وهذه هي بعض المقالات في الطعن في الشيخ صالح الفوزان والشيخ عصام السناني وفي كتاب أقوال ذوي العرفان الذي قرظه الشيخ العلامة صالح الفوزان
وعذرا على نقل هذه المواضيع ولكن لعل سيأتي اليوم الذي ستكون هذه المقالات شاهدا على فجور وإرجاء سحاب :
شبكة سحاب السلفية. المـنـبــــــــر الإســـــــــــلامـــــــــــــــــــي وقفات مع كتاب ((أقوال ذوي العرفان في أنَّ أعمال الجوارح داخلة في مسمى الإيمان))
عدد الزيارات : 666 عدد الـردود : 12
1 الكاتب : [ رائد ال طاهر ]
2004-09-16 05:52 AM المشاركات : 35
وقفات مع كتاب ((أقوال ذوي العرفان في أنَّ أعمال الجوارح داخلة في مسمى الإيمان))
وقفات مع كتاب ((أقوال ذوي العرفان في أنَّ أعمال الجوارح داخلة في مسمى الإيمان))
الوقفة الأولى:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجه إلى يوم الدِّين؛ أما بعد:
فقد قال شيخ الإسلام رحمه الله تعالى [المجموع 7/637]:
((ثم هو – يقصد رحمه الله: لفظ الإيمان - في الكتاب بمعنيين: أصل، وفرع واجب، فالأصل: الذي في القلب، وراءه العمل؛ فلهذا يفرق بينهما بقوله: "آمنوا وعملوا الصالحات"، والذي يجمعهما كما في قوله: "إنما المؤمنون" "ولا يستأذنك الذين لا يؤمنون" وحديث الحيا ووفد عبدالقيس.
وهو مركب من أصل: لا يتم بدونه، ومن واجب: ينقص بفواته نقصاً يستحق صاحبه العقوبة، ومن مستحب: يفوت بفواته علو الدرجة. فالناس فيه:
ظالم لنفسه.
ومقتصد.
وسابق.
كالحجِّ وكالبدن والمسجد وغيرهما من الأعيان والأعمال والصفات؛ فمن سواء أجزائه:
ما إذا ذهب
نقص عن الأكمل.
ومنه ما نقص عن الكمال؛ وهو ترك الواجبات أو فعل المحرمات.
ومنه ما نقص ركنه: وهو ترك الإعتقاد والقول؛ الذي يزعم المرجئة والجهمية أنه مسمى فقط، وبهذا تزول شبهات الفرق.
وأصله: القلب، وكماله: العمل الظاهر.
بخلاف الإسلام؛ فإنَّ أصله: الظاهر، وكماله: القلب)).
ففي هذا النَّص لهذا الإمام السلفي الكبير بيان على أنَّ للإيمان: أصلٌ، وكمالٌ؛ وأصله في القلب، وكماله العمل الظاهر؛ ولا شكَّ أنَّ مراد شيخ الإسلام بـ ((الكمال)) هنا هو: الكمال الواجب والمستحب:
قال شيخ الإسلام [7/15]: ((فمن قال: أنَّ المنفي هو الكمال؛ فإن أراد أنه نفي الكمال الواجب الذي يذم تاركه ويتعرض للعقوبة: فقد صدق، وإن أراد أنه نفي الكمال المستحب: فهذا لم يقع قط في كلام الله ورسوله، ولا يجوز أن يقع، فإن مَنْ فعل الواجب كما وجب عليه ولم ينتقص من واجبه شيئاً: لم يجز أن يقال: ما فعله؛ لا حقيقة ولا مجازاً)).
وهذا الكمال لو زال لم يبطل الإيمان ولم ينتف عنه الصحة؛ وإنَّما ينقص ويضعف؛ ويستحق صاحبه العقوبة، ولا يستحق الوعد الذي وعد الله مَنْ أتى بالإيمان الواجب أن يدخله الجنَّة بلا عقاب ولا عذاب.
قال شيخ الإسلام [7/517-516]: ((فعلم: أنَّ بعض الإيمان يزول ويبقي بعضه؛ وهذا ينقض مآخذهم الفاسدة، ويبين: أنَّ اسم الإيمان مثل اسم القرآن والصلاة والحج ونحو ذلك.
