النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: قصيدة في أم المؤمنين

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jul 2005
    الدولة
    نجد
    المشاركات
    42

    قصيدة في أم المؤمنين

    أم المؤمنين

    عائشة

    رضي الله عنها



    أم المؤمنين

    عائشة

    رضي الله عنها

    الصديقة بنت الصديق، حبيبة الحبيب، وإلفه القريب، الطيبة زوج الطيب،

    ( والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات ) ، المبرأة من فوق سبع سماوات، لم يتزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم بكراً غيرها، ولم ينزل عليه الوحي في لحاف امرأة سواها، ولم يكن في أزواجه من هي أحب إليه منها .

    ومن فضلها أنه لا تعلم امرأة في الدنيا هي أعلم بشرع الله منها، حبها قربة، وبغضها ضلال، وسبها فجور، وقذفها كفر، وقد أجمع العلماء على كفر من قذفها بعد براءتها، لأنه مكذب للقرآن .

    من رضيها أما له فهو مؤمن، ومن لم يرضها فليس بمؤمن، وصدق الله إذ يقول :

    ( النَّبيُّ أَوْلَى بالمؤمنينَ مِن أَنفُسِهِمْ وأَزْواجُهُ أُمَّهاتُهُمْ ) .



    ما شَــانُ أُمِّ المُؤمِنِينَ وَ شَــانِي هُـدِيَ المُحِبُّ لها و ضَلَّ الشَّانِي

    إِنِّــي أَقُــولُ مُبَيِّناً عَـنْ فَضْلِها ومُتَرْجِمـاً عَـْن قَوْلِها بِلِسَـانِي

    يا مُبْغِضِـي لا تَأْتِ قَبْــرَ مُحَمَّدٍ فالبَيْتُ بَيْتِـي والمكَـانُ مَكانِـي

    إِنِّـي خُصِصْتُ علـى نِساءِ مُحَمَّدٍ بِصِفـاتِ بِرٍّ تَحْتَهُـنَّ مَعــانِي

    وَ سَـبَقْتُهُنَّ إلـى الفَضَـائِلِ كُلِّهـا فالسَّـبْقُ سَـبْقِي و العِنَانُ عِنَانِي

    مَــرِضَ النَّبِيُّ و ماتَ بينَ تَرَائِبِي فالْيَـوْمَ يَوْمِـي و الزَّمانُ زَمانِي

    زَوْجِــي رَسـولُ اللهِ لَمْ أَرَ غَيْرَهُ اللهُ زَوَّجَنِـي بِــهِ و حَبَانِــي

    وَأَتَاهُ جِبْرِيلُ الأَمِيـنُ بِصُــورَتِي فَأَحَبَّنِـي المُخْتَـارُ حِيـنَ رَآنِي

    أنا بِكْــرُهُ العَـذْراءُ عِنْدِي سِـرُّهُ وَضجِيعُـهُ فـي مَنْزِلِي قَمَرانِ(1)

    وَتَكَلَّــمَ اللهُ العَظيـمُ بِحُجَّتِــي وَ بَرَاءَتِـي فـي مُحْكَـمِ القُرآنِ

    واللهُ خَفَّـرَنِي(2) وعَظَّمَ حُــرْمَتِي وعلـى لِسَــانِ نَبِيِّـهِ بَرَّانِـي

    واللهُ فـي القُرْآنِ قَــدْ لَعَـنَ الذي بَعْــدَ البَرَاءَةِ بِالقَبِيـحِ رَمَانِـي

    واللهُ وَبَّــخَ مَـنْ أَرادَ تَنَقُّصِــي إفْكــاً وسَـبَّحَ نَفْسَهُ في شَانِي(3)

    إنِّـــي لمُحْصَـنَةُ الإزارِ بَـرِيئَةٌ و دَلِيـلُ حُسْنِ طَهَارَتِي إحْصَانِي

    واللهُ أَحْصَــنَنِي بخــاتَمِ رُسْـلِهِ وأَذَلَّ أَهْــلَ الإفْـكِ والبُهتَـانِ

    و سَــمِعْتُ وَحْيَ اللهِ عِنْـدَ مُحَمَّدٍ مِـن جِبْرَئِيلَ ونُــورُهُ يَغْشانِي

    أَوْحَـى إلَيْـهِ وَ كُنْتُ تَحْتَ ثِيابِـهِ فَحَنـا علـيَّ بِثَـوْبِهِ خَبَّــاني

