصحيف .
    فليسقط الأثريون أهل السنة المحضة بقيادة الإمام فالح هذا البابَ, وليسقطوا هؤلاء الأئمة ممن وقع منهم تصحيف ، وليطعنوا في أهل الحديث وأئمتهم, وليرموهم بالجهل والمجاملة وبما شاؤا ,وليعتبروا أعمالهم هذه من التجديد الذي لم تعرف الأمة تجديداً مثله, فما على الأمة إلا أن تفرح بهذا التجديد وأن تنقاد لهؤلاء الأئمة الأثريين الكبار .
    ولا يجوز لأحد أن يعارض إمامهم في أي شيء ومن عارضه فقد كذّب الإسلام وكذّب القرآن والسنة ونسف رسالات الرسل والكتب جميعاً
    وكتبه
    ربيع بن هادي عمير المدخلي
    29 من ذي الحجة عام 1425 هـ

    --------------------------------------------------------------------------------
    ([1])انظر البينات النجدية ص 37 ــ 39 .
    ([2]) انظر تعقبات المفرق على الناصح الصادق التي نشرت في شبكة الأثري ولا يبعد أن يكون فالحاً .
    ([3]) انظر مقال المفرق تحت عنوان [ افتراء جديد من الدكتور الناصح الصادق لايفوتك.
    ([4]) ولو بذل جهداً كبيراً في قراءتها وقلبّها على وحوه من الإحتمالات وكتب ما أدّى إليه اجتهاده.
    التعديل الأخير تم بواسطة فكري الدينوري ; 08-11-2005 الساعة 01:11 AM

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Mar 2005
    الدولة
    مدينة
    المشاركات
    1,762
    تسجيل


    شبكة سحاب السلفية. المـنـبــــــــر الإســـــــــــلامـــــــــــــــــــي يا شيخ فالح الحربي لما الكذب - أما تتقي الله - ؟ ! ..


    عدد الزيارات : 935 عدد الـردود : 9



    1 الكاتب : [ الديواني ]
    2005-06-03 06:53 AM المشاركات : 2820
    يا شيخ فالح الحربي لما الكذب - أما تتقي الله - ؟ ! ..


    يا شيخ فالح الحربي لما الكذب - أما تتقي الله - ؟ ! ..



    بسم الله الرحمن الرحيم
    --------------------------------------------------------------------------------



    وجدت كلاماً لفالح الحربي في شبكته الحدادية الغالية جاء في بيان ركيك - له - مليئ بالكذب والظلم قال :

    [ وما نشر في شبكته سحاب بعنوان ( نصيحة للسلفيين حول منزلة العمل من الإيمان ) - التي يقرر فيها كاتبها أن الإيمان يصح بدون عمل - ] ا . هـ

    أقول :

    رجعت للمقال ولم أجد شيئا من هذا الذي يحكيه فالح الحربي ! ..

    فهل يمكنك أن تدلنا - يا شيخ فالح - أين أجد هذا الكلام في الموضوع الذي تشير إليه ؟ ..

    الجمعة 26 / 4 / 1426 هـ



    موقع ربيع السنة
    موقع الحميدي للصوتيات
    أحمد بن محمد الديواني ..

    جدة

    تعديل الديواني : 2005-06-03 12:04 PM

    بحـث قائمة الأصدقاء اقتباس







    ___________________________________________

    2 الكاتب : [ أبو عبد الله المكي ]
    2005-06-03 02:14 PM المشاركات : 443

    جزاك الله خيراً

    وفالح معروف لدى الناس أنه ( كذوب ) !
    وهنا عندما طلبه الأخ الديواني اِثبات كلام القصاب فحار إلى يومنا هذا لم نجد له حس !!
    ولم نجد الاحالة لا للجزء ولا للصفحة !!
    من كتاب القصاب !!
    علام يدل هذا :
    قال الأخ الديواني - وفقه الله - :
    ( رابعاً : إلى الآن لم يأتنا فالح بكلام القصاب الذي نسبه إليه ولم يأتنا به من يناصره ويفتري على الشيخ ربيع فما هو السر ؟ ..
    هل نقل فالح غير صحيح أنا لا أستبعد ذلك ! وألح عليهم أن يبينوا ذلك عاجلاً بالجزء والصفحة من كتاب القصاب وإلا ففالح مفتر عليه .. )

    هنا المصدر

    عبد الله بن حسن الغربي

    أدخل موقع : الفاضح للحربي فالح اضغط هنا


    بحـث قائمة الأصدقاء اقتباس


    __________________________________________________ __



    3 الكاتب : [ عبدالهادي البحيري ]
    2005-06-03 11:27 PM المشاركات : 32



    ولن يستطيع !!!!!!!!!!!!!!!!!

    كلمة حق قالها الربيع في فالح :
    لقد اندفع فالح في الفتن وفي التبديع بالباطل والظلم فسحق كثيراً من السلفيين الأبرياء وكان بعض من يسأله يقول له ألا ترى أنك متفرد عن المشايخ وهم قد يراعون المصالح والمفاسد فلا يتكلمون فيما تتكلم فيه فيجيب كل شاة بكراعها معلقة وأنا وأنا, ويُعرِّض بالعلماء الذين لا يُجارونه في تهوره, ويُعرِّض بكتمانهم للعلم إلى أمور تشيب لها النواصي غير ملتفت للمصالح والمفاسد التي يراعيها العلماء ولا سيما علماء المنهج السلفي .
    أخوكم في الله : عبد الهادي البحيري

    بحـث قائمة الأصدقاء اقتباس

    _________________________________________________



    4 الكاتب : [ نفح الطيب ]
    2005-06-04 02:23 AM المشاركات : 1587


    أخي أحمد لا تنتظر كثيرا فالرجل لن يسعفك بما تطالبه به !!!!!!
    بالأمس كان يختفي وراء الشيخ ربيع حفظه الله تحقيقا لشيء في نفسه
    و هذه الأيام يروِّج لبضاعته الكاسدة بالاختفاء وراء الشيخ الفوزان حفظه الله
    لكن الحمد لله عرف الناس مقدار عقله و حقيقة نفسيته المهزوزة و مبلغ علمه و ورعه !
    و سيأتي اليوم الذي يسأله كل من أضلهم و لعب عليهم بسياسته الملتوية المشبوهة


    ـــــــــــــــــــــــ

    أخوكم المحب لكم في الله : أبوعبدالرحمن عبد اللطيف الهذلي السلفي

    بحـث قائمة الأصدقاء اقتباس


    _____________________________________


    5 الكاتب : [ عبدالله بن محمد الإماراتي ]
    2005-06-04 10:51 AM المشاركات : 56

    الذي يكذب إذا طولب بالدليل على قوله سكت أو هرب!
    أمّا الصادق قلا يخاف من المواجهة ولا يسكت!!
    بل يعرف أنّ سكوته يوقعه في الشبهة!!
    فيواجه ويقول: عندي إثبات!
    أو: أخطأت وأستغفر الله وأتوب إليه!!
    ولكن هذا الصادق يحتاج إلى شيء مهمّ ليقوم بهذا...فما هو يا ترى؟..
    إنّه التّقوى!!
    فوالله هي التي توقف المرء عن الخوض في أعراض النّاس فكيف بأعراض العلماء؟..
    وما قولنا فيمن لا يكتفي بالخوض في أعراض العلماء بل يحرّض الناّس والعوّام والهوام على العلماء!!
    فحسبنا الله ونعم الوكيل!!
    وما لنا نرى فالحاً صامتاً لا يتكلّم بل يكتفي بتوجيه الغوغاء في كتاباتهم فإذا رأى هُدنةً من السلفيين خرج من مخبئه وكرّ وتكلّم وفرح وعبارات البشرى ظاهرة فيما يكتب؟؟!!
    لينطق الآن وليجب عمّا بهت به الشيخ ربيع وليتب ولينب قبل المساءلة العظمى يوم لا ينفع أتباع ولا (حركات الإنترنت) والتفاهات!!!..
    {يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون. كبر مقتاً عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون}

    [توقيع مؤّقّت]

    بحـث قائمة الأصدقاء اقتباس

    ______________________________________


    6 الكاتب : [ الديواني ]
    2005-06-04 02:50 PM المشاركات : 2820

    نعم أخي البحيري ..
    الأمر كما قلتَ ..
    الآن - 15 " 2 ظهرا - مررت على شبكة الغلاة - الحدادية - فلم أجد بيان ما ادعاه الشيخ فالح
    وهو مشهور بالكذب !!
    ولم أجد كذلك ما نقله الأخ المكي - وفقه الله - من مقال لي أطالب فيه المذكور المشهور بالكذب احالة لكتاب القصاب بالجزء والصفحة فما وجدتُ أي اِحالة لكتاب القصاب لا بالجزء ولا بالصفحة ! ..
    فعلام يدل هذا ؟ ..
    نسأل الله العافية والسلامة من الكذب والكذابين ! ..
    اللهم أغفر ذنوبنا وأستر عيوبنا ..
    السبت 27 / 4 / 1426 هـ



    موقع ربيع السنة
    موقع الحميدي للصوتيات
    أحمد بن محمد الديواني ..
    ص ب / 33709
    جدة

    تعديل الديواني : 2005-06-04 02:55 PM

    بحـث قائمة الأصدقاء اقتباس


    ___________________________________________


    7 الكاتب : [ أخو خالد ]
    2005-06-05 12:10 AM المشاركات : 102


    جزاك الله خيراً

    السعيد عبد الله المرزوق

    بحـث قائمة الأصدقاء اقتباس



    _____________________________________________


    8 الكاتب : [ سلطان الجهني ]
    2005-06-08 05:44 PM المشاركات : 1556



    جزاك الله خيراً أبا أنس

    ..........................

    سلطان بن محمد الجهني
    موقع الشيخ العلامة ربيع المدخلي
    موقع الشيخ أبى عبدالله المدني

    بحـث قائمة الأصدقاء اقتباس

    ____________________________________________


    9 الكاتب : [ أبو عبد الله المكي ]
    2005-06-08 07:15 PM المشاركات : 443



    يا فاالح عيب عليك والله الكذب !!

    نحن منذ الصغر - والله - يعلموننا بأن الكذب حرااام !! وما يجوز !!
    فما بالك أنتَ لا تعي هذا ؟ ؟ ؟ ؟ ! ! ! !
    وقد شابت لحيتك !!
    عيب والله عيب

    عبد الله بن حسن الغربي

    أدخل موقع : الفاضح للحربي فالح اضغط هنا

    بحـث قائمة الأصدقاء اقتباس

    ________________________________________________



    10 الكاتب : [ أبو عبد الله شريف حمد ]
    2005-06-09 06:23 PM المشاركات : 390



    جزاك الله خيراً

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Mar 2005
    الدولة
    مدينة
    المشاركات
    1,762
    شبكة سحاب السلفية. المـنـبــــــــر الإســـــــــــلامـــــــــــــــــــي (بيان بهتان فالح الحربي وتجنيه على الشيخ ربيع في نقل الناصح الصادق):-
    1 الكاتب : [ حسين المدني ]
    2005-07-17 08:41 PM المشاركات : 138
    (بيان بهتان فالح الحربي وتجنيه على الشيخ ربيع في نقل الناصح الصادق):-


    (بيان بهتان فالح الحربي وتجنيه على الشيخ ربيع في نقل الناصح الصادق):-

    الحمد لله رب العالمين ولا عدوان إلا على الظالمين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحابته أجمعين .
    وبعد:-
    لا يزال أهل البدع والموالون لهم وأنصارهم من أهل الإفك والبهتان يركضون ليلا ونهارا
    ضد المنهج السلفي وحملته –من العلماء الشرفاء الأبرياء النزهاء- في سلسلة كبيرة من الكتابات والأشرطة والمقالات مليئة بالكذب والبهتان و الفجور و المغالطة وقلب الحقائق لرفع راية البدع والضلال وجر للأمة الهالك والدمار.

    ومن هذه المقالات مقالة فالح الحربي -تنبيه الألباء- ،فإن هذه المقالة ملئت بالكذب والفجور والبهتان والزور على العلامة ربيع بن هادي -حفظه الله- فنسب إليه الكذب والزور محاربة للمنهج السلفي الذي يدافع وينافح عنه العلامة الشيخ ربيع حفظه الله- .

    وأريد في هذه الورقات أن أبيِّن حملته الظالمة على العلامة الشيخ ربيع المدخلي-حفظه الله-
    وما تجنى به عليه من الكذب والبهتان الذي يرميه به ، وأبين كذبه وافتراءه لنقل الناصح الصادق لكلام شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-في مناظرته مع ابن مرحل ، وهكذا عبثه وتلاعبه في كلام حافظ المغرب ابن عبد البر والحافظ ابن رجب .
    إن ما يقوم به فالح الحربي وحزبه من الضراوة والعداوة الشديدة على الشيخ العلامة ربيع المدخلي-حفظه الله- وتجنيهم عليه بالبهتان والزور وتجنيد الغلمان للافتراء عليه ما ذاك إلا ليدل على أن وراءهم فتنة عظيمة ومن ورائها رجالا وأموالا تدفع هذه الفتنة إلى الأمام وتغذيها وتؤججها وهذه أمور ظاهرة ملموسة وكل يوم تزداد ظهوراً في الحملة التي يقودها فالح الحربي ، ويدرك أن هذه الأساليب الماكرة والدهاء المتلون أساليب الحزبية ويدرك مدى رسوخهم فيها .
    والأمر الذي لا ينقضي فيه العجب أن ترى لفالح الحربي أتباعا في أحكامه الجائرة على أقوال العلماء والأئمة وعلى نقولهم ، وتأيدا لكذبه وافتراءه ظلما وعدوانا على حملة المنهج السلفي.
    ولم يقف تهجمه وتجنيه على الشيخ العلامة ربيع المدخلي-حفظه الله- فحسب بل بلغ تعاليه وغطرسته حتى على أقول كثير من أئمة العلم و الدين
    ومن هؤلاء العلماء الذين تهجم على كلامهم ونقولهم فالح الحربي ولا يرفع بها رأسا شيخ الإسلام ابن تيمية.
    ومن المعلوم للقاصي و الداني و الموافق و المخالف أن شيخ الإسلام ثقة مأمون في نقوله عن أئمة أهل السنة .
    وقد نقل الناصح الصادق كلاما في مقالته عن شيخ الإسلام حيث قال : ((قال أهل السنة: إن من ترك فروع الإيمان لا يكون كافراً حتى يترك أصل الإيمان، وهو الاعتقاد)) [مجموع الفتاوى (11/138)].
    وهذا النقل من الناصح الصادق صحيح عن شيخ الإسلام وليس فيه تجني على شيخ الإسلام ابن تيمية-رحمه الله- ولا يجوز أن يظلم فيه فلو كان يهوديا أو نصرانيا فليس لنا الحق في ظلمه ودين الله عدل و الشريعة الإسلامية لا تظلم أحدا كلها إنصاف وعدل لا تظلم مسلما ولا كافرا في عرض ولا مال ولا في شيء وتجعل الأمة قوامة بالحق شهداء لله و لو على أنفسهم .

