السؤال الثالث: شيخ أحسن الله إليك هل يطلق على كل صاحب بدعة مبتدع ؟
الجواب: من ارتكب بدعة فهو مبتدع لأنه فعل تلك البدعة ويطلق عليه أنه مبتدع .
بقي أن يقال هل من الحكمة أحياناً في باب الدعوة أن يذكر وصفه هذا إذا قصدت دعوته وإفهامه الحق لئلا تأخذه العزة بالإثم ؟ هذا باب آخر مسألة الدعوة وأساليب الدعوة لأن هناك خلطاً بين أن تحكم على شخص ويسمى مبتدع وبين ما نوجّه إليه من استعمال الحكمة في الدعوة ليست الحكمة التي تعني الميوعة والتنازل عن الحق وإنما الحكمة التي خلاصتها أن لكل مقامٍ مقالاً ولكل أمر ما يناسبه فدعوة المعاند غير دعوة الجاهل ودعوة المتعلم المثـقف غير دعوة الجاهل الأمي ودعوة المكابر غير دعوة صاحب الشبهة التي انطلت عليه، فالخلاصة أنه يسمى مبتدع بقي أن نقول إذا جاء المقام أو إذا كنا في مجال الدعوة فيمكن أن تستخدم الأساليب التي تتفق مع منهج النبوة من اللين والحكمة والموعظة الحسنة ولا تصل إلى حد التميع أو التنازل عن المبادئ تحت ستار الحكمة (شريط بعنوان : السلفية ليست بدعة )
فالسؤال الذي يطرح هل تأثر صالح السحيمي بمنهج محمود الحداد الذي يقول : ( صاحب بدعة = مبتدع ) ولا يفرق بينهما ؟؟!!!!
و الله هذا زمن العجائب!!!!