    مَـنْ ذا يُفَاخِرُني وينْكِرُ صُـحْبَتِي ومُحَمَّدٌ فـي حِجْــرِهِ رَبَّانـي؟

    و أَخَـذْتُ عـن أَبَـوَيَّ دِينَ مُحَمَّدٍ وَ هُمـا على الإسْلامِ مُصْطَحِبانِ

    و أبي أَقـامَ الدِّيـنَ بَعْـدَ مُحَمَّـدٍ فالنَّصْـلُ نَصْلِي والسِّنانُ سِـنان

    و الفَخْرُ فَخْرِي و الخِلاَفَـةُ في أبِي حَسْـبِي بِهَــذا مَفْخَراً و كَفانِي

    و أنا ابْنَــةُ الصِّدِّيقِ صاحِبِ أَحْمَدٍ وحَبِيبِهِ فـي السِّرِّ والإعــلانِ

    نَصَــرَ النَّبــيَّ بمالِــهِ وفَعالِهِ وخُـرُوجِهِ مَعَـهُ مِـن الأَوْطانِ

    ثانِيـهِ في الغارِ الذي سَدَّ الكُوَى (4) بِرِدائِــهِ أَكْـرِمْ بِـهِ مِـنْ ثانِ

    وَ جَفَــا الغِنَـى حتَّى تَخَلَّلَ بالعَبَا زُهــداً و أَذْعَـنَ أيَّمَا إذْعـانِ

    و تَخَـلَّلَتْ مَعَـهُ مَلاَئِكَـةُ السَّـمَا وأَتَتْهُ بُشــرَى اللهِ بالرِّضْـوانِ

    وَهُـوَ الـذي لَمْ يَخْشَ لَوْمَـةَ لائِمٍ فـي قَتْلِ أَهْـلِ البَغْيِ و العُدْوَانِ

    قَتَـلَ الأُلـى مَنَعوا الزَّكاةَ بِكُفْرِهِمْ وأَذَلَّ أَهْـلَ الكُفْـرِ و الطُّغيـانِ

    سَـبَقَ الصَّـحَابَةَ والقَرَابَـةَ لِلْهُدَى هو شَيْخُهُمْ في الفَضْلِ و الإحْسَانِ

    واللهِ مــا اسْـتَبَقُوا لِنَيْـلِ فَضِيلَةٍ مِثْلَ اسْـتِبَاقِ الخَيلِ يَومَ رِهَـانِ

    إلاَّ وطَارَ أَبـي إلـى عَلْيَائِهــا فَمَكَانُـهُ مِنهــا أَجَــلُّ مَكَانِ

    وَيْـلٌ لِعَبْـدٍ خــانَ آلَ مُحَـمَّدٍ بِعَـدَاوةِ الأَزْواجِ و الأَخْتَــانِ(5)

    طُوبـى لِمنْ والـى جَمَاعَةَ صَحْبِهِ وَ يَكُــونُ مِـن أَحْبَابِه الحَسَنَانِ

    بَيْـنَ الصَّحَابَـةِ و القَـرابَةِ أُلْفَـةٌ لا تَسْـتَحِيلُ بِنَزْغَـةِ الشَّـيْطانِ

    هُـمْ كالأَصَابِعِ في اليَدَيْنِ تَوَاصُلاً هـل يَسْـتَوِي كَفٌّ بِغَيرِ بَنانِ ؟!

    حَصِرَتْ(6) صُدورُ الكافِرِينَ بِوَالِدِي وقُلُوبُهُـمْ مُلِئَتْ مِـنَ الأَضْغـانِ

    حُـبُّ البَتُـولِ وَ بَعْلِها لـم يَخْتَلِفْ مِـن مِلَّـةِ الإسْـلامِ فيـهِ اثْنَانِ

    أَكْــرِمْ بِأَرْبَعَـةٍ أَئِمَّـةِ شَـرْعِنَا فَهُـُم لِبَيْتِ الــدِّينِ كَـالأَرْكَانِ

    نُسِـجَتْ مَـوَدَّتُهُمْ سَـدىً في لُحْمةٍ فَبِنَاؤُهــا مِـن أَثْبَـتِ البُنْيَـانِ

    اللهُ أَلَّــفَ بَيْـنَ وُدِّ قُلُـوبِهِــمْ لِيَغِيـظَ كُــلَّ مُنَافِـقٍ طَعَّـانِ

    رُحَمَــاءُ بَيْنَهُـمُ صَفَتْ أَخْلاقُهُـمْ وَ خَلَتْ قُلُـوبُهُـمُ مِـنَ الشَّـنَآنِ

    فَـدُخُـولُهُـمْ بَيْنَ الأَحِبَّـةِ كُلْفَـةٌ وسِـبَابُهُمْ سَـبَبٌ إلـى الحِرْمَانِ

    جَمَعَ الإلهُ المُسْـلِمِينَ علــى أبي و اسْـتُبْدِلُوا مِـنْ خَـوْفِهِمْ بِأَمَانِ

    وإذا أَرَادَ اللهُ نُصْــرَةَ عَبْــدِهِ مَـنْ ذا يُطِيقُ لَهُ علـى خِذْلانِ؟!

    مَـنْ حَبَّنِـي فَلْيَجْتَنِبْ مَـنْ سَبَّنِي إنْ كَـانَ صَانَ مَحَبَّتِي وَرَعَانِي

    وإذا مُحِبِّـي قَـدْ أَلَظَّ (6) بِمُبْغِضِي فَكِـلاهُمَا فـي البُغْضِ مُسْتَوِيَانِ

    إنِّـــي لَطَيِّبَــةٌ خُلِقْـتُ لِطَيِّبٍ و نِسَــاءُ أَحْمَـدَ أَطْيَبُ النِّسْوَانِ

    إنِّــي لأُمُّ المُؤْمِنِينَ فَمَـنْ أَبَـى حُبِّـي فَسَـوْفَ يَبُـوءُ بِالخُسْرَانِ

    اللهُ حَبَّبَنِـي لِقَــلْبِ نَبِيِّـــهِ وإلـى الصِّـرَاطِ المُسْتَقِيمِ هَدَانِي

    واللهُ يُكْــرِمُ مَـنْ أَرَادَ كَـرَامَتِي ويُهِينُ رَبِّـي مَـنْ أَرَادَ هَـوَانِي

    واللهَ أَسْــأَلُهُ زِيَــادَةَ فَضْــلِهِ وحَمِدْتُـهُ شُـكْراً لمِـا أَوْلاَنِـي

    يا مَـنْ يَلُـوذُ بِأَهْـلِ بَيْتِ مُحَمَّـدٍ يَرْجُـو بِذَلِكَ رَحْمَـةَ الرَّحْمـان

    صِـلْ أُمَّهَـاتِ المُؤْمِنِينَ ولا تَحِـدْ عَنَّـا فَتُسْـلَبَ حُلَّـةَ الإيمــانِ

    إنِّــي لَصَادِقَـةُ المَقَـالِ كَرِيمَـةٌ إي والـذي ذَلَّـتْ لَــهُ الثَّقَلانِ

    خُـذْها إليـكَ فإنَّمَـا هـيَ رَوْضَةٌ مَحْفُوفَـةٌ بالـرَّوْحِ والرَّيْحَــانِ

    صَلَّـى الإلـهُ علـى النَّبـيِّ و آلِهِ فَبِهِـمْ تُشَـمُّ أَزَاهِـرُ البُسْـتَانِ *




    ------------------------------------



    (1) القمران : أبو بكر وعمر رضي الله عنهما . وهما ضجيعا النبي صلى الله عليه وسلم .

    (2) خفرني : حماني وأرجاني .

    (3) في قوله تعالى : (( سبحانك هذا بهتان عظيم )) .

    (4) الكوى : جمع كُوَّة، الخرق في الجدار يدخل منه الهواء أو الضوء .

    (5) الأختان : كل مَن كان مِن قِبَلِ المرأة كأبيها وأخيها .

    (6) حصرت : ضاقت صدورهم .

    (7) ألظ : لَزِمَه ولم يفارقه .

    * هذه القصيدة من نظم الشيخ ابن بهيج الأندلسي ( رحمه الله تعالى ) .

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Mar 2005
    المشاركات
    149
    جزاك الله خير والرافضة شر من وطئ الحصى

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Aug 2004
    المشاركات
    25
    قصيدة تهدم وتنسف مذهب الإثني عشرية

    جزاك الله خيراً وبارك بمؤلفيها
    التعديل الأخير تم بواسطة نواف الحسيني ; 08-24-2005 الساعة 10:47 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •