وقال الشيخ ابراهيم الرحيلي في كتابه ( أهل الأهواء والبدع ) في المبحث الرابع عند التعريف بأهل الأهواء والبدع بعد أن ذكر ما يعذر به و ما لا يعذر به المبتدع من أنواع العلوم :

" القسم الثاني من العلوم قال : ما اشتهر بين العلماء واشتهر تبديعهم لمن خالف فيه . فهذا قد يخفى على بعض العوام لكن عليهم سؤال أهل العلم الموثوق بدينهم والاجتهاد في طلب الحق . فمن ابتدع في ذلك فهو قي حكم الدنيا من أهل البدع لأن أحكام الدنيا تبنى على الظواهر ،... إلى أن قال : " ولا يلزم من حكمنا عليه في الدنيا انه مبتدع أن يكون مبتدعا عند الله ، فالمبتدع الحقيقي هو من قصد مخالفة الشرع ببدعته فإذا علم الله منه عدم قصد المخالفة عذره كالمخطئ في الاجتهاد وإنما حكمنا عليه في الدنيا بأنه مبتدع لعدم علمنا بقصده..." وقال: " وخلاصة القول في تحديد ضابط أهل الأهواء والبدع أن من كانت بدعته مما اشتهر بين العلماء مخالفتها للكتاب والسنة دون دقائق المسائل التي يخفى الحق فيها على بعض الناس فهو من أهل البدع لا فرق في ذلك بين عالم وعامي ، فمن اظهر البدعة حكمنا عليه بأنه مبتدع وهذه بالنسبة لأحكام الدنيا أما في الآخرة فالمبتدع عند الله من كان مبتدعا في الباطن ، بأن تعمد الابتداع ."
المرجع : ( 1/ 121-122 )