أما الحج ونحوه ففيه أجزاء: ينقص الحج بزوالها عن كماله الواجب ولا يبطل؛ كرمي الجمار والمبيت بمنى ونحو ذلك، وفيه أجزاء: ينقص بزوالها من كماله المستحب؛ رفع الصوت بالإهلال والرمل والإضطباع في الطواف الأول.
وكذلك الصلاة فيها أجزاء: تنقص بزوالها عن كمال الإستحباب، وفيها أجزاء واجبة: تنقص بزوالها عن الكمال الواجب مع الصحة؛ في مذهب أبي حنيفة وأحمد ومالك، وفيها ما له أجزاء إذا زالت: جبر نقصها بسجود السهو، وأمور ليست كذلك؛ فقد رأيت أجزاء الشيء تختلف أحكامها شرعاً وطبعاً)).
فاعترض البعض – وهو من طلاب العلم الكبار الذين نحبهم ونتتبع مقالاتهم لما فيها من درر وفوائد؛ ولكن الحقَّ أحبُّ إلينا؛ وهو صاحب كتاب: ((أقوال ذوي العرفان في أنَّ أعمال الجوارح داخلة في مسمى الإيمان))، كما اعترض غيره قديماً - على هذا الفهم؛ فقال: ((ومشكلة هؤلاء ظنهم: أنَّ الكمال في كلام الشيخ هنا ما لا يكفر بتركه، وآخر عبارة الشيخ تنقض هذا الفهم عند قوله عن الإسلام: "فإنَّ أصله الظاهر وكماله القلب" إذ لازم ذلك أن يحكم بالإسلام لمجرد العمل الظاهر؛ ولو تخلَّف عمل القلب الذي هو كمال، وهذا هو النفاق بعينه)).
أقول: خلاصة ما يُفهم من كلام صاحب كتاب "أقوال ذوي العرفان ...": أنَّ الرجل يكفر بترك كمال الإيمان!!!، ولا ندري هل سبقه أحد من أهل العلم مَنْ قال بذلك!!.
ولعلَّ صاحبنا الدكتور الفاضل – أعزَّه الله وسدد خطاه - غَفَلَ عما ذكره شيخ الإسلام نفسه قبل صفحة من كلامه الذي ابتدأنا فيه هذا المقال.
فشيخ الإسلام رحمه الله تعالى يتكلَّم عن "لفظ الإسلام" و "لفظ الإيمان"؛ فعند كلامه عن "لفظ الإسلام" قال [المجموع 7/636]:
((وله معنيان – ويقصد رحمه الله: لفظ الإسلام - أحدهما: الدين المشترك؛ وهو عبادة الله وحده لا شريك له الذي بعث به جميع الأنبياء؛ كما دلَّ على اتحاد دينهم نصوص الكتاب والسنة.
والثاني: ما اختص به محمد – صلى الله تعالى عليه وآله وسلم - من الدين والشرعة والمنهاج؛ وهو الشريعة والطريقة والحقيقة؛ وله مرتبتان:
أحدهما: الظاهر من القول والعمل؛ وهي المباني الخمس.
والثاني: أن يكون ذلك الظاهر مطابقاً للباطن.
فبالتفسير الأول جاءت الآيتان في كتاب الله والحديثان عن رسول الله؛ وهو أعم من الإيمان؛ فكل مؤمن مسلم وليس كل مسلم مؤمناً، وبالتفسير الثاني يقال: "إن الدين عند الله الإسلام"، وقوله: "وذلك دين القيمة" وقوله: "آمركم بالإيمان بالله" وفسره بخصال الإسلام، وعلى هذا التفسير: فالإيمان التام والدين والإسلام سواء؛ وهو الذي لم يفهم المعتزلة غيره.
وقد يراد به معنى ثالث: هو كماله؛ وهو قوله: "المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده" فيكون أسلم غيره أي جعله سالما منه)).
فمن هذا الكلام نفهم:
أنَّ الإسلام له مرتبتان:
أحدهما: الظاهر من القول والعمل؛ وهي المباني الخمس.
والثانية: أن يكون ذلك الظاهر مطابقاً للباطن.
والثانية أكمل من الأولى بلا ريب، وهو الإسلام الذي ارتضاه ربنا عزَّ وجلَّ؛ وسؤالنا للدكتور الفاضل: هل إذا انعدمت المرتبة الثانية وجب أن لا يُحكم على صاحبه بالإسلام؟!!.
فإن قلت يا دكتور: نعم؛ وقد قلت – مِنْ قبل -: ((إذ لازم ذلك: أن يحكم بالإسلام لمجرد العمل الظاهر؛ ولو تخلَّف عمل القلب الذي هو كمال))!!، فحينئذ وجب عليك: أن تحكم على النَّاس بالباطن!!، ووجب عليك: أن تقول بكفر المنافق في أحكام الدنيا!!، وبإنَّ المنافق لا يدخل في مسمى الإسلام!!، والعجيب أنَّه أشار إلى ذلك بقوله: ((وهذا هو النفاق بعينه))!!، أي: لا يُحكم بإسلامه!!، وهذا خلاف عقيدة السلف، كما تعلم.
قال شيخ الإسلام رحمه الله تعالى [المجموع 7/241-242]:
((فإنَّ الخطاب بـ [يا أيها الذين آمنوا]:
أولاً يدخل فيه من أظهر الإيمان؛ وإن كان منافقاً في الباطن؛ يدخل فيه في الظاهر؛ فكيف لا يدخل فيه من لم يكن منافقاً وإن لم يكن من المؤمنين حقاً؟!
وحقيقته: أنَّ من لم يكن من المؤمنين حقاً يقال فيه: أنه مسلم ومعه إيمان يمنعه الخلود في النار؛ وهذا متفق عليه بين أهل السنة؛ لكن هل يطلق عليه اسم الإيمان؟ هذا هو الذي تنازعوا فيه:
فقيل: يقال مسلم ولا يقال مؤمن.
وقيل: بل يقال مؤمن.
والتحقيق: أن يقال أنه مؤمن ناقص الايمان، مؤمن بإيمانه فاسق بكبيرته، ولا يعطى اسم الإيمان المطلق؛ فإنَّ الكتاب والسنة نفيا عنه الاسم المطلق، واسم الإيمان يتناوله فيما أمر الله به ورسوله؛ لانَّ ذلك إيجاب عليه وتحريم عليه، وهو لازم له كما يلزمه غيره، وإنما الكلام فى اسم المدح المطلق.
وعلى هذا فالخطاب بالإيمان يدخل فيه ثلاث طوائف:
يدخل فيه: المؤمن حقاً.
ويدخل فيه: المنافق فى أحكامه الظاهرة وإن كانوا في الآخرة في الدرك الأسفل من النار، وهو في الباطن ينفى عنه الإسلام والإيمان، وفى الظاهر يثبت له الإسلام والإيمان الظاهر.
ويدخل فيه: الذين أسلموا وإن لم تدخل حقيقة الايمان فى قلوبهم، لكن معهم جزء من الإيمان والإسلام يثابون عليه، ثم قد يكونون مفرطين فيما فرض عليهم، وليس معهم من الكبائر ما يعاقبون عليه كأهل الكبائر، لكن يعاقبون على ترك المفروضات؛ وهؤلاء كالأعراب المذكورين فى الآية وغيرهم، فانهم قالوا: آمنا، من غير قيام منهم بما أمروا به باطناً وظاهراً، فلا دخلت حقيقة الإيمان فى قلوبهم ولا جاهدوا فى سبيل الله، وقد كان دعاهم النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم إلى الجهاد.
وقد يكونون من أهل الكبائر المعرضين للوعيد؛ كالذين يصلون ويزكون ويجاهدون ويأتون الكبائر، وهؤلاء لا يخرجون من الاسلام؛ بل هم مسلمون؛ ولكن بينهم نزاع لفظي: هل يقال أنهم مؤمنون؟ كما سنذكره إن شاء الله، وأما الخوارج و المعتزلة: فيخرجونهم من إسم الإيمان والإسلام؛ فإنَّ الإيمان والإسلام عندهم واحد، فاذا خرجوا عندهم من الإيمان خرجوا من الإسلام؛ لكن الخوارج تقول: هم كفار، والمعتزلة تقول: لا مسلمون ولا كفار ينزلونهم منزلة بين المنزلتين)).
وقال [3/362-363]: ((فالإسلام: هو الإستسلام لله والإنقياد له ظاهراً وباطناً؛ فهذا هو دين الإسلام الذي إرتضاه الله؛ كما دلت عليه نصوص الكتاب والسنة.
ومن أسلم بظاهره دون باطنه: فهو منافق؛ يقبل ظاهره، فإنه: لم يؤمر أن يشق عن قلوب الناس.
وأيضاً فاذا كان الإسلام يتناول التصديق الباطن الذى هو أصل الإيمان: فيلزم أن يكون كل مسلم مؤمناً وهو خلاف ما نقل عن الجمهور!!.
ولكن لابد فى الإسلام من تصديق يحصل به أصل الإيمان؛ وإلا لم يثب عليه، فيكون حينئذ مسلماً مؤمناً، فلابد أن يتبين المسلم الذى ليس بمؤمن، ودخوله فى الإسلام)).
وقال [7/305]: ((والإسلام الظاهر يدخل فيه: المنافقون))
وقال [7/210]: ((لأنَّ الإيمان الظاهر الذى تجرى عليه الأحكام فى الدنيا لا يستلزم الإيمان فى الباطن الذى يكون صاحبه من أهل السعادة فى الآخرة؛ فإنَّ المنافقين الذين قالوا: آمنا بالله وباليوم الآخر وما هم بمؤمنين؛ هم فى الظاهر مؤمنون؛ يصلون مع الناس ويصومون ويحجون ويغزون، والمسلمون يناكحونهم ويوارثونهم؛ كما كان المنافقون على عهد رسول الله ولم يحكم النبي صلى الله عليه وسلم فى المنافقين بحكم الكفار المظهرين للكفر لا فى مناكحتهم ولا موارثتهم ولا نحو ذلك)).
وبهذه النصوص الواضحة البينة؛ التي يَحكم فيها شيخ الإسلام رحمه الله تعالى على مَنْ زال إيمانه الباطن: بالإسلام؛ يتوضح ما هو المراد بقوله رحمه الله تعالى: ((وأصله: القلب، وكماله: العمل الظاهر، بخلاف الإسلام؛ فإنَّ أصله: الظاهر، وكماله: القلب))؛ أي: أنَّ هذا الذي في القلب لو زال لم يزل عن صاحبه الإسلام؛ كما أنَّ العمل الظاهر لو زال لم يزل عن صاحبه الإيمان؛ والكلام في أحكام الدنيا، لأننا نحكم على الظاهر والله يتولَّى السرائر.
وأصل الإسلام الظاهر: هو الشهادتان، وبعض أهل العلم أدخل فيه كذلك الصلاة، والبعض أدخل فيه غير ذلك من المباني الأربعة؛ والخلاف بين أهل العلم في ذلك معلوم.
هذا ما أردت بيانه
لدفع اعتراض أخونا الدكتور الفاضل؛ ولعلَّ صدره يتسع لما ذكرناه؛ أسأل الله تعالى لنا وله ولإخواننا السائرين على منهج السلف التوفيق والسداد، والثبات على هذا الحقِّ البيِّن.
سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، استغفرك وأتوب إليك
أخوك ومحبك
أبو معاذ رائد آل طاهر
25- محرَّم - 1425ﻫ
____________________
4 الكاتب : [ رائد ال طاهر ]
2004-09-21 03:23 PM المشاركات : 35
أما
تقديم الشيخ صالح الفوزان حفظه الله تعالى له؛ فقد قدَّم الشيخ الألباني رحمه الله تعالى لكتاب "الحكم بغير ما أنزل الله .." للشيخ خالد العنبري، وقد رُدَّ عليه!!،
ثم ما هو تعليقك أخي الفاضل على الأصل الذي ذكره السناني ألا وهو: أنَّ المؤمن يكفر بترك كمال الإيمان؟!!
بحـث قائمة الأصدقاء اقتباس
________________________________
7 الكاتب : [ أشرف السلفي ]
2004-09-21 09:33 PM المشاركات : 708
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته...
جزى الله خيرا أخانا رائدا على ما بينه ؛ ونسأل الله أن يثيبه على ذلك .
وأقول للأخ فريد - حفظه الله وسدده - متعقبا مقولته وهي - (( ثم إن كتاب الشيخ عصام السناني قد راجعه الشيخ العلامة صالح الفوزان ، فتأمل )) : ما رأيك بكتاب (( رفع اللائمة عن فتوى اللجنة الدائمة )) الذي قدم له - في طبعته الأولى ! - كل من :
الشيخ صالح بن فوزان بن عبدالله الفوزان .
الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله الراجحي .
الشيخ سعد بن عبدالله بن عبدالعزيز آل حميد .
وزاد عليهم في طبعته الثانية !!! :
الشيخ عبدالله السعد .
الشيخ عبدالله بن جبرين .
فهولاء خمسة قد قدموا للكتاب وقرضوه ؛ فهل يعني أن الكتاب جيد وينصح به ؛ أم أن الأمر على عكسه تماما ؟!!!
ولتعرف ما في كتاب الدوسري
من باطل أسوق لك تنبيهات أحد إخواننا - وهو منشور هنا في هذه الشبكة - على كتاب الرفع هذا !!! ؛ مع أن شيخنا أباالحارث :
علي بن حسن الحلبي الأثري - حفظه الله ، ووقاه - قد رد على كتاب (( رفع اللائمة ...... )) في مجلد في عشر وستمئة صفحة ؛ وقد طبع الكتاب طبعتان !
وهذا هو :
تنبيه مهم بشأن كتاب ( رفع اللائمة ) لمؤلفه الدوسري
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد
فقد اقتنيت كتاب ( رفع اللائمة عن فتوى اللجنة الدائمة ) تأليف محمد بن سالم الدوسري ، وأطلعت الأخ أبا مالك ـ وهو أحد طلبة العلم عندنا ـ على هذا الكتاب ، وقرأه وعلق عليه تعليقات كثيرة ، وصل فيها إلى أن الكتاب يتضمن مايلي :
1- الإخلال بالأمانة العلمية ، وذلك في بتره للنصوص كما في ص 32-33 وص 52 وص 55 ، وحذفه من كلام أهل العلم بعض الكلمات التي يتغير به المعنى ! والتي لاتوافق هواه كما في ص 24 وقد قال الدوسري نفسه ص 39 ( كل كلام محكم إذا بتر تغير معناه ) .
2- سوء فهمه لكلام أهل العلم وتصرفه في توجيه وتفسير أقوالهم بمنحى خطير ! كما في ص 22 وص 25 وص 26 وص 27 وص 30 وص 38 وص 52 وص 53-54 وص 73-74 ، وقد قال الدوسري نفسه في كتابه ص 50 ( لكن العيب كل العيب ـ فضلا عن الحرمة ـ أن يفتري على غيره ويقوله مالم يقل ) .
3- ظلمه وتعديه على أخيه الشيخ الحلبي ومن ذلك قوله ص 35 ( أما الحلبي فلم يعرف عنه إلا نصرته لمذهب الإرجاء ) ، ويقول في ص 47 : ( هذا هو افتراء الحلبي على ابن كثير ) وقد أكثر الدوسري من هذه العبارات القاسية تجاه الشيخ على الحلبي ، ووصف الدوسري كتاب ( الأجوبة المتلائمة ) للشيخ الحلبي بقوله ص76 : ( حيدة عن الحق وبتر للنصوص وتحريف للكلم وتهويل بالكلام وسجع متكلف وترادف غث مقيت في الألفاظ والعبارات ) .
هذا ماوصل إليه الأخ أبو مالك بشأن هذا الكتاب ، وقد طلبت منه ردا موسعا على الكتاب وأن يرسل الرد إلى فضيلة الشيخ صالح الفوزان وفضيلة الشيخ عبد العزيز الراجحي ، فقال لي : إن احتاج الأمر إلى تفصيل ورد فسوف أفعل إن شاء الله ، ولكن نترك الأمر للمعني بالرد وهو الشيخ علي حسن الحلبي
وقد كتب الأخ أبو مالك في آخر الرسالة مايلي :
بسم الله الرحم الرحيم
فرغت من قراءة هذه الرسالة في مجلس واحد صبح الاثنين 25/9/1422هـ ؛ وقد علقت عليها في مواضع ، وكنت بدأت في قراءتها بكل حياد إن شاء الله ثم تبين لي أن مؤلفها الدوسري صاحب هوى حيث يحذف من كلام العلماء مالايوافق هواه ، ويكفر الحكام تكفيرا مطلقا ، ويتهم عدم المكفرين بأنهم مرجئة إلى آخره والله المستعان .
أبو مالك الرفاعي .
////////////////////////////////////
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أبو عبد الرحمن الجهني
وهذا بيان آخر :
بيان بما في كتاب الدوسري ( رفع اللائمة ) من بتر لكلام العلماء
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان بما قام به الدوسري من بتر في كتابه ( رفع اللائمة ) ، نزولا عند رغبة بعض أفاضل العلماء :
أولا : قال الدوسري ص 39 : ( وكل كلام محكم إذا بتر تغير معناه ) .
وقد صدق ، وسوف يتبين لكم إن شاء الله ماتغير به المعنى من بتره لكلام شيخ الإسلام وغيره .
ثانيا : بيان ماقام به الدوسري من بتر أو حذف أو تغيير :
ــ نقل الدوسري ص 24 عن شيخ الإسلام ابن تيمية وأحال على مجموع الفتاوى (7/616) ما يلي :
(( قال شيخ الإسلام : ( وقد تقدم أن جنس الأعمال من لوازم إيمان القلب وأن إيمان القلب [ التام ] بدون شيء من الأعمال الظاهرة ممتنع . سواء جعل الظاهر من لوازم الإيمان أو جزءا من الإيمان كما تقدم بيانه ) . ))
وما بين المعقوفين حذفه الدوسري وهو كلمة ( التام ) .
ــ ونقل الدوسري ص 26 عن الإمام ابن القيم كلاما من كتاب الصلاة ص50-51 مايلي : (( … وعمل القلب الذي هو طاعته وانقياده يقابله ترك الالتزام والتولي عن الطاعة )) .
فقد غير الدوسري عبارة ابن القيم أعلاه
لتوافق هواه وليبني عليها إجماعا مزعوما .
وعبارة ابن القيم كما يلي : ( عمل القلب محبته وانقياده … الخ ) .
فقام الدوسري بتغيير كلمة ( محبته ) إلى ( طاعته ) ، ليستقيم له الإجماع المزعوم !!! .
قال الدوسري ص 33 :
(( ثم إن الحلبي لم يكمل النقل عن الشيخ عبد اللطيف ؛ بل أخذ مايظنه يوافق مذهبه المردي وترك مايبين المذهب الحق ، وإليك كلام الشيخ عبد اللطيف كاملا غير مبتور : حيث قال رحمه الله : ( الأصل الرابع : أن الكفر نوعان : كفر عمل وكفر جحود وعناد ، وهو أن يكفر بما علم أن الرسول جاء به من عند الله جحودا وعنادا من أسماء الرب وصفاته وأفعاله وأحكامه ، التي أصلها توحيده وعبادته وحده لا شريك له [ وهذا مضاد للإيمان من كل وجه وأما كفر العمل ، فمنه مايضاد الإيمان كالسجود للصنم والاستهانة بالمصحف ، وقتل النبي وسبه ] الخ . وما بين المعقوفين قد حذفه الحلبي … )) الخ كلام الدوسري .
وقد حذف الدوسري بقية كلام الشيخ عبد اللطيف ، وتمامه : ( … وأما الحكم بغير ماأنزل الله وترك الصلاة فهذا كفر عمل لاكفر اعتقاد وكذلك قوله صلى الله عليه وسلم ( لاترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض … ) .
واللبيب يفهم لما تعمد الدوسري إسقاط هذه العبارة من كلام الشيخ ؟!! .
وحذف الدوسري كلاما آخر لابن تيمية رحمه الله حيث نقل في ص 52 من كتابه كلاما لابن تيمية وأحال على الصارم المسلول ص 522 وهو قوله :
(( وبيان هذا أن من فعل المحارم مستحلا لها فهو كافر بالاتفاق ، فإنه ما آمن بالقرآن من استحل محارمه ، وكذلك لو استحلها من غير فعل ، والاستحلال اعتقاد أن الله لم يحرمها ، وتارة بعدم اعتقاد أن الله حرمها ، وهذا يكون لخلل في الإيمان بالربوبية ولخلل في الإيمان بالرسالة ، ويكون جحدا محضا غير مبني على مقدمة ، وتارة يعلم أن الله حرمها ، ويعلم أن الرسول إنما حرم ماحرمه الله ، ثم يمتنع عن التزام هذا التحريم ، ويعاند المحرم ، فهذا أشد كفرا ممن قبله ، وقد يكون هذا مع علمه أن من لم يلتزم هذا التحريم عاقبه الله وعذبه . ثم إن هذا الامتناع والإباء إما لخلل في اعتقاد حكمة الآمر وقدرته فيعود هذا إلى عدم التصديق بصفة من صفاته ، وقد يكون مع العلم بجميع ما يصدق به تمردا أو اتباعا لغرض النفس ، وحقيقته كفر ؛ [ هذا لأنه يعترف لله ورسوله بكل ما أخبر به ويصدق بكل مايصدق به المؤمنون ، لكنه يكره ذلك ويبغضه ويسخطه لعدم موافقته لمراده ومشتهاه ، ويقول : أنا لا أقر بذلك ، ولا ألتزمه ، وأبغض هذا الحق وأنفر عنه ، فهذا نوع غير النوع الأول ] إلى أن قال ـ رحمه الله ـ فهذا ( أي الامتناع عن التزام التحريم ) نوع غير النوع الأول ( أي : اعتقاد حل المحرم ) وتكفير هذا معلوم بالاضطرار من دين الإسلام والقرآن مملوء من تكفير مثل هذا النوع ؛ بل عقوبته أشد ) انتهى كلامه رحمه الله .
ومابين المعقوفين حذفه الدوسري ، وأعيد ماحذفه ليتبين لكم : (هذا لأنه يعترف لله ورسوله بكل ما أخبر به ويصدق بكل مايصدق به المؤمنون ، لكنه يكره ذلك ويبغضه ويسخطه لعدم موافقته لمراده ومشتهاه ، ويقول : أنا لا أقر بذلك ، ولا ألتزمه ، وأبغض هذا الحق وأنفر عنه ، فهذا نوع غير النوع الأول ) .
وهذا الموضع من أخطر المواضع الموجودة في الكتاب إذ فيه جنايتان :
الجناية الأولى : تلاعبه بكلام شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله حذفا وإسقاطا .
الجناية الثانية : شرحه لكلام الشيخ
الإمام بما عليه التكفيريون المعاصرون من المذهب الباطل .
أخيرا بتر الدوسري كلاما للشيخ ابن عثيمين رحمه الله ، وقد استفدت هذا من الشيخ علي حسن عبد الحميد حيث قال في شريط له بعنوان ( الرد على الدوسري ) :
( لما أتى لكلام الشيخ ابن عثيمين في تعقيبه على شيخنا الشيخ ناصر في مسألة الحكم بغير ماأنزل الله والحكام ، فالشيخ يقول : لكنا قد نخالف الشيخ الالباني في أن هذا لايكون كافرا لأنه لايتصور أن يفعل ذلك إلا عن كفر . ثم قطع الكلام ! الشيخ ابن عثيمين ماذا يقول بعدها ؟
لكن قد يفعل ذلك مداهنة وحفظا على الكرسي والمنصب فيكون من هنا كسائر المعاصي .
هذا كله حذفه . انتهى كلام الشيخ
علي حسن عبد الحميد .
فندعو جميع أهل العلم وطلابه أن يتأملوا في هذا الرجل وأمثاله وأن يقولوا كلمة الحق والإنصاف .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أبو عبد الرحمن الجهني
1/11/1422هـ
وللشيخ ربيع - حفظه الله - كلام حول كتاب الرفع هذا ؛ وخلاصته : أنه لا ينصح به
وأقول للأخ السلفي : إن أخانا رائدا لم يجادل - أبدا - فلا تقل في غيرك ما ليس به !
ثم إن الجدال منه ما هو ممدوح ومنه ماهو باطل مذموم ؛ وصدق من قال : (( إن الجدال شريعة موضوعة للتعاون على إظهار الحق )) ، فإن كان كلام أخينا جدالا فهو : جدال ممدوح .
وأنصحك أخي بأن تحسن الظن بإخوانك .
وأقول لك أخي جمال الدين مجدى : إن تتلمذ أحد طلاب العلم على أحد الأشياخ الكبار لايعني منه أبدا أنه سلفي - فضلا عن أن يكون معصوما - وأنا لا أقول : إن الشيخ عصام ليس بسلفي !
فهناك من تتلمذ على يد الشيخ العلامة الألباني - رحمه الله - قرابة الأربعين عاما ؛ ومع هذا فهو اليوم ضال مضل ، فتنبه !
وأخيرا جزى الله خيرا من أعان على نشر السنة وقمع البدعة
تعديل أشرف السلفي : 2004-09-21 09:39 PM
بحـث قائمة الأصدقاء اقتباس
_____________________________
8 الكاتب : [ رائد ال طاهر ]
2004-09-22 05:11 PM المشاركات : 35
أخي الفاضل السلفي المصري أعزَّك الله ورعاك:
إن كنت تظن أنَّ رد الشيخ ربيع رد شاف، فأنا متيقن به؛
لكن كلمة العلامة الشيخ ربيع حفظه الله تعالى في مسألة "جنس العمل" - وأظنك تحفظها- لا يرتضي مثلها الدكتور الفاضل عصام سدده الله تعالى؛ وفي كتابه ما يؤكِّد ذلك، وسيأتي البيان.
أخي الفاضل جمال أعزك الله ورعاك:
نعم الشيخ عصام من طلاب العلامة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى؛ لكن انظر ما يقول التلميذ معقباً على شيخه:
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى لما سئل عن عبارة "تارك جنس العمل كافر، تارك آحاد العمل ليس بكافر" ما رأيكم في ذلك؟ فأجاب بقوله: ((من قال هذه القاعدة؟! من قائلها؟! هل قالها محمد رسول الله؟! كلام لا معنى له.
نقول: من كفره الله ورسوله فهو كافر ومن لم يكفره الله ورسوله فليس بكافر هذا الصواب.
أما جنس العمل أو نوع العمل أو آحاد العمل فهذا كله طنطنة لا فائدة منها)).
فعقب
التلميذ - عصام السناني - بقوله كما في كتابه "أقوال ذوي العرفان ...":
((الشيخ رحمه الله أنكر إطلاق لفظ "جنس العمل" سياسة لإبعاد الشباب عن الجدل الواقع بينهم)).
فهل الشيخ العثيمين أنكر هذا اللفظ سياسة أم أنه محدث وفيه إجمال وتلبيس كما بين ذلك الشيخ ربيع في كلمته حول جنس العمل.
وأعود إلى أخي الفاضل السلفي المصري فأقول:
أطلب منك أخي أن تبين لي الموضع المنتقد في مقالي!!، وما هو تعليقك على قول السناني:
1- ((ومشكلة هؤلاء ظنهم: أنَّ الكمال في كلام الشيخ هنا ما لا يكفر بتركه)) هل يكفر تارك كمال الإيمان؟!. 2- ((إذ لازم ذلك أن يُحكم بالإسلام لمجرد العمل الظاهر)) هل هذا الازم صحيح أم فاسد؟!.
ونفعني الله وإياك بما قلته: "ليس كل قارئ لكلام شيخ الإسلام في هذا الباب يفهمه الفهم السليم، بل إنَّ أصل البلوى هو نقل الجهلاء لكلام شيخ الإسلام دون فهمه الفهم السليم، حتى حصل ما حصل من إتساع للفتنة الناتج عن الفهم الغير صحيح".
أخي الفاضل أشرف السلفي أعزك الله ورعاك:
لم أكن أعرف أن الكتاب في طبعته الثانية قد قدَّم له عبد الله السعد وعبد الله الجبرين؛ فجزاك الله خيراً، وثبتنا وإياك وجميع السلفيين على الحق.
بحـث قائمة الأصدقاء اقتباس
______________________________