من كتاب(اصلاح المساجد من البدع والعوائد)-ص-24
تأليف علامة الشام
محمد جمال الدين القاسمي


قال محمد القاسمي-رحمه الله-
فالعمل الواحد يكون مستحباً فعلة تارة وتركة تارة باعتبار مايترجح من مصلحة فعلة وتركة بحسب الادلة الشرعية , والمسلم قد يترك المستحب إذا كان في فعله فساد راجح على مصلحة ,كما ترك النبي صلى الله عليه وسلم بناء البيت على قواعد إبراهيم ,وقال لعائشة{لولا قومك حديثو عهد بجاهلية لنقضت الكعبة ,ولإلصقتها بالارض ولجعلت لها بابين باباً يدخل الناس منه وباباً يخرجون منه} والحديث في الصحيحين –فترك النبي صلى الله عليه وسلم هذا الامر الذي كان عنده أفضل الامرين للمعارض الراجح وهو حدثان عهد قريش بالاسلام لما في ذلك من التنفير لهم فكانت المفسده راجحه على المصلحه .ولذلك استحب الائمة أحمد وغيره أن يدع الامام ماهو عنده أفضل إذا كان فيه تأليف المأمومين,