    وإن كان الناصح الصادق مجهولا لا يعرف فليس لنا ظلمه ولعله يكون فالحا الحربي أو أحدا من أصحابه ، ولهم غرض من وراء ذلك وهو مناقشة نقول من يعتمد على أقوال أئمة السنة ومذهب السلف فيبتر بعضها ويرد بعضها ويتأول كثيرا منها برأيه وفكره الذي يعتقده ومن ثمّ ينسب إلى الشيخ العلامة ربيع مذهب المرجئة كما هو الحال في رده لنقل شيخ الإسلام مذهب أهل السنة ولكلام ابن عبد البر وابن رجب وهذا الصنيع ملموس من فالح في مقالاته الأخيرة حتى أصبح حيران يتردى بين فكر الخوارج و المرجئة
    قال فالح الحربي معلقا على الناصح الصادق :نص كلام شيخ الإسلام-سباقاً ولحاقاً-،
    "قلت: على أنه لو كان ضد الكفر بالله من ترك الأعمال شاكراً بقلبه ولسانه فقد أتى ببعض الشكر وأصله، والكفر إنما يثبت إذا عدم الشكر بالكلية كما قال أهل السنة:إن من ترك فروع الإيمان لا يكون كافرا حتى يترك أصل الإيمان وهو الاعتقاد ولا يلزم من زوال فروع الحقيقة التي هي ذات شعب وأجزاء زوال اسمها كالإنسان إذا قطعت يده أو الشجرة إذا قطع بعض فروعها".
    ثم قال:" قلت: كلام شيخ الإسلام كما ترى حجة على هذا الكاتب الملبس الذي يحرف القول عن مواضعه لأنه إنما يدل على أفراد الأعمال لا على كل الأعمال(جنس العمل ) وهو معتقد أهل السنة والجماعة على تفصيل عندهم وقد بينّاه فيما تقدم.
    وانظر تمثيله بقطع اليد أو ببعض فروع الشجرة ولم يقل كل فروعها"اهـ.

    لقد عجز فالح هنا عن إظهار الحجة والنقد العلمي الصحيح فلجأ إلى مهاجمة نقل الناصح الصادق عن شيخ الإسلام ابن تيمية وجعله ملبسا محرفا للقول عن مواضعه من دون حجة ولا بيان.
    إن شيخ الإسلام يرى وينقل عن علماء معروفين بالسنة بأنهم يرون أن الشكر يكون بالاعتقاد والقول و العمل .
    قال -رحمه الله-في مناظرته لابن المرحل بعد أن ذكر أن بعض الناس يخطئون في النقل عن أهل السنة وعن أهل المذاهب .
    قال :وكذلك هذا لما كان أهل السنة لا يكفرون بالمعاصي و الخوارج يكفرون بالمعاصي ثم رأى المصنف الكفر ضد الشكر .
    ففي كلام شيخ الإسلام :
    1- أن أهل السنة لا يكفرون بالمعاصي .
    2- أن أحد المصنفين ولعله من أهل الكلام رأى أن الكفر ضد الشكر ثم اعتقد أنا إذا جعلنا الأعمال شكراً لزم انتفاء الشكر بانتفائها ومتى انتفى الشكر خلفه الكفر ولهذا قال : إنهم بنوا على ذلك التكفير بالذنوب –أي الخوارج- فلهذا عزا إلى أهل السنة إخراج الأعمال عن الشكر ، وهذا أخطأ على أهل السنة لأنه عزا إليهم مذهب المرجئة .
    3- ثم قال شيخ الإسلام : "قلت :كما أن كثيراً من المتكلمين أخرج الأعمال عن الإيمان لهذه العلة .
    4- نقل شيخ الإسلام عن ابن المرحل أنه جعل التكفير نوعين أحدهما كفر النعمة والثاني: الكفر بالله الذي هو ضد الشكر ،إنما هو كفر النعمة لا الكفر بالله فإذا زال الشكر خلفه كفر النعمة لا الكفر بالله .

    فرأى شيخ الإسلام أن كلام ابن المرحل خطأ وأنه خلاف مذهب أهل السنة فاعترضه بقوله :
    "قلت على أنه لو كان ضد الكفر بالله فمن ترك الأعمال شاكراً بقلبه فقد أتى ببعض الشكر وأصلِهِ وهذا كلام شيخ الإسلام ورأيه .
    5- ثم نقل عن أهل السنة فقال كما قال أهل السنة : "إن من ترك فروع الإيمان لا يكون كافراً حتى يترك أصل الإيمان وهو الاعتقاد ".
    فهذا نقل شيخ الإسلام عن أهل السنة يرد به على ابن المرحل فلم يستطيع ابن المرحل أن يرد هذا النقل ولم يستطيع أن يناقشه وانتقل إلى أمر أخر .
    وشيخ الإسلام ثقة من أوثق الناس في النقل وأتقاهم و أورعهم ، فهل تتهمه في نقله أو في فهمه لهذا القضية ؟.
    6- ثم قال شيخ الإسلام ولا يلزم من زوال فروع الحقيقة التي هي ذات شعب وأجزاء زوال اسمها وهذا فيه عموم يتمشى مع ما نقله عن أهل السنة.
    ثم قال : كالإنسان إذا قطعت يده أو الشجرة إذا قطع بعض فروعها وهذا التفسير الجزئي لا يلغي العموم الذي نقله شيخ الإسلام عن أهل السنة وسيأتي له تمثيل آخر أو ضح من هذا .
    وهكذا ما اتهمه به في نقله عن ابن عبد البر وابن رجب فإن هذا النقل صحيح :
    قال أبو عمر –رحمه الله-:(روي من حديث أبي رافع، عن أبي هريرة في هذا الحديث أنه قال: ((قال رجل لم يعمل خيراً قط إلا التوحيد))وهذه اللفظة إن صحّت رفعت الإشكال في إيمان هذا الرجل، وإن لم تصح من جهة النقل فهي صحيحة من جهة المعنى ، والأصول كلها تعضدها، والنظر يوجبها؛ لأنه محال غير جائز أن يغفر للذين يموتون وهم كفار، لأن الله –عز وجل- قد أخبر أنه لا يغفر أن يشرك به لمن مات كافراً، وهذا ما لا مدفع له، ولا خلاف فيه بين أهل القبلة، وفي هذا الأصل ما يدلك على أن قوله في هذا الحديث:(لم يعمل حسنة قط أو لم يعمل خيراً قط لم يعذبه – إلا ماعدا التوحيد من الحسنات والخير- وهذا سائغ في لسان العرب ، جائز في لغتها أن يؤتى بلفظ الكل
    والمراد البعض و الدليل على أن الرجل كان مؤمنا قوله حين قيل له : لم فعلت هذا ؟ فقال : من خشيتك يارب ، والخشية لا تكون إلا لمؤمن مصدق ، بل ما تكاد تكون إلا لمؤمن عالم – كما قال الله عز وجل-:"إنما يخشى الله من عباده العلماء". قالوا:كل من خاف الله فقد آمن به وعرفه، ومستحيل أن يخافه من لا يؤمن به. وهذا واضح لمن فهم وألهم رشده.
    ومثل هذا الحديث في المعنى: ما حدثناه عن عبد الوارث بن سفيان، حدثنا قاسم بن أصبغ حدثنا محمد بن إسماعيل، حدثنا أبو صالح، حدثني الليث، عن ابن العجلان عن زيد ابن أسلم عن أبي صالح عن أبي هريرة، عن رسول الله-صلى الله عليه وسلم-
    قال: إن رجلاً لم يعمل خيراً قط، وكان يداين الناس فيقول لرسوله: خذ ما يسر، واترك ما عسر وتجاوز لعل الله يتجاوز عنا؛ فلما هلك، قال الله: هل عملت خيراً قط؟ قال: لا- إلا أنه كان لي غلام فكنت أداين الناس، فإذا بعثته يتقاضى، قلت له: خذ ما يسر، واترك ما عسر وتجاوز، لعل الله يتجاوز عنا: قال الله: قد تجاوزت عنك.
    قال أبو عمر: فقول هذا الرجل الذي لم يعمل خيراً قط غير تجاوزه عن غرمائه: لعل الله يتجاوز عنا، إيمان وإقرار بالرب ومجازاته؛وكذلك قول الآخر: خشيتك يا رب، إيمان بالله، واعتراف له بالربوبية ".)) [التمهيد (18/40)].
    أقول: إن ما فهمه فالح الحربي غير ما أراده الحافظ ابن عبد البر :
    1- فالحافظ ابن عبد البر يريد في استدلاله بكلامه على إثبات إيمان هذا الرجل وعدم كفره بالشك لأنه شك في قدرة الله وفى المعاد بل ظن أنه لا يعود وأنه لا يقدر الله عليه إذا فعل ذلك وغفر الله له لجهله في عموم قدرة الله ومشيئته.
    2- ولهذا قال وهذه اللفظة إن صحت رفعت الإشكال في إيمان هذا الرجل –يعني ما جاء في الحديث( قال رجل لم يعمل خيرا قط إلا التوحيد )-
    2- وأكد ذلك في استدلاله على مغفرة الله له فقال: ( فهي صحيحة من جهة المعنى والأصول كلها تعضدها والنظر ويوجبها ؛لأنه محال غير جائز أن يغفر للذين يموتون –وهم كفار لأن الله عز وجل قد أخبر أنه لا يغفر أن يشرك به لمن مات كافرا ً ، وهذا ما لا مدفع له ، ولا خلاف فيه بين أهل القبلة ).
    3- ثم أكد إيمان هذا الرجل بقوله : (في هذا الأصل ما يدل على أن قوله في هذا الحديث : لم يعمل حسنة قط أو لم يعمل خيرا قط لم يعذبه – إلا ما عدا التوحيد من الحسنات و الخير ).
    4- يريد بهذا بيان لفظة "لم يعمل خيرا قط"فلفظة "قط" كلية في نفي العمل فقال:إلا ما عدا التوحيد من الحسنات و الخير كما هو لفظ الحديث ونصه.
    ولهذا قال :"وهذا سائغ في لسان العرب جائز في لغتها أن يؤتى بلفظ الكل و المراد البعض والدليل على أن الرجل كان مؤمنا قوله حين قيل له : لم فعلت هذا ؟ فقال : من خشيتك يارب " يعني أن في قوله لم يعمل خيرا قط نفي للعمل بالكلية وليس هذا المراد من الحديث لأن العرب تطلق الكل وتقصد البعض وتعبر بالكل وتريد البعض فدخل في هذا بنص الحديث التوحيد وهكذا الخشية عند ما قال له لم فعلت هذا ؟ فقال : من خشيتك يارب.
    وهكذا ما قرره الحافظ ابن رجب فإنه صريح في دفع بهتان فالح فيما يرمي به الناصح الصادق من البتر والحذف .
    قال الحافظ ابن رجب :(والمراد بقوله: ((لم يعملوا خيراً قط))، من أعمال الجوارح، وإن كان أصل التوحيد معهم ولهذا جاء في حديث الذي أمر أهله أن يحرقوه بعد موته بالنّار)):
    (إنه لم يعمل خيراً قط غير التوحيد))، خرجه الإمام أحمد من حديث أبي هريرة مرفوعاً، ومن حديث ابن مسعود موقوفاً، ويشهد لهذا ما فيه حديث أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم في حديث الشفاعة، قال: ((فأقول: يا رب ائذن لي فيمن يقول : (لا إله إلا الله)، فيقول: وعزتي وجلالي وكبريائي وعظمتي لأخرجن من النار من قال : (لا إله إلا الله) )) خرجاه في الصحيحين، وعند مسلم : ((فيقول: ليس ذلك لك، أو: ليس ذلك إليك))، وهذا يدل على أن الذين يخرجهم الله برحمته من غير شفاعة مخلوق هم أهل كلمة التوحيد الذين لم يعملوا معها خيراً بجوارحهم)) [التخويف من النار (ص:187)]
    فكلام الحافظ ابن عبد البر و ابن رجب الذي نقله الناصح الصادق ليس فيه بتر ولا تحريف للكلام عن مواضعه وهذا كلامهم ورأيهم .
    وصنيعهم هذا ظاهر بأنهم أخذوا بأحاديث الشفاعة ولم يتأولوها وهي نصوص واضحة جلية يحتج بها أهل السنة على الخوارج و المعتزلة وليست من النصوص المتشابهة ولو كانت من النصوص المتشابهة للزم أن أهل السنة وأئمتهم من أهل الزيغ الذين يتبعون المتشابه لإضلال الناس .
    ولو تأول أهل السنة أحاديث الشفاعة بناء على أنها من المتشابه لقال الخوارج و المعتزلة و المرجئة كيف تحتجون علينا بالمتشابهات وكيف تستجيزون تأويلها وتضللوننا بتأويلها .
    والله أمرنا أن نرد ما تنازعنا فيه إلى الله و الرسول فقال : (فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله و الرسول إن كنتم تؤمنون بالله و اليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا ).
    وأخيراً يظهر أن موضع النزاع بين أهل السنة والمرجئة كما هو مصرح في مواضع كثيرة من كلام شيخ الإسلام في كتبه وهكذا ما قرره الأئمة في كتب الاعتقاد إنما هو :
    1- في إخراج المرجئة العمل من الإيمان .
    2- وفي قولهم إنه لا يزيد و لا ينقص .
    3- وأنه يتفاضل وأن إيمان أفجر الناس كتارك الواجبات ومرتكب المحرمات كإيمان جبريل ومحمد -صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّم- وأبي بكر وعمر .
    4- وأشده رد غلاتهم لنصوص الوعيد على أهل الكبائر .
    5- وأنه لا يدخل أحد من الموحدين في النار .
    هذا هو تحرير محل النزاع بين أهل السنة و المرجئة .
    فأهل السنة يقولون إن نصوص الوعيد تنطبق عليهم ولا يخرونهم عن نصوص الوعيد إلا من أدركته رحمة الله ومشيئته .
    وغلاة المرجئة يخرجونهم عن نصوص الوعيد ويحكمون بدخولهم الجنة .
    وليس موضع النزاع بين الطرفين في تارك الصلاة ولا في تارك المباني الأربعة .
    ولو جعلنا هذا موضع النزاع و الخصومة والحال ما ذكرناه من مواقف أهل السنة من نصوص الوعيد لوجب إدخال من لا يكفر بترك الصلاة ومن لا يكفر بترك المباني الأربعة في المرجئة وهذا شيء لم يفعله ولم يقله السلف لأن الفرق واضح بين هؤلاء و بين المرجئة و لاسيما غلاتهم الذين يسقطون نصوص الوعيد ويدعون أن الموحد لا يدخل النار ومن هنا نجد شيخ الإسلام وكثير من السلف يتلطفون بمرجئة الفقهاء بل بعضهم يجعلهم من أهل السنة فإذا تبصرنا وأنصفنا انتهى النزاع .
    ولشيخ الإسلام كلام ونقل عن أهل السنة يؤيد ما سلف .
    2- قال شيخ الإسلام في كتابه "مجموع الرسائل و المسائل" (3/7-10) :
    "فكان أول بدعة حدثت في هذه الأمة بدعة الخوارج المكفرة بالذنوب فإنهم يكفرون الفاسق الملي ، فزعمت الخوارج و المعتزلة أن الذنوب الكبيرة –ومنهم من قال الصغيرة- لا تجامع الإيمان أبداً بل تنافيه وتفسده كما يفسد الأكل و الشرب الصيام .
    (قالوا ) والإيمان هو فعل المأمورات وترك المحظورات فمتى بطل بعضه بطل كله كسائر المركبات فيكون العاصي كافراً ، لأنه ليس إلا مؤمن أو كافر .
    وقالت المعتزلة : ننزله منزلة بين منزلتين : نخرجه من الإيمان ولا ندخله في الكفر .
    وقابلتهم المرجئة و الجهمية ومن اتبعهم من الأشعرية و الكرامية فقالوا ليس من الإيمان فعل الأعمال الواجبة ولا ترك المحظورات البدنية ،فإن الإيمان لا يقبل الزيادة و لا النقصان ، بل هو شيء واحد يستوي فيه جميع المؤمنين من الملائكة و المقتصدين و المقربين و الظالمين .
    وأما السلف و الأئمة فاتفقوا على أن الإيمان قول وعمل ، فيدخل في القول قول القلب و اللسان ، وفي العمل عمل القلب والأركان .
    ( وقال ) المنتصرون لمذهبهم إن للإيمان أصولا وفروعا وهو مشتمل على أركان وواجبات ومستحبات بمنزلة اسم الحج و الصلاة و غيرها من العبادات .
    فإن اسم الحج يتناول كل ما يشرع فيه من فعل أو ترك مثل الإحرام ومثل ترك محظوراته و الوقوف بعرفة ومزدلفة ومنى و الطواف بالبيت وبين الجبلين المكتنفين له وهما الصفا و المروة .
    ثم الحج مع هذا اشتمل على أركان متى تركت لم يصح الحج كالوقوف بعرفة و على ترك محظورات متى فعله فسد حجه وهي الوطء ، ومشتمل على وجبات من فعل وترك يأثم بتركها عمداً ، ويجب مع تركها لعذر أو غيره الجبران بدم كالإحرام من المواقيت المكانية و الجمع بين الليل و النهار بعرفة ، وكرمي الجمار ونحو ذلك .
    ومشتمل على مستحبات من فعل و ترك يكمل الحج بها و لا يأثم بتركها و لا توجب دما ، مثل رفع الصوت بالإهلال والإكثار منه وسوق الهدي وذكر الله ودعائه في تلك المواضع ، وقلة الكلام إلا في أمر أو نهي أو ذكر .
    من فعل الواجبات وترك المحظورات فقد ثم حجه وعمرته لله وهو مقتصد من أصحاب اليمين في هذا العمل ، لكن من أتى بالمستحب فهو أكمل منه و أتم حجا و عملا وهو سابق مقرب .
    ومن ترك المأمور وفعل المحظور لكنه أتى بأركانه وترك مفسداته فهو حج ناقص يثاب على ما فعله من الحج و يعاقب على ما تركه ، وقد سقط عنه أصل الفرض بذلك مع عقوبته على ما ترك .
    ومن أخل بركن أو فعل مفسداً فحجه فاسد لا يسقط به فرضه بل عليه إعادته مع انه قد تنازعوا في إثابته على ما فعله وإن لم يسقط به الفرض .والأشبه أنه يثاب عليه .
    فصار الحج ثلاثة أقسام كاملا بالمستحبات ، وتاما بالواجبات فقط وناقصا عن الواجب .
    والفقهاء يقسمون الوضوء إلى كامل فقط ومجزئ و يريدون بالكامل ما أتى بمفروضه ومسنونه وبالمجزئ ما اقتصر على واجبه ، فهذا في الأعمال المشروعة .
    وكذلك في الأعيان المشهودة فإن الشجرة مثلا اسم المجموع الجذع والأغصان و هي بعد ذهاب الورق شجرة كاملة وبعد ذهاب الأغصان شجرة ناقصة فليكن مثل ذلك في مسمى الإيمان .
    والذين قالوا الإيمان ثلاث درجات :
    1- إيمان السابقين المقربين ، وهو ما أتى فيه بالواجبات و المستحبات من فعل وترك .
    2- وإيمان المقتصدين أصحاب اليمين وهو ما ترك صاحبه فيه بعض الواجبات ، أو فعل فيه بعض المحظورات .
    ولهذا قال علماء السنة لا يكفر أحد بذنب ، إشارة إلى بدعة الخوارج الذين بكفرون بالذنب .
    3- وإيمان الظالمين لأنفسهم : هو من أقر بأصل الإيمان وهو الإقرار بما جاءت به الرسل عن الله وهو شهادة أن لا إله إلا الله ولم يفعل المأمورات ويجتنب المحظورات ،فإن أصل الإيمان التصديق والانقياد فهذا أصل الإيمان الذي من لم يأت به فليس بمؤمن ، وقد تواتر في الأحاديث (اخرجوا من النار من كان في قلبه مثقال ذرة من إيمان ،مثقال حبة من خير ، مثقال ذرة من خير ) و(الإيمان بضع وستون أو بضع وسبعون شعبة أعلاها قول لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق ن والحياء شعبة من الإيمان )، فعلم أن الإيمان يقبل التبعيض و التجزئة ، وأن قليله يخرج به صاحبه من النار إن دخلها وليس كما يقول الخارجون عن مقالة أهل السنة أنه لا يقبل التبعيض و التجزئة بل هو شيء واحد إما أن يحصل كله وإما أن لا يحصل منه شيء
    يؤخذ من كلام شيخ الإسلام ما يأتي :
    1- بيان ضلال الخوارج وإبطالهم لإيمان العاصي بمعصيته وتكفيره وأن المعتزلة يخرجونه من الإيمان ولا يدخلونه في الكفر بل يبقى في منزلة بين منزلتين ، ومعروف عن الخوارج و المعتزلة أنهم يحكمون على مرتكب الكبيرة بالخلود في النار إذا مات مصراً على هذه الكبيرة .
    2- ثم ذكر مذهب المرجئة و الجهمية ومن اتبعهم من الأشعرية و الكرامية الذين قالوا : ليس من الإيمان فعل الأعمال الواجبة ولا ترك المحظورات البدنية ، فإن الإيمان لا يقبل الزيادة ولا النقصان بل هو شيء واحد يستوي فيه جميع المؤمنين من الملائكة و المقتصدين و المقربين .
    3- ثم ذكر مذهب السلف والأئمة بأنهم اتفقوا على أن الإيمان قول وعمل وأنه يدخل في القول قول القلب واللسان وفي العمل عمل القلب و الأركان .
    4- وان المنتصرين لأهل السنة بينوا أن للإيمان أصولاً وفروعاً وهو مشتمل على الأركان و الوجبات و المستحبات ، ثم ضرب لذلك مثلا بالحج و الصلاة و غيرها من العبادات ثم ذكر بهذه المناسبة تفاصيل أعمال الحج وما يصح به وما يفسده وما ينقص كماله ولا يفسده ....إلخ.
    5- ثم نقل أن للإيمان ثلاث درجات :
    أ- إيمان السابقين المقربين وهو ما أتي فيه الوجبات و المستحبات من فعل وترك .
    ب- إيمان المقتصدين وهو ما ترك فيه صاحبه بعض الواجبات أو فعل فيه بعض المحظورات ، ولهذا قال علماء السنة لا يكفر أحد بذنب إشارة إلى بدعة الخوارج الذين يكفرون بالذنب .
    ج- وإيمان الظالمين أنفسهم وهو من أقر بأصل الإيمان ، وهو : الإقرار بما جاءت به الرسل عن الله وهو شهادة أن لا إله إلا الله ، ولم يفعل المأمورات ويجتنب المحظورات ،فإن أصل الإيمان التصديق والانقياد ، فهذا أصل الإيمان الذي من لم يأت به فليس بمؤمن
    6- ثم استدل على إيمان هذا الظالم لنفسه الذي لم يفعل الواجبات ويجتنب المحظورات ، الذي ليس معه إلا أصل الإيمان وهو التصديق والانقياد استدل على هذا القول بقوله :"وقد تواتر في الأحاديث (اخرجوا من النار من كان في قلبه مثقال ذرة من إيمان ، مثقال حبة من خير مثقال ذرة من خير )وذكر حديث شعب الإيمان .
    7- ثم قال :"فعلم أن الإيمان يقبل التبعيض و التجزئة وأن قليله يخرج به صاحبه من النار إن دخلها وليس كما يقوله الخارجون عن مقالة أهل السنة أنه لا يقبل التبعيض و التجزئة إما أن يحصل كله وإما أن لا يحصل منه شيء ".
    وما قرره شيخ الإسلام هنا ونسبه إلى أهل السنة مطابق لما نقله عن أهل السنة في مجموع الفتاوى (11/ 138) في مناظرة ابن المرحل .
    وليس هذا ولا ذاك من مذهب المرجئة في شيء لأنه نقل فيه مذهب أهل السنة الذي يغاير فيه مذهب الخوارج و المعتزلة و الجهمية بأصنافها ومذهب المرجئة من أن الإيمان قول وعمل قول القلب واللسان وعمل القلب و الجوارح .
    وبين درجات الإيمان الثلاث وهذا يغاير مذاهب هذه الفرق الذين لا يعد الإيمان عندهم إلا شيء واحد ولا يتبعض ولا يتجزأ وبيَّن أدنى درجات الإيمان وهي درجة الظالمين لأنفسهم الذين ما عندهم إلا أصل الإيمان على الوجه الذي شرحه وبينه واستدل عليه بأحاديث الشفاعة .
    فهذا ما قرره شيخ الإسلام وبينه ؛فهل من ملتزم لمذهب أهل السنة الذي ينقله شيخ الإسلام ؟والذي هو مأخوذ من الكتاب و السنة ، ومضى عليه أهل السنة ، وعلى هذا فمن اعتقد ما اعتقده أهل السنة فهو منهم ، ومن قال بقول الخوارج فهو منهم ومن قال بقول الجهمية فهو منهم ومن قال بقول المرجئة فهو منهم .
    ومن رفض قول أهل السنة إن الإيمان قول وعمل واعتقاد ، يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية فلا بد أن يقع في واحد من هذه المذاهب التي يتبرأ أهل السنة منها .

    كتبه: أبو مصعب علي بن ناصر بن محمد
    العـــدني
    :-
    التعديل الأخير تم بواسطة فكري الدينوري ; 08-11-2005 الساعة 01:45 AM

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Mar 2005
    الدولة
    مدينة
    المشاركات
    1,762
    مقال الزعيم الناصح الصادق


    1 الكاتب : [ الناصح الصادق ]
    2004-12-15 04:07 PM المشاركات : 2
    نصيحة للسلفيين حول منزلة العمل من الإيمان
    نصيحة للسلفيين حول منزلة العمل من الإيمان

    بسم الله الرحمن الرحيم

    إلى أهل السنة علمائهم وطلابهم وفقهم الله وجمع كلمتهم على الحق .
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    أما بعد:
    فقد أزعجني كثيراً ما يدور في الساحة وفي الشبكات العنكبوتية من خلافات ما كان يجوز أن تقع فضلاً أن تستمر طويلاً وتغرس الأحقاد وتثير الاتهامات الباطلة من قوم ضد آخرين أبرياء.
    لقد غمني هذا الأمر طويلاً وأرقني وأقض مضجعي ولقد طال بحثي عن حلّ نهائي لهذه المعضلة حتى وقفت فيما ظهر لي على الحل الحاسم إن وجد نفوساً قابلة للحق وأظن وأرجو أن لا يخيب ظني أن كل السلفيين كذلك، وهاكم ما وقفت عليه من كلام أئمة كبار معتبرين عند أهل السنة وأقوالهم قائمة على أقوال الني صلى الله عليه وسلم الذي لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى.

    قال شيخ الإسلام ابن تيمية –رحمه الله-:
    1- ((أصل الإيمان هو ما في القلب أو ما في القلب واللسان)) [مجموع الفتاوى (2/382)].

    2- وقال: ((فإن الإيمان أصله معرفة القلب ويقينه)) [مجموع الفتاوى (7/377)].

    3- وقال: ((والدين القائم بالقلب من الإيمان علماً وحالاً هو الأصل، والأعمال الظاهرة هي الفروع وهي كمال الإيمان)) [مجموع الفتاوى (10/355)].

    فاتركوا الخصومة في شرط الكمال فإنه لا فرق بين قوله وهي من الكمال وبين قول من قال: العمل شرط كمال ولشيخ الإسلام أقوال كثيرة في أنّ العمل كمال والإيمان هو الأصل.
    4- وقال: ((قال أهل السنة: إن من ترك فروع الإيمان لا يكون كافراً حتى يترك أصل الإيمان، وهو الاعتقاد)) [مجموع الفتاوى (11/138)]، وهذا رد على الخوارج.

    5- وقال: ((فالإيمان المطلق يمنع دخول النار، ومطلق الإيمان يمنع الخلود فيها)) [مجموع الفتاوى (4/15)]، وفي هذا رد على الخوارج والمعتزلة.

    6- وقال: ((لا ريب أن الشارع لا يقضي بكفر من معه الإيمان بقلبه، لكن دعواكم أن الإيمان هو التصديق، وإن تجرد عن جميع أعمال القلب غلط)) [مجموع الفتاوى (7/149)]، وفي هذا رد على المرجئة الذين يحارب أخوانكم منهجهم كما أنّ فيه رداً على الخوارج المارقين.

    7- وقال –رحمه الله-: ((وقد ثبت في الصحيحين حديث أبي ذر لما قال له النبي صلى الله عليه وسلم عن جبريل‏:‏ ‏(‏من قال‏:‏ لا إله إلا الله دخل الجنة، وإن زنى وإن سرق وإن شرب الخمر على رغم أنف أبي ذر‏)‏، وثبت في الصحاح حديث أبي سعيد وغيره في الشفاعة في أهل الكبائر وقوله‏:‏
    ‏(‏أخرجوا من النار من كان في قلبه مثقال برة من إيمان، مثقال حبة من إيمان مثقال ذرة من إيمان‏)‏.
    فهذه النصوص كما دلت على أن ذا الكبيرة لا يكفر مع الإيمان وأنه يخرج من النار بالشفاعة -خلافاً للمبتدعة من الخوارج في الأولى ولهم وللمعتزلة في الثانية نزاع‏:- فقد دلت على أن الإيمان الذي خرجوا به من النار هو حسنة مأمور بها وأنه لا يقاومها شيء من الذنوب وهذا هو)) [مجموع الفتاوى (20/92-93)].

    فهذه أقوال شيخ الإسلام الذي يحبه ويحترمه الجميع وهو من أعظم الأئمة توضيحاً لمذاهب أهل السنة وهو من أعظمهم رداً لمذاهب أهل البدع ومن أشدهم تمسكاً بالسنة واتباعاً لها.

    8- وقال العلامة ابن رجب –تلميذ ابن القيم- وهو من أئمة السنة عند الجميع:
    ((والمراد بقوله: ((لم يعملوا خيراً قط))، من أعمال الجوارح، وإن كان أصل التوحيد معهم ولهذا جاء في حديث الذي أمر أهله أن يحرقوه بعد موته بالنّار: ((إنه لم يعمل خيراً قط غير التوحيد))، خرجه الإمام أحمد من حديث أبي هريرة مرفوعاً، ومن حديث ابن مسعود موقوفاً، ويشهد لهذا ما فيه حديث أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم في حديث الشفاعة، قال: ((فأقول يا رب ائذن لي فيمن يقول : (لا إله إلا الله)، فيقول: وعزتي وجلالي وكبريائي وعظمتي لأخرجن من النار من قال : (لا إله إلا الله) )) خرجاه في الصحيحين، وعند مسلم : ((فيقول: ليس ذلك لك، أو: ليس ذلك إليك))، وهذا يدل على أن الذين يخرجهم الله برحمته من غير شفاعة مخلوق هم أهل كلمة التوحيد الذين لم يعملوا معها خيراً بجوارحهم)) [التخويف من النار (ص:187)].
    فأي كلام أبين من هذا؟!

    9- وقال حافظ المغرب ابن عبدالبر –رحمه الله- وهو كذلك من أئمة السنة عند الجميع وسائر على أصولهم ومنها التمسك بأقوال الرسول صلى الله عليه وسلم:
    ((روي من حديث أبي رافع، عن أبي هريرة في هذا الحديث أنه قال: ((قال رجل لم يعمل خيراً قط إلا التوحيد))وهذه اللفظة إن صحّت رفعت الإشكال في إيمان هذا الرجل، وإن لم تصح من جهة النقل فهي صحيحة من جهة المعنى، والأصول كلها تعضدها، والنظر يوجبها؛ لأنه محال غير جائز أن يغفر للذين يموتون وهم كفار، لأن الله –عز وجل- قد أخبر أنه لا يغفر أن يشرك به لمن مات كافراً، وهذا ما لا مدفع له، ولا خلاف فيه بين أهل القبلة، وفي هذا الأصل ما يدلك على أن قوله في هذا الحديث: لم يعمل حسنة قط أو لم يعمل خيراً قط لم يعذبه – إلا ماعدا التوحيد من الحسنات والخير- وهذا سائغ في لسان العرب)) [التمهيد (18/40)]، وهذا تمسك منه بالسنة وسير على أصول أهل السنة ومنابذة لأهل البدع ومذاهبهم.

    10- وقال شيخ الإسلام ابن تيمية –رحمه الله- : ((والمقصود: أن لفظ الإيمان تختلف دلالته بالإطلاق والاقتران، فإذا ذُكِر مع العمل أريد به أصل الإيمان المقتضي للعمل، وإذا ذُكر وحده دخل فيه لوازم ذلك الأصل‏))، والقول باللوازم مثل القول بالشرط، بل القول بالشرط أوكد.

    11- وقال –رحمه الله- في تفسير سورة ق:
    ((قال‏:‏ ‏(‏وأما الجنة‏:‏ فإن الله ينشئ لها خلقًا فيدخلهم الجنة‏)‏‏.‏ فبين أن الجنة لا يضيقها -سبحانه- بل ينشئ لها خلقًا فيدخلهم الجنة؛ لأن الله يدخل الجنة من لم يعمل خيرًا؛ لأن ذلك من باب الإحسان‏.‏ وأما العذاب بالنار‏:‏ فلا يكون إلا لمن عصي، فلا يعذب أحدًا بغير ذنب‏.‏ والله أعلم)) [مجموع الفتاوى (16/47)، وانظر (14/260) منه]، وهذا منه تسليم بالحديث الصحيح في هذا الباب.

    ومما يجب أن أقوله هنا ما يأتي:

    إني قرأت لبعض الأطراف أنه يقول: فلان قال بقول غلاة المرجئة.

    وهذا كلام شديد جداً وظلم جسيم لإخوانه، فغلاة المرجئة يقولون الإيمان مجرد تصديق القلب وعلمه FF0000وظنوا أنه قد يكون الإنسان مؤمناً كامل الإيمان بقلبه، وهو مع هذا يسب الله ورسوله ويعادي أولياء الله ويوالي أعداء الله ويقتل الأنبياء ويهدم المساجد ويهين المصاحف ويكرم الكفار غاية الكرامة ويهين المؤمنين غاية الإهانة، وهذه كلها معاص لا تنافي الإيمان في قلبه بل يفعل هذا وهو عند الله مؤمن، ويقول هؤلاء إنه لا يضر مع الإيمان ذنب. [انظر الإيمان لشيخ الإسلام ابن تيمية (ص:178)].

    وأخوانه من أشد الناس حرباً لهؤلاء الغلاة ويقولون مثل قول السلف مائة في المائة، الإيمان قول وعمل يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية، وينكرون على مرجئة الفقهاء قولهم: إن العمل ليس من الإيمان، وقولهم إنه لا يزيد ولا ينقص، وقولهم إن إيمان الفاسق كإيمان الملائكة بناء على أن العمل ليس من الإيمان.

    وكم حارب الشيخ الألباني الإرجاء من أول حياته إلى آخرها.

    ويوم نسمع من هذا الطرف يقول ما قاله حزب سيد قطب أن الألباني مرجئ ويلحق به تلاميذه في الشام وغيرها.

    لماذا؟ لأن الألباني قال: إن العمل شرط كمال في الإيمان، وكم مرة قال شيخ الإسلام إن الإيمان أصل والعمل فرع عنه، وكم قال: إن العمل من لوازم الإيمان، وهذا الطرف يستنكر هذا القول، وكم قال شيخ الإسلام أيضاً إن العمل من الإيمان.

    وهذا شيخ الإسلام ينقل هذا الكلام عن أبي عبدالله بن حامد أنه قال في كتابه المصنف في أصول الدين: ((قد ذكرنا أن الإيمان قول وعمل، أما الإسلام فكلام أحمد يحتمل روايتين أما أحدهما: أنه كالإيمان والثانية أنه قول بلا عمل، وهو نصه في رواية إسماعيل.

    ويحتمل قوله أن الإسلام قول: يريد به أنه لا يجب فيه ما يجب في الإيمان من العمل المشروط فيه، لأن الصلاة ليست من شرطه، إذ نصّ عنه أنه لا يكفر بترك الصلاة)).

    فانظر إلى قول أحمد هذا الذي فيه أحدى الروايتين عنه أن الإسلام قول بلا عمل ونفي اشتراط العمل فيه ونفي شرطية الصلاة فيه.

    وتضمنه أن العمل شرط في الإيمان لا ركن فيه أو جزء منه، وأنا مجبر على نقل هذا الكلام لما رأيت من الشدة الزائدة من بعض الشباب التي تؤدي إلى فرقة لا لقاء بعدها.

    فإذا كان هذا الكلام لم يحرك ساكناً ضد قائله، فلماذا هذه الحملات ضد الشيخ الألباني بل وعلى من يفرض على قوله تأدب أهل العلم تجاه عالم مناضل عن السنة سيفاً مسلولاً على أهل البدع ومنهم المرجئة.

    ويقول شيخ الإسلام هنا:" أنه لم يثبت المدح إلا على إيمان معه العمل لا مع إيمان خال من عمل، فإذا عرفت أن الذم والعقاب واقع في ترم العمل كان بعد ذكل نزاعهم لا فائدة فيه، بل يكون نزاعاً لفظياً مع أنهم مخطئون في اللفظ مخالفون للكتاب والسنة، وإن قالوا أنه لا يضره ترك العمل فهذا كفر صريح".
    فانظر أخي إلى كلام شيخ الإسلام مع قوم يخرجون العمل من الإيمان ويقولون أنه لا يزيد ولا ينقص، لكنهم لما قالوا: إن الذم والعقاب واقع على ترك ترك العمل، قال: إن نزاعهم لا فائدة فيه، بل يكون نزاعاً لفظياً.

    فقل لي بربّك هل خصومة من يقول: إن الإيمان قول وعمل ويزيد وينقص ولا يفتر عن نقد المرجئة، هل تكون خصومته مفيدة والنزاع معه حقيقي.

    والله ما حرّك هذه الفتنة إلا التكفيريون ليمزقوا بها السلفيين ويشغلوهم بها وليمضوا في تحقيق غاياتهم آمنين مطمئنين.

    أرجو من أخواني جميعاً الاستفادة العظيمة من كلام هؤلاء الأئمة الذين هم أعلم بدين الله وأغير عليه منا.

    والحمد لله رب العالمين. أهـ

    الناصح الصادق
    1425
    التعديل الأخير تم بواسطة فكري الدينوري ; 08-11-2005 الساعة 01:55 AM

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Mar 2005
    الدولة
    مدينة
    المشاركات
    1,762
    الفتاوى | المكتبة | القافلة | الإذاعة | الأرشيف | البريد

    تسجيل


    شبكة سحاب السلفية. المـنـبــــــــر الإســـــــــــلامـــــــــــــــــــي الرد على خالد العامي


    عدد الزيارات : 6 عدد الـردود : 0



    1 الكاتب : [ الناصح الصادق ]
    2004-12-20 11:09 PM المشاركات : 2
    الرد على خالد العامي



    الرد على خالد العامي



    بسم الله الرحمن الرحيم
    --------------------------------------------------------------------------------



    أحمد ربي وأتوكل عليه وأشكره على آلائه لا أحصي ثناء عليه , وأسأل ربي أن يجعلني من الصابرين الشاكرين.

    وبعد:

    فإني على ضعفي قد أدليت بدلوي في إطفاء فتنة نالت من الدعوة السلفية وأهلها بمقال رجوت أن ينفع الله به إخواني أهل السنة وذلك أنني نقلت لهم أقوال أئمة كبار أعتقد فيهم أنا وغير من أنهم من كبار الأئمة وأعتقد أن لهم منزلة عظيمة في صدور الشباب المختلفين في قضية من قضايا الإيمان , القضية وهي معروفة لدى الجميع وكان المرتقب من جميع الأخوة التأمل في كلام الأئمة رحمهم الله والاستفادة منه لأن هؤلاء أئمة السنة ما يرد كلامهم بسهولة ويرد عليه كما يرد على شباب أمثالهم .
    مع الأسف لقد نقلتُ عن شيخ الإسلام وحده عشرة نصوص في قضية العمل يدعي هذا الرجل أنها كلها كلام متشابه وشيخ الإسلام يعيب الكلام المتشابه ويعتبره من التلبيس , فهل يرمى شيخ الإسلام بالتلبيس ؟ . ويطعن في ناقله ويتهمه بالخيانة ويسبه ويشتمه , غفر الله لمن فعل هذا ولن أجاريه في أسلوبه، وأطلب منه ومن سائر إخواني التخلق بالأخلاق الإسلامية في مناقشة الصديق والعدو والتقيد بالتوجيهات الربانية مثل قوله تعالى : ( وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن إن الشيطان ينـزغ بينهم إن الشيطان كان للإنسان عدوا مبينا ) .

    ومثل قوله تعالى في وصيته لبني إسرائيل ( وقولوا للناس حسنا ) , وقوله تعالى : (إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون ) , النحل (90 ) .

    وقول الله : ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولاً سديداً يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيماً ) .

    جعلني الله وإياكم ممن يمتثل هذه التوجيهات وأن يجعلنا جميعاً من الفائزين الفوز العظيم .أيها الإخوة الكرام مع شديد الأسف إنه اتهمني أحد الإخوة في مقال نشره في شبكة الأثري يرد علي فيه واسم صاحب المقال المنشور في شبكة الأثري " خالد العامي الأثري " بأني خائن كاذب وردد هذه الألفاظ وإني أخذت المتشابه من كلام العلماء وتركت المحكم , وكرر هذه التهمة قائلاً : " وجاء هذا الخائن الكاذب بشبه من القول يريد بذلك أن يقول إن أهل السنة عندما فسروا العمل فسروه بعلم القلب لا بعمل الجوارح , وقد جاء في مقاله بأمور أهمها :

    1- تفسيره كلام أهل السنة ومرادهم من الإيمان قول وعمل , بأن العمل هنا عمل القلب ونقل في ذلك النقول عن العلماء !!! الذين لا ينازع فيهم المخالف على حد زعمه .

    2- بتره لكلام شخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – ".




    --------------------------------------------------------------------------------



    الرد على التهمة الأولى


    وجوابي على التهمة الأولى –وسيأتي الجواب عن التهمة الثانية- أن الواقع بخلاف ما اتهمني الأخ سامحه الله يرد هذه التهمة عدد من النصوص التي نقلتها في مقالي , حيث نقلت تحت رقم 1و2 نصين تبين أصل الإيمان لا كل الإيمان , فالنص الأول هو قول شيخ الإسلام" الإيمان هو ما في القلب أو ما في القلب واللسان " , مجموع الفتاوى (2/382) .
    والنص الثاني في قوله : فإن الإيمان أصله معرفة القلب" مجموع الفتاوى (7/377) فلو كان الكلام مثلاً بالصيغة الآتية " الإيمان هو معرفة القلب أو الإيمان هو ما في القلب واللسان " لكان للأخ الحق أن ينتقدني بعلم .
    أما وحديث شيخ الإسلام عن أصل الإيمان لا عن الإيمان كله , فإنه لمن الخطأ أن يتهمني الأخ بما اتهمني به .
    بعد النصين السابقين نقلت كلام شيخ الإسلام الآتي , قال : " والدين القائم بالقلب من الإيمان علماً وحالاً هو الأصل والأعمال الظاهرة هي الفروع وهي كمال الإيمان " مجموع الفتاوى (10/355) .
    ففي هذا النص جمع شيخ الإسلام بين اعتقاد القلب الذي أطلق عليه العلم وحاله والمراد عمل القلب كالخوف والرجاء والتوكل والرغبة والرهبة وبين أعمال الجوارح التي وصفها بالأعمال الظاهرة وجعل ما يتعلق بالقلب أصلاً وما يتعلق بالجوارح فرعاً وجعل هذه الفروع التي هي من حقيقة الإيمان كمالاً , فأين التشبيه على الناس الذي ادعاه عليَّ الأخ بقوله : " وجاء هذا الخائن الكاذب بشبه من القول يريد بذلك أن يقول : " أن أهل السنة عندما فسروا العمل فسروه بعلم القلب لا بعمل الجوارح " ثم كرر هذا الاتهام المخالف للواقع والحق أن هذا الكلام خلاف الواقع ، وأن هذا الذي قولنيه لم أقله في حياتي ولم يخطر ببالي ولا تدل عليه النصوص التي نقلتها ولا تعليقاتي عليها , نعوذ بالله من الظلم.
    ردَّ عليَّ بكلام رد به الشيخ عصام السناني - حفظه الله - على من فسر العمل بعمل القلب .
    ثم افتتحه بقوله المقدمة الخامسة أن بعض المتعصبة لما ألزم بالمقدمات السابقة سلك طريقة أهل البدع بمحاولة الحيدة , حيث ادعى أن العمل المراد في قولهم " الإيمان قول وعمل " هو عمل القلب وحده أو عمل اللسان بالقول , ولا شك أن العمل عند الإطلاق يتضمن عمل القلب وهو النية والإخلاص ونحوه , كما قال أبو عبيد القاسم بن سلام - رحمه الله في كتابه الإيمان (76) " فهكذا الإيمان هو درجات ومنازل ، وإن كان سمى أهله اسماً واحداً وإنما هو عمل من أعمال تعبد الله به عباده وفرضه على جوارحهم وجعل أصله في معرفة القلب ثم جعل المنطق شاهداً عليه ثم الأعمال مصدقة له , وإنما أعطى الله كل جارحة عمل لم يعطه الأخرى , فعمل القلب الاعتقاد وعمل اللسان القول وعمل اليد التناول وعمل الرجل المشي وكلها يجمعها العمل .
    فالإيمان على هذا التناول إنما هو كله مبني على العمل من أوله إلى آخره " ثم ساق الشيخ عصام السناني أقوال تمام عشرين عالماً من علماء السنة حسب ترقيمه , لتأكيد ما قرره الإمام أبو عبيد القاسم بن سلام الذي حاصله أن الإيمان اعتقاد بالقلب وقول باللسان وعمل بالأركان ( الجوارح ) .
    وهذا الذي نقله عن هؤلاء العلماء من أن الإيمان اعتقاد بالقلب وقول باللسان وعمل بالجوارح , هو الذي أدين الله به وأخالف كل من خالفه وأمقته على ذلك ومنهم هذا الرجل الذي رد عليه الشيخ عصام .
    والنصوص التي نقلتها عن شيخ الإسلام وابن رجب وابن عبد البر بريئة منه والذي لم ينص على تعريف الإيمان عند أهل السنة كابن رجب وابن عبد البر إنما قصده تفسير بعض أحاديث الشفاعة وما يشبهها ومن أقوال شيخ الإسلام – رحمه الله – التي نقلتها .
    " والدين القائم بالقلب من الإيمان علماً وحالاً هو الأصل والأعمال الظاهرة هي الفروع وهي كمال الإيمان " .
    ومنها قوله رقم عشرة : والمقصود أن لفظ الإيمان تختلف دلالته بالإطلاق والاقتران فإذا ذكر مع العمل أريد به أصل الإيمان المقتضي للعمل وإذا ذكر وحده دخل فيه لوازم ذلك الأصل " .
    ومنها قوله : " إنه لم يثبت المدح إلا على إيمان معه العمل لا مع إيمان خال من عمل فإذا عرفت أن الذم والعقاب واقع في ترك العمل كان بعد ذلك نزاعهم لا فائدة منه بل يكون نزاعاً لفظيا ً مع أنهم مخطئون في اللفظ مخالفون للكتاب والسنة وإن قالوا لا يضره ترك العمل فهذا كفر صريح "
    فعلقت على هذا الكلام بقولي مريداً به إطفاء الفتنة " فقل لي بربك : هل من يقول : إن الإيمان قول وعمل ويزيد وينقص ولا يفتر عن نقد المرجئة , هل تكون خصومته مفيدة والنـزاع معه حقيقي .
    وأزيد الآن ما قاله شيخ الإسلام في آخر كلامه : وإن قالوا : إنه لا يضره ترك العمل فهذا كفر صريح " .
    وهذا ما أدين الله به ويدين به أهل السنة لأن هذا القول يصادم نصوصاً لا تحصى من نصوص الذم والوعيد بالعقاب الواردة في الكتاب والسنة , ومعلوم واضح كوضوح الشمس أن الأئمة الذين نقلت أقوالهم أنهم من أشد الناس إيماناً ودعوة إلى منهج أهل السنة وعقيدتهم ومنها قضايا الإيمان والكفر وأنهم يعتقدون أن الإيمان اعتقاد بالجنان ونطق باللسان وعمل بالجوارح , لكن الكلام الذي نقلته عنهم لا يقصدون به تعريف الإيمان لا سيما شيخ الإسلام - رحمه الله – الذي نقل عدداً من أقوال أهل السنة في كتاب الإيمان ، والنصوص التي نقلتها عنه إنما يناقش حسب فهمي علاقة العمل بالإيمان وتلازمهما ومكانه من الإيمان , وابن رجب وابن عبد البر إنما ركزا على معنى بعض أحاديث الشفاعة في الموحدين الذين يخرجهم الله من النار , ثم إن قصدي من نقل هذه الأقوال دفع الفتنة والخصومة القائمة بين الشباب وتضييق الهوة التي يريد الشيطان توسيعها فأنقل مثلاً قول شيخ الإسلام الأعمال الظاهرة فروع الإيمان خلافاً لمن يقول العمل ركن من أركان الإيمان , وقول شيخ الإسلام إن العمل من لوازم الإيمان يشبه قول من قال : إن العمل شرط في كمال الإيمان ، لأن كلاً من اللازم والشرط خارج عن حقيقة ، ومثل هذه الأقوال التي لو سئل قائلها لقال إن العمل جزء من الإيمان وداخل في حقيقة الإيمان , ولو قيل له: احذف كلمة لازم ، لأنه يفهم منها كذا وكذا لقال هذا رأي سديد , ولو قيل للآخر احذف كلمة شرط لأنه يترتب عليها كذا وكذا لما ردَّ هذا الطلب .
    وأنا لا أرى إلا أن العمل من حقيقة الإيمان كما دل على ذلك القرآن والسنة وعليه مذهب السلف الصالحين , والأدلة على هذا لا تحصى ومنها قول الله تعالى: ( إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيماناً وعلى ربهم يتوكلون الذين يقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون أولئك هم المؤمنون حقاً لهم درجات عند ربهم ومغفرة ورزق كريم ) .
    وقول الله تعالى : ( وما كان الله ليضيع إيمانكم ) أي صلاتكم وهي عمل .
    وقول النبي صلى الله عليهم : " الإيمان بضع وسبعون شعبة أو بضع وستون شعبة أعلاها قول لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق " وغير ذلك من الآيات والأحاديث التي لها دلالات واضحة على أن العمل قول وعمل واعتقاد يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية حتى يصل إلى أدنى مثقال ذرة من إيمان .
    وبها يرد أهل السنة على كل من الخوارج والمعتزلة والمرجئة ومنهم الأئمة الذين نقلت أقوالهم ولا سيما شيخ الإسلام -رحمه الله- الذي ملأ كتبه بالردود على المرجئة والخوارج والمعتزلة وخصص كتاب الإيمان لتجلية حقيقة الإيمان من الكتاب والسنة وأقوال السلف وبين فيه بطلان مذاهب الفرق المخالفة لأهل السنة.
    فهؤلاء إذا قال أحدهم مثلاً العمل من لوازم الإيمان أو شرط في كمال الإيمان أو نحو ذلك لا نقول إنه مرجيء ومن غلاة المرجئة .
    وإذا نهى عن استخدام هذه الألفاظ أو حذر من استخدام جنس العمل وحث على التمسك بعبارات السلف التي هي موضع إجماع ولا إشكال ولا فتنة فيها لا يقال عنه إنه مرجيء، فقد زجر ابن عثيمين بناءً على منهج السلف عن استخدام جنس العمل وغيره درءاً منه للفتن فلا ينكر عليه بل يشكر على فقهه وحرصه على التزام عبارات السلف وعلى حرصه على دفع الفتن وأسبابها حتى قال في حق من يصر على استخدامها إن هؤلاء يريدون أن يسفكوا الدماء ويستحلوا الأموال .
    ومما أحب أن أضيفه هنا واستفدته من كتاب أقوال ذوي العرفان للشيخ عصام السناني (ص6) ما نقله عن الإمام الآجري بقوله: قال الآجري في كتاب الشريعة (1/277-284-289) بعد ذكره أن الله تعالى لم يدخل المؤمنين الجنة بالإيمان وحده حتى ضم إليه العمل الصالح .
    واعلموا -رحمنا الله وإياكم- أنني تصفحت القرآن ووجدت ما ذكرته في شبيه من خمسين موضعاً من كتاب الله تعالى ، أن الله تبارك وتعالى لم يدخل المؤمنين الجنة بالإيمان وحده بل أدخلهم الجنة برحمته إياهم وبما وفقهم له من الإيمان والعمل الصالح .
    ميزوا رحمكم الله قول مولاكم الكريم هل ذكر الإيمان في موضع واحد من القرآن إلا وقد قرن إليه العمل الصالح .
    فيما ذكرته مقنع لمن أراد الله عز وجل به الخير فعلم أنه لا يتم له الإيمان إلا بالعمل وهذا هو الدين الذي قال الله عز وجل : ( وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة ) ( البينة 5) " أقوال ذوي العرفان ص(6) .
    فلو أراد أحد أن يشغب عليه في قوله هل ذكر الإيمان في موضع واحد من القرآن إلا وقد قرن إليه العمل الصالح , وقال إن العمل جزء أو ركن من الإيمان لا قريناً له فإن المقرون غير المقرون إليه فقوله ينافي قول السلف إن العمل من الإيمان لوجد من الجهال من يؤيد قوله .
    ونقل السناني عن ابن بطة تقريره بأن الإيمان لا يكون إلا بالعمل وأداء فرائض القلوب والجوارح وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم بيَّن ذلك وشرحه في سنته وعلمه أمته أن الإيمان هو العمل وأن العمل هو الإيمان واستشهد بقول الله ( ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر ) إلى قوله تعالى ( أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون ) .
    ثم قال الإمام ابن بطة – رحمه الله - فانتظمت هذه الآية أوصاف الإيمان وشرائطه من القول والعمل والإخلاص...) أقوال ذوي العرفان (ص7) , فلو جاء مغرض فقال : هذا الرجل متناقض كيف يقول تارة إن العمل هو الإيمان , والإيمان هو العمل ثم يسوق دليله على ذلك ثم يجعل القول والعمل والإخلاص من شرائط الإيمان والشرائط خارجة عن حقيقة الإيمان , كما فعل أهل الأهواء والأحزاب بالألباني الذي امتلأت كتبه ببيان حقيقة الإيمان على طريقة السلف وأنه يزيد وينقص ويحارب المرجئة بنصوص السنة وبأقوال السلف ولا يغتفر له ما يغتفر لهؤلاء الأئمة .
    وقال أبو الحسن المردادي في كتابه التحبير شرح التحرير (2/503) : " قال الحافظ أبو الفضل ابن حجر : " السلف قالوا : هو اعتقاد بالقلب , ونطق باللسان , وعمل بالأركان , وأرادوا بذلك : أن الأعمال شرط في كماله , ومن هنا نشأ لهم القول بالزيادة والنقصان " .
    ونقل السفاريـني نحو هذا الكلام عن الحافظ ابن حجر ولم يستنكره , فهل يقال إن هذين الإمامين السلفيين يوافقان المرجئة في إخراج العمل عن حقيقة الإيمان .
    قول الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز - رحمه الله - :
    يقول الأخ عبد العزيز بن فيصل الراجحي في جريدة الرياض : وقد سألت شيخنا الإمام ابن باز- رحمه الله- عام (1415) وكنا في أحد دروسه – رحمه الله – عن الأعمال : أهي شرط صحة للإيمان , أم شرط كمال ؟
    فقال – رحمه الله – من الأعمال شرط صحة للإيمان لا يصح الإيمان إلا بها كالصلاة , فمن تركها فقد كفر , ومنها ما هو شرط كمال يصح الإيمان بدونها, مع عصيان تاركها وإثمه .
    فقلت له - رحمه الله – من لم يكفر تارك الصلاة من السلف , أيكون العمل عنده شرط كمال ؟ أم شرط صحة ؟
    فقال : لا , بل العمل عند الجميع شرط صحة , إلا أنهم اختلفوا فيما يصح الإيمان به منه , فقالت جماعة : إنه الصلاة , وعليه إجماع الصحابة - رضي الله عنهم – كما حكاه عبد الله بن شقيق ، وقال آخرون بغيرها : إلا أن جنس العمل لا بد منه لصحة الإيمان عند السلف جميعاً , لهذا الإيمان عندهم قول وعمل واعتقاد لا يصح إلا بها مجتمعة . اهـ . ( نقلاً عن جريدة الرياض , عدد 12506في 13/7/1423هـ) اهـ ( نقلاً عن أقوال ذوي العرفان ( ص146-147) .
    فإذا جاء صاحب فتنة يقول : إن الشيخ ابن باز قد وافق المرجئة في إخراج العمل عن حقيقة الإيمان , لأنه جعل الصلاة وحدها شرط صحة وجعل باقي الأعمال شرط كمال , وجعل العمل عند الجميع شرط صحة وهذا إخراج للعمل جميعه عن حقيقة الإيمان , فهل يسلم قوله ويصفق له ويقال إنه ينافح عن عقيدة السلف.
    ولو تتبع إنسان هفوات الأئمة من هذا النمط لوجد الشيء الكثير ولوجد أتباعاً يطبلون له .
    وهذا الشيخ السناني يقول في فهرس كتابه " شرائط الإيمان القول والعمل والإخلاص " فلو اعترض إنسان كيف تقول هذا القول والشرائط خارجة عن حقيقة الإيمان وهذا قول المرجئة فهل نقبل هذا الاعتراض .


    --------------------------------------------------------------------------------



    دفع التهمة الثانية


    أما المسألة الثانية: فقال: بتره لكلام شيخ الإسلام : فقد قام هذا الخائن الكاذب في مقاله بعزو كل كلام ينقله إلى المصادر ولكنه لم يعزُ كلام شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ؟!!
    فأوجست منه خيفة ووقع في قلبي أن هذا الكاذب الخائن ما هو إلا ملبس فلعله ذهب إلى ما يذهب إليه أهل البدع من البتر ليوافق الكلام المنقول أهوائهم !!! فبحثت عن مصدر كلام شيخ الإسلام فوجدته في كتاب الإيمان الكبير وذهلت مما وجدت من البتر والتقول على أهل العلم !!!
    وإليكم كلام هذا ( الخائن الكاذب ) أسوقه كما هو ثم اردفه بكلام شيخ الإسلام رحمه الله يقول ( الخائن الكاذب ) : (( وهذا شيخ الإسلام ينقل هذا الكلام عن أبي عبدالله بن حامد أنه قال في كتابه المصنف في أصول الدين: (( قد ذكرنا أن الإيمان قول وعمل، أما الإسلام فكلام أحمد يحتمل روايتين أما أحدهما: أنه كالإيمان والثانية أنه قول بلا عمل، وهو نصه في رواية إسماعيل.
    ويحتمل قوله أن الإسلام قول: يريد به أنه لا يجب فيه ما يجب في الإيمان من العمل المشروط فيه، لأن الصلاة ليست من شرطه، إذ نصّ عنه أنه لا يكفر بترك الصلاة))
    فانظر إلى قول أحمد هذا الذي فيه أحدى الروايتين عنه أن الإسلام قول بلا عمل ونفي اشتراط العمل فيه ونفي شرطية الصلاة فيه.
    وتضمنه أن العمل شرط في الإيمان لا ركن فيه أو جزء منه، وأنا مجبر على نقل هذا الكلام لما رأيت من الشدة الزائدة من بعض الشباب التي تؤدي إلى فرقة لا لقاء بعدها.)) اهـ
    فحذف هذا ( الخائن الكاذب ) تتمة كلام شيخ الإسلام والذي ذكر فيه الصحيح من الروايتين في المذهب بخلاف ما أوهمه صنيع هذا ( الخائن الكاذب ) ، وقد ميزت الكلام المحذوف بخط مختلف : (( قال أبو عبد الله بن حامد في كتابه المصنف في " أصول الدين ": قد ذكرنا أن الإيمان قول وعمل فأما الإسلام فكلام أحمد يحتمل روايتين. (إحداهما) أنه كالإيمان. و (الثانية): أنه قول بلا عمل. وهو نصه في رواية إسماعيل بن سعيد قال: والصحيح أن المذهب رواية واحدة أنه قول وعمل ويحتمل قوله: إن الإسلام قول يريد به أنه لا يجب فيه ما يجب في الإيمان من العمل المشروط فيه لأن الصلاة ليست من شرطه إذ النص عنه أنه لا يكفر بتركه الصلاة. ))اهـ.
    وقد بتر لحاق الكلام والذي بين فيه شيخ الإسلام كلام الإمام أحمد ورد فيه على ابن حامد الذي لم ينقل كلام إسماعيل بن سعيد والذي فيها توضيح لكلام الإمام أحمد وقال شيخ الإسلام مخاطبا ابن حامد : ( فكان ينبغي أن يذكر قول أحمد جميعه. ) وإليكم كلام شيخ الإسلام انقله بتمامه لعظم فائدته قال رحمه الله [ الإيمان الكبير 351-356 :
    ((قال أبو عبد الله بن حامد في كتابه المصنف في " أصول الدين ": قد ذكرنا أن الإيمان قول وعمل فأما الإسلام فكلام أحمد يحتمل روايتين.
    (إحداهما) أنه كالإيمان.
    و(الثانية): أنه قول بلا عمل.
    وهو نصه في رواية إسماعيل بن سعيد قال: والصحيح أن المذهب رواية واحدة أنه قول وعمل ويحتمل قوله: إن الإسلام قول يريد به أنه لا يجب فيه ما يجب في الإيمان من العمل المشروط فيه لأن الصلاة ليست من شرطه إذ النص عنه أنه لا يكفر بتركه الصلاة.
    قال: وقد قضينا أن الإسلام والإيمان اسمان لمعنيين وذكرنا اختلاف الفقهاء وقد ذكر قبل ذلك أن الإسلام والإيمان اسمان لمعنيين مختلفين وبه قال مالك وشريك وحماد بن زيد بالتفرقة بين الإسلام والإيمان قال: وقال أصحاب الشافعي وأصحاب أبي حنيفة: إنهما اسمان معناهما واحد قال: ويفيد هذا أن الإيمان قد تنتفي عنه تسميته مع بقاء الإسلام عليه وهو بإتيان الكبائر التي ذكرت في الخبر فيخرج عن تسمية الإيمان إلا أنه مسلم ; فإذا تاب من ذلك عاد إلى ما كان عليه من الإيمان.
    ولا تنتفي عنه تسمية الإيمان بارتكاب الصغائر من الذنوب بل الاسم باق عليه ثم ذكر أدلة ذلك .
    ولكن ما ذكره فيه أدلة كثيرة على من يقول: الإسلام مجرد الكلمة . فإن الأدلة الكثيرة تدل على أن الأعمال من الإسلام ; بل النصوص كلها تدل على ذلك فمن قال: إن الأعمال الظاهرة المأمور بها ليست من الإسلام فقوله باطل بخلاف التصديق الذي في القلب فإن هذا ليس في النصوص ما يدل على أنه من الإسلام بل هو من الإيمان وإنما الإسلام الدين كما فسره النبي صلى الله عليه وسلم بأن يسلم وجهه وقلبه لله .
    فإخلاص الدين لله إسلام وهذا غير التصديق ذاك من جنس عمل القلب وهذا من جنس علم القلب.
    وأحمد بن حنبل وإن كان قد قال في هذا الموضع: إن الإسلام هو الكلمة فقد قال في موضع آخر: إن الأعمال من الإسلام وهو اتبع هنا الزهري رحمه الله فإن كان مراد من قال ذلك إنه بالكلمة يدخل في الإسلام ولم يأت بتمام الإسلام فهذا قريب. وإن كان مراده أنه أتي بجميع الإسلام وإن لم يعمل فهذا غلط قطعا بل قد أنكر أحمد هذا الجواب وهو قول من قال: يطلق عليه السلام وإن لم يعمل متابعة لحديث جبريل فكان ينبغي أن يذكر قول أحمد جميعه.
    قال إسماعيل بن سعيد: سألت أحمد في الإسلام والإيمان فقال: " الإيمان " قول وعمل والإسلام الإقرار. وقال: وسألت أحمد عمن قال في الذي قال جبريل للنبي صلى الله عليه وسلم إذ سأله عن الإسلام فإذا فعلت ذلك فأنا مسلم ؟ فقال: نعم. فقال قائل: وإن لم يفعل الذي قال جبريل للنبي صلى الله عليه وسلم فهو مسلم أيضا ؟ فقال: هذا معاند للحديث.
    فقد جعل أحمد من جعله مسلما إذا لم يأت بالخمس معاندا للحديث مع قوله: إن الإسلام الإقرار فدل ذلك على أن ذاك أول الدخول في الإسلام وأنه لا يكون قائما بالإسلام الواجب حتى يأتي بالخمس وإطلاق الاسم مشروط بها فإنه ذم من لم يتبع حديث جبريل. وأيضا فهو في أكثر أجوبته يكفر من لم يأت بالصلاة ; بل وبغيرها من المباني والكافر لا يكون مسلما باتفاق المسلمين فعلم أنه لم يرد أن الإسلام هو مجرد القول بلا عمل ; وإن قدر أنه أراد ذلك فهذا يكون أنه لا يكفر بترك شيء من المباني الأربعة. وأكثر الروايات عنه بخلاف ذلك والذين لا يكفرون من ترك هذه المباني يجعلونها من الإسلام كالشافعي ومالك وأبي حنيفة وغيرهم فكيف لا يجعلها أحمد من الإسلام وقوله في دخولها في الإسلام أقوى من قول غيره. وقد روي عنه أنه جعل حديث سعد معارضا لحديث عمر ورجح حديث سعد.
    ونقله هذا قد استغرق ست صفحات من صفحات كتاب الإيمان كما ذكر هو ذلك من (ص351-356) .
    وهو كلام طويل جداً ابتدأ الكلام فيه قبل (ص351) ولم ينته بـ (ص 356)يناقش فيه شيخ الإسلام كلام العلماء في مسمى الإيمان والإسلام وعلاقة أحدهما بالآخر واختلاف العلماء في ذلك وتوجيهات لكلام أحمد وغيره , وهي أمور شائكة جداً لا يفهمها أكثر القراء .
    ولا يرى عاقل أنه في بحثي القائم على عرض ألفاظ يدور حولها اختلاف الشباب مثل شرط الصحة وشرط الكمال في الإيمان وجنس العمل , وأما الاستطراد والتصدي لتحرير الخلافات بين العلماء في هذه المسائل الشائكة فموضعها في الكتب ومنها كتاب الإيمان لشيخ الإسلام , لذا أخذت من الكلام ماله علاقة بموضوع مقالي , ولا يرى أي عاقل أنني أدخل في هذه الأمور الصعبة الواسعة ولا يلزمني .
    ومن هنا نرى هذا المعترض سرد هذا الكلام الطويل ولم يستخرج منه النتائج المطلوبة ولو استخرجها لتبين جلياً أنها لا علاقة لما تركته ببحثي .
    فكيف يستجيز أن يرميني بالخيانة , ولو كان كل من حذف كلاماً لا يدخل في بحثه لكان كل الباحثين خونة .
    وأما البتر فأبرأ إلى الله مما رماني به هذا الإنسان .
    1- وأقسم بالله أن هذا الأمر لم يخطر ببالي طول عمري تجاه أي عدو فضلاً تجاه إمام أئمة الإسلام .
    ولقد نقلت المقطع الذي يتناسب مع موضوع مقالي قصداً وحجماً نقلته بنصه وفصه ولم أخرم منه حرفاً واحداً من كتاب الإيمان لشيخ الإسلام ص352 نشر المكتب الإسلامي ، من أول قول شيخ الإسلام, "قال أبو عبد الله بن حامد" إلى قوله: "إذ النص عنه أنه لا يكفر بتركه الصلاة" .
    والذي سقط منه حال الطبع لا يتجاوز السطر , ولعله بسبب من الأسباب التي يعلمها الله لم تقع تحت بصر الطابع , ومثل هذا يحصل للناس ولا يكاد يسلم منه أحد من النساخ والطابعين وطلاب العلم يعرفون هذا , وقد يسقط على الطابع عدد من الأسطر وقد يسقط عليه صفحات .
    2- وأعتقد أن هذا السطر الذي سقط لو لم يسقط لما تغيرت النتيجة التي تضمنها مجموع المقطع ولحصل منه الأمر الذي أقصده وأعالج به مشكلة الشباب ومؤداه أن الإمام أحمد في بعض الروايات عنه يرى أن العمل شرط في الإيمان .
    وليس الإمام أحمد بحاجة إلى الدفاع عنه في هذه القضية لأن مذهبه في الإيمان وعلاقة العمل به وأنه من حقيقة الإيمان فهذا عند الناس أشهر من نار على جبل , وكذلك كلامه في المرجئة على اختلاف أصنافهم ردوده عليهم مشهورة كنار على علم .
    ولست بالمبتدع حتى أسلك هذه المسالك لنصرة مذهبي ولو كنت من أهل البدع فلماذا أهتم بجمع كلمة الشباب , فإن من شأن أهل البدع السعي بكل ما يستطيعون لتفريق السلفيين وضرب بعضهم ببعض وهذا شيء معروف ملموس لدى كبار السلفيين وعقلائهم .
    3- قد حصل للإمام أبي عبد الله بن حامد أنه لم يذكر قول أحمد جميعه فقال شيخ الإسلام بكل أدب: "فكان ينبغي أن يذكر قول أحمد جميعه", ولم يقل إنه كاذب خائن , فما بال هذا الرجل يتهمني بالخيانة والكذب والبتر ويبدي هذه الشتائم ويعيدها .
    فلماذا لم يستفد الأدب من موقف شيخ الإسلام ابن تيمية من ابن حامد ومن غيره من العلماء في هذه الأوراق التي نقلها عن شيخ الإسلام , ولماذا لم يستفد من الأخلاق الإسلامية إن كان قد درسها من أخلاق السلف ومنهجهم أن الشخص الذي لا يعرف بالكذب أن يقولوا إذا أخطأ وسقط عليه كلام أو زاده أخطأ فلان ووهم فلان وغفل فلان أو سها ونحو هذه الألفاظ التي تدل على أدبهم وإنصافهم وأخلاقهم العالية , وقد يختصر العالم حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فيأخذ منه ما يحتاجه , ويأخذ بعض الآية , وقد وضعوا لذلك شروطاً فحتى لو أخل أحد ببعض الشروط لا يقولون فيه إنه كذاب وإن لم يحصل خلل أقروه على ذلك .
    3- ما الذي يدفعني إلى بتر الكلام وأنا على منهج السلف في قضايا الإيمان وما يتصل بها وعلى طريقة الإمام أحمد بالذات في أن الإيمان قول وعمل واعتقاد, قول القلب واللسان وعمل القلب والجوارح .
    4- لقد قال هذا المعترض عني " فقد قام هذا الكاذب الخائن بعزو كل كلام ينقله إلى المصادر ولكنه لم يعز كلام ابن تيمية " .
    والجواب أن كلامك هذا غير صحيح وخلاف الواقع ولا أقول إنك خائن كذاب لاحتمال أنك استعجلت فلم تر هذا العزو الذي قمت به بالنسبة لما نقلته في بحثي هذا عن شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – حيث نقلت عنه تسعة أقوال أما سبعة منها قد عزوتها إلى مواضعها وأما اثنان فقد غفلت عن عزوهما , ومثل هذا النسيان لا يسلم منه أحد حتى العباقرة من العلماء .
    وقد تجد للعالم عشرات النصوص لا يعزوها إلى مواضعها , ولا أريد أن أناقش هذا المعترض في كل أخطائه .
    وفقنا الله جميعاً لما يحب ويرضى من الأقوال والأفعال والأخلاق , وجمع كلمة السلفيين على الحق والهدى , بل نسأله تعالى أن يجمع كلمة المسلمين جميعاً على الحق والهدى .
    وصلى الله على خير أنبيائه ورسله محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم .

    الناصح الصادق
    8/11/1425

    ملف مرفق : الرد على خالد العامي.doc
    تم تحميل هذا الملف 1 مرة.

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Jul 2004
    الدولة
    الإمارات العربية المتحدة
    المشاركات
    845
    جزاكم الله خيرآ على نسخ هذه الملفات للخائن الكاذب والأحتفاظ بها
    عن عبدةبن أبي لبابة ،عن مجاهد ،عن ابن عباس مرفوعآ :إذا لقي المسلم أخاه المسلم فأخذ بيده فصافحه تناثرت خطاياهما من بين أصابعهما كما يتناثر ورق الشتاء .
    قال عبدة :((فقلت لمجاهد إن هذا ليسير ، فقال مجاهد لا تقل هذا ، فإن الله - تعالى- قال في كتابه:((لو أنفقت مــافي الأرض جميعآ ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم)) فعرفت فضل علمه على غيره)) السلسلة الصحيحة (2004)

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Mar 2005
    الدولة
    مدينة
    المشاركات
    1,762
    وهذه هي بعض المقالات في الطعن في الشيخ صالح الفوزان والشيخ عصام السناني وفي كتاب أقوال ذوي العرفان الذي قرظه الشيخ العلامة صالح الفوزان
    وعذرا على نقل هذه المواضيع ولكن لعل سيأتي اليوم الذي ستكون هذه المقالات شاهدا على فجور وإرجاء سحاب
    :




    شبكة سحاب السلفية. المـنـبــــــــر الإســـــــــــلامـــــــــــــــــــي وقفات مع كتاب ((أقوال ذوي العرفان في أنَّ أعمال الجوارح داخلة في مسمى الإيمان))


    عدد الزيارات : 666 عدد الـردود : 12



    1 الكاتب : [ رائد ال طاهر ]
    2004-09-16 05:52 AM المشاركات : 35
    وقفات مع كتاب ((أقوال ذوي العرفان في أنَّ أعمال الجوارح داخلة في مسمى الإيمان))


    وقفات مع كتاب ((أقوال ذوي العرفان في أنَّ أعمال الجوارح داخلة في مسمى الإيمان))

    الوقفة الأولى:
    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجه إلى يوم الدِّين؛ أما بعد:
    فقد قال شيخ الإسلام رحمه الله تعالى [المجموع 7/637]:
    ((ثم هو – يقصد رحمه الله: لفظ الإيمان - في الكتاب بمعنيين: أصل، وفرع واجب، فالأصل: الذي في القلب، وراءه العمل؛ فلهذا يفرق بينهما بقوله: "آمنوا وعملوا الصالحات"، والذي يجمعهما كما في قوله: "إنما المؤمنون" "ولا يستأذنك الذين لا يؤمنون" وحديث الحيا ووفد عبدالقيس.
    وهو مركب من أصل: لا يتم بدونه، ومن واجب: ينقص بفواته نقصاً يستحق صاحبه العقوبة، ومن مستحب: يفوت بفواته علو الدرجة. فالناس فيه:
    ظالم لنفسه.
    ومقتصد.
    وسابق.
    كالحجِّ وكالبدن والمسجد وغيرهما من الأعيان والأعمال والصفات؛ فمن سواء أجزائه:
    ما إذا ذهب نقص عن الأكمل.
    ومنه ما نقص عن الكمال؛ وهو ترك الواجبات أو فعل المحرمات.
    ومنه ما نقص ركنه: وهو ترك الإعتقاد والقول؛ الذي يزعم المرجئة والجهمية أنه مسمى فقط، وبهذا تزول شبهات الفرق.
    وأصله: القلب، وكماله: العمل الظاهر.
    بخلاف الإسلام؛ فإنَّ أصله: الظاهر، وكماله: القلب)).
    ففي هذا النَّص لهذا الإمام السلفي الكبير بيان على أنَّ للإيمان: أصلٌ، وكمالٌ؛ وأصله في القلب، وكماله العمل الظاهر؛ ولا شكَّ أنَّ مراد شيخ الإسلام بـ ((الكمال)) هنا هو: الكمال الواجب والمستحب:
    قال شيخ الإسلام [7/15]: ((فمن قال: أنَّ المنفي هو الكمال؛ فإن أراد أنه نفي الكمال الواجب الذي يذم تاركه ويتعرض للعقوبة: فقد صدق، وإن أراد أنه نفي الكمال المستحب: فهذا لم يقع قط في كلام الله ورسوله، ولا يجوز أن يقع، فإن مَنْ فعل الواجب كما وجب عليه ولم ينتقص من واجبه شيئاً: لم يجز أن يقال: ما فعله؛ لا حقيقة ولا مجازاً)).
    وهذا الكمال لو زال لم يبطل الإيمان ولم ينتف عنه الصحة؛ وإنَّما ينقص ويضعف؛ ويستحق صاحبه العقوبة، ولا يستحق الوعد الذي وعد الله مَنْ أتى بالإيمان الواجب أن يدخله الجنَّة بلا عقاب ولا عذاب.
    قال شيخ الإسلام [7/517-516]: ((فعلم: أنَّ بعض الإيمان يزول ويبقي بعضه؛ وهذا ينقض مآخذهم الفاسدة، ويبين: أنَّ اسم الإيمان مثل اسم القرآن والصلاة والحج ونحو ذلك.
    أما الحج ونحوه ففيه أجزاء: ينقص الحج بزوالها عن كماله الواجب ولا يبطل؛ كرمي الجمار والمبيت بمنى ونحو ذلك، وفيه أجزاء: ينقص بزوالها من كماله المستحب؛ رفع الصوت بالإهلال والرمل والإضطباع في الطواف الأول.
    وكذلك الصلاة فيها أجزاء: تنقص بزوالها عن كمال الإستحباب، وفيها أجزاء واجبة: تنقص بزوالها عن الكمال الواجب مع الصحة؛ في مذهب أبي حنيفة وأحمد ومالك، وفيها ما له أجزاء إذا زالت: جبر نقصها بسجود السهو، وأمور ليست كذلك؛ فقد رأيت أجزاء الشيء تختلف أحكامها شرعاً وطبعاً)).
    فاعترض البعض – وهو من طلاب العلم الكبار الذين نحبهم ونتتبع مقالاتهم لما فيها من درر وفوائد؛ ولكن الحقَّ أحبُّ إلينا؛ وهو صاحب كتاب: ((أقوال ذوي العرفان في أنَّ أعمال الجوارح داخلة في مسمى الإيمان))، كما اعترض غيره قديماً - على هذا الفهم؛ فقال: ((ومشكلة هؤلاء ظنهم: أنَّ الكمال في كلام الشيخ هنا ما لا يكفر بتركه، وآخر عبارة الشيخ تنقض هذا الفهم عند قوله عن الإسلام: "فإنَّ أصله الظاهر وكماله القلب" إذ لازم ذلك أن يحكم بالإسلام لمجرد العمل الظاهر؛ ولو تخلَّف عمل القلب الذي هو كمال، وهذا هو النفاق بعينه)).
    أقول: خلاصة ما يُفهم من كلام صاحب كتاب "أقوال ذوي العرفان ...": أنَّ الرجل يكفر بترك كمال الإيمان!!!، ولا ندري هل سبقه أحد من أهل العلم مَنْ قال بذلك!!.
    ولعلَّ صاحبنا الدكتور الفاضل – أعزَّه الله وسدد خطاه - غَفَلَ عما ذكره شيخ الإسلام نفسه قبل صفحة من كلامه الذي ابتدأنا فيه هذا المقال.
    فشيخ الإسلام رحمه الله تعالى يتكلَّم عن "لفظ الإسلام" و "لفظ الإيمان"؛ فعند كلامه عن "لفظ الإسلام" قال [المجموع 7/636]:
    ((وله معنيان – ويقصد رحمه الله: لفظ الإسلام - أحدهما: الدين المشترك؛ وهو عبادة الله وحده لا شريك له الذي بعث به جميع الأنبياء؛ كما دلَّ على اتحاد دينهم نصوص الكتاب والسنة.
    والثاني: ما اختص به محمد – صلى الله تعالى عليه وآله وسلم - من الدين والشرعة والمنهاج؛ وهو الشريعة والطريقة والحقيقة؛ وله مرتبتان:
    أحدهما: الظاهر من القول والعمل؛ وهي المباني الخمس.
    والثاني: أن يكون ذلك الظاهر مطابقاً للباطن.
    فبالتفسير الأول جاءت الآيتان في كتاب الله والحديثان عن رسول الله؛ وهو أعم من الإيمان؛ فكل مؤمن مسلم وليس كل مسلم مؤمناً، وبالتفسير الثاني يقال: "إن الدين عند الله الإسلام"، وقوله: "وذلك دين القيمة" وقوله: "آمركم بالإيمان بالله" وفسره بخصال الإسلام، وعلى هذا التفسير: فالإيمان التام والدين والإسلام سواء؛ وهو الذي لم يفهم المعتزلة غيره.
    وقد يراد به معنى ثالث: هو كماله؛ وهو قوله: "المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده" فيكون أسلم غيره أي جعله سالما منه)).
    فمن هذا الكلام نفهم:
    أنَّ الإسلام له مرتبتان:
    أحدهما: الظاهر من القول والعمل؛ وهي المباني الخمس.
    والثانية: أن يكون ذلك الظاهر مطابقاً للباطن.
    والثانية أكمل من الأولى بلا ريب، وهو الإسلام الذي ارتضاه ربنا عزَّ وجلَّ؛ وسؤالنا للدكتور الفاضل: هل إذا انعدمت المرتبة الثانية وجب أن لا يُحكم على صاحبه بالإسلام؟!!.
    فإن قلت يا دكتور: نعم؛ وقد قلت – مِنْ قبل -: ((إذ لازم ذلك: أن يحكم بالإسلام لمجرد العمل الظاهر؛ ولو تخلَّف عمل القلب الذي هو كمال))!!، فحينئذ وجب عليك: أن تحكم على النَّاس بالباطن!!، ووجب عليك: أن تقول بكفر المنافق في أحكام الدنيا!!، وبإنَّ المنافق لا يدخل في مسمى الإسلام!!، والعجيب أنَّه أشار إلى ذلك بقوله: ((وهذا هو النفاق بعينه))!!، أي: لا يُحكم بإسلامه!!، وهذا خلاف عقيدة السلف، كما تعلم.
    قال شيخ الإسلام رحمه الله تعالى [المجموع 7/241-242]:
    ((فإنَّ الخطاب بـ [يا أيها الذين آمنوا]:
    أولاً يدخل فيه من أظهر الإيمان؛ وإن كان منافقاً في الباطن؛ يدخل فيه في الظاهر؛ فكيف لا يدخل فيه من لم يكن منافقاً وإن لم يكن من المؤمنين حقاً؟!
    وحقيقته: أنَّ من لم يكن من المؤمنين حقاً يقال فيه: أنه مسلم ومعه إيمان يمنعه الخلود في النار؛ وهذا متفق عليه بين أهل السنة؛ لكن هل يطلق عليه اسم الإيمان؟ هذا هو الذي تنازعوا فيه:
    فقيل: يقال مسلم ولا يقال مؤمن.
    وقيل: بل يقال مؤمن.
    والتحقيق: أن يقال أنه مؤمن ناقص الايمان، مؤمن بإيمانه فاسق بكبيرته، ولا يعطى اسم الإيمان المطلق؛ فإنَّ الكتاب والسنة نفيا عنه الاسم المطلق، واسم الإيمان يتناوله فيما أمر الله به ورسوله؛ لانَّ ذلك إيجاب عليه وتحريم عليه، وهو لازم له كما يلزمه غيره، وإنما الكلام فى اسم المدح المطلق.
    وعلى هذا فالخطاب بالإيمان يدخل فيه ثلاث طوائف:
    يدخل فيه: المؤمن حقاً.
    ويدخل فيه: المنافق فى أحكامه الظاهرة وإن كانوا في الآخرة في الدرك الأسفل من النار، وهو في الباطن ينفى عنه الإسلام والإيمان، وفى الظاهر يثبت له الإسلام والإيمان الظاهر.
    ويدخل فيه: الذين أسلموا وإن لم تدخل حقيقة الايمان فى قلوبهم، لكن معهم جزء من الإيمان والإسلام يثابون عليه، ثم قد يكونون مفرطين فيما فرض عليهم، وليس معهم من الكبائر ما يعاقبون عليه كأهل الكبائر، لكن يعاقبون على ترك المفروضات؛ وهؤلاء كالأعراب المذكورين فى الآية وغيرهم، فانهم قالوا: آمنا، من غير قيام منهم بما أمروا به باطناً وظاهراً، فلا دخلت حقيقة الإيمان فى قلوبهم ولا جاهدوا فى سبيل الله، وقد كان دعاهم النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم إلى الجهاد.
    وقد يكونون من أهل الكبائر المعرضين للوعيد؛ كالذين يصلون ويزكون ويجاهدون ويأتون الكبائر، وهؤلاء لا يخرجون من الاسلام؛ بل هم مسلمون؛ ولكن بينهم نزاع لفظي: هل يقال أنهم مؤمنون؟ كما سنذكره إن شاء الله، وأما الخوارج و المعتزلة: فيخرجونهم من إسم الإيمان والإسلام؛ فإنَّ الإيمان والإسلام عندهم واحد، فاذا خرجوا عندهم من الإيمان خرجوا من الإسلام؛ لكن الخوارج تقول: هم كفار، والمعتزلة تقول: لا مسلمون ولا كفار ينزلونهم منزلة بين المنزلتين)).
    وقال [3/362-363]: ((فالإسلام: هو الإستسلام لله والإنقياد له ظاهراً وباطناً؛ فهذا هو دين الإسلام الذي إرتضاه الله؛ كما دلت عليه نصوص الكتاب والسنة.
    ومن أسلم بظاهره دون باطنه: فهو منافق؛ يقبل ظاهره، فإنه: لم يؤمر أن يشق عن قلوب الناس.
    وأيضاً فاذا كان الإسلام يتناول التصديق الباطن الذى هو أصل الإيمان: فيلزم أن يكون كل مسلم مؤمناً وهو خلاف ما نقل عن الجمهور!!.
    ولكن لابد فى الإسلام من تصديق يحصل به أصل الإيمان؛ وإلا لم يثب عليه، فيكون حينئذ مسلماً مؤمناً، فلابد أن يتبين المسلم الذى ليس بمؤمن، ودخوله فى الإسلام)).
    وقال [7/305]: ((والإسلام الظاهر يدخل فيه: المنافقون))
    وقال [7/210]: ((لأنَّ الإيمان الظاهر الذى تجرى عليه الأحكام فى الدنيا لا يستلزم الإيمان فى الباطن الذى يكون صاحبه من أهل السعادة فى الآخرة؛ فإنَّ المنافقين الذين قالوا: آمنا بالله وباليوم الآخر وما هم بمؤمنين؛ هم فى الظاهر مؤمنون؛ يصلون مع الناس ويصومون ويحجون ويغزون، والمسلمون يناكحونهم ويوارثونهم؛ كما كان المنافقون على عهد رسول الله ولم يحكم النبي صلى الله عليه وسلم فى المنافقين بحكم الكفار المظهرين للكفر لا فى مناكحتهم ولا موارثتهم ولا نحو ذلك)).
    وبهذه النصوص الواضحة البينة؛ التي يَحكم فيها شيخ الإسلام رحمه الله تعالى على مَنْ زال إيمانه الباطن: بالإسلام؛ يتوضح ما هو المراد بقوله رحمه الله تعالى: ((وأصله: القلب، وكماله: العمل الظاهر، بخلاف الإسلام؛ فإنَّ أصله: الظاهر، وكماله: القلب))؛ أي: أنَّ هذا الذي في القلب لو زال لم يزل عن صاحبه الإسلام؛ كما أنَّ العمل الظاهر لو زال لم يزل عن صاحبه الإيمان؛ والكلام في أحكام الدنيا، لأننا نحكم على الظاهر والله يتولَّى السرائر.
    وأصل الإسلام الظاهر: هو الشهادتان، وبعض أهل العلم أدخل فيه كذلك الصلاة، والبعض أدخل فيه غير ذلك من المباني الأربعة؛ والخلاف بين أهل العلم في ذلك معلوم.
    هذا ما أردت بيانه لدفع اعتراض أخونا الدكتور الفاضل؛ ولعلَّ صدره يتسع لما ذكرناه؛ أسأل الله تعالى لنا وله ولإخواننا السائرين على منهج السلف التوفيق والسداد، والثبات على هذا الحقِّ البيِّن.
    سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، استغفرك وأتوب إليك



    أخوك ومحبك
    أبو معاذ رائد آل طاهر
    25- محرَّم - 1425ﻫ

    ____________________


    4 الكاتب : [ رائد ال طاهر ]
    2004-09-21 03:23 PM المشاركات : 35



    أما تقديم الشيخ صالح الفوزان حفظه الله تعالى له؛ فقد قدَّم الشيخ الألباني رحمه الله تعالى لكتاب "الحكم بغير ما أنزل الله .." للشيخ خالد العنبري، وقد رُدَّ عليه!!، ثم ما هو تعليقك أخي الفاضل على الأصل الذي ذكره السناني ألا وهو: أنَّ المؤمن يكفر بترك كمال الإيمان؟!!

    بحـث قائمة الأصدقاء اقتباس


    ________________________________




    7 الكاتب : [ أشرف السلفي ]
    2004-09-21 09:33 PM المشاركات : 708
    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته...
    جزى الله خيرا أخانا رائدا على ما بينه ؛ ونسأل الله أن يثيبه على ذلك .
    وأقول للأخ فريد - حفظه الله وسدده - متعقبا مقولته وهي - (( ثم إن كتاب الشيخ عصام السناني قد راجعه الشيخ العلامة صالح الفوزان ، فتأمل )) : ما رأيك بكتاب (( رفع اللائمة عن فتوى اللجنة الدائمة )) الذي قدم له - في طبعته الأولى ! - كل من :


    الشيخ صالح بن فوزان بن عبدالله الفوزان .
    الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله الراجحي .
    الشيخ سعد بن عبدالله بن عبدالعزيز آل حميد .


    وزاد عليهم في طبعته الثانية !!! :
    الشيخ عبدالله السعد .
    الشيخ عبدالله بن جبرين .
    فهولاء خمسة قد قدموا للكتاب وقرضوه ؛ فهل يعني أن الكتاب جيد وينصح به ؛ أم أن الأمر على عكسه تماما ؟!!!
    ولتعرف ما في كتاب الدوسري من باطل أسوق لك تنبيهات أحد إخواننا - وهو منشور هنا في هذه الشبكة - على كتاب الرفع هذا !!! ؛ مع أن شيخنا أباالحارث : علي بن حسن الحلبي الأثري - حفظه الله ، ووقاه - قد رد على كتاب (( رفع اللائمة ...... )) في مجلد في عشر وستمئة صفحة ؛ وقد طبع الكتاب طبعتان !

    وهذا هو :
    تنبيه مهم بشأن كتاب ( رفع اللائمة ) لمؤلفه الدوسري
    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد
    فقد اقتنيت كتاب ( رفع اللائمة عن فتوى اللجنة الدائمة ) تأليف محمد بن سالم الدوسري ، وأطلعت الأخ أبا مالك ـ وهو أحد طلبة العلم عندنا ـ على هذا الكتاب ، وقرأه وعلق عليه تعليقات كثيرة ، وصل فيها إلى أن الكتاب يتضمن مايلي :

    1- الإخلال بالأمانة العلمية ، وذلك في بتره للنصوص كما في ص 32-33 وص 52 وص 55 ، وحذفه من كلام أهل العلم بعض الكلمات التي يتغير به المعنى ! والتي لاتوافق هواه كما في ص 24 وقد قال الدوسري نفسه ص 39 ( كل كلام محكم إذا بتر تغير معناه ) .

    2- سوء فهمه لكلام أهل العلم وتصرفه في توجيه وتفسير أقوالهم بمنحى خطير ! كما في ص 22 وص 25 وص 26 وص 27 وص 30 وص 38 وص 52 وص 53-54 وص 73-74 ، وقد قال الدوسري نفسه في كتابه ص 50 ( لكن العيب كل العيب ـ فضلا عن الحرمة ـ أن يفتري على غيره ويقوله مالم يقل ) .

    3- ظلمه وتعديه على أخيه الشيخ الحلبي ومن ذلك قوله ص 35 ( أما الحلبي فلم يعرف عنه إلا نصرته لمذهب الإرجاء ) ، ويقول في ص 47 : ( هذا هو افتراء الحلبي على ابن كثير ) وقد أكثر الدوسري من هذه العبارات القاسية تجاه الشيخ على الحلبي ، ووصف الدوسري كتاب ( الأجوبة المتلائمة ) للشيخ الحلبي بقوله ص76 : ( حيدة عن الحق وبتر للنصوص وتحريف للكلم وتهويل بالكلام وسجع متكلف وترادف غث مقيت في الألفاظ والعبارات ) .

    هذا ماوصل إليه الأخ أبو مالك بشأن هذا الكتاب ، وقد طلبت منه ردا موسعا على الكتاب وأن يرسل الرد إلى فضيلة الشيخ صالح الفوزان وفضيلة الشيخ عبد العزيز الراجحي ، فقال لي : إن احتاج الأمر إلى تفصيل ورد فسوف أفعل إن شاء الله ، ولكن نترك الأمر للمعني بالرد وهو الشيخ علي حسن الحلبي

    وقد كتب الأخ أبو مالك في آخر الرسالة مايلي :

    بسم الله الرحم الرحيم

    فرغت من قراءة هذه الرسالة في مجلس واحد صبح الاثنين 25/9/1422هـ ؛ وقد علقت عليها في مواضع ، وكنت بدأت في قراءتها بكل حياد إن شاء الله ثم تبين لي أن مؤلفها الدوسري صاحب هوى حيث يحذف من كلام العلماء مالايوافق هواه ، ويكفر الحكام تكفيرا مطلقا ، ويتهم عدم المكفرين بأنهم مرجئة إلى آخره والله المستعان .

    أبو مالك الرفاعي .

    ////////////////////////////////////

    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    أبو عبد الرحمن الجهني


    وهذا بيان آخر :
    بيان بما في كتاب الدوسري ( رفع اللائمة ) من بتر لكلام العلماء
    بسم الله الرحمن الرحيم
    بيان بما قام به الدوسري من بتر في كتابه ( رفع اللائمة ) ، نزولا عند رغبة بعض أفاضل العلماء :

    أولا : قال الدوسري ص 39 : ( وكل كلام محكم إذا بتر تغير معناه ) .

    وقد صدق ، وسوف يتبين لكم إن شاء الله ماتغير به المعنى من بتره لكلام شيخ الإسلام وغيره .

    ثانيا : بيان ماقام به الدوسري من بتر أو حذف أو تغيير :

    ــ نقل الدوسري ص 24 عن شيخ الإسلام ابن تيمية وأحال على مجموع الفتاوى (7/616) ما يلي :

    (( قال شيخ الإسلام : ( وقد تقدم أن جنس الأعمال من لوازم إيمان القلب وأن إيمان القلب [ التام ] بدون شيء من الأعمال الظاهرة ممتنع . سواء جعل الظاهر من لوازم الإيمان أو جزءا من الإيمان كما تقدم بيانه ) . ))

    وما بين المعقوفين حذفه الدوسري وهو كلمة ( التام ) .

    ــ ونقل الدوسري ص 26 عن الإمام ابن القيم كلاما من كتاب الصلاة ص50-51 مايلي : (( … وعمل القلب الذي هو طاعته وانقياده يقابله ترك الالتزام والتولي عن الطاعة )) .

    فقد غير الدوسري عبارة ابن القيم أعلاه لتوافق هواه وليبني عليها إجماعا مزعوما .
    وعبارة ابن القيم كما يلي : ( عمل القلب محبته وانقياده … الخ ) .
    فقام الدوسري بتغيير كلمة ( محبته ) إلى ( طاعته ) ، ليستقيم له الإجماع المزعوم !!! .

    قال الدوسري ص 33 :
    (( ثم إن الحلبي لم يكمل النقل عن الشيخ عبد اللطيف ؛ بل أخذ مايظنه يوافق مذهبه المردي وترك مايبين المذهب الحق ، وإليك كلام الشيخ عبد اللطيف كاملا غير مبتور : حيث قال رحمه الله : ( الأصل الرابع : أن الكفر نوعان : كفر عمل وكفر جحود وعناد ، وهو أن يكفر بما علم أن الرسول جاء به من عند الله جحودا وعنادا من أسماء الرب وصفاته وأفعاله وأحكامه ، التي أصلها توحيده وعبادته وحده لا شريك له [ وهذا مضاد للإيمان من كل وجه وأما كفر العمل ، فمنه مايضاد الإيمان كالسجود للصنم والاستهانة بالمصحف ، وقتل النبي وسبه ] الخ . وما بين المعقوفين قد حذفه الحلبي … )) الخ كلام الدوسري .
    وقد حذف الدوسري بقية كلام الشيخ عبد اللطيف ، وتمامه : ( … وأما الحكم بغير ماأنزل الله وترك الصلاة فهذا كفر عمل لاكفر اعتقاد وكذلك قوله صلى الله عليه وسلم ( لاترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض … ) .
    واللبيب يفهم لما تعمد الدوسري إسقاط هذه العبارة من كلام الشيخ ؟!! .
    وحذف الدوسري كلاما آخر لابن تيمية رحمه الله حيث نقل في ص 52 من كتابه كلاما لابن تيمية وأحال على الصارم المسلول ص 522 وهو قوله :
    (( وبيان هذا أن من فعل المحارم مستحلا لها فهو كافر بالاتفاق ، فإنه ما آمن بالقرآن من استحل محارمه ، وكذلك لو استحلها من غير فعل ، والاستحلال اعتقاد أن الله لم يحرمها ، وتارة بعدم اعتقاد أن الله حرمها ، وهذا يكون لخلل في الإيمان بالربوبية ولخلل في الإيمان بالرسالة ، ويكون جحدا محضا غير مبني على مقدمة ، وتارة يعلم أن الله حرمها ، ويعلم أن الرسول إنما حرم ماحرمه الله ، ثم يمتنع عن التزام هذا التحريم ، ويعاند المحرم ، فهذا أشد كفرا ممن قبله ، وقد يكون هذا مع علمه أن من لم يلتزم هذا التحريم عاقبه الله وعذبه . ثم إن هذا الامتناع والإباء إما لخلل في اعتقاد حكمة الآمر وقدرته فيعود هذا إلى عدم التصديق بصفة من صفاته ، وقد يكون مع العلم بجميع ما يصدق به تمردا أو اتباعا لغرض النفس ، وحقيقته كفر ؛ [ هذا لأنه يعترف لله ورسوله بكل ما أخبر به ويصدق بكل مايصدق به المؤمنون ، لكنه يكره ذلك ويبغضه ويسخطه لعدم موافقته لمراده ومشتهاه ، ويقول : أنا لا أقر بذلك ، ولا ألتزمه ، وأبغض هذا الحق وأنفر عنه ، فهذا نوع غير النوع الأول ] إلى أن قال ـ رحمه الله ـ فهذا ( أي الامتناع عن التزام التحريم ) نوع غير النوع الأول ( أي : اعتقاد حل المحرم ) وتكفير هذا معلوم بالاضطرار من دين الإسلام والقرآن مملوء من تكفير مثل هذا النوع ؛ بل عقوبته أشد ) انتهى كلامه رحمه الله .
    ومابين المعقوفين حذفه الدوسري ، وأعيد ماحذفه ليتبين لكم : (هذا لأنه يعترف لله ورسوله بكل ما أخبر به ويصدق بكل مايصدق به المؤمنون ، لكنه يكره ذلك ويبغضه ويسخطه لعدم موافقته لمراده ومشتهاه ، ويقول : أنا لا أقر بذلك ، ولا ألتزمه ، وأبغض هذا الحق وأنفر عنه ، فهذا نوع غير النوع الأول ) .
    وهذا الموضع من أخطر المواضع الموجودة في الكتاب إذ فيه جنايتان :
    الجناية الأولى : تلاعبه بكلام شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله حذفا وإسقاطا .
    الجناية الثانية : شرحه لكلام الشيخ الإمام بما عليه التكفيريون المعاصرون من المذهب الباطل .

    أخيرا بتر الدوسري كلاما للشيخ ابن عثيمين رحمه الله ، وقد استفدت هذا من الشيخ علي حسن عبد الحميد حيث قال في شريط له بعنوان ( الرد على الدوسري ) :
    ( لما أتى لكلام الشيخ ابن عثيمين في تعقيبه على شيخنا الشيخ ناصر في مسألة الحكم بغير ماأنزل الله والحكام ، فالشيخ يقول : لكنا قد نخالف الشيخ الالباني في أن هذا لايكون كافرا لأنه لايتصور أن يفعل ذلك إلا عن كفر . ثم قطع الكلام ! الشيخ ابن عثيمين ماذا يقول بعدها ؟
    لكن قد يفعل ذلك مداهنة وحفظا على الكرسي والمنصب فيكون من هنا كسائر المعاصي .
    هذا كله حذفه . انتهى كلام الشيخ علي حسن عبد الحميد .
    فندعو جميع أهل العلم وطلابه أن يتأملوا في هذا الرجل وأمثاله وأن يقولوا كلمة الحق والإنصاف .
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    أبو عبد الرحمن الجهني
    1/11/1422هـ
    وللشيخ ربيع - حفظه الله - كلام حول كتاب الرفع هذا ؛ وخلاصته : أنه لا ينصح به
    وأقول للأخ السلفي : إن أخانا رائدا لم يجادل - أبدا - فلا تقل في غيرك ما ليس به !
    ثم إن الجدال منه ما هو ممدوح ومنه ماهو باطل مذموم ؛ وصدق من قال : (( إن الجدال شريعة موضوعة للتعاون على إظهار الحق )) ، فإن كان كلام أخينا جدالا فهو : جدال ممدوح .
    وأنصحك أخي بأن تحسن الظن بإخوانك .
    وأقول لك أخي جمال الدين مجدى : إن تتلمذ أحد طلاب العلم على أحد الأشياخ الكبار لايعني منه أبدا أنه سلفي - فضلا عن أن يكون معصوما - وأنا لا أقول : إن الشيخ عصام ليس بسلفي !

    فهناك من تتلمذ على يد الشيخ العلامة الألباني - رحمه الله - قرابة الأربعين عاما ؛ ومع هذا فهو اليوم ضال مضل ، فتنبه !
    وأخيرا جزى الله خيرا من أعان على نشر السنة وقمع البدعة


    تعديل أشرف السلفي : 2004-09-21 09:39 PM

    بحـث قائمة الأصدقاء اقتباس
    _____________________________


    8 الكاتب : [ رائد ال طاهر ]
    2004-09-22 05:11 PM المشاركات : 35

    أخي الفاضل السلفي المصري أعزَّك الله ورعاك:
    إن كنت تظن أنَّ رد الشيخ ربيع رد شاف، فأنا متيقن به؛ لكن كلمة العلامة الشيخ ربيع حفظه الله تعالى في مسألة "جنس العمل" - وأظنك تحفظها- لا يرتضي مثلها الدكتور الفاضل عصام سدده الله تعالى؛ وفي كتابه ما يؤكِّد ذلك، وسيأتي البيان.
    أخي الفاضل جمال أعزك الله ورعاك:
    نعم الشيخ عصام من طلاب العلامة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى؛ لكن انظر ما يقول التلميذ معقباً على شيخه:
    قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى لما سئل عن عبارة "تارك جنس العمل كافر، تارك آحاد العمل ليس بكافر" ما رأيكم في ذلك؟ فأجاب بقوله: ((من قال هذه القاعدة؟! من قائلها؟! هل قالها محمد رسول الله؟! كلام لا معنى له.
    نقول: من كفره الله ورسوله فهو كافر ومن لم يكفره الله ورسوله فليس بكافر هذا الصواب.
    أما جنس العمل أو نوع العمل أو آحاد العمل فهذا كله طنطنة لا فائدة منها)).
    فعقب التلميذ - عصام السناني - بقوله كما في كتابه "أقوال ذوي العرفان ...":
    ((الشيخ رحمه الله أنكر إطلاق لفظ "جنس العمل" سياسة لإبعاد الشباب عن الجدل الواقع بينهم)).
    فهل الشيخ العثيمين أنكر هذا اللفظ سياسة أم أنه محدث وفيه إجمال وتلبيس كما بين ذلك الشيخ ربيع في كلمته حول جنس العمل.
    وأعود إلى أخي الفاضل السلفي المصري فأقول:
    أطلب منك أخي أن تبين لي الموضع المنتقد في مقالي!!، وما هو تعليقك على قول السناني:
    1- ((ومشكلة هؤلاء ظنهم: أنَّ الكمال في كلام الشيخ هنا ما لا يكفر بتركه)) هل يكفر تارك كمال الإيمان؟!. 2- ((إذ لازم ذلك أن يُحكم بالإسلام لمجرد العمل الظاهر)) هل هذا الازم صحيح أم فاسد؟!.
    ونفعني الله وإياك بما قلته: "ليس كل قارئ لكلام شيخ الإسلام في هذا الباب يفهمه الفهم السليم، بل إنَّ أصل البلوى هو نقل الجهلاء لكلام شيخ الإسلام دون فهمه الفهم السليم، حتى حصل ما حصل من إتساع للفتنة الناتج عن الفهم الغير صحيح".
    أخي الفاضل أشرف السلفي أعزك الله ورعاك:
    لم أكن أعرف أن الكتاب في طبعته الثانية قد قدَّم له عبد الله السعد وعبد الله الجبرين؛ فجزاك الله خيراً، وثبتنا وإياك وجميع السلفيين على الحق.
    بحـث قائمة الأصدقاء اقتباس

    ______________________________
    التعديل الأخير تم بواسطة فكري الدينوري ; 08-15-2005 الساعة 02:12